عماني الجبل
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
"إن
[/url][/IMG]
وصف جون رومانز ابن العائلة التي عاش معها جلالته في بريطانيا قائلا كان جلالته وفياً صادقاً مع نفسه ومع الآخرين والقدوة الحسنة.. شخصية فريدة من نوعها. فله أسلوب مميز في حياته فمبدأه في الحياة: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب فيرى في الصمت محاسن، مستمع عظيم، يسبق قوله العمل، لا يحب المجاملة وإنمايفضل الصراحة المبنية على الإخلاص يتمتع بذكاء خارق وقوة ملاحظة شديدة وحب العمل
ويمضي قائلاً: لقد تشرفت بمعاصرة جلالته خلال مرحلتين هامتين، مرحلة ما قبل الحكم ومرحلة ما بعد توليه مقاليد الحكم في عمان فكان شاباً عظيماً وأصبح قائداً أعظم وعن صفات جلالته الأخرى يقول جون رومانز فمنذ صغره كان فارساً مغواراً رجل القرار وإذا وعد أوفى بوعده دون تأخير وإذا قال صدق وهذه الخصال الحميدة صفات جلالته قلما تتوفر في زعيم آخر
وقال عنه أيضاً بأنه أنيق في مظهره، لا يحب التملق والمدح والكذب وأيضاً الفشل
وعن نظام غذائه خلال فترة إقامته معه فيقول جون .. قد لا يصدق أحد فجلالته كان يأكل كل شيء محلل في الدين الإسلامي. ولم يسبق لوالدتي أن أعدت له غذاءً خاصاً به فما نأكله يأكله. فالغذاء كان عادياً جداً. الأمر الذي أدى إلى الارتياح الشديد منه. فعلى أية حال كان التعامل مع جلالته تعاملاً حضارياً فخلال وجوده بيننا تدفق إلينا الرزق والخير وأصبحنا نعيش حياةمرهفة بفضل بركاته
ومن خصاله الحضارية الأخرى كان يذكر والده المرحوم السلطان سعيد بالمعروف والإحسان فكان باراً بوالديه. حديثه عنهما بالخير ينم عن شوقه لهما والحنين للوطن عمان
وعن الأشياء الأخرى التي يحبها جلالته قال جون أنه يحب الموسيقى الكلاسيكية فيرى فيها الحياة الريفية البسيطة ومن خلالها يسمع تغاريد الطيور وفي كثير من الأحيان وعندما نجلس على مائدة الطعام كان جلالته يبحر بأفكاره نحو الأعماق وكنت ألمح عينيه تبصران شرقاً وغرباً. فذلك الإبحار أتى بثمار يانعة
ويقول جون تشالز كاندل: إن معرفتي بهذا الزعيم العظيم تمتد إلى ثمانية وثلاثين عاما
ولعلي أتذكر ذلك اليوم الطيب الذي التقيت فيه مع جلالته حيث سرت بصحبته إلى مطعم لتناول الغداء فلن أنسى ذلك اليوم الجميل. فمن حينها عرفت في شخصيته عمان الكبرى. فكان هاديء الطبع قليل الكلام يتصف بالصدق والأمانة في أقواله وأفعاله ويضيف لقد جاء جلالته إلى بريطانيا لطلب العلم فكانت لغته الإنجليزية ضعيفة ولكن الشيء المدهش عندما التقيت به مرة أخرى بعد فترة وجيزة وجدت أنه يتحدث اللغة الإنجليزية بشكل أثار إعجابي ويكتبها بخط مستقيم وسليم
فكان متوقد الذكاء مجداً للغاية في الدراسة فقد تشرفت بلقاء جلالته مرات عديدة قبل وبعد توليه زمام الحكم في عمان ففي كل مرة يزداد عظمة فلم يترك شاردة ولا واردة إلا على بينة بها لاسيما فـيما يـتعلـق بـبــــلاده وشعـــــــــــبه
متابع جداً للأحداث العالمية ومن خصاله الحميدة أنه لم يذكر أحداً بمساوئه وإنما يذكره بحسناته الطيبة
إلا أن ذلك لم يحدث من جلالته فهو محب للخير لجميع البشر مهما اختلفت أجناسهم أو ألوانهم أو أديانهم ينظر إليهم بعين التقدير والإحترام
ويقول: لقد استفاد جلالته خلال تواجده في الخارج استفادة عظمى حيث أتيحت لجلالته فرصة الوقوف عن كثب على ما يدور في العالم من تطور تكنولوجي في شتى مناحي الحياة. فوقف ينهل من علوم التطور إلى أن أتى ذلك اليوم التاريخي الذي يقود فيه أمته على الطريق المستقيم
فتلاقت إرادته المخلصة مع إرادة شعبه الوفي فسارا معاً في موكب واحد على طريق النهج العلمي الذي وصفه جلالته في خطابه التاريخي الأول
ويستطرد قائلاً: إنني شديد الإعجاب بشخصيته الفذة وبعطائه فجلالته رحيم بشعبه، يسهر على راحتهم ويضحي براحته من أجل شعبه المخلص وأعظم انجازاته كانت بناء شعب وصنع رجال لبناء عمان المستقبل
وقد وصفه أحد زملائه الذين عاشوا مع جلالته في الكلية بعض الوقت بأنه كان مضرباً للمثل في الكلية. ويقول محمد نجيب الربيعي من بلاد الرافدين أن جلالته كان مثالاً للضابط العربي في سلوكه الحضاري وتعامله مع زملائه ومع القادة حتى في مشيته كان في قمة التهذيب والنظام
وقال: أنه في اليوم التالي من التحاقنا بالكلية عرفنا اسم(قابوس) حيث ألقى أحد كبار القادة العسكريين بالكلية محاضرة شرح لنا خلالها برنامج العمل ونمط الحياة، والواجبات التي يجب علينا تنفيذها ودعانا إلى الاهتمام بالمظهر والاعتناء بالملابس العسكرية
وهنا ضرب ذلك القائد العسكري مثلاً بجلالة السلطان قابوس ووصف جلالته بأنه أفضل ضابط عسكري ملتزم ومهتم بملابسه ومن هنا انطلقت معرفتي بشخصية جلالته وأصبح اسمه عالقاً في ذهني ومضت فترة ليست بقصيرة ولم التق بالضابط الذي أشاد به القائد العسكري. وحقيقة كنت متشوقاً للإلتقاء معه وكنا نسأل عنه زملاءنا الذين سبقونا في الكلية
وشاءت الأقدار الموفقة أن ألتقي بجلالته في ردهة أحد الزملاء بينما كنا جالسين داخل الغرفة دق الباب فدعوناه للتفضل وإذا بشاب أنيق يطل علينا فحيانا تحية طيبة ملؤها التقدير والإحترام وعرفني زميلي عصام الشوك على جلالته وقال أنه زميل لنا بالكلية
لم يأت جلالته إلى غرفة زميله بقصد قتل الملل وكسر الرتابة وإنما قدم للإستفسار عن بعض المعلومات والخطط العسكرية وكان يحمل في يده اليسرى خارطة وكتاباً
ووقف أمامنا لبضع دقائق وقبل أن يغادر الغرفة دعاني لزيارته ووعدته وتركنا فتذكرت خلقه وأدبه وأسلوبه الطيب. ثم تكررت لقاءاتنا بجلالته في المطعم والممرات والإستراحة. فعندما نصادفه في أي مكان نلمح فيه الإبتسامة الجميلة التي ترتسم على (محياه) يبث جلالته تحية فريدة من نوعها ممزوجة بالأصالة العربية الإسلامية وعندما يراني ونفترق على الخير يقول (أشوفك مرة ثانية يا محمد).
ويسترسل أبو نجيب حديثه قائلاً: أتذكر أني لعبت مع جلالته الهوكي ولكنه كان في فريق الند لفريقي
ويقول ابو نجيب عن الذكريات الأخرى التي لم يمحها الزمن من ذاكرته قال أتذكر من هذه الشخصية العمانية أنه كان فارساً من الطراز الأول ويحب كثيراً رياضة الفروسية حتى أنه أهدى فرساً للكلية
وكانت لفتة كريمة ورمزاً للأصالة والكرم العربي المميز
ويمضي أبو نجيب قائلاً: لا تصدق .. لا تصدق .. كم كنت فخوراً وكم كنت سعيداً عندما بلغني نبأ تولي جلالة السلطان قابوس المعظم زمام الحكم في عمان طرت فرحاً وأخذت أنشرالنبأ بين زملائي بأن جلالة السلطان قابوس تولى الحكم في عمان وهو زميل في كلية ساندهيرست وكنت أذكره دائماً بالخير الذي اتصف به وكنت متابعاً جيداً لكل خطوة خطاها من أجل وطنه وشعبه. وما وصلت إليه عمان اليوم في عهده الميمون من حق كل عربي أن يفخر بعطاءات جلالته الموفقة التي طالت شتى ميادين وساحات العمل الوطنية في عمان الأبية
ويقول: أين كانت عمان وإلى أين أصبح الفرق بين الكلمتين كالفرق بين الثرى والثريا
انني أعدكم أول ما أفرضه على نفسي
أن ابدأ بأسرع ما يمكن أن اجعل
الحكومة عصريةوأول هدفي
أن أزيل الأوامر غير الضرورية
التي ترزحون تحت وطأتها"
أن ابدأ بأسرع ما يمكن أن اجعل
الحكومة عصريةوأول هدفي
أن أزيل الأوامر غير الضرورية
التي ترزحون تحت وطأتها"
قابوس بن سعيد سلطان عمان 23 يوليو 1970
وصف جون رومانز ابن العائلة التي عاش معها جلالته في بريطانيا قائلا كان جلالته وفياً صادقاً مع نفسه ومع الآخرين والقدوة الحسنة.. شخصية فريدة من نوعها. فله أسلوب مميز في حياته فمبدأه في الحياة: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب فيرى في الصمت محاسن، مستمع عظيم، يسبق قوله العمل، لا يحب المجاملة وإنمايفضل الصراحة المبنية على الإخلاص يتمتع بذكاء خارق وقوة ملاحظة شديدة وحب العمل
ويمضي قائلاً: لقد تشرفت بمعاصرة جلالته خلال مرحلتين هامتين، مرحلة ما قبل الحكم ومرحلة ما بعد توليه مقاليد الحكم في عمان فكان شاباً عظيماً وأصبح قائداً أعظم وعن صفات جلالته الأخرى يقول جون رومانز فمنذ صغره كان فارساً مغواراً رجل القرار وإذا وعد أوفى بوعده دون تأخير وإذا قال صدق وهذه الخصال الحميدة صفات جلالته قلما تتوفر في زعيم آخر
وقال عنه أيضاً بأنه أنيق في مظهره، لا يحب التملق والمدح والكذب وأيضاً الفشل
وعن نظام غذائه خلال فترة إقامته معه فيقول جون .. قد لا يصدق أحد فجلالته كان يأكل كل شيء محلل في الدين الإسلامي. ولم يسبق لوالدتي أن أعدت له غذاءً خاصاً به فما نأكله يأكله. فالغذاء كان عادياً جداً. الأمر الذي أدى إلى الارتياح الشديد منه. فعلى أية حال كان التعامل مع جلالته تعاملاً حضارياً فخلال وجوده بيننا تدفق إلينا الرزق والخير وأصبحنا نعيش حياةمرهفة بفضل بركاته
ومن خصاله الحضارية الأخرى كان يذكر والده المرحوم السلطان سعيد بالمعروف والإحسان فكان باراً بوالديه. حديثه عنهما بالخير ينم عن شوقه لهما والحنين للوطن عمان
وعن الأشياء الأخرى التي يحبها جلالته قال جون أنه يحب الموسيقى الكلاسيكية فيرى فيها الحياة الريفية البسيطة ومن خلالها يسمع تغاريد الطيور وفي كثير من الأحيان وعندما نجلس على مائدة الطعام كان جلالته يبحر بأفكاره نحو الأعماق وكنت ألمح عينيه تبصران شرقاً وغرباً. فذلك الإبحار أتى بثمار يانعة
ويقول جون تشالز كاندل: إن معرفتي بهذا الزعيم العظيم تمتد إلى ثمانية وثلاثين عاما
ولعلي أتذكر ذلك اليوم الطيب الذي التقيت فيه مع جلالته حيث سرت بصحبته إلى مطعم لتناول الغداء فلن أنسى ذلك اليوم الجميل. فمن حينها عرفت في شخصيته عمان الكبرى. فكان هاديء الطبع قليل الكلام يتصف بالصدق والأمانة في أقواله وأفعاله ويضيف لقد جاء جلالته إلى بريطانيا لطلب العلم فكانت لغته الإنجليزية ضعيفة ولكن الشيء المدهش عندما التقيت به مرة أخرى بعد فترة وجيزة وجدت أنه يتحدث اللغة الإنجليزية بشكل أثار إعجابي ويكتبها بخط مستقيم وسليم
فكان متوقد الذكاء مجداً للغاية في الدراسة فقد تشرفت بلقاء جلالته مرات عديدة قبل وبعد توليه زمام الحكم في عمان ففي كل مرة يزداد عظمة فلم يترك شاردة ولا واردة إلا على بينة بها لاسيما فـيما يـتعلـق بـبــــلاده وشعـــــــــــبه
متابع جداً للأحداث العالمية ومن خصاله الحميدة أنه لم يذكر أحداً بمساوئه وإنما يذكره بحسناته الطيبة
إلا أن ذلك لم يحدث من جلالته فهو محب للخير لجميع البشر مهما اختلفت أجناسهم أو ألوانهم أو أديانهم ينظر إليهم بعين التقدير والإحترام
ويقول: لقد استفاد جلالته خلال تواجده في الخارج استفادة عظمى حيث أتيحت لجلالته فرصة الوقوف عن كثب على ما يدور في العالم من تطور تكنولوجي في شتى مناحي الحياة. فوقف ينهل من علوم التطور إلى أن أتى ذلك اليوم التاريخي الذي يقود فيه أمته على الطريق المستقيم
فتلاقت إرادته المخلصة مع إرادة شعبه الوفي فسارا معاً في موكب واحد على طريق النهج العلمي الذي وصفه جلالته في خطابه التاريخي الأول
ويستطرد قائلاً: إنني شديد الإعجاب بشخصيته الفذة وبعطائه فجلالته رحيم بشعبه، يسهر على راحتهم ويضحي براحته من أجل شعبه المخلص وأعظم انجازاته كانت بناء شعب وصنع رجال لبناء عمان المستقبل
وقد وصفه أحد زملائه الذين عاشوا مع جلالته في الكلية بعض الوقت بأنه كان مضرباً للمثل في الكلية. ويقول محمد نجيب الربيعي من بلاد الرافدين أن جلالته كان مثالاً للضابط العربي في سلوكه الحضاري وتعامله مع زملائه ومع القادة حتى في مشيته كان في قمة التهذيب والنظام
وقال: أنه في اليوم التالي من التحاقنا بالكلية عرفنا اسم(قابوس) حيث ألقى أحد كبار القادة العسكريين بالكلية محاضرة شرح لنا خلالها برنامج العمل ونمط الحياة، والواجبات التي يجب علينا تنفيذها ودعانا إلى الاهتمام بالمظهر والاعتناء بالملابس العسكرية
وهنا ضرب ذلك القائد العسكري مثلاً بجلالة السلطان قابوس ووصف جلالته بأنه أفضل ضابط عسكري ملتزم ومهتم بملابسه ومن هنا انطلقت معرفتي بشخصية جلالته وأصبح اسمه عالقاً في ذهني ومضت فترة ليست بقصيرة ولم التق بالضابط الذي أشاد به القائد العسكري. وحقيقة كنت متشوقاً للإلتقاء معه وكنا نسأل عنه زملاءنا الذين سبقونا في الكلية
وشاءت الأقدار الموفقة أن ألتقي بجلالته في ردهة أحد الزملاء بينما كنا جالسين داخل الغرفة دق الباب فدعوناه للتفضل وإذا بشاب أنيق يطل علينا فحيانا تحية طيبة ملؤها التقدير والإحترام وعرفني زميلي عصام الشوك على جلالته وقال أنه زميل لنا بالكلية
لم يأت جلالته إلى غرفة زميله بقصد قتل الملل وكسر الرتابة وإنما قدم للإستفسار عن بعض المعلومات والخطط العسكرية وكان يحمل في يده اليسرى خارطة وكتاباً
ووقف أمامنا لبضع دقائق وقبل أن يغادر الغرفة دعاني لزيارته ووعدته وتركنا فتذكرت خلقه وأدبه وأسلوبه الطيب. ثم تكررت لقاءاتنا بجلالته في المطعم والممرات والإستراحة. فعندما نصادفه في أي مكان نلمح فيه الإبتسامة الجميلة التي ترتسم على (محياه) يبث جلالته تحية فريدة من نوعها ممزوجة بالأصالة العربية الإسلامية وعندما يراني ونفترق على الخير يقول (أشوفك مرة ثانية يا محمد).
ويسترسل أبو نجيب حديثه قائلاً: أتذكر أني لعبت مع جلالته الهوكي ولكنه كان في فريق الند لفريقي
ويقول ابو نجيب عن الذكريات الأخرى التي لم يمحها الزمن من ذاكرته قال أتذكر من هذه الشخصية العمانية أنه كان فارساً من الطراز الأول ويحب كثيراً رياضة الفروسية حتى أنه أهدى فرساً للكلية
وكانت لفتة كريمة ورمزاً للأصالة والكرم العربي المميز
ويمضي أبو نجيب قائلاً: لا تصدق .. لا تصدق .. كم كنت فخوراً وكم كنت سعيداً عندما بلغني نبأ تولي جلالة السلطان قابوس المعظم زمام الحكم في عمان طرت فرحاً وأخذت أنشرالنبأ بين زملائي بأن جلالة السلطان قابوس تولى الحكم في عمان وهو زميل في كلية ساندهيرست وكنت أذكره دائماً بالخير الذي اتصف به وكنت متابعاً جيداً لكل خطوة خطاها من أجل وطنه وشعبه. وما وصلت إليه عمان اليوم في عهده الميمون من حق كل عربي أن يفخر بعطاءات جلالته الموفقة التي طالت شتى ميادين وساحات العمل الوطنية في عمان الأبية
ويقول: أين كانت عمان وإلى أين أصبح الفرق بين الكلمتين كالفرق بين الثرى والثريا