دبلوماسي المحافظه
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
تنشر الصنداي تلغراف عنوانا على صفحتها الاولى يقول "المسلمون اكثر اندماجا في المجتمع من المسيحيين"
وفي الداخل مقابلة مطولة مع رئيس لجنة المساواة وحقوق الانسان الحكومية ترفور فيليبس عن تقرير اللجنة الذي يصدر الاثنين حول المساواة والحريات في بريطانيا
يحذر فيليبس في المقابلة من ان المسيحيين، خاصة الانجيليين، اكثر تشددا من المسلمين في الشكوى من الاضطهاد مشيرا الى ان كثيرا من دعاواهم تستهدف الحصول على نفوذ السياسي.
ويعرب رئيس لجنة المساواة عن قلقه من ان المؤمنين "يتعرضون لحصار" من الملحدين الذين يتهمهم بانهم يحاولون "دفع الدين نحو العمل السري".
واعترف تريفور فيليبس بان لجنته لا ينظر اليها على انها تقف مع من يضطهدون بسبب دينهم، مضيفا ان لجنته ترغب في حماية المسيحيين والمسلمين من التمييز ضدهم.
ويرى فيليبس ان الطوائف الدينية يجب ان تظل بعيدة عن التدخل في شؤونها مشيرا الى ان من حق الكنيسة ان ترفض تعيين قساوسة مثليين او نساء.
وبرأييه ان الدولة يجب ان تقف قوانينها على باب الكنيسة او المسجد، وان ادارة الشؤون الدينية للمتدينين بأي دين هي شأنهم هم.
وتقول الصنداي تلغراف ان تقرير اللجنة سيشير الى ان بعض الجماعات المتدينة كانت ضحية تمييز واضطهاد في العقد الاخير.
وارتفع عدد الشكاوى من الاضطهاد بسبب الدين العام الماضي الى 100 شكوى، رغم ان عددا قليلا جدا تلك الشكاوى ثبتت جديته.
وفي حواره مع الصحيفة، يشير الى فيليبس الى ان بعض الطوائف المسيحية تغالي في مسألة الاضطهاد لاهداف سياسية، ضاربا مثلا بالتركيز على المثلية الجنسية ليس لاسباب دينية ولكن لاسباب سياسية.
في المقابل يرى ان المسلمين اقل شكوى لانهم يحاولون الاندماج في "الليبرالية الديمقراطية" البريطانية على حد قوله.
ويقول رئيس لجنة المساواة: "يبذل المسلمون في هذا البلد كل الجهد في محاولة الاندماج ويبذلون قصارى جهدهم لتطوير فكرة تماشي الاسلام مع الحياة في ديمقراطية ليبرالية حديثة".
ويضيف: "الضحية الاكثر احتمالا للتمييز الديني الفعلي في المجتمع البريطاني هو المسلم، اما الاكثر احتمالا ان يشعر بانه يميز ضده بسبب دينه هو المسيحي الانجيلي".
تحظى مسألة محاكم الزعيم الليبي معمر القذافي وكبار قادته امام المحكمة الجنائية الدولية بتغطية موسعة في صحف الاحد البريطانية، وفي بؤرتها جهود مدعي المحكمة لويس مورينو اوكامبو.
تنشر الاوبزرفر على صفحتها الاولى عنوانا رئيسيا عن وثائق عثر عليها المتمردون في مدينة مصراتة تضم بشكل مفصل اوامر قادة قوات القذافي لتجويع سكان المدينة وقتلهم بلا رحمة.
تقول الاوبزرفر ان قوات المعارضة عثرت على الوثائق وتحتفظ بها في مكان امين حتى يمكن لادعاء المحكمة الدولية العثور عليها.
وتشير الوثائق التي تقول الصحيفة انها اطلعت عليها الى اوامر تفصيلية مكتوبة من القادة العسكريين ومن القذافي نفسه تتعلق بالحصار الذي استمر اربعة اشهر.
احد الاوامر، كما تقول الصحيفة، من يوسف احمد بشير ابو حجر الذي يقول صراحة: "ممنوع تماما دخول سيارات التموين والوقود وغيرها من الخدمات الى مدينة مصراتة عبر اي بوابة او نقطة تفتيش".
وحسب تلك الوثائق هناك امر اخر بقتل جرحى قوات المعارضة، في انتهاك واضح لاتفاقيات جنيف.
وتقول الصحيفة ان تلك الوثائق تعد كافية لاقامة دعوى ارتكاب جرائم حرب ضد القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي.
حكاية الفياغرا
اما في الاندبندنت فيكتب بارتيك كوبرن في صفحة الرأي مقالا مثيرا حول مدى صحة تلك الاتهامات بارتكاب جرائم حرب كما يدعي البعض، مشيرا الى ان الضحية الاولى في اي حرب هي الحقيقة.
ويركز الكاتب على اتهام مدعي المحكمة الدولية اوكامبو القذافي بتوزيع كميات هائلة من الفياغرا على قواته ليقوموا بعمليات اغتصاب جماعية، ثم تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية عن قلقها من تلك الممارسات.
ويشير كوبرن الى انه رغم حالة ايمان العبيدي الواضحة، الا ان منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش تقولان انه لا توجد اي ادلة على مثل هذا الامر في ليبيا.
ويقول الكاتب ان احدى خبيرات منظمة العفو الدولية، وهي تعمل في ليبيا، ابلغته انه لا يوجد اي دليل على هذه الاتهامات.
ويذكر الكاتب بان الكذب والتلفيق في الحروب مسألة عادية ويشير الى ما حدث قبل عشرين عاما في حرب الخليج ويذكر مثالين محددين.
الاول هو تصوير بشاعة نظام صدام حسين بفرية ان قواته نزعوا اطفال حديثي الولادة من الحضانات والقوا بهم على ارضية المستشفى ليموتون.
واستمع الكونغرس الامريكي لافادة صبية كويتية عمرها 15 عاما على انها كانت تعمل ممرضة متطوعة وشاهدت ذلك بنفسها.
ثم اتضح انها ابنة السفير الكويتي في واشنطن وانها لم تغادر الولايات المتحدة على الاطلاق في فترة الغزو العراقي للكويت.
ثم المثال الثاني، بعد تلك الحادثة باشهر، هو قصف الامريكيين لمصنع لالبان الاطفال على مشارف العاصمة العراقية بغداد.
واصر البنتاغون على ان المصنع كان ينتج اسلحة بيولوجية، بعد تقرير مراسل سي ان ان وقتها بيتر ارنت من المصنع الذ اظهر بوضوح انه مصنع البان اطفال.
ويقول الكاتب انه شاهد ذلك بعينه مع بيتر ارنت وراى ما صوره ارنت من داخل المصنع المدمر، بل ان بعض وثائق المصنع كانت تشير مشاكله المالية.
ويخلص باتريك كوبرن الى ان التلفيق والكذب لم يقل على مدى عشرين عاما منذ حرب الخليج الى حرب ليبيا.