فائدة نفيسة من شرح الشيخ الفوزان حفظه الله لكتاب السنة للإمام البربهاري
المتن :
واعلم أن الخروج عن الطريق على وجهين أما أحدهما فرجل قد زل عن الطريق وهو لا يريد إلا الخير فلا يقتدى بزللـه فإنه هالك ورجل عاند الحق وخالف من كان قبله من المتقين فهو ضال مضل شيطان مريد في هذه الأمة حقيق على من عرفه أن يُحذر الناس منه ويبين لهم قصته لئلا يقع في بدعته أحد فيهلك.
شرح الشيخ حفظه الله :
هو ضال في نفسه ومُضل لغيره وهو شيطان مريد متمرد يريد صرف الناس عن الصراط المستقيم .
وهذا لا يجوز السكوت عنه بل يجب أن يُكشف أمره ويُفضح خزيه حتى يحذره الناس ولا يُقال الناس أحرار حرية الرأي وحرية الكلمة كما يدندن به الآن احترام الرأي الآخر.
المسألة ليست مسألة آراء، المسألة مسألة اتباع، نحن قد رسم الله لنا طريقاً واضحاً وقال لنا سيروا عليه{ وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه } فأي واحد يأتينا يريد منا أن نخرج عن هذا الصراط فإننا أولاً نرفض، وثانياً ما يكفي أننا نرفض، بل لابد أن نبين ونحذر منه نحذر الناس منه، ولا يسعنا السكوت عليه
لأن إذا سكتنا عليه اغتر به الناس، لا سيما إذا كان صاحب فصاحة ولسان وقلم وثقافة، فإن الناس يغترون به، ويقولون هذا مؤهل هذا مفكر من المفكرين
كما هو الحاصل الآن فالمسألة خطيرة جداً.
وهذا فيه وجوب الرد على المخالف عكس ما يقوله أولئك. يقولون اتركوا الردود خلوا الناس كل له رأيه واحترامه، وحرية الرأي وحرية الكلمة، بهذا تهلك الأمة.
السلف ما سكتوا عن أمثال هؤلاء فضحوهم وردوا عليهم، لعلمهم بخطرهم على الأمة، فنحن لا يسعنا أن نسكت عن شرهم، بل لابد من بيان ما أنزل الله وإلا نكون كاتمين من الذين قال الله فيهم: { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون }.
فلا يقتصر الأمر على المبتدع، بل يتناول الأمر من سكت عنه.
من سكت عنه يتناوله الذم والعقاب. لإن الواجب البيان والتوضيح للناس، وهذه وظيفة الردود العلمية .
الردود العلمية المتوفرة الآن في مكتبات المسلمين كلها تذب عن الصراط المستقيم
وتحذر من هؤلاء، فلا يروج علينا هذه الفكرة :
فكرة حرية الرأي وحرية الكلمة واحترام الآخر إلى آخره .
نحن مو قصدنا الآخر قصدنا الحق. ما قصدنا نجرح الناس ولا نتكلم في الناس
القصد هو بيان الحق.وهذه أمانة حملها الله العلماء فلا يجوز السكوت عن أمثال هؤلاء، لكن مع الاسف لو يأتي واحد يرد على أمثال هؤلاء، قالوا أنت متسرع أنت فيك وفيك، هذا ما يستحق الرد لو سكت عنه ما اشتهر أمره ,لو سكت عنه ما اشتهر أمره إلى غير ذلك من الوساوس، فهذا لا يخذل أهل العلم أن يبينوا للناس
شر هؤلاء دعاة الضلال لا يخذلهم، لكن نقول لابد من أهل العلم، ما هو بكل واحد يرد أو كل واحد لا. لازم ما يتولى الرد إلا أهل العلم والبصيرة، الذين يعرفون الخطأ من الصواب، يعرفون الحق من الباطل ويعرفون كيف يردون، وماهي الحجج والإجابة عن الشبهات. ما هو بكل واحد أنه يرد ربما يرد جاهل أو نصف متعلم فيزيد الأمر شراً، فيجب ألا يتولى هذا الأمر إلا العلماء بل الراسخون في العلم.
من الشريط الثالث لشرح السنة للإمام البربهاري
الدقيقة 6.95
دمتم في حفظ الله ورعايته.
المتن :
واعلم أن الخروج عن الطريق على وجهين أما أحدهما فرجل قد زل عن الطريق وهو لا يريد إلا الخير فلا يقتدى بزللـه فإنه هالك ورجل عاند الحق وخالف من كان قبله من المتقين فهو ضال مضل شيطان مريد في هذه الأمة حقيق على من عرفه أن يُحذر الناس منه ويبين لهم قصته لئلا يقع في بدعته أحد فيهلك.
شرح الشيخ حفظه الله :
هو ضال في نفسه ومُضل لغيره وهو شيطان مريد متمرد يريد صرف الناس عن الصراط المستقيم .
وهذا لا يجوز السكوت عنه بل يجب أن يُكشف أمره ويُفضح خزيه حتى يحذره الناس ولا يُقال الناس أحرار حرية الرأي وحرية الكلمة كما يدندن به الآن احترام الرأي الآخر.
المسألة ليست مسألة آراء، المسألة مسألة اتباع، نحن قد رسم الله لنا طريقاً واضحاً وقال لنا سيروا عليه{ وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه } فأي واحد يأتينا يريد منا أن نخرج عن هذا الصراط فإننا أولاً نرفض، وثانياً ما يكفي أننا نرفض، بل لابد أن نبين ونحذر منه نحذر الناس منه، ولا يسعنا السكوت عليه
لأن إذا سكتنا عليه اغتر به الناس، لا سيما إذا كان صاحب فصاحة ولسان وقلم وثقافة، فإن الناس يغترون به، ويقولون هذا مؤهل هذا مفكر من المفكرين
كما هو الحاصل الآن فالمسألة خطيرة جداً.
وهذا فيه وجوب الرد على المخالف عكس ما يقوله أولئك. يقولون اتركوا الردود خلوا الناس كل له رأيه واحترامه، وحرية الرأي وحرية الكلمة، بهذا تهلك الأمة.
السلف ما سكتوا عن أمثال هؤلاء فضحوهم وردوا عليهم، لعلمهم بخطرهم على الأمة، فنحن لا يسعنا أن نسكت عن شرهم، بل لابد من بيان ما أنزل الله وإلا نكون كاتمين من الذين قال الله فيهم: { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون }.
فلا يقتصر الأمر على المبتدع، بل يتناول الأمر من سكت عنه.
من سكت عنه يتناوله الذم والعقاب. لإن الواجب البيان والتوضيح للناس، وهذه وظيفة الردود العلمية .
الردود العلمية المتوفرة الآن في مكتبات المسلمين كلها تذب عن الصراط المستقيم
وتحذر من هؤلاء، فلا يروج علينا هذه الفكرة :
فكرة حرية الرأي وحرية الكلمة واحترام الآخر إلى آخره .
نحن مو قصدنا الآخر قصدنا الحق. ما قصدنا نجرح الناس ولا نتكلم في الناس
القصد هو بيان الحق.وهذه أمانة حملها الله العلماء فلا يجوز السكوت عن أمثال هؤلاء، لكن مع الاسف لو يأتي واحد يرد على أمثال هؤلاء، قالوا أنت متسرع أنت فيك وفيك، هذا ما يستحق الرد لو سكت عنه ما اشتهر أمره ,لو سكت عنه ما اشتهر أمره إلى غير ذلك من الوساوس، فهذا لا يخذل أهل العلم أن يبينوا للناس
شر هؤلاء دعاة الضلال لا يخذلهم، لكن نقول لابد من أهل العلم، ما هو بكل واحد يرد أو كل واحد لا. لازم ما يتولى الرد إلا أهل العلم والبصيرة، الذين يعرفون الخطأ من الصواب، يعرفون الحق من الباطل ويعرفون كيف يردون، وماهي الحجج والإجابة عن الشبهات. ما هو بكل واحد أنه يرد ربما يرد جاهل أو نصف متعلم فيزيد الأمر شراً، فيجب ألا يتولى هذا الأمر إلا العلماء بل الراسخون في العلم.
من الشريط الثالث لشرح السنة للإمام البربهاري
الدقيقة 6.95
دمتم في حفظ الله ورعايته.