شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
الملل عدوّ الحياة الزوجية فكيف نقاومه؟؟؟؟
الكل يعترف بأن الزوج هو ربان السفينة وصاحب المسؤولية الكبرى في بناء أسرة صالحة لكن هذا الإجماع
يتراجع في مسألة تجديد العلاقات الزوجية وحمايتها من الفتور وكأنّ في ذلك إقراراً ضمنياً بأن هذه مهمة المرأة ناسين أننا نتحدث عن علاقة بين طرفين ولن تنجح تلك العلاقة إلا بتعاون طرفيها ولذلك حريُّ بنا أن نوجّه كلاماً للزوج والزوجة في هذا الموضوع .....
* بعض الأزواج يعتبرون مسألة تجديد الحب بين الزوجين والحفاظ على دفء وحميمة العلاقة بينهما من الأمور الصغيرة أو يضعونها في آخر سلّم أولوياتهم وربما يسبقها في الأهمية علاقاته مع أصدقائه :إنهم يعتبرونها مهمة الزوجة هؤلاء الأزواج بحاجة شديدة إلى تذكيرهم بأن دورهم لا يقل أهمية عن دور زوجاتهم ,وأن الأمر لن يكلفهم كثيراً , بالكلمة الحلوة والثناء الجميل تكسب قلب زوجتك إن زوجتك بحاجة دائمة إلى كلام عاطفي فذلك أمر يثير المرأة وهو باب إن لم تدخله أنت دخله شياطين الإنس فأفسدوا حياتك الزوجية والأفعال الصغيرة أيضاً لها الأثر الكبير لديها, كأن تتصل عليها منالعمل لتسأل عنها أو تخرج معها للعشاء أو تقبلها في رأسها إن وجدتها نائمة ,,,,,,,,
*كل هذه لمسات صغيرة لكنها مؤثرة ألا تذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم "حتى اللقمة تجعلها في فيّ امرأتك "
ومن المهم أن تكون قريباً من زوجتك جسداً وروحاً في البيت وخارجه ولا تخجل أن يراك الناس تمشي بجانب زوجتك ,فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي بجوار زوجاته بل وكان يسابق إحداهن كما فعل مع عائشة .رآه بعض الصحابة يمشي مع زوجته صفية فقال لهم :"إنها صفية بنت حيي " حتى يدفع عنهم وسوسة الشيطان... والزوجة أشد ماتكون حاجة إلى قرب زوجها في أوقات الشدة كالحمل والولادة والنفاس ,,,,,,,,,
*من المهم أن تتغاضى عن الصغائر في علاقتك بزوجتك فلا تكن مفتشاً عن الأخطاء ساعياً لإدانتها بها ,فكريم النفس لا يتعهد الأشياء الصغيرة بالسؤال وفي حديث: أم زرع قالت إحدى الزوجات كما جاء في صحيح البخاري ومسلم " زوجي إذا دخل فهد وإذا خرج أسد ولا يسأل عما عهد " أي أنه شديد الكرم كثير التغاضي لا يلتفت إلى ما يرى في البيت من معايب بل يسامح ويُغضي,,,,,,,
*يجب على الأزواج التعود على تقبّل مالا يستطيعون تغييره في زوجاتهم لاسيما إذا كانت من الأمور غير الجوهرية , فالبحث عن الكمال طريق للشقاء ومَنُ يريد أن تكون زوجته كاملة عليه أ ن يكون كذلك لكن لحسن الحظ أن الكمال لله وحده وأن كل ابن ادم ناقص بدر جة أو بأخرى ,,,,,,,
*الحب بين الزوجين عنصر مهم من عناصر نجاح الحياة الزوجية وقد امتنّ الله تبارك وتعالى على عباده بذلك فقال وَمنْ اياته أَنْ خَلَق لَكُم مّنْ أَنفُسكمْ أَزْوَا جا لّتَسْكُنوا إلَيْهَاوَجَعَلَ بَيْنكُم مّوَدّةً وَرَحْمَةً إِنّ فيِ ذَلِكَ لاياتٍ لّقوْم يَتَفكرُونَ )
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن محبته لزوجته عائشة رضي الله عنها مخبراً أنها أحب الناس إليه , وقال صلى الله عليه وسلم "لم ير للمتحابين مثل النكاح "
والحب بين الزوجين منه ما يكون أمراً طبيعياً ينشأ من خلال المعايشة والمعاشرة بينهما ومنه ما يمكن تنميته,
· من عناصر نجاح الحياة الزوجية تحقق معنى الحب والسعي لتنميته وإمداده من خلال وسائل عدة منها التعبير عن المشاعر الصادقة وحسن العشرة واعتناء أحدهما بما يسرّ الآخر ,,,
· لكن من وجهة نظري ينبغي على الزوجين مراعاة ما يلي :
· الطبيعة البشرية لا تصل إلى الكمال فلا يطلب الزوج من زوجته صورة مثالية ولا تطلب هي من زوجها هذه الصورة .....
· أن يعي الزوجان الفرق بين بداية الحياة الزوجية بما فيها من إقبال على الحياة الحالمة وبين ما بعدها حين يزول التكلف والتصنع ومع ذلك يمكن إنعاش هذه الحياة بين وقت وآخر ....
· قبل أن يرزق الزوجان بالأولاد لم يكن أمام الزوجة ما يشغلها أوتعتني به من أمور منزلها سوى زوجها ,أما حين يأتي الأولاد فقد اتسعت دائرة الاهتمام فينبغي أن يتقبل الزوج فقده لبعض ما كان يجده من اعتناء زوجته ....
· من المهم ألا يقود الزوجة اهتمامها بأطفالها إلى إهمال زوجها وعدم الاعتناء بمظهرها وحياتها الشخصية معه ....
· بقدر ما نحتاج إلى تنمية الحب بين الزوجين وإلى اعتنائهم بذلك وبقدر ما نرى أن الخلل في العلاقة العاطفية بينهما كان سبباً في حصول حالات كثيرة من الفشل في العلاقات الزوجية إلا أنه لا يسوغ أن نختزل الحياة الزوجية في التواصل العاطفي فحسب , فهو عنصر مهم للنجاح في الحياة الزوجية لكنه ليس كافياً فالزوجان اللذان لا يجيدان التعامل مع ضغوط الحياة أو لا يحسنان التعامل مع المشكلات أو لا يملكان مهارات التواصل أو اتخاذ القرار عرضة للمشكلات الزوجية ولو اجتهدا في التواصل العاطفي ......
· من الأمور التي تجذب كلا الطرفين للحياة الزوجية امتصاص كل طرف لمشكلات الطرف لمشكلات الطرف الآخر واحتواؤه لمشاعره وتقديم الدعم المعنوي والعاطفي له وتوفير الأجواء الرومانسية والبشاشة حال استقبال أحدهما للآخر .. واستخدام المفردة الجميلة والكلمة الصادقة .. وتجنب الحديث عن المشكلات في أوقات غير ملائمة .....
· لابد من ضرورة كسر الروتين في الحياة الزوجية باستحداث برامج وخطط ومقترحات تكفل التنويع والتجديد كالتغيير المتزن في المظهر والتغير في ديكورات المنزل وحتى التغير في طريقة تقديم الطعام و الأطباق .. لأن المرء بطبيعته ينتابه شعور بالملل والفتور لدى اعتياده على نمط معين في الطعام والشراب والملبس وكافة أوجه الحياة اليومية ...
· من نجاح الحياة الزوجية وحفاظها على اتزانها العاطفي مرتهن بقدرة كلا الطرفين على احتواء الطرف الآخر وتفهم احتياجاته وأن المفتاح الحقيقي لإبعاد شبح الملل والروتين من الحياة الزوجية ينطلق من فهم كلا الطرفين للآخر فلابد من معرفة شخصية الزوجين وتفهم ميولهم و اهتماماتهم وأن يقفوا بصورة دقيقة على ما يسعدهم وما يثير غضبهم ,وايضالابد من النقد الهادف بأسلوب يتسم بالمحبة والأدب وعدم الإصرار على الرأي المخالف , ويخطئ بعض الأزواج في تصوره أن تقربه لزوجته ببعض العبارات العاطفية التي تعكس حبه لها أن ذلك يضعف من شخصيته أو يجعل المرأة تتسلط عليه فالمرأة في عصرنا الحالي بحاجة ماسة إلى تلك العبارات الرقيقة لتشعر بالأمان وتبادل الزوج عبارات الحب يدفعها إلى بذل الجهد لإسعاده والشوق إليه .......&
* لنقطع عهداً على أنفسنا أزواجاً وزوجات على أن نغير نمط الروتين الملل وإبداله بالتغير إلى الأفضل وأن تكون حياتكما مملوءة بالنور والحب والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والتوكل عليه وتذكر دائماً
*عش كل لحظة كأنها أخر لحظة في حياتك *
عش بالإيمان ... عش بالأمل ...
عش بالحب ...عش بالمودة...
* وقدر قيمة الحياة &
وأخيرآ آتمني للجميع حيآة مملوءة بالإيمآن والصحة والسعآدة والحب