قبيلة البادي
من القبائل المشهورة في ولاية ضنك ، وهي من القبائل الأزدية ، تنتسب لـ مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبدالله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد ، وعزوتهم ( أولاد فهم ) حيث يقول الشيخ سليمان بن سنان العلوي في إحدى قصائده :
دخلوا البلاد خيانة بجموعهم = من آل فهم عصبة ومعاوية
إلا أنني أطلعت على رأيا آخر في السنوات الأخيرة ينسبهم لقبيلة البداة في ينقل ، ويجعل قبيلة البداة في دوت فخيذة من قبيلة البداة في ينقل .
تستوطن هذه القبيلة بلدة " دُوت " بولاية ضنك ، واسم "دوت " يطلق على إحدى قرى وادي فدى ، وهي تقع في الجهة الشرقية من ولاية ضَنْك ، حيث يحدها من الغرب بلدة " علاية ضنك " ومن الشرق بلدة " فِدى " ومن الجنوب " جبال وادي بجلا " ومن الشمال " الجبل الأبيض " .
وهي تقع على الجهة اليمنى من وادي فدى للقادم من جهة فِدى حيث يقول مؤلف كتاب " دليل الخليج " أثناء حديثه عنها ما يلي : " دوت على الضفة اليمنى ، 100 منزل لبداه وسعيدة ، لديهم 1000 شجرة نخيل " .
وتبعد هذه القرية عن مركز الولاية بحوالي ( 14 كم ) وتنقسم إلى عدة مناطق وهي :
المدري ـ المناجير ـ الشريعة ـ البلاد ـ الظاهرية ـ أبو ملة ـ الفليج ـ حرضي ـ سالمة ـ المحينية.
وتنطق كلمة ( دُوْت ) بضم حرف الدال وسكون الواو وهذا هو الشائع في النطق عند عامة الناس ، حيث إننا عندما نذكر هذه الكلمة نضم أولها كأن يقول القائل منا: ( ذهبت إلى دُوْت ) أو (كنت في دُوْت ) .
كما تنطق بفتح حرف الدال ( دَوْت ) ، وقد وردت في إحدى قصائد الشيخ الفقيه سليمان بن محمد بن ربيعة بن زيد بن درع المربوعي الضَنْكي ، من علماء القرن الثاني عشر الهجري ، كان حيا إلى سنة 1141هـ حيث يقول في مطلع إحدى قصائده:
ما القول في ذات حمل من فِدى خرجت ....* تؤم دَوتا فماتت قبل أن تصلا
أما من حيث أصل كلمة ( دَوْت ) فالظاهر أنها مشتقة من كلمة الدوي بحيث يقول القائل ( دَوَت الريح ) أي صار لها صوت أو ( دَوَت الرعود ) ثم بعد ذلك حرفت إلى النطق الحالي .
وقد جاء في " لسان العرب " : ( الدوي : الصوت ، وخص بعضهم به صوت الرعد ، وقد دَؤَّى الصوت يدَوَّي تدوية . ودوي الريح : حفيفها ).
وقال صاحب كتاب " العين " : ( ودويّ الصوت ، يقال منه : دوَّ الصوت يدوَّ تدوية )
وهذا الإسم ـ أي ( دَوْت ) ـ اسم قديم أطلق على هذه القرية منذ مئات السنين وليس إسما حديثا ، حيث يذكر المؤرخ العماني العوتبي ـ من علماء القرن الخامس الهجري ـ في كتابه " الأنساب " ج1 / ص 441 أثناء حديثه عن قبائل كندة وبالذات قبائل بني الحارث الأصغر بن معاوية الأكرمين بن الحارث الأكبر بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة ما يلي) : ( وأما بنو سعيد بن سعد فكانوا أهل دوت * ) .
وبنو سعيد هؤلاء الذين ذكرهم المؤلف هم : بنو سعيد بن سعد بن الأرقم بن النعمان بن وهب بن ربيعة بن معاوية بن الحارث الأصغر بن معاوية الأكرمين بن الحارث الأكبر بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة .
كما ذكرها صاحب كتاب " الخليج العربي بلدانه وقبائله" أثناء حديثه عن قبائل عمان حيث يقول : " قبيلة بني سعدة (1) عددهم خمسمائة يسكنون دوت في الظاهرة غافريون " .
ويقول المؤرخ " ج . ج . لوريمر " في كتابه " دليل الخليج " أثناء حديثه عن ضنك : ( دوت على الضفة اليمنى ، 100 منزل لبداه وسعيدة (2) ، لديهم 1000 شجرة نخيل ) . (3)
وأعتقد ـ والله أعلم ـ أن هذا الإسم أطلق على بلدة " دوت " لأحد سببين :
أما بسبب صوت الريح عندما تهب على هذه القرية المحاطة بالجبال فيكون لها دوي فاشتق منه اسم " دوت " .
أو بسبب دوي صوت المناجير التي كانت تستخدم في إستخراج المياه من باطن الأرض والتي كانت تشتهر بها هذه القرية وخصوصا إن إحدى مناطق " دوت " يطلق عليها إسم " المناجير " إلى الآن بسبب كثرة المنَاجِير بها قديما ، فلعلها سميت بهذا الإسم بسبب دوي صوتها .
كما يوجد سبب آخر لهذه التسمية ذكره الشيخ سعيد بن سالم المقلودي البادي ـ في بحث أعده عن بلدة دوت ـ وهو أنها سميت بهذا الإسم نسبة لـدوي صوت المدافع.
ويوجد بها الكثير من المعالم الأثرية كالحصون والبروج والمساجد ، بعضها تم تأسيسه على يد قبيلة بني ساعدة والبعض الآخر من تأسيس قبيلة البداة ، ومن هذه الحصون :
حصن دوت: يقع هذا الحصن في وسط بلدة دَوْت وما زال متماسكا رغم عوادي الزمن وتقلبات الأحوال التي مرت عليه .وقد بناه أهالي دوت ثم رممه الشيخ علي بن محمد البادي ومن جاء بعده .
برج دوت : يقع هذا البرج في بلدة دوت بالقرب من حصن دوت وهو يعتبر من ضمن توابع هذا الحصن ، ويمتازهذا البرج بالإرتفاع ويتكون تقريبا من ثلاثة طوابق وما زال موجودا إلى الآن .
مسجد ند القديم : يقع هذا المسجد في بلدة دوت في منطقة مرتفعة منها يطلق عليها اسم " ند " ولذا سمي بهذا الإسم نسبة إلى هذا الند ، وقد أسس هذا المسجد الإمام عزان بن قيس البوسعيدي رحمه الله تعالى عندما قدم إلى ولاية ضنك عام 1870م ، ويتكون هذا المسجد من صرحين داخلي وخارجي وبه محراب وما زال هذا المسجد موجودا إلى الآن .
كما يوجد بها فلج داودي ، يسمى ( فلج دوت ) وهذا النوع من الأفلاج قليل جدا في ولاية ضنك ، وتوجد بها العديد من الأودية والشعاب منها :
وادي العفلي ، وادي سرور ، وادي سالمة ، وشعبة حلالة وملك وكداس وغيرها .
و قد برزت من هذه البلدة العديد من الشخصيات العلمية ومنها :
1ـ الشاعر مبارك بن علي بن سيف السعدي
2ـ حمدان بن سليم بن حمدان البادي
هذا وقد وقعت في هذه القرية العديد من الأحداث المهمة ، منها ( معركة سالمة ) المشهورة ، التي دارت رحاها عام 1870م في زمن الإمام عزان بن قيس بن عزان بن قيس بن أحمد بن سعيد البوسعيدي ، واسفرت عن هزيمة جيش الإمام ومن معه من القبائل .
كانت تعيش في هذه القرية قبيلة ( الساعدي ) ، مشاركة مع قبيلة البداة ، فصار من شعبة حلالة غربا للبداه ، ومن شعبة حلالة شرقا لبني ساعدة ، ومع تعاقب السنوات تلاشت قبيلة بني ساعدة من هذه القرية نهائيا .
وتوجد في دوت حاليا مجموعة من القبائل تعيش مع بعضها البعض بمحبة ووئام وتآلف ومنها :
قبيلة البادي ، وقبيلة الغيثي ، وقبيلة النقبي ، وقبيلة الزيدي ، وقبيلة العلياني ، وقبيلة السعدي ، وقبيلة الجاعدي ، وقبيلة المسماري ، وقبيلة الفارسي وغيرها
في هذه القرية تتركز قبيلة البادي ، حيث يقول الشيخ المؤرخ مداد بن سعيد الهنائي في كتابه ( التاريخ والبيان ) : ( .. ووما يرجع إلى ولاية ضنك بلدة دوت وهي بلدة جميلة غراء ، تقع تحت سفح جبل من جهة الغرب وعلى ضفة وادي فدى الضفة الشرقية ، يسكن هذه البلدة قبيلة البداة ) ، وهي تنقسم إلى عدة فخائذ ، منهم :
( 1 ) المقاليد وهم أولاد محمد بن علي بن محمد بن فهم بن مالك بن مقلود بن سيد بن صقر البادي ، شيوخ هذه القبيلة .
( 2 ) أولاد بطي ويشكلون نسبة كبيره من سكان بلدة دوت ، كما يوجد بعضهم في سفالة فدى .
(3) أولاد فهم ، ويتواجدون حاليا في دوت وضنك ومدينة العين .
كما توجد بعض الفخائذ من هذه القبيلة تحمل أسماء قبائل أخرى .
وممن برز من هذه القبيلة :
الشيخ محمد بن علي بن محمد البادي
والشيخ سعيد بن محمد بن علي البادي
والشيخ علي بن محمد بن علي البادي
والشيخ محمد بن علي بن محمد البادي
والشيخ عبدالله بن علي بن محمد البادي
والشيخ راشد بن علي بن محمد بن علي البادي ، وهو أشهر من برز من هذه القبيلة ، وكان سياسيا محنكا ، استطاع بحكمته وذكائه أن يكون لنفسه وقبيلته هيبة ومكان بين القبائل المجاورة .
هذا وقد انتقل الكثير من أفراد هذه القبيلة في الوقت الحالي إلى ولاية البريمي وإمارة أبوظبي ومدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة .
==============
1) ، (2) لا أدري هل المقصود هنا قبيلة الساعدي أم السعدي ، لأن القبيلتين كانتا في دوت ، وما زال الكثير من أفراد قبيلة السعدي إلى الآن في بلدة " دوت " .
3) القسم الجغرافي ، الجزء الثاني ، ص 563
4) هو الشيخ سعيد بن سالم بن سعيد بن محمد بن علي بن محمد المقلودي البادي ، من شيوخ البداة في دوت ، له إهتمام بتاريخ قبيلته ومنطقته ، عاصر الكثير من الزعماء والشيوخ في منطقة الظاهرة ، كان من أشد المقربين من الشيخ راشد بن علي البادي .
* لعل المقصود " ضوت " وليس دوت وربما وقع خطأ في الكتاب
من القبائل المشهورة في ولاية ضنك ، وهي من القبائل الأزدية ، تنتسب لـ مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبدالله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأزد ، وعزوتهم ( أولاد فهم ) حيث يقول الشيخ سليمان بن سنان العلوي في إحدى قصائده :
دخلوا البلاد خيانة بجموعهم = من آل فهم عصبة ومعاوية
إلا أنني أطلعت على رأيا آخر في السنوات الأخيرة ينسبهم لقبيلة البداة في ينقل ، ويجعل قبيلة البداة في دوت فخيذة من قبيلة البداة في ينقل .
تستوطن هذه القبيلة بلدة " دُوت " بولاية ضنك ، واسم "دوت " يطلق على إحدى قرى وادي فدى ، وهي تقع في الجهة الشرقية من ولاية ضَنْك ، حيث يحدها من الغرب بلدة " علاية ضنك " ومن الشرق بلدة " فِدى " ومن الجنوب " جبال وادي بجلا " ومن الشمال " الجبل الأبيض " .
وهي تقع على الجهة اليمنى من وادي فدى للقادم من جهة فِدى حيث يقول مؤلف كتاب " دليل الخليج " أثناء حديثه عنها ما يلي : " دوت على الضفة اليمنى ، 100 منزل لبداه وسعيدة ، لديهم 1000 شجرة نخيل " .
وتبعد هذه القرية عن مركز الولاية بحوالي ( 14 كم ) وتنقسم إلى عدة مناطق وهي :
المدري ـ المناجير ـ الشريعة ـ البلاد ـ الظاهرية ـ أبو ملة ـ الفليج ـ حرضي ـ سالمة ـ المحينية.
وتنطق كلمة ( دُوْت ) بضم حرف الدال وسكون الواو وهذا هو الشائع في النطق عند عامة الناس ، حيث إننا عندما نذكر هذه الكلمة نضم أولها كأن يقول القائل منا: ( ذهبت إلى دُوْت ) أو (كنت في دُوْت ) .
كما تنطق بفتح حرف الدال ( دَوْت ) ، وقد وردت في إحدى قصائد الشيخ الفقيه سليمان بن محمد بن ربيعة بن زيد بن درع المربوعي الضَنْكي ، من علماء القرن الثاني عشر الهجري ، كان حيا إلى سنة 1141هـ حيث يقول في مطلع إحدى قصائده:
ما القول في ذات حمل من فِدى خرجت ....* تؤم دَوتا فماتت قبل أن تصلا
أما من حيث أصل كلمة ( دَوْت ) فالظاهر أنها مشتقة من كلمة الدوي بحيث يقول القائل ( دَوَت الريح ) أي صار لها صوت أو ( دَوَت الرعود ) ثم بعد ذلك حرفت إلى النطق الحالي .
وقد جاء في " لسان العرب " : ( الدوي : الصوت ، وخص بعضهم به صوت الرعد ، وقد دَؤَّى الصوت يدَوَّي تدوية . ودوي الريح : حفيفها ).
وقال صاحب كتاب " العين " : ( ودويّ الصوت ، يقال منه : دوَّ الصوت يدوَّ تدوية )
وهذا الإسم ـ أي ( دَوْت ) ـ اسم قديم أطلق على هذه القرية منذ مئات السنين وليس إسما حديثا ، حيث يذكر المؤرخ العماني العوتبي ـ من علماء القرن الخامس الهجري ـ في كتابه " الأنساب " ج1 / ص 441 أثناء حديثه عن قبائل كندة وبالذات قبائل بني الحارث الأصغر بن معاوية الأكرمين بن الحارث الأكبر بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة ما يلي) : ( وأما بنو سعيد بن سعد فكانوا أهل دوت * ) .
وبنو سعيد هؤلاء الذين ذكرهم المؤلف هم : بنو سعيد بن سعد بن الأرقم بن النعمان بن وهب بن ربيعة بن معاوية بن الحارث الأصغر بن معاوية الأكرمين بن الحارث الأكبر بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة .
كما ذكرها صاحب كتاب " الخليج العربي بلدانه وقبائله" أثناء حديثه عن قبائل عمان حيث يقول : " قبيلة بني سعدة (1) عددهم خمسمائة يسكنون دوت في الظاهرة غافريون " .
ويقول المؤرخ " ج . ج . لوريمر " في كتابه " دليل الخليج " أثناء حديثه عن ضنك : ( دوت على الضفة اليمنى ، 100 منزل لبداه وسعيدة (2) ، لديهم 1000 شجرة نخيل ) . (3)
وأعتقد ـ والله أعلم ـ أن هذا الإسم أطلق على بلدة " دوت " لأحد سببين :
أما بسبب صوت الريح عندما تهب على هذه القرية المحاطة بالجبال فيكون لها دوي فاشتق منه اسم " دوت " .
أو بسبب دوي صوت المناجير التي كانت تستخدم في إستخراج المياه من باطن الأرض والتي كانت تشتهر بها هذه القرية وخصوصا إن إحدى مناطق " دوت " يطلق عليها إسم " المناجير " إلى الآن بسبب كثرة المنَاجِير بها قديما ، فلعلها سميت بهذا الإسم بسبب دوي صوتها .
كما يوجد سبب آخر لهذه التسمية ذكره الشيخ سعيد بن سالم المقلودي البادي ـ في بحث أعده عن بلدة دوت ـ وهو أنها سميت بهذا الإسم نسبة لـدوي صوت المدافع.
ويوجد بها الكثير من المعالم الأثرية كالحصون والبروج والمساجد ، بعضها تم تأسيسه على يد قبيلة بني ساعدة والبعض الآخر من تأسيس قبيلة البداة ، ومن هذه الحصون :
حصن دوت: يقع هذا الحصن في وسط بلدة دَوْت وما زال متماسكا رغم عوادي الزمن وتقلبات الأحوال التي مرت عليه .وقد بناه أهالي دوت ثم رممه الشيخ علي بن محمد البادي ومن جاء بعده .
برج دوت : يقع هذا البرج في بلدة دوت بالقرب من حصن دوت وهو يعتبر من ضمن توابع هذا الحصن ، ويمتازهذا البرج بالإرتفاع ويتكون تقريبا من ثلاثة طوابق وما زال موجودا إلى الآن .
مسجد ند القديم : يقع هذا المسجد في بلدة دوت في منطقة مرتفعة منها يطلق عليها اسم " ند " ولذا سمي بهذا الإسم نسبة إلى هذا الند ، وقد أسس هذا المسجد الإمام عزان بن قيس البوسعيدي رحمه الله تعالى عندما قدم إلى ولاية ضنك عام 1870م ، ويتكون هذا المسجد من صرحين داخلي وخارجي وبه محراب وما زال هذا المسجد موجودا إلى الآن .
كما يوجد بها فلج داودي ، يسمى ( فلج دوت ) وهذا النوع من الأفلاج قليل جدا في ولاية ضنك ، وتوجد بها العديد من الأودية والشعاب منها :
وادي العفلي ، وادي سرور ، وادي سالمة ، وشعبة حلالة وملك وكداس وغيرها .
و قد برزت من هذه البلدة العديد من الشخصيات العلمية ومنها :
1ـ الشاعر مبارك بن علي بن سيف السعدي
2ـ حمدان بن سليم بن حمدان البادي
هذا وقد وقعت في هذه القرية العديد من الأحداث المهمة ، منها ( معركة سالمة ) المشهورة ، التي دارت رحاها عام 1870م في زمن الإمام عزان بن قيس بن عزان بن قيس بن أحمد بن سعيد البوسعيدي ، واسفرت عن هزيمة جيش الإمام ومن معه من القبائل .
كانت تعيش في هذه القرية قبيلة ( الساعدي ) ، مشاركة مع قبيلة البداة ، فصار من شعبة حلالة غربا للبداه ، ومن شعبة حلالة شرقا لبني ساعدة ، ومع تعاقب السنوات تلاشت قبيلة بني ساعدة من هذه القرية نهائيا .
وتوجد في دوت حاليا مجموعة من القبائل تعيش مع بعضها البعض بمحبة ووئام وتآلف ومنها :
قبيلة البادي ، وقبيلة الغيثي ، وقبيلة النقبي ، وقبيلة الزيدي ، وقبيلة العلياني ، وقبيلة السعدي ، وقبيلة الجاعدي ، وقبيلة المسماري ، وقبيلة الفارسي وغيرها
في هذه القرية تتركز قبيلة البادي ، حيث يقول الشيخ المؤرخ مداد بن سعيد الهنائي في كتابه ( التاريخ والبيان ) : ( .. ووما يرجع إلى ولاية ضنك بلدة دوت وهي بلدة جميلة غراء ، تقع تحت سفح جبل من جهة الغرب وعلى ضفة وادي فدى الضفة الشرقية ، يسكن هذه البلدة قبيلة البداة ) ، وهي تنقسم إلى عدة فخائذ ، منهم :
( 1 ) المقاليد وهم أولاد محمد بن علي بن محمد بن فهم بن مالك بن مقلود بن سيد بن صقر البادي ، شيوخ هذه القبيلة .
( 2 ) أولاد بطي ويشكلون نسبة كبيره من سكان بلدة دوت ، كما يوجد بعضهم في سفالة فدى .
(3) أولاد فهم ، ويتواجدون حاليا في دوت وضنك ومدينة العين .
كما توجد بعض الفخائذ من هذه القبيلة تحمل أسماء قبائل أخرى .
وممن برز من هذه القبيلة :
الشيخ محمد بن علي بن محمد البادي
والشيخ سعيد بن محمد بن علي البادي
والشيخ علي بن محمد بن علي البادي
والشيخ محمد بن علي بن محمد البادي
والشيخ عبدالله بن علي بن محمد البادي
والشيخ راشد بن علي بن محمد بن علي البادي ، وهو أشهر من برز من هذه القبيلة ، وكان سياسيا محنكا ، استطاع بحكمته وذكائه أن يكون لنفسه وقبيلته هيبة ومكان بين القبائل المجاورة .
هذا وقد انتقل الكثير من أفراد هذه القبيلة في الوقت الحالي إلى ولاية البريمي وإمارة أبوظبي ومدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة .
==============
1) ، (2) لا أدري هل المقصود هنا قبيلة الساعدي أم السعدي ، لأن القبيلتين كانتا في دوت ، وما زال الكثير من أفراد قبيلة السعدي إلى الآن في بلدة " دوت " .
3) القسم الجغرافي ، الجزء الثاني ، ص 563
4) هو الشيخ سعيد بن سالم بن سعيد بن محمد بن علي بن محمد المقلودي البادي ، من شيوخ البداة في دوت ، له إهتمام بتاريخ قبيلته ومنطقته ، عاصر الكثير من الزعماء والشيوخ في منطقة الظاهرة ، كان من أشد المقربين من الشيخ راشد بن علي البادي .
* لعل المقصود " ضوت " وليس دوت وربما وقع خطأ في الكتاب
التعديل الأخير: