دبلوماسي المحافظه
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
تامر محمد الشرعي طفل آخر يسُلّم لأهله جثة مشوهة بعد أكثر من شهر من اختفائه مع نحو 25 آخرين قرب مساكن صيدا القريبة من درعا، خلال مشاركتهم في مسيرة لفك الحصار عن المدينة في 29/4/2011.
أما اللافت في الامر فهو اتهام الطفل تامر وصديقه الطفل حمزة الذي اعتقل معه وسُلّمت جثته في وضع مشابه قبل أسبوع؛ بمحاولة سبي النساء، وهو ما يعني في نهاية المطاف اعترافاً من جانب السلطة باعتقال هؤلاء الأطفال وتعذيبهم ولم يُعثر عليهما مقتولين كما كان تدعي من قبل.
وكان المئات من قرية الجيزة جنوب درعا قد شيّعوا الطفل ثامر محمد الشرعي (15 سنة) الذي تسلمت عائلته جثته مشوهة وعليها آثار تعذيب وحشي، بعد نحو شهر ونصف الشهر من اعتقاله لدى السلطات.
وقالت أسرة الفتى إن آثار التعذيب بدت واضحة على الجثة حيث اقتلعت أسنانه وكسر عنقه وذراعه وتم كي جسده بالسجائر، ويشير تسجيل فيديو إلى آثار عدة طلقات نارية.
وأعادت علامات التشويه على جسد تامر الذكريات لما حدث لصديقه وابن قريته حمزة الخطيب، الذي أججت مأساته الشارع ضد السلطات، وأثارت تعاطفا واسعا معه بالخارج، بعد أن كشفت عائلته عن آثار التعذيب الوحشية التي تركتها السلطات على جسده.
وكما كان الحال مع حمزة، خرج أهالي الجيزة ودرعا للمشاركة في تشييع جثمان تامر محتسبينه شهيدا، ومتعهدين بمواصلة مسيرتهم المطالبة بالإصلاح وإسقاط النظام.
وكانت السلطات قد نقلت عما أسمته تقريراً للطب الشرعي أن الطفل حمزة لم يعتقل حياً ولم يُعذب بل عثر عليه مقتولاً بطلقات نارية وأن الآثار على جسده هي بسبب التفسخ وليس التعذيب.
لكن أحد المتحدثين باسم النظام السوري، وهو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق بسام أبو عبد الله قال لقناة الجزيرة الفضائية إن حمزة وتامر ليسا طفلين متهماً إياهما بأنهما كانا يحاولان سبي النساء في مساكن صيدا التي يقطنها عسكريون!!
[YOUTUBE]edxU1SQCZQU&feature=player_embedded[/YOUTUBE]