دبلوماسي المحافظه
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
أوصت سيدة بأن تدفن في نعش يحتوي ما تحتاجه من طعام وشراب وخمر وملابس وأحذية، وحتى ماكياج وعطور.
ربما يجد البعض في هذه الوصية مجالاً للسخرية، لكن من جانب آخر مما لا شك فيه ان الحرص على أخذ المستلزمات الأولية، بل وبعض الكماليات، يعبر عن شعور بالتفاؤل بأن الموت لا يعني نهاية الحياة، بقدر ما هو مجرد حد فاصل بين حياة وأخرى، كما آمن الهنود الحمر في أمريكا الجنوبية.
لكن ثمة من ينظر الى هذا الأمر من زاوية عملية أكثر ، ربما لم يكن عرض نعش ذهبي عيار 24 قيراط في إطار المعرض الدولي للصناعات والمنتجات الفاخرة في فيرون شمالي فرنسا أمراً غير عادي، انطلاقاً من ان الأثرياء يسعون دوماً للتميز في حياتهم حتى اللحظات الأخيرة منها.
لكن ان يكون هذا النعش مزوداً بهاتف محمول قد يدفع البعض الى الاعتقاد بأن الأمر مرتبط بالبذخ ويتذكر المثل الشعبي "الجنون فنون".
لكن عرض هذا النعش في المعرض جاء من منطلق عملي بحت، اذ يعتقد كثيرون ان أحدهم ربما سيدفن بالخطأ، ووجود إمكانية اتصال او إرسال رسالة نصية من قبل "المرحوم" لأقاربه ستسهم حتماً بانتشاله من تحت الأرض.
وحول هذا الأمر قال مدير المعرض مازحاً "ستمكن هذه الخدمة أقرباء الميت الحي من استعادته، شريطة ان يكون ذلك أهم بالنسبة لهم من إعادة الميراث لصاحبه، الأمر الذي سيدفعهم الى تجاهل طلب النجدة".
لكن هناك سؤال يطرح نفسه .. اذا كان الهدف من عرض النعش عمليا بحت لماذا يجب ان يكون ذهبياً ويبلغ ثمنه قرابة 300 ألف يورو ؟