•¦{ آلبُريْمِے دَآرِيْ }¦•
¬°•| فَخْرِ الْبُريْمِي |•°¬
عانى حروقاً كيميائية غطت 80٪ من جسده
خليفة عاد من ألمانيا بـ «عُمر جديد»
خليفة يحمل الزهور في مطار دبي محاطاً بعائلته بعد عودته معافى من ألمانيا الإثنين الماضي.
في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين الماضي، هبطت طائرة «طيران الإمارات» القادمة من فرانكفورت، في مطار دبي، حاملة الطفل خليفة اليماحي، الذي نجحت رحلة علاجه من حروق بمواد كيميائية غطت جسده ووصلت إلى الرقبة.
ولم يصدق أفراد عائلة الطفل، الذين انتظروه أمام صالة الوصول في المطار، أن ابنهم الذي غادر دبي غائباً عن الوعي في طائرة خاصة، يسير أمامهم بصورة طبيعية، بل ويهرول نحوهم، سعيداً برؤيتهم بعد غياب دام أكثر من أربعة أشهر، معتبرين أنه «عاد بعمر جديد».
وخليفة (12 عاماً) كان يلهو مع أشقائه في منطقة جبلية بدبا في شهر يناير الماضي، لكنه سقط في بئر للنفايات الكيميائية، وكاد يغرق كلياً، ما تسبب في احتراق أطرافه وذوبان جلده، وتوقع أطباء أن تكون فرصة بقائه حياً، ضئيلة جداً.
واهتم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحالة خليفة، وطلب من هيئة الصحة في دبي نقل الطفل، ومعه ابن خاله الطفل جاسم، الذي أُصيب في الحادث نفسه، بطائـرة خاصـة للعلاج في أكبر مركـز في العالم لعلاج الحروق.
ويقول شقيقه محمد، الذي رافقه في رحلة العلاج: «لم أكن أتصور وأنا أرافق شقيقي في الطائرة الطبية الخاصة إلى ألمانيا، أن أخي سيسترد صحته، لقد كان غائباً كلياً عن الوعي تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، والحروق تغطي جسمه، وأطرافه تعاني تآكل أجزاء منها».
ويضيف: «ما أن وصلنا إلى مركز (أولجا) لعلاج الحروق، حتى سارع الأطباء بتوفير عناية طبية فائقة له، وبدأوا في تنظيف جروحه، وخضع لجراحة تلو الأخرى، حتى بدأت آثار الحروق تزول تدريجياً».
ويكمل: «لا أستطيع أن أصف لكم مدى سعادتي حين رأيته يفيق من غيبوبته التي استمرت لأسابيع عدة، ثم استردّ وعيه، وتعرف إليّ وبدأ يناديني باسمي، وهو أمر كان أشبه بالمستحيل بالنسبة لي وللأطباء الذين فحصوه بعد الحادث».
ولم تتوقف زيارات أهل دبا والفجيرة لمنزل علي اليماحي، والد الطفل، للتهنئة بسلامة عودته، وتوجهت أسرته، أمس، إلى المدرسة التي كان يدرس فيها خليفة، طالبة عودته وانتظامه في صفه الدراسي، بعد انتهاء رحلة علاجه.
من جانبه، قال مدير عام هيئة الصحة في دبي، قاضي المروشد، إن «صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد وجّه هيئة الصحة بتوفير أفضل علاج لخليفة وابن خاله الطفل جاسم، في أكبر مركز للحروق في العالم، وخلال 24 ساعة كان الطفلان في طريقهما إلى ألمانيا، معتبراً أن «الإسراع في نقلهما إلى المركز الألماني، أسهم في الحدّ من تفاقم حالتهما، ومكّن من علاجهما بأفضل صورة».
وذكر أن «الطفل خليفة سيخضع لجلسات علاج طبيعي، لضمان مرونة الجلد، وعدم تيبّسه، حتى يستعيد اللياقة كاملة أثناء التحرك».
إلى ذلك، قال مدير مكتب هيئة صحة دبي في ألمانيا، الدكتور خالد القيواني، في اتصال إن «خليفة كُتب له عمر جديد، وما حدث معه أشبه بالمعجزة».
وأوضح: «لقد كان يعاني حروقاً تقترب من 80٪، ومن يتعرض لمثل هذه الحروق تكون فرصته في النجاة محدودة، ولا يجد له الأطباء جلداً بديلاً لترقيع الأجزاء المكشوفة»، مشيراً إلى أنه «خضع لعمليات ترقيع باستخدام أحدث التقنيات الطبية في العالم، التي مكّنت من توسيـع الجلد السليم المستأصل من جسده، ليغطي أكبر مساحة من المناطق المحترقة». وذكر أن الأطباء الألمان «كانوا يخضعون خليفة لجراحات ترقيع وتنظيف للجلد، وهو غائب عن الوعي في العناية المركزة، التي ظل فيها لأسابيع عدة». وأشار إلى أن خليفة «كان مهدداً بتسمم المناطق التي ذاب فيها الجلد، وكان معرضاً للإصابة بفشل كلوي وتوقف الكبد والرئة وتلف المخ، لكن التدخل الطبي العاجل في مستشفى راشد ثم في المركز الألماني، أنقذه من تلك المخاطر».
خليفة عاد من ألمانيا بـ «عُمر جديد»
خليفة يحمل الزهور في مطار دبي محاطاً بعائلته بعد عودته معافى من ألمانيا الإثنين الماضي.
في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين الماضي، هبطت طائرة «طيران الإمارات» القادمة من فرانكفورت، في مطار دبي، حاملة الطفل خليفة اليماحي، الذي نجحت رحلة علاجه من حروق بمواد كيميائية غطت جسده ووصلت إلى الرقبة.
ولم يصدق أفراد عائلة الطفل، الذين انتظروه أمام صالة الوصول في المطار، أن ابنهم الذي غادر دبي غائباً عن الوعي في طائرة خاصة، يسير أمامهم بصورة طبيعية، بل ويهرول نحوهم، سعيداً برؤيتهم بعد غياب دام أكثر من أربعة أشهر، معتبرين أنه «عاد بعمر جديد».
وخليفة (12 عاماً) كان يلهو مع أشقائه في منطقة جبلية بدبا في شهر يناير الماضي، لكنه سقط في بئر للنفايات الكيميائية، وكاد يغرق كلياً، ما تسبب في احتراق أطرافه وذوبان جلده، وتوقع أطباء أن تكون فرصة بقائه حياً، ضئيلة جداً.
واهتم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحالة خليفة، وطلب من هيئة الصحة في دبي نقل الطفل، ومعه ابن خاله الطفل جاسم، الذي أُصيب في الحادث نفسه، بطائـرة خاصـة للعلاج في أكبر مركـز في العالم لعلاج الحروق.
ويقول شقيقه محمد، الذي رافقه في رحلة العلاج: «لم أكن أتصور وأنا أرافق شقيقي في الطائرة الطبية الخاصة إلى ألمانيا، أن أخي سيسترد صحته، لقد كان غائباً كلياً عن الوعي تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، والحروق تغطي جسمه، وأطرافه تعاني تآكل أجزاء منها».
ويضيف: «ما أن وصلنا إلى مركز (أولجا) لعلاج الحروق، حتى سارع الأطباء بتوفير عناية طبية فائقة له، وبدأوا في تنظيف جروحه، وخضع لجراحة تلو الأخرى، حتى بدأت آثار الحروق تزول تدريجياً».
ويكمل: «لا أستطيع أن أصف لكم مدى سعادتي حين رأيته يفيق من غيبوبته التي استمرت لأسابيع عدة، ثم استردّ وعيه، وتعرف إليّ وبدأ يناديني باسمي، وهو أمر كان أشبه بالمستحيل بالنسبة لي وللأطباء الذين فحصوه بعد الحادث».
ولم تتوقف زيارات أهل دبا والفجيرة لمنزل علي اليماحي، والد الطفل، للتهنئة بسلامة عودته، وتوجهت أسرته، أمس، إلى المدرسة التي كان يدرس فيها خليفة، طالبة عودته وانتظامه في صفه الدراسي، بعد انتهاء رحلة علاجه.
من جانبه، قال مدير عام هيئة الصحة في دبي، قاضي المروشد، إن «صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد وجّه هيئة الصحة بتوفير أفضل علاج لخليفة وابن خاله الطفل جاسم، في أكبر مركز للحروق في العالم، وخلال 24 ساعة كان الطفلان في طريقهما إلى ألمانيا، معتبراً أن «الإسراع في نقلهما إلى المركز الألماني، أسهم في الحدّ من تفاقم حالتهما، ومكّن من علاجهما بأفضل صورة».
وذكر أن «الطفل خليفة سيخضع لجلسات علاج طبيعي، لضمان مرونة الجلد، وعدم تيبّسه، حتى يستعيد اللياقة كاملة أثناء التحرك».
إلى ذلك، قال مدير مكتب هيئة صحة دبي في ألمانيا، الدكتور خالد القيواني، في اتصال إن «خليفة كُتب له عمر جديد، وما حدث معه أشبه بالمعجزة».
وأوضح: «لقد كان يعاني حروقاً تقترب من 80٪، ومن يتعرض لمثل هذه الحروق تكون فرصته في النجاة محدودة، ولا يجد له الأطباء جلداً بديلاً لترقيع الأجزاء المكشوفة»، مشيراً إلى أنه «خضع لعمليات ترقيع باستخدام أحدث التقنيات الطبية في العالم، التي مكّنت من توسيـع الجلد السليم المستأصل من جسده، ليغطي أكبر مساحة من المناطق المحترقة». وذكر أن الأطباء الألمان «كانوا يخضعون خليفة لجراحات ترقيع وتنظيف للجلد، وهو غائب عن الوعي في العناية المركزة، التي ظل فيها لأسابيع عدة». وأشار إلى أن خليفة «كان مهدداً بتسمم المناطق التي ذاب فيها الجلد، وكان معرضاً للإصابة بفشل كلوي وتوقف الكبد والرئة وتلف المخ، لكن التدخل الطبي العاجل في مستشفى راشد ثم في المركز الألماني، أنقذه من تلك المخاطر».
