•¦{ آلبُريْمِے دَآرِيْ }¦•
¬°•| فَخْرِ الْبُريْمِي |•°¬
الأربعاء 29/6/2011م تقرير بقلم: البريمي داري ومرباي
كرفانة القوى العاملة بين سندان الإزدحام ومطرقة لهيب الصيف
ربما يقسو قلمي بعض الشيء عند الكتابة في بعض المواضيع ولكنها قسوة الأب الرحيم على أبناؤه قسوة نابعة من باب
الغيرة على تراب الوطن.. هنا وفي هذا الصرح وجدت المتنفس لطرح بعض القضايا المهمة التي تلامس كل فرد من أفراد
محافظة البريمي..
سواءاً كانت القضايا التي تسعدنا أقوم بطرحها لكي نتقاسم الفرح والسعادة بما تحقق من إنجازات على أرض الواقع..
أو القضايا التي تحتاج إلى تشاور وتدارس لنعيد النظر في أمرها ونضعها على طاولة النقاش حتى نخرج باالمظهر اللائق
بجميع النواحي وباالجهود والعزائم وباالفكر الراقي وبتكاتف أبناء الوطن الواحد نذلل الصعاب ونشق طريق النجاح..
سوف أتطرق اليوم لموضوع مهم يخدم الكثير من شرائح المجتمع..
وفي الحقيقة الموضوع حساس بعض الشئ نظراً لوجوده أمام مرأى الجميع وكبار المسؤولين في البلد..
كرفانة القوى العاملة..
لماذا كرفانه ونحن في القرن الواحد والعشرون..؟
يضيق بنا الحال عند الذهاب لتخليص المعاملات من الوضع في هذه الكرفانة..
يحكي لي أحد الأصدقاء المراجعين معاناته ويقول:-
في أحد الأيام كانت لي معاملة في القوى العاملة وذهبت في الصباح الباكر ودخلت الكرفانة وتم إعطائي رقم حتى يتسنى
لي أن أنجز معاملتي وإنتظار الدور وهذه في الحقيقة خطوة رائعة فمسألة الأرقام وإنتظار الدور تعتبر مسألة تنظيم والكل
يشكر على هذه الخطوة..
وبعد أن أخذت الرقم أردت أن أجلس فلم أجد كرسي للجلوس فالكرفانة كانت مكتضة باالمراجعين والجو بداخلها كاتم
وحار والرائحة...إلخ
حتى خرجت من الكرفانة وفضلت الإنتظار في سيارتي أو العودة في وقت لاحق..
هذا مثال على معاناة أحد المراجعين والكثير من المراجعين قد كتم معاناته في صدره ويفضل الصمت..
عل وعسى أن يتغير وضع هذه الكرفانه..
البعض أعتقد بأن وجودها مؤقت والسبب أنها كرفانة غير ثابته ولكن الحال يقول عكس ذلك فمضت السنه والسنتان
والثلاث... إلخ
بدون أن يحصل أي تغيير.
ويذكر بأنه في أحد السنوات قد إحترقت وأندلعت بها النيران وألتهمت الأخضر واليابس من أوراق مهمة..
ولكن وللأسف تم إستبدالها بكرفانة أخرى ولم يتم أخذ العبرة مما حصل في تلك الكارثة.. فشرارة بسيطة بإمكانها أن تلتهم
الكرفانة الخشبية في ثوانٍ معدودة على عكس البناء الثابت..
ثقتنا باالمسئوولين كبيرة وأنا متأكد بمجرد شعورهم بإحساس المواطن العادي سوف يتحركون بأسرع
وقت للمضي قدماً في سبيل راحة جميع أبناء هذا الوطن المعطاء.. وطن الشموخ والعزة.
حفضك الله ياعمان من رأس مسندم في أقصى الشمال إلى جبال رخيوت وخريف صرفيت بأرض الجنوب..
التعديل الأخير: