دبلوماسي المحافظه
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
أيمن حسن – سبق: كشف شيخ يمني كهل، في فيديو لا يزيد على 31 ثانية، عن شجاعة منقطعة النظير في مواجهة رصاص الحرس الجمهوري في مدينة إب اليمنية، الفيديو بثه كريم زارعي، أحد شباب الثورة اليمنية، والذي يطلق على نفسه "كريمو".
والفيديو الذي تم بثه على موقع "يو تيوب" يوم 12 يونيو، لم يسرد تفاصيل الواقعة، ولكنه يظهر كهلاً يمنياً يحمل في يده إناءً، ويبدو أن الرجل قد ترك سيارته وكان يسعى للحصول على وقود لها، فقرر أن يتوجّه إلى محطة الوقود، غير مدرك أنه دخل في منطقة محظورة يقوم على حراستها الحرس الجمهوري، فما كان من رجال الحرس إلا التوجه نحوه بحزم، وحينما بدا على الرجل تصميمه على الوصول إلى هدفه، بادر الحرس بإطلاق النار نحو ساقي الرجل، وفجأة يلقي الرجل بالإناء على جندي الحرس، ويندفع نحو في شجاعة منقطعة النظير، لنكتشف أنه توجّه نحو مؤخرة سيارته المعدة لنقل البضائع المبردة، حيث سحب منها ما يبدو أنه خنجر، ما يدل على أن الرجل لم يكن ينوي سوى الحصول على بعض الوقود.
وفجأة يتوجّه نحو مقاتل الحرس بخنجره، والذي يتراجع للخلف، متفاديا الخنجر وقتل الشيخ، ويتوقف التصوير حين ينضم آخر شاهراً سلاحه، وفي كل الأحوال يبدو الرجل غير عابئ بما يحيط به.
وفي مقابلة لـ "سبق" عبر الإيميل، مع الثائر اليمني "كريمو"، قال: وقع حادث الرجل المسن يوم الجمعة 13 مايو، وكان يوماً حاشداً للمطالبين بإسقاط النظام، شهد مواجهات عنيفة، سقط فيها الكثير من القتلى وكانت هناك اعتداءات غاشمة على المواطنين، وقد تم نشر قوات الحرس الجمهوري التابعين لأحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني، في أغلب شوارع مدينة إب اليمنية، وتم منع المرور.
وعن نهاية الواقعة يقول كريمو لـ "سبق" تم القبض على الكهل، وتقييده ووضعه في إحدى سيارات الأمن، التي أخذته ولا نعلم ماذا حلّ به حتى الآن".
وعن قيامه بتصوير وتوثيق أحداث الثورة يقول " "كريمو" أنه يجيد التصوير ومحب للمغامرة، ففي صنعاء نزل إلى شوارع الحصبة في لحظات القتال، مخاطراً بحياته لينقل للعالم صورة حيّة لما يحدث هناك، ويبرر الشاب على صفحته بموقع "صوت اليمن" ذلك بقوله "لا تقولوا عليّ (مجنون) لأني دخلت وصوّرت بقلب الحدث، كانت مجازفة وبصراحة كان هناك مقابل كبير، تم بيع الصور لوكالات إخبارية" ثم يضيف الشاب مؤكداً هدفه الحقيقي "الأهم هذه عيّنة لما يحدث بشوارع الحصبة".
ويشير الفيديو إلى أن الوضع خطير، حتى إن شيخا كهلاً يمكن أن يدفع حياته مقابل القليل من الوقود، لتسير بها سيارة شحن البضائع، ويعود لأولاده بالقليل من المال والطعام في نهاية اليوم، يقول "كريمو" عن هذه الأوضاع" نحن في اليمن نواجه أزمة كبيرة في مشتقات النفط وفي الكهرباء وساعات قليلة هي التي تصلنا فيها طاقة الكهرباء ولهذا لم أستطع تحميل مواد جديده عن أحداث الثورة طوال الأسبوعين الماضيين"
[YOUTUBE]5Mdo87iiz2g[/YOUTUBE]