عيناوي بجنون
¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
تغطية - سليمان الراشدي وأحمد الكندي:-- أقامت وزارة التربية والتعليم أمس الحفل الختامي لتكريم المجيدين في البرنامج الصيفي لطلبة المدارس2011م وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم.
حضر الحفل الذي أقيم بفندق جراند حياة مسقط، وكرم خلاله 189 من المجيدين من طلبة ومشرفين ومدربين وأعضاء اللجان المحلية والمتعاونين في إنجاح فعالياته، أصحاب السعادة وكلاء الوزارة والمستشارين والمدعوين.
وعقب انتهاء الحفل قالت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزير التربية والتعليم في تصريح صحفي: إن ما شهده البرنامج الصيفي لطلبة المدارس خلال هذا العام من أنشطة وفعاليات تنوعت بين الثقافية والعلمية والرياضية، ملبية رغبات أبنائنا الطلبة في ممارسة هواياتهم المختلفة، ليدل على مقدار الجهد الذي بذله القائمون عليه في سبيل استثمار أوقات الطلبة خلال فترة الإجازة الصيفية، كما يدل على حرص الوزارة في استمرار دورها التربوي في مختلف الأوقات.
موضحة : إن زيادة أعداد الطلبة لتصل إلى سبعة آلاف ومائتي طالب، وزيادة المراكز الصيفية لتصل إلى ستة وثلاثين مركزاً، جاءت استجابة لمطالبات مختلف شرائح المجتمع، وكان له أثر بارز في استفادة فئة كبيرة من أبنائنا الطلبة من البرامج المقدمة في مختلف المراكز الصيفية والتي توزعت في كافة محافظات ومناطق السلطنة التعليمية، كما أن زيادة البرامج والأنشطة المنفذة في البرنامج كان لها أثر طيب في تنويع المهارات التي اكتسبها أبناؤنا الطلبة من خلال مشاركتهم في البرنامج، وهو ما يؤهلهم لممارسة العديد من الأنشطة الهادفة في مختلف جوانب المعرفة مستقبلا.
تعاون الجميع
ونوهت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم إلى الدور الذي قامت به مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في التعاون المشترك لإنجاح فعاليات البرنامج الصيفي بقولها: لقد كان لتكاتف مختلف الجهود الدور الأكبر في إنجاح فعاليات البرنامج الصيفي، حيث ان اليد الواحدة لا تصفق، فمن خلال تكاتف مختلف الجهات الحكومية والخاصة وتعاونها في تنفيذ أنشطة وفعاليات البرنامج الصيفي تحققت الأهداف المنشودة منه.
مظلة علمية
من جانبه أشار علي بن محفوظ المنذري مستشار معالي وزيرة التربية والتعليم للشؤون التربوية، رئيس اللجنة الرئيسية لتنظيم وإدارة البرنامج الصيفي في كلمة له إلى أن أيام البرنامج كانت طيبة قضاها الطلبة في جو من الود والإخاء والتفاهم والتعاون، تحت مظلة علمية بنيت وفق تصور يخدم الجانب المعرفي والترفيهي، موضحا أن الوزارة ارتأت أن تستكمل دورها التربوي بوضع برنامج صيفي يساند دورها التعليمي، ويعمل هذا البرنامج بصورة غير مباشرة في غرس القيم الإنسانية المشتركة والتأكيد على القيم العمانية المورثة أباً عن جد.
وأضاف: إن الوزارة ماضية في استمرارية هذا البرنامج وتطويره والارتقاء به ليحقق الأهداف المرجوة منه، والتحضير المبكر في وضع بنية البرنامج ضمن سلسلة متصلة من اجتماعات اللجنة الرئيسية ودراسة كافة الفرضيات التي تعضد تنفيذ البرنامج، وإقامة اللقاء التعريفي لمديري البرامج ورؤساء المراكز في المحافظات والمناطق التعليمية مشيرا إلى أن ذلك نتج عنه انتشار روح الوعي في المجتمع وبالتالي مساندة المجتمع للبرنامج مما دفع اللجنة إلى أن تضيف ثلاثة مراكز تلبية واستجابة للمناطق التي طالب أهاليها بتخصيص مراكز لأبنائهم وبناتهم، وهذا يدفع للتفكير في زيادة هذه المراكز في الأعوام المقبلة.
وأضاف: إن جزءا لا بأس به من الفعاليات نفذ بالتعاون مع كثير من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لدعم البرنامج مثل وزارة الشؤون الرياضية التي تشاركنا منذ بدايات هذا البرنامج، كما استجابت الهيئة العامة للصناعات الحرفية لمتطلبات البرنامج في بعض المناطق التي نفذت برامجها المتعلقة بالتراثيات والحرف التقليدية، وكذلك سوق مسقط للأوراق المالية والجمعيات الأهلية كجمعية المرأة العمانية وجمعية الاجتماعيين العمانية وجمعية هواة العود والجمعية العمانية للفنون التشكيلية والجمعية العمانية للفلك بالإضافة إلى وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة كإذاعة سلطنة عمان وتلفزيون سلطنة عمان ومؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان.
فقرات فنية
بعد ذلك القت إحدى الطالبات قصيدة شعرية بعنوان (وخلد المجد) للشاعر سعيد بن علي الحارثي من تعليمية الشرقية شمال، تناول فيها الأنشطة التي نفذت في البرنامج الصيفي وأهميتها، عقبه قدم عرض مرئي عن أنشطة وفعاليات البرنامج الصيفي لطلبة المدارس 2011م، تلاه عرض لمواهب البرنامج الصيفي من خلال تقديم فقرة فنية عكست مهارات الأداء التي اكتسبها طلبة البرنامج الصيفي.
وفي الختام قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بتكريم المجيدين في البرنامج الصيفي لطلبة المدارس من طلبة ومشرفين ومدربين وأعضاء اللجان المحلية والمتعاونين في إنجاح فعالياته.
ارتياح طلابي
من جهته أوضح الدكتور عيسى بن خلف بن سالم التوبي نائب مدير عام تعليمية المنطقة الداخلية رئيس اللجنة المحلية للبرنامج أن البرنامج كان ناجحاً بمعنى الكلمة من خلال ما تميز به من برامج وأنشطة راعت مختلف مستويات الطلاب المشاركين، وقال لمسنا خلال متابعتنا للمراكز الأربعة بالمنطقة ارتياح الطلاب من نوعية البرامج المقدّمة خلال هذا العام حيث استطاعت اجتذاب أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات خاصة وأنها برامج نوعية موجهة تتناسب وأعمارهم. وحول فكرة تنفيذ مثل هذه المراكز يقول خالد بن سلطان البوسعيدي رئيس مركز جواهر الأدب بولاية نزوى أنها فكرة جد رائعة لأنها توفر المكان الملائم والمنظم ليستغل فيه الطلاب الإجازة الصيفية في أشياء مفيدة ومتنوعة سواء كانت رياضية أو اجتماعية أو ثقافية وادعو الطلاب والطالبات للانضمام إلى مثل هذه المراكز لأن هذه المراكز تتيح الفرصة لطلاب لينموا فيها مواهبهم وكذلك لأثراء فكرهم فالبرامج المطروحة جميلة جدا ومتنوعة.
وقال تميّز برنامج هذا العام بالعديد من الأنشطة الجديدة التي خدمت الطالب وقد لمسنا من خلال الطلاب المشاركين استفادتهم ، وبالنسبة لحفل الختام وتكريم المتميزين أرى أنها فكرة طيبة تساهم في بذل الجهد لدى المشاركين وتحفزهم على المزيد من العطاء.
كما ترك البرنامج انطباعاً جيداً لدى الطلاب والطالبات تتحدث عنه الطالبة أسماء بنت سعيد القصابية من مركز عائشة الريامية بولاية بهلا فتقول أن هذه أول مشاركة لي في المراكز الصيفية حيث تحمّست للمشاركة بعد اطلاعي على جدول البرامج المطروحة في هذه المراكز وفي رأيي البرامج جميلة ومفيدة جدا وتشد الطلاب للمشاركة وخاصة أنها برامج متنوعة تتناسب مع عقليات وهوايات مختلفة وكذلك النظام المتبع من خلال اختيار الطلاب بأنفسهم للبرامج التي تستهويهم ونتمنى أن تتوسع قاعدة المستفيدين من هذه البرامج لتتاح للجميع فرصة ممارسة هواياتهم.
أما الطالب تركي بن سعيد الحارثي من مركز صلالة الشرقية بمحافظة ظفار فيقول لقد كان البرنامج الصيفي هذا العام مميزاً بوجود الكثير من الموضوعات التي ساهمت في الارتقاء بمستويات الطلاب وفي الحقيقة استفدت كثيراً من البرامج التي أخذتها خلال فترة المركز ومن أهمها برنامج الحوار المباشر الذي ينمي قدرات الطلاب وكذلك برنامج الحاسوب فن الجرافيك وفي رأيي الشخصي إن برامج هذا العام كانت جيدة وملبية لطموحات الطلاب لكن لدينا مقترح بإتاحة الفرصة للطلاب لاختيار البرامج التي يرغبونها عوضاً عن عملية توزيع الطلاب لأكثر من برنامج كما أتمنى أن تستمر فعاليات البرنامج لفترة أطول من أسبوعين لتحقيق المزيد من الفائدة.
أما الطالبة مروة بنت سالم القيوضية من مركز فاطمة بنت قيس بولاية عبري فتقول استفدت من هذا البرنامج بصورة كبيرة حيث اتاح لي تنمية مهارات التصوير الضوئي لدي بالإضافة إلى برنامج التصميم الجرافيكي واستخدام شبكة المعلومات ومهارات الكتابة والتأليف المسرحي، وقالت أيضاً أن البرنامج كان شاملاً وتركّز على الأنشطة الثقافية ومن خلال انتظامنا في المركز وملامستنا لتوجهات الطلاب نطالب بالتركيز على البرامج التكنولوجية وتوفيرها بصورة اكبر بعد أن لمسنا إقبال الطالبات على البرامج التي تخاطب عقولهم بالإضافة إلى البرامج التي تُقدّم للفتيات بصورة خاصة كبرامج التطريز ومهارات الرسم والتلوين .
يذكر أن البرنامج الصيفي لطلبة المدارس 2011م قد بدأ فعالياته في السادس من يوليو الحالي وحتى العشرين منه وتضمن العديد من الأنشطة والبرامج الهادفة لاستثمار أوقات الطلبة وتنمية مهاراتهم وربطهم بالعادات والتقاليد وغرس القيم والمفاهيم التربوية المختلفة في جو تعليمي تربوي ترفيهي. كما أن البرنامج الصيفي لطلبة المدارس بدأ تنفيذه في صيف العام 2009م بأحد عشر مركزاً صيفيا مقتصرا على فئة الذكور من الطلبة، وتوسع في العام 2010م ليصل عدد المراكز الى ثلاثة وثلاثين مركزا فاتحا المجال لفئة الإناث من الطالبات، فيما توسع هذا العام ليصل عدد الطلبة المشاركين في فعالياته إلى سبعة آلاف ومائتي طالب وطالبة توزعوا على ستة وثلاثين مركزاً صيفيا في مختلف محافظات السلطنة ومناطقها التعليمية
جريدة عمان