دبلوماسي المحافظه
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
نجا شخص عنصري من السجن بعد قيامه بحشو أحذية المصلين في مسجد بلحم الخنزير مما أثار استياء المسلمين في بريطانيا. وكان جيمي نولسون، 30 عامًا، قد ألقى بشرائح من لحم الخنزير فوق سور فاصل بين مسجد ودار مأوى، بينما كان ضحاياه يصلّون بالداخل.
وتم ضبطه بكاميرات المراقبة وهو يقوم بالاعتداء وتدنيس أحذية المصلين وأرض المسجد. وقال نولسون في البداية إلى الشرطة إن ما حدث كان مزحة شخص مخمور. لكنه اعترف لاحقًا بعلمه التام بالجريمة التي ستسببها أفعاله. واعترف بذنبه في مضايقات عرقية ودينية، وهي التهمة التي كان يمكن أن يسجن بسببها لمدة تصل إلى عامين. لكنه تم الإفراج عنه من محكمة "بريستول كراون" مع حكم بوقف التنفيذ بالسجن ستة أشهر لأنه كان قد عاد إلى المسجد ليعتذر عن تصرفاته.
وأثناء النطق بالحكم قالت القاضية كارول هاغن "من الصعب تخيل حادث أكثر هجومية. ليس فقط لوضع اللحوم على السور؛ بل إن ما يفاقم الأمر، في رأيي، أن البعض كانوا يصلون داخل المسجد في ذلك الوقت". واستمعت المحكمة إلى نولسون، من كينغسوود في بريستول، الذي استهدف مسجد البصيرة في منطقة "سانت جيديس" الذي يرتاده أكثر من حوالي 2000 مسلم صومالي كل أسبوع.
وتسلل إلى المسجد القريب من بيت "ريدوود" للمشردين في التاسع من كانون الثاني/يناير من هذا العام، وقام بوضع لحم الخنزير في الأحذية وعلى السور الخارجي للمبنى بينما كان المصلون يؤدون صلاة الجمعة. وأظهرت صور التقطتها كاميرات المراقبة عودته إلى المأوى، حيث تمت مواجهته بإمام المسجد عبدي دغما. وقال السيد دغما إنه عند عودته إلى المسجد سمع صيحات قادمة من اتجاه مبنى المأوى تقول "الزيارة المقبلة ستكون أصعب، سيكون هناك لحوم فاسدة وفتيات".
مسجد البصيرة في منطقة "سانت جيديس" الذي يرتاده أكثر من حوالي 2000
وقال ممثل الادعاء في المحكمة بريستول كراون ديفيد هنتر إنه كان هجومًا متعمدًا استهدف، على وجه التحديد، المجتمع المسلم.
وورد إلى علم المحكمة أن نولسون، المكلل بالعار، قد عاد إلى المسجد للاعتذار بعد جريمة الكراهية التي ارتكبها. وقال محامي الدفاع إيان هاليداي "كان هذا تصور خاطئ ووحشي. مزحة مخمور". وجلس نولسون وسط دموعه بينما كان يصدر عليه الحكم بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ وأداء 150 ساعة من العمل التطوعي. وقد رفض نولسون التعليق بعد مغادرة المحكمة.
ومن المقرر أن يمثل رجل آخر أمام المحكمة في قضية تتصل بالحادث نفسه في وقت لاحق هذا الشهر. وبعد صدور الحكم، ادعى محمود مبارك، أحد الائمة الثلاثة لمسجد البصيرة أن هذا الفعل أثار استياء المجتمع المسلم. هناك غضب، كان أكثر الناس يشعرون بالضيق والصدمة"، مضيفًا، "نحن لا نأكل لحم الخنزير، ويمنع علينا ديننا أكله، كما أنه يجعل منا أنجاسًا عندما نذهب إلى الصلاة". وقال أيضًا "نحن لا نكره الرجل. نحن نفترض أنه فقط لا يعرفنا".