دبلوماسي المحافظه
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
أسفر هجوم جريء ومنسق قام بتنفيذه سبعة من مليشيات طالبان على فندق "أنتركونتينتال" كابول، عن مقتل 18 شخصاً، من بينهم عناصر الحركة، خلال المواجهات المسلحة التي جرى الإستعانة فيها بالمروحيات واستمرت ست ساعات بعد بدء الهجوم الذي شجبته الإدارة الأمريكية.
وتوقع مدير قسم التحقيقات الجنائية، محمد زاهر، ارتفاع حصيلة القتلى مع استمرار عملية حصر الضحايا وتفتيش أرجاء الفندق، الذي أتت النيران على طوابقه العليا في الهجوم الذي استخدم فيه المسلحون قذائف "أر بي جي"
وقال وزير الداخلية الأفغاني، بسم الله خان، إن الوضع جرى تأمينه.
وتمكنت عناصر طالبان المسلحة من اختراق الفندق رغم الإجراءات الأمنية المشددة، وقام أحدهم بتفجير قنبلة في الطابق الثاني، ثم أطلقت قذائف "أر بي جي" على السطح قبيل أن يهتز المبنى بأسره على وقع ثلاث انفجارات، قالت إيرين كننغهام، صحفية في صحيفة "الديلي" بكابول، إن قوتها أطاحت بها أرضاً.
وفي الساعة الثانية فجراً، وبعد أربع ساعات من بدء الهجوم، قامت مروحيات تابعة لـ"قوات المساعدة الأمنية الدولية" (إيساف) بمهاجمة المسلحين في سطح الفندق وقتلت ثلاثة منهم، وفق ما أدلى به لـCNN الناطق باسم القوة، الرائد تيم جيمس.
وفي الساعة الرابعة، قتل كافة المهاجمين باستثناء واحد يظل يقاوم حتى الساعة 06:20 صباحاً بالتوقيت المحلي، وفق زاهر.
وتبنت طالبان، الحركة المتشددة التي أطاح بها الغزو الأمريكي أواخر عام 2001، مسؤولية الهجوم، وقال الناطق باسمها، ظبي الله مجاهد، لـCNN عبر رسالة إلكترونية، إن المهاجمين اقتحموا الفندق بعد قتل الحراس الأمنيين."
مضيفاً: "قال لنا أحد المهاجمين الإنتحارين أثناء محادثة هاتفية أنهم في بهو الفندق ويلاحقون النزلاء حتى غرفهم وقاموا بتحطيم أبوابها للوصول إليهم."
وأفاد قائد قوة شرطة كابول، الجنرال محمد أيوبي سلاغاني، إن واحداً، على الأقل، من المهاجمين، فجر العبوات الناسفة بحوزته.
وقال مسؤولون أمريكيون للشبكة بإنه لا توجد مؤشرات على تواجد أي عناصر عسكرية أو دبلوماسية أمريكية في الفندق ساعة الهجوم، الذي نددت به واشنطن.
ودانت المتحدثة باسم الخارجية، فيكتوريا نولاند الهجوم قائلة إنه ""يبرهن مرة أخرى استخفاف الإرهابيين الكامل بالحياة البشرية".
وجاء الهجوم قبيل ساعات من مؤتمر صحفي مقرر، الأربعاء، لمناقشة الخطة الانتقالية لنقل الأمن القوات الدولية إلى القوات الأفغانية على خلفية قرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء الماضي، بخفض القوات الأمريكية.
وأعادت العملية للذاكرة هجوم نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008 على مدينة "بومباي" بالهند التي قام فيها عشرة من المسلحين مهاجمة فنادق فاخرة في عملية استمرت ثلاثة أيام وانتهت بمقتل 160 شخصاً.