[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
الثلاثاء, 26 يوليو 2011
كتب ـ ابراهيم البلوشي
ألقى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة محاضرة في مسجد محمد بن منصور بالمعبيلة الشمالية بالسيب بمناسبة افتتاح توسعته الجديدة، وأوضح خلالها ان الله قد بين للمسلمين بأن المساجد خاصة لله وحده وان عمارتها دليل الإيمان وأعظم القربات لله.
وأكد سماحة الشيخ ان الانسان يشعر بالفراغ الروحي إذا قطع اتصاله بالله ومع رغبة العباد بالاتصال فقد جعل الله له بيوتا في الأرض من زارها زاره فالنور يشرق من هذه البيوت وهي المساجد.
وأضاف: إن عمارة المساجد ليست فقط قائمة على البناء وانماء على المحافظة عليها ايضا وكذلك عمارتها المعنوية بحيث تلتقي فيها افئدة المسلمين وهي متعلقة بالله تخشاه دائما وان تكون تلك العمارة المعنوية خالصة لله، والمساجد يجب ان تطهر من كل رجس في الأرض او رفث القول كالحديث عن حطام الدنيا بل على المسلم ان يكثر من الخطى إلى المساجد وان يسبغ الوضوء في المكاره اسباغا تاما.
كما بين سماحة المفتي الثواب الذي يناله المسلم من بناء المساجد سواء كان بتكلفة كاملة من مسلم واحد أو من قبل مجموعة من المسلمين فكل من يساهم في بناء المساجد له الثواب العظيم يوم القيامة.
وشدد سماحته على ان يكون بناء المساجد يجب ان يراعى فيه الأهمية من اقامته بحيث ان لا يبنى مسجد قد يكون سببا فيه الفرقة بين المسلمين او فيه الهدف تشتيت الصفوف أو محاربة الاسلام .
بعدها عرج سماحته الى الحديث عن شهر رمضان الذي يترقبه المسلمون بشغف مشددا على اهمية تكثيف العبادات في هذا الشهر المبارك والفضائل التي يكتسبها المسلم من اخلاق في ضبط النفس وتحمل الأذى والتعب ومقابلة السيئة بالحسنة فتلك العبادات وغيرها تزكي النفس وتطهرها وتساهم في زيادة التقوى فالغاية من العبادات هي الوصول إلى الغاية العظمى وهي تقوى الله في السر والعلن وان الصوم مدرسة اخلاقية يتدرب فيها الفرد على الفضائل.
يذكر ان التوسعة الجديدة للمسجد على مساحة (393م2) من دور واحد ويتسع لـ(250) مصليا ويشتمل على قاعة للصلاة والصحن الخارجي للمسجد وشرفة امامية وغرفة للامام وبقية المرافق الأساسية للمسجد من مكتبة التي تضم عددا من المصاحف وكتب العقيدة والفقه بالاضافة الى مدرسة لتعليم القرآن الكريم ومرافق دورات مياه واماكن للوضوء وللمسجد الذي استغرق بناؤه عامين ونصف بتكلفة اجمالية بلغت ثمانين ألف ريال عماني له اربعة مداخل الى قاعة الصلاة.
وقد تأسس المسجد في بداية السبعينات وتم اعادة بنائه بالمواد الثابتة عام 1977 واستمر عليه الحال حتى تم تحديثه بالتوسعة الجديدة بمساهمة من اصحاب الخير ورعاية متابعة ومساهمة مالية من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية متمثلة في المديرية العامة للمساجد.
كما كانت هناك استجابة اهلية من عدد من الأهالي والشخصيات التي تطوعت في تقديم الدعم المالي والمعنوي حتى استكمل المسجد اعماله الانشائية فقد تم تغطية الجدران الخارجية بالكامل بالرخام الصناعي والديكور المرافق وروعي فيه كل اعمال التركيب الخاصة بالجوانب الفنية والجمالية الى ذلك فقد تم تغطية الجدران الداخلية للمسجد بالرخام العماني المحلي في الجزء السفلي وفي الجزء العلوي تم تغطيته بنوع من البلاط الاسلامي.