مجمع صحي وإنشاء حديقة عامة ضمن الأولويات:
محافظة البريمي تشهد تنفيذ عدد من المشاريع الصحية والبلدية والتنمية الاجتماعية والإسكان
يحيى المعمري: إنجازات في مجالات الطرق والمياه والصرف الصحي تشهدها ولايات المحافظة
٭٭ طمأن سعادة الشيخ يحيى بن حمود المعمري محافظ البريمي سكان المحافظة بأن الجهات المعنية المختصة بتنفيذ مجموعة المشاريع المقرة للمحافظة تسير وفق الخطط الموضوعة وفق فتراتها الزمنية المحددة، والخاضعة لعدة اعتبارات منها وضع الدراسات، وتخصيص الاعتمادات المالية، وان مجموعة المشاريع المقرة والتي نوقشت مع اللجنة الوزارية التي زارت المحافظة في عام 2006م، يجري تنفيذها وفق ما خطط لها، آخذة هذه اللجنة أهمية المحافظة بعين الاعتبار.
كما بشر سعادته سكان المحافظة بان الجهات المعنية تعكف حاليا على الاعداد لإنشاء حديقة عامة متكاملة وقد خصصت أرضا لهذا المشروع، وهذا المشروع بانتظار الموافقة بتوفير المخصصات المالية اللازمة له من قبل الجهة المختصة.
في الوقت الذي ثمّن فيه سعادته مستوى الوعي عند المواطن ساكن هذه المحافظة من خلال تفهمه لمسألة الإجراءات الإدارية، والتنفيذية التي تعمل وفق أسسها الجهات المعنية التي تنفذ حزمة من المشاريع التنموية في المحافظة.
مؤكدا سعادته أن المحافظة لا تزال تحظى باهتمام خاص، وبأولوية في تنفيذ المشاريع التنموية على امتداد ولاياتها الثلاث، ومنها ما هو منفذ، ومنها قيد التنفيذ، وقد اعتمدت لها المخصصات المالية، ومنها قيد الدراسة، وقريبا - إن شاء الله سترى هذه الدراسات النور لمختلف المشاريع .
وقال سعادته - أثناء الالتقاء به في مقر المحافظة في ولاية البريمي - نحن نتفهم إلحاح المواطنين، وهذا من حقهم، في سرعة انجاز المشاريع المختلفة، لكن في الوقت نفسه نعي أن أي مشروع يحتاج إلى دراسة فنية، والى إجراءات متعلقة بالأولويات، وبتخصيص مبالغ مالية وفق الاعتمادات، ومع ذلك والحمد لله ما تحقق الكثير، والمحافظة اليوم تشهد نقلة نوعية في هذا الجانب، والجهات المعنية باذلة الجهد، كل في مجال اختصاصه، وأملنا كبير أن تتسارع الجهود المختلفة من الجهات المعنية، ومن المواطنين، خاصة أصحاب رؤوس الأموال في استثمار أموالهم في مشاريع من شأنها أيضا أن تسجل نقلة نوعية في مختلف الاستثمارات، وهناك مشاريع مختلفة يمكن لأصحاب رؤوس الأموال أن يجدوا فيها مناخات اقتصادية جيدة، والبلد لا تنمو إلا بسواعد أبنائها في المقام الأول.
يذكر أن محافظة البريمي شهدت في السنوات الأخيرة الماضية مجموعة من الإجراءات الإدارية في مقدمتها ترفيع مستواها الإداري إلى محافظة تضم ولايات البريمي، ومحضة، والسنينة بعد ترفيع المستوى الإداري لنيابة السنينة إلى ولاية، وبذلك تنضم محافظة البريمي - في التسمية والمستوى الإداري - إلى محافظات السلطنة الثلاث محافظة مسقط، ومحافظة ظفار، ومحافظة مسندم، وهذا كله من شأنه أن تحظى هذه المحافظة الوليدة بتنفيذ حزمة من المشاريع التنموية التي تستحق، وقد حق لها ذلك ٭٭
أجرى الحوار: أحمد بن سالم الفلاحي
أكد سعادة الشيخ يحيى بن حمود المعمري محافظ البريمي أن المحافظة ستشهد في مرحلتها التنموية القادمة تنفيذ مجموعة من المشاريع في مختلف المجالات، والتي من شأنها أن تلبي حاجة كافة شرائح المجتمع، حيث يأتي في مقدمة المشاريع قيد الإنشاء مجمع صحي بولاية البريمي، وإنشاء مركز صحي ببلدة حفيت بولاية البريمي، وكذلك إنشاء مركز صحي بوادي الحيول بولاية محضة، وإنشاء مركز صحي بنيابة الروضة بولاية محضة، كما تم الانتهاء من إنشاء وحدة غسيل الكلى - بمكرمة سامية - بدأت باستقبال المراجعين منذ شهر مارس الماضي.
كما رست المناقصة على إنشاء وحدة للأشعة المقطعية، طبعا بالإضافة إلى المستشفيات والمراكز الصحية القائمة حاليا، وهي: مستشفى البريمي، ومستشفى وادي الجزي، ومركز السنينة الصحي، ومركز بلدة الفياض الصحي، ومركز ولاية محضة الصحي.
ندعم مطالبة السكان
بخصوص ازدواجية طريق صاع
وفيما يخص مشاريع الطرق بين سعادته أن الجهات المعنية بتنفيذ الطرق قد قطعت شوطا كبيرا في هذا الجانب، فمن مشاريع الطرق ما تم تنفيذه، ومنها قيد التنفيذ، والأخرى قيد الدراسة، حيث تحدث قائلا: يمثل ازدواجية طريق البريمي محضة - صحار - وادي الجزي - أهمية كبيرة، وقد قطع العمل شوطا كبيرا، ومن المنتظر انتهاء العمل منه في منتصف عام 2009م، كما تم الانتهاء من رصف معظم الطرق الداخلية في ولايات المحافظة؛ البريمي، ومحضة، مع الإنارة.
وأضاف: في الوقت نفسه تم طرح مناقصة ازدواجية طريق محضة - نيابة الروضة، ودراسة ازدواجية الطريق من دوار مستشفى البريمي إلى دوار الزروب بولاية محضة، كما أجريت دراسة ربط محافظة البريمي بمنطقة الباطنة عن طريق وادي القحفي بولاية محضة، وربطه ببلدة عجيب بولاية شناص.
كما أن هناك دراسة إنشاء طريق من بلدة السودية بولاية محضة وربطه بولاية لوى بمنطقة الباطنة، ودراسة أخرى بإنشاء طريق من منطقة الغريفة بولاية البريمي وصولا إلى منطقة خطم الشكلة.
وقال: نحن ندعم مطالبة السكان الملحة بخصوص ازدواجية الطريق من دوار الزروب إلى دوار حفيت مع الإنارة ومعالجة ارتفاع الطريق في عقبة صاع من خلال تخفيض ارتفاع الطريق في ذلك الموقع.
وفي مجال الإسكان أكد سعادة الشيخ يحيى بن حمود المعمري أن المحافظة تحظى باهتمام كبير في هذا الجانب، وهناك مشاريع إسكانية عديدة تنفذها الجهات المعنية على امتداد ولايات المحافظة، منها: تم تنفيذ (25) وحدة سكنية ببلدة حفيت بولاية البريمي، و(30) وحدة سكنية بنيابة الروضة بولاية محضة، في الوقت الذي أرست فيه مناقصات لإنشاء (72) وحدة سكنية بقرية ألفي بولاية محضة، و(49) وحدة سكنية بقرية حدف بولاية محضة.
وأضاف سعادته: أما فيما يخص المشاريع الإسكانية لأسر الضمان الاجتماعي، والأسر المحتاجة، فقد تم تنفيذ عدد من المشاريع تتمثل في تنفيذ (209) وحدات سكنية في ولاية البريمي، و(91) قيد التنفيذ، وفي ولاية محضة تم تنفيذ (91) وحدة سكنية، و(23) قيد التنفيذ، وفي ولاية السنينة ثمانية مساكن تم تنفيذ أربعة منها، والأربعة الباقية قيد التنفيذ.
ونوه سعادة الشيخ محافظ البريمي إلى المشاريع المائية التي تأتي استكمالا للمشاريع التنموية، ومعززة لها في خدمة سكان المحافظة، مشيرا إلى انه: تم الانتهاء من دراسة إقامة سدود مائية على: وادي محضة، ووادي الخطوة بولاية محضة، بالإضافة إلى سدين صغيرين على وادي مصح، ووادي حيوان بولاية محضة، ودراسة لإقامة سد في وادي أجران بولاية البريمي.
وبالنسبة إلى إمدادات المياه، فقد أضاف سعادته بالقول: تغطي شبكة مياه الشرب نسبة كبيرة من ولايتي البريمي، ومحضة، في حين أن هناك أحياء سكنية أنشئت حديثا وهي : منطقة الخضراء المرحلة الثالثة وارض الجو، ومنطقة الغريفة، والتي يعاني سكانها من عدم توصيل المياه وينتظرون بفارغ الصبر تزويدهم بهذه الخدمة المهمة نظرا لوجود شريحة كبيرة من ذوي الدخل المحدود، والأسر الضمانية التي تقطن هذه الأحياء السكنية.
في الوقت الذي اكتمل فيه مشروع إمداد ولاية البريمي بالمياه، وذلك عن طريق الخط القادم من محطة التحلية بصحار، وخط آخر من منطقة صفوان بولاية محضة، وأضاف سعادته أيضا: ومما يجد ذكره أن الهيئة العامة للكهرباء والمياه طرحت مؤخرا مناقصة لتمديد شبكة مياه الشرب - المرحلة الأولى - لمنطقة الخضراء والمرحلة الثالثة.
المنطقة الصناعية تدعم المستقبل الاقتصادي
وبين سعادة الشيخ المحافظ أن أبناء المحافظة مقبلون على مرحلة تعليمية متقدمة من خلال وجود جامعة البريمي التي سوف تستقطب أبناء المحافظة، وأبناء المحافظات والولايات الأخرى من السلطنة من خلال طرح مساقات تعليمية في التخصصات المطروحة، حيث أكد سعادته قائلا: تم الانتهاء من وضع الدراسات الاستشارية وتخصيص قطعة ارض لإنشاء الحرم الجامعي، في الوقت الذي تواصل فيه اللجنة التحضيرية لمشروع الجامعة أعمالها بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لاستكمال كافة الإجراءات المتعلقة بإنشاء الجامعة.
مؤكدا في الوقت نفسه أن كلية البريمي الجامعية - التي أنشئت في عام 2003م -تواصل رسالتها الجامعية في رفد العملية التعليمية من خلال مخرجاتها وفق التخصصات المطروحة والمتمثلة في تقنية المعلومات، واللغة الانجليزية، وإدارة الأعمال.وتطرق سعادته في الحديث إلى المشاريع الصناعية التي تتعزز بوجود المنطقة الصناعية في محافظة البريمي، والتي يعود إنشاؤها إلى عام 1988م، حيث تضم هذه المنطقة العشرات من المصانع، التي تنتج العديد من الصناعات المختلفة، حيث يعد مصنع الأدوية - القائم منذ فترة بالقرب من المنطقة الصناعية - احد المشاريع الناجحة في مجال تصنيع الأدوية، ويتم تصدير منتجاته من خام الأدوية إلى خارج السلطنة، وهذا ما يعزز تنامي المشاريع الصناعية في المحافظة، والتي ستلعب فيه المنطقة الصناعية الدور الأكبر من خلال جذب المستثمرين متى توفرت البنية الأساسية في المراحل المتبقية لهذه المنطقة، مناشدا سعادته الجهات المعنية إلى سرعة إكمال المرافق الخدمية لتعزيز هذه البنية في هذه المنطقة الصناعية حتى تقوم بدورها الكامل، لجلب مزيد من المستثمرين من الدول المجاورة ومن المستثمرين العمانيين.
وقال سعادته: إن مشروع إقامة مصنع لتجميع السيارات - والذي يأتي شراكة بين مستثمرين من السلطنة، ودولة قطر، وماليزيا، ووكلاء محليين للسيارات اليابانية «تويوتا، ومازدا» - سيلعب دورا كبيرا في الترويج الاقتصادي للمحافظة، خاصة وان صناعة السيارات تحظى باهتمام كبير ليس فقط على مستوى السلطنة، ولكن على مستوى مختلف الدول التي تشترك معها السلطنة في علاقات الجوار، في الوقت الذي نأمل أن يستقطب هذا المصنع المئات من القوى العاملة من أبناء السلطنة.
ثمّن سعادة الشيخ يحيى بن حمود المعمري المقومات السياحية التي تزخر بها محافظة البريمي، والتي يرى - سعادته - أنها ستلعب دورا محوريا في رفد الجانب التنموي في المحافظة إلى الجوانب الاقتصادية الأخرى، وقال سعادته إن هناك الكثير من هذه المشاريع السياحية التي بدت تنمو في المحافظة، ومن هذه المشاريع: منتجع السلام، في ولاية البريمي، ويضم عددا من الشاليهات،ومدينة ملاهي، وناديا صحيا، وصالة أفراح، إلى جانب وجود العديد من الفنادق والشقق الفندقية، ذات المستوى الجيد.
وعدد سعادته مجموعة أخرى من هذه الأماكن المنتشرة في مختلف ولايات المحافظة، منها: وادي القحفي، ووادي شرم، ووادي أجران، وجبل القطار، وجبل حفيت، بالإضافة إلى المناطق الصحراوية ذات الكثبان الرملية التي يعشقها الكثير من رواد الصحراء.
مشاريع تنموية مهمة قادمة
وبين سعادة الشيخ يحيى المعمري أن الأسواق التقليدية لا تزال تلعب دورا مهما في العملية الشرائية، وان الناس لا يزالون يرتبطون بها ارتباطا تقليديا، حيث تمثل لهم مناخات مهمة من خلال وجود البضائع التقليدية، والمنتجات المحلية، وقال سعادته إن المحافظة تزخر بالعديد من هذه الأسواق، والمتمثلة في سوق البريمي المركزي، الذي يضم أقساما لبيع اللحوم والأسماك، وقسما للخضار والفواكه، وأخرى للمنتجات الموسمية، وقسما للحرفيين، وقريبا سوف يبدأ تشغيل سوق للأغنام، والمواشي، الذي وعدت به وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بتنفيذه في القريب العاجل.
كما أن هناك أسواقا للخضار والفواكه في ولاية محضة، ومثلها في نيابة الروضة بولاية محضة، وتتم الآن دراسة لإقامة مشروع يضم السوق الشعبي وتم تخصيص ارض لهذا المشروع، في الوقت الذي تتجه فيه الخطط لإنشاء سوق متكامل في ولاية السنينة.
وعند سؤال سعادته عن المشاريع الأخرى التي تستكمل مراحلها النهائية، قال: هناك مشاريع قيد التنفيذ وأخرى قيد الإجراءات، ومن هذه المشاريع: مبنى مكتب محافظ البريمي، وهو قيد الإنشاء، في الوقت الذي طرحت فيه مناقصة إنشاء مجمع المحاكم، وفي ذات الوقت طرحت مناقصة تقديم استشارات للتصميم والإشراف لإنشاء مركز للتدريب المهني، والتنفيذ جار الآن لتكملة بناء منزل والي البريمي.
كما بين سعادة الشيخ محافظ البريمي انه قد تم تخصيص قطعة ارض لمشروع المجمع الشبابي المتكامل المزمع إقامته في حي سيح النفحات بولاية البريمي، وتعكف وزارة الشؤون الرياضية على انجازات التصميم اللازمة، ويأمل سكان المحافظة التعجيل في طرح المناقصة للاستفادة من هذا المجمع.
وأضاف: انتهت حاليا وزارة الشؤون الرياضية من إنشاء مدرجات لنادي النهضة بالإضافة إلى أعمال إنشائية مختلفة بالنادي وملعب معشب.
عمان
محافظة البريمي تشهد تنفيذ عدد من المشاريع الصحية والبلدية والتنمية الاجتماعية والإسكان
يحيى المعمري: إنجازات في مجالات الطرق والمياه والصرف الصحي تشهدها ولايات المحافظة
٭٭ طمأن سعادة الشيخ يحيى بن حمود المعمري محافظ البريمي سكان المحافظة بأن الجهات المعنية المختصة بتنفيذ مجموعة المشاريع المقرة للمحافظة تسير وفق الخطط الموضوعة وفق فتراتها الزمنية المحددة، والخاضعة لعدة اعتبارات منها وضع الدراسات، وتخصيص الاعتمادات المالية، وان مجموعة المشاريع المقرة والتي نوقشت مع اللجنة الوزارية التي زارت المحافظة في عام 2006م، يجري تنفيذها وفق ما خطط لها، آخذة هذه اللجنة أهمية المحافظة بعين الاعتبار.
كما بشر سعادته سكان المحافظة بان الجهات المعنية تعكف حاليا على الاعداد لإنشاء حديقة عامة متكاملة وقد خصصت أرضا لهذا المشروع، وهذا المشروع بانتظار الموافقة بتوفير المخصصات المالية اللازمة له من قبل الجهة المختصة.
في الوقت الذي ثمّن فيه سعادته مستوى الوعي عند المواطن ساكن هذه المحافظة من خلال تفهمه لمسألة الإجراءات الإدارية، والتنفيذية التي تعمل وفق أسسها الجهات المعنية التي تنفذ حزمة من المشاريع التنموية في المحافظة.
مؤكدا سعادته أن المحافظة لا تزال تحظى باهتمام خاص، وبأولوية في تنفيذ المشاريع التنموية على امتداد ولاياتها الثلاث، ومنها ما هو منفذ، ومنها قيد التنفيذ، وقد اعتمدت لها المخصصات المالية، ومنها قيد الدراسة، وقريبا - إن شاء الله سترى هذه الدراسات النور لمختلف المشاريع .
وقال سعادته - أثناء الالتقاء به في مقر المحافظة في ولاية البريمي - نحن نتفهم إلحاح المواطنين، وهذا من حقهم، في سرعة انجاز المشاريع المختلفة، لكن في الوقت نفسه نعي أن أي مشروع يحتاج إلى دراسة فنية، والى إجراءات متعلقة بالأولويات، وبتخصيص مبالغ مالية وفق الاعتمادات، ومع ذلك والحمد لله ما تحقق الكثير، والمحافظة اليوم تشهد نقلة نوعية في هذا الجانب، والجهات المعنية باذلة الجهد، كل في مجال اختصاصه، وأملنا كبير أن تتسارع الجهود المختلفة من الجهات المعنية، ومن المواطنين، خاصة أصحاب رؤوس الأموال في استثمار أموالهم في مشاريع من شأنها أيضا أن تسجل نقلة نوعية في مختلف الاستثمارات، وهناك مشاريع مختلفة يمكن لأصحاب رؤوس الأموال أن يجدوا فيها مناخات اقتصادية جيدة، والبلد لا تنمو إلا بسواعد أبنائها في المقام الأول.
يذكر أن محافظة البريمي شهدت في السنوات الأخيرة الماضية مجموعة من الإجراءات الإدارية في مقدمتها ترفيع مستواها الإداري إلى محافظة تضم ولايات البريمي، ومحضة، والسنينة بعد ترفيع المستوى الإداري لنيابة السنينة إلى ولاية، وبذلك تنضم محافظة البريمي - في التسمية والمستوى الإداري - إلى محافظات السلطنة الثلاث محافظة مسقط، ومحافظة ظفار، ومحافظة مسندم، وهذا كله من شأنه أن تحظى هذه المحافظة الوليدة بتنفيذ حزمة من المشاريع التنموية التي تستحق، وقد حق لها ذلك ٭٭
أجرى الحوار: أحمد بن سالم الفلاحي
أكد سعادة الشيخ يحيى بن حمود المعمري محافظ البريمي أن المحافظة ستشهد في مرحلتها التنموية القادمة تنفيذ مجموعة من المشاريع في مختلف المجالات، والتي من شأنها أن تلبي حاجة كافة شرائح المجتمع، حيث يأتي في مقدمة المشاريع قيد الإنشاء مجمع صحي بولاية البريمي، وإنشاء مركز صحي ببلدة حفيت بولاية البريمي، وكذلك إنشاء مركز صحي بوادي الحيول بولاية محضة، وإنشاء مركز صحي بنيابة الروضة بولاية محضة، كما تم الانتهاء من إنشاء وحدة غسيل الكلى - بمكرمة سامية - بدأت باستقبال المراجعين منذ شهر مارس الماضي.
كما رست المناقصة على إنشاء وحدة للأشعة المقطعية، طبعا بالإضافة إلى المستشفيات والمراكز الصحية القائمة حاليا، وهي: مستشفى البريمي، ومستشفى وادي الجزي، ومركز السنينة الصحي، ومركز بلدة الفياض الصحي، ومركز ولاية محضة الصحي.
ندعم مطالبة السكان
بخصوص ازدواجية طريق صاع
وفيما يخص مشاريع الطرق بين سعادته أن الجهات المعنية بتنفيذ الطرق قد قطعت شوطا كبيرا في هذا الجانب، فمن مشاريع الطرق ما تم تنفيذه، ومنها قيد التنفيذ، والأخرى قيد الدراسة، حيث تحدث قائلا: يمثل ازدواجية طريق البريمي محضة - صحار - وادي الجزي - أهمية كبيرة، وقد قطع العمل شوطا كبيرا، ومن المنتظر انتهاء العمل منه في منتصف عام 2009م، كما تم الانتهاء من رصف معظم الطرق الداخلية في ولايات المحافظة؛ البريمي، ومحضة، مع الإنارة.
وأضاف: في الوقت نفسه تم طرح مناقصة ازدواجية طريق محضة - نيابة الروضة، ودراسة ازدواجية الطريق من دوار مستشفى البريمي إلى دوار الزروب بولاية محضة، كما أجريت دراسة ربط محافظة البريمي بمنطقة الباطنة عن طريق وادي القحفي بولاية محضة، وربطه ببلدة عجيب بولاية شناص.
كما أن هناك دراسة إنشاء طريق من بلدة السودية بولاية محضة وربطه بولاية لوى بمنطقة الباطنة، ودراسة أخرى بإنشاء طريق من منطقة الغريفة بولاية البريمي وصولا إلى منطقة خطم الشكلة.
وقال: نحن ندعم مطالبة السكان الملحة بخصوص ازدواجية الطريق من دوار الزروب إلى دوار حفيت مع الإنارة ومعالجة ارتفاع الطريق في عقبة صاع من خلال تخفيض ارتفاع الطريق في ذلك الموقع.
وفي مجال الإسكان أكد سعادة الشيخ يحيى بن حمود المعمري أن المحافظة تحظى باهتمام كبير في هذا الجانب، وهناك مشاريع إسكانية عديدة تنفذها الجهات المعنية على امتداد ولايات المحافظة، منها: تم تنفيذ (25) وحدة سكنية ببلدة حفيت بولاية البريمي، و(30) وحدة سكنية بنيابة الروضة بولاية محضة، في الوقت الذي أرست فيه مناقصات لإنشاء (72) وحدة سكنية بقرية ألفي بولاية محضة، و(49) وحدة سكنية بقرية حدف بولاية محضة.
وأضاف سعادته: أما فيما يخص المشاريع الإسكانية لأسر الضمان الاجتماعي، والأسر المحتاجة، فقد تم تنفيذ عدد من المشاريع تتمثل في تنفيذ (209) وحدات سكنية في ولاية البريمي، و(91) قيد التنفيذ، وفي ولاية محضة تم تنفيذ (91) وحدة سكنية، و(23) قيد التنفيذ، وفي ولاية السنينة ثمانية مساكن تم تنفيذ أربعة منها، والأربعة الباقية قيد التنفيذ.
ونوه سعادة الشيخ محافظ البريمي إلى المشاريع المائية التي تأتي استكمالا للمشاريع التنموية، ومعززة لها في خدمة سكان المحافظة، مشيرا إلى انه: تم الانتهاء من دراسة إقامة سدود مائية على: وادي محضة، ووادي الخطوة بولاية محضة، بالإضافة إلى سدين صغيرين على وادي مصح، ووادي حيوان بولاية محضة، ودراسة لإقامة سد في وادي أجران بولاية البريمي.
وبالنسبة إلى إمدادات المياه، فقد أضاف سعادته بالقول: تغطي شبكة مياه الشرب نسبة كبيرة من ولايتي البريمي، ومحضة، في حين أن هناك أحياء سكنية أنشئت حديثا وهي : منطقة الخضراء المرحلة الثالثة وارض الجو، ومنطقة الغريفة، والتي يعاني سكانها من عدم توصيل المياه وينتظرون بفارغ الصبر تزويدهم بهذه الخدمة المهمة نظرا لوجود شريحة كبيرة من ذوي الدخل المحدود، والأسر الضمانية التي تقطن هذه الأحياء السكنية.
في الوقت الذي اكتمل فيه مشروع إمداد ولاية البريمي بالمياه، وذلك عن طريق الخط القادم من محطة التحلية بصحار، وخط آخر من منطقة صفوان بولاية محضة، وأضاف سعادته أيضا: ومما يجد ذكره أن الهيئة العامة للكهرباء والمياه طرحت مؤخرا مناقصة لتمديد شبكة مياه الشرب - المرحلة الأولى - لمنطقة الخضراء والمرحلة الثالثة.
المنطقة الصناعية تدعم المستقبل الاقتصادي
وبين سعادة الشيخ المحافظ أن أبناء المحافظة مقبلون على مرحلة تعليمية متقدمة من خلال وجود جامعة البريمي التي سوف تستقطب أبناء المحافظة، وأبناء المحافظات والولايات الأخرى من السلطنة من خلال طرح مساقات تعليمية في التخصصات المطروحة، حيث أكد سعادته قائلا: تم الانتهاء من وضع الدراسات الاستشارية وتخصيص قطعة ارض لإنشاء الحرم الجامعي، في الوقت الذي تواصل فيه اللجنة التحضيرية لمشروع الجامعة أعمالها بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لاستكمال كافة الإجراءات المتعلقة بإنشاء الجامعة.
مؤكدا في الوقت نفسه أن كلية البريمي الجامعية - التي أنشئت في عام 2003م -تواصل رسالتها الجامعية في رفد العملية التعليمية من خلال مخرجاتها وفق التخصصات المطروحة والمتمثلة في تقنية المعلومات، واللغة الانجليزية، وإدارة الأعمال.وتطرق سعادته في الحديث إلى المشاريع الصناعية التي تتعزز بوجود المنطقة الصناعية في محافظة البريمي، والتي يعود إنشاؤها إلى عام 1988م، حيث تضم هذه المنطقة العشرات من المصانع، التي تنتج العديد من الصناعات المختلفة، حيث يعد مصنع الأدوية - القائم منذ فترة بالقرب من المنطقة الصناعية - احد المشاريع الناجحة في مجال تصنيع الأدوية، ويتم تصدير منتجاته من خام الأدوية إلى خارج السلطنة، وهذا ما يعزز تنامي المشاريع الصناعية في المحافظة، والتي ستلعب فيه المنطقة الصناعية الدور الأكبر من خلال جذب المستثمرين متى توفرت البنية الأساسية في المراحل المتبقية لهذه المنطقة، مناشدا سعادته الجهات المعنية إلى سرعة إكمال المرافق الخدمية لتعزيز هذه البنية في هذه المنطقة الصناعية حتى تقوم بدورها الكامل، لجلب مزيد من المستثمرين من الدول المجاورة ومن المستثمرين العمانيين.
وقال سعادته: إن مشروع إقامة مصنع لتجميع السيارات - والذي يأتي شراكة بين مستثمرين من السلطنة، ودولة قطر، وماليزيا، ووكلاء محليين للسيارات اليابانية «تويوتا، ومازدا» - سيلعب دورا كبيرا في الترويج الاقتصادي للمحافظة، خاصة وان صناعة السيارات تحظى باهتمام كبير ليس فقط على مستوى السلطنة، ولكن على مستوى مختلف الدول التي تشترك معها السلطنة في علاقات الجوار، في الوقت الذي نأمل أن يستقطب هذا المصنع المئات من القوى العاملة من أبناء السلطنة.
ثمّن سعادة الشيخ يحيى بن حمود المعمري المقومات السياحية التي تزخر بها محافظة البريمي، والتي يرى - سعادته - أنها ستلعب دورا محوريا في رفد الجانب التنموي في المحافظة إلى الجوانب الاقتصادية الأخرى، وقال سعادته إن هناك الكثير من هذه المشاريع السياحية التي بدت تنمو في المحافظة، ومن هذه المشاريع: منتجع السلام، في ولاية البريمي، ويضم عددا من الشاليهات،ومدينة ملاهي، وناديا صحيا، وصالة أفراح، إلى جانب وجود العديد من الفنادق والشقق الفندقية، ذات المستوى الجيد.
وعدد سعادته مجموعة أخرى من هذه الأماكن المنتشرة في مختلف ولايات المحافظة، منها: وادي القحفي، ووادي شرم، ووادي أجران، وجبل القطار، وجبل حفيت، بالإضافة إلى المناطق الصحراوية ذات الكثبان الرملية التي يعشقها الكثير من رواد الصحراء.
مشاريع تنموية مهمة قادمة
وبين سعادة الشيخ يحيى المعمري أن الأسواق التقليدية لا تزال تلعب دورا مهما في العملية الشرائية، وان الناس لا يزالون يرتبطون بها ارتباطا تقليديا، حيث تمثل لهم مناخات مهمة من خلال وجود البضائع التقليدية، والمنتجات المحلية، وقال سعادته إن المحافظة تزخر بالعديد من هذه الأسواق، والمتمثلة في سوق البريمي المركزي، الذي يضم أقساما لبيع اللحوم والأسماك، وقسما للخضار والفواكه، وأخرى للمنتجات الموسمية، وقسما للحرفيين، وقريبا سوف يبدأ تشغيل سوق للأغنام، والمواشي، الذي وعدت به وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بتنفيذه في القريب العاجل.
كما أن هناك أسواقا للخضار والفواكه في ولاية محضة، ومثلها في نيابة الروضة بولاية محضة، وتتم الآن دراسة لإقامة مشروع يضم السوق الشعبي وتم تخصيص ارض لهذا المشروع، في الوقت الذي تتجه فيه الخطط لإنشاء سوق متكامل في ولاية السنينة.
وعند سؤال سعادته عن المشاريع الأخرى التي تستكمل مراحلها النهائية، قال: هناك مشاريع قيد التنفيذ وأخرى قيد الإجراءات، ومن هذه المشاريع: مبنى مكتب محافظ البريمي، وهو قيد الإنشاء، في الوقت الذي طرحت فيه مناقصة إنشاء مجمع المحاكم، وفي ذات الوقت طرحت مناقصة تقديم استشارات للتصميم والإشراف لإنشاء مركز للتدريب المهني، والتنفيذ جار الآن لتكملة بناء منزل والي البريمي.
كما بين سعادة الشيخ محافظ البريمي انه قد تم تخصيص قطعة ارض لمشروع المجمع الشبابي المتكامل المزمع إقامته في حي سيح النفحات بولاية البريمي، وتعكف وزارة الشؤون الرياضية على انجازات التصميم اللازمة، ويأمل سكان المحافظة التعجيل في طرح المناقصة للاستفادة من هذا المجمع.
وأضاف: انتهت حاليا وزارة الشؤون الرياضية من إنشاء مدرجات لنادي النهضة بالإضافة إلى أعمال إنشائية مختلفة بالنادي وملعب معشب.
عمان