دبلوماسي المحافظه
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
كشفت تقارير اقتصادية اليوم الأحد عن أن ناقلات نفط تابعة لشركة "تانكر باسيفيك" المملوكة لشركة "عوفر براذرز جروب" "الإسرائيلية" رست سابقا فى موانئ إيرانية، وهو ما أثار تساؤلات حول القطيعة المزعومة بين إيران "إسرائيل"، كما أثار انتقادات أمريكية لخرق الشركات الإسرائيلية للحظر الدولي المفروض على إيران. وقالت صحيفة "كالكاليست" "الإسرائيلية" المتخصصة فى الشئون الاقتصادية إن وزارة الخارجية الأميركية كانت قد أعلنت الأسبوع الماضى، أن شركة "عوفر" للملاحة البحرية قد تعاملت مع شركات إيرانية فى الفترة ما بين عامى 2004 و2010، وهو ما اعتبر خرقا للعقوبات الدولية المفروضة على طهران. وفرضت الولايات المتحدة على شركة "تانكر باسيفيك" المملوكة لـ"عوفر" عقوبات، بعد اتهامهما بامداد شركة خطوط الشحن البحرية التابعة لإيران بناقلة قيمتها 8.65 مليون دولار. وبموجب العقوبات، يحظر شركة عوفر والشركات التابعة لها الحصول على تمويل من بنك الصادرات والواردات الأمريكي، كما تحرم من الحصول على قروض تزيد عن عشرة ملايين دولار من المؤسسات المالية الأمريكية، واستخراج تراخيص تصدير للولايات المتحدة. وكشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية مؤخرا أن الحكومة الإسرائيلية تتجاهل وجود نحو 200 شركة "إسرائيلية" تقيم علاقات تجارية كبيرة مع إيران. وأضافت أن العلاقات التجارية تشمل الاستثمار فى قطاع الطاقة الإيرانى، الذى تستخدم إيراداته لتطوير المشروع النووى فى إيران. وقالت "هاآرتس" إن 13 سفينة على الأقل تابعة لشركة تانكر باسيفيك رست في ميناءين إيرانيين هما بندر عباس وخرج على مدى العقد المنصرم. وكانت صحيفة "يديعوت أحرانوت" الإسرائيلية قد كشفت أيضا، أن "الإسرائيليين" يصدرون إلى إيران بشكل خاص وسائل للإنتاج الزراعى كالأسمدة العضوية وأجهزة الرى بالتنقيط، و"هرمونات" لإنتاج اللبن والحبوب. ومن جهتها، قالت "تانكر باسيفيك" ومقرها سنغافورة إن القانون الدولي يسمح لسفنها بالرسو في الموانيء الإيرانية. وأضافت في بيان يوم الأحد: "على مدى سنوات وكجزء صغير من عملنا نقلت السفن التي تشغلها شركة تانكر باسيفيك شحنات من النفط والمنتجات البترولية من وإلى موانيء مختلفة في إيران لعملائنا وهم شركات نفط عالمية وتجار سلع ومستخدمون نهائيون". وأضافت: "كل هذه الأنشطة مباحة بموجب القواعد الدولية بما في ذلك تلك الصادرة عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة". وأوضحت الشركة أنها قررت في نوفمبر 2010 وقف تحميل النفط الخام في الموانيء الإيرانية تماما" على الرغم من أن هذه تجارة مشروعة بموجب القواعد الدولية وتقوم بها عادة شركات شحن عالمية لحساب كبريات شركات النفط التي تعمل خارج الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأماكن أخرى". وأشارت الشركة إلى أنها قدمت معلومات عن أنشطتها التجارية مع إيران للسلطات الأمريكية في يناير. ويمثل الكشف عن مثل هذه التعاملات الاقتصادية بين إيران والشركات الصهيونية فضيحة، في الوقت الذي يجهر به الساسة في إيران بمقاطعتهم الاقتصادية للشركات الصهيونية. وهذا ما دفع إيران إلى نفي هذه الأنباء. وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم الإيرانية محمد نهونديان في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الأحد أن هذه المعلومات تشكل "لعبة جديدة" من جانب الغربيين، لأن إيران "لا علاقة لها بالشركات أو المسؤولين الإسرائيليين". وأوضح أن القانون الإيراني يمنع إبرام "أي صفقة مع النظام الصهيوني أو أي شركة مرتبطة به". وكانت السلطات الإسبانية قد أفشلت الأسبوع الماضي محاولة بيع غير مشروع لمروحيات "إسرائيلية" إلى إيران. واعتقلت الشرطة خمسة أسبان وثلاثة إيرانيين كانوا يستعدون لإنجاز بيع إيران تسع مروحيات للنقل العسكري من طراز "بل-212" اشترتها شركة إسبانية من "إسرائيل". ويمنع بيع مروحيات لإيران بموجب عقوبات الأمم المتحدة.