.. أتعلم أخي / قرأت البدايه ورأيت طرافه في مكـان مـا ثم أيقنت أنني مخطئه بعد أن أكملت .. قد قرأت مدونتك بأكملهـا .. وصياغتك هي ما دفعتني للإكمـال .. حكـايات عالم آخـر بالفعـل .. لكـن هنـاك أمـر أريد أن أصيغهـ .. أراد أن يظهـر هنـا لا أعلم لمـاذا لربمـا بسبب ذلك الحزن الذي يتخلل حكـاياتك في مواضع عديده .. أخي / أسمعـت .. بحكـايات الغرف الداكنـهـ !! غرف / داكنـه يسودهـا سوااد .. عظيم لا ترى أي خيط ضوء بهـا .. يقف أصحابها على زاويـة من زوايـاها .. ينتظر خيط الضوء ذلك حتى يدخـل .. عليهـ ../ وهنـاك أشخـاص أيضاً من أصحـاب هذه الغرف ,, لكنهم يختلفون في أمـر مـا .. أنهم يبحثون عن ذلك الخيط .. . . الحيـاه أبداً لم تكـن مرهـ .. لكـن هنـاك من يجعل في طعمهـا ذلك .. ولو كـانت مثل القهـوه مثل ما يزعمـون .. فإن بهـا حلاوه يتلذذ بهـا .. وأيضاً أشخـاص يحتاجون تلك الإبتسـامـه [العريضـه] التي تشرق نفسوهم .. وتشرق النفـس بهـا .. وحكـاية أخرى من عالم آخر .. فمهمـا كان هنـاك جدار حزن .. من طين .. فأعلم بأنـه سينهدم يومـاً مـا .. مصير كل عقبـه تخطيهـا .. وأيضاً فهنـاك جدار فرح من حديد .. حتى لا يهدم .. لكـن هذا الجدار تجدهـ أنت .. بنفسك .. قل أنا سعيـد وسأظل كذلك لا أحد يستحق مأساتي .. فأنا من أعاني هنـا .. لكـن هنـاك رب العالميـن وحده يكفي .. فلو بقيت تنتظر أحد يرجع تلك البهجهـ .. لأطلت الإنتظار وربمـا لا لكـنه ربمـا لن يبقى ذلك الذي يبهجك دائمـاً .. . . اعتذر على تطفلي و[تشخبيطي] أيضاً .. عبارات أبت ألا أن تخرج هنـا .. ودي وعبير وردي ..
إن حديثك عن الغرف المظلمة وخيوط النور المرتقبة والإبتسامة المشرقة، هو كبذرة أمل ألقيتِ بها في قاحلتي هنا .. وكأنك فنانة أتت على لوحة معتمة عتيقة كل ألوانها هامدة فمسحتِ عليها بريشكِ مسحة أحيت بعض أسرارها وأنارت منحنياتٍ لم تزل غامضة حتى مررتِ بها مرورك الفاحص.
إنني والله لأخجل منكم أختي الكريمة ومن كل من مر بمدونتي، فألهمته درةً كالتي تفضلتِ بها، أخجل وأخاف من طبيعة طرحي أن تغلبني فتفضح تكلفي.
عند (الكاشير) - هكذا نسميه نحن العرب - رأيت علبة صغيرة زاهية عليها زخارف ذهبية، علبة أنيقة، لا تكون إلا لشيء راقٍ وذي جودة عالية. تناولتها لأفحصها وأعرف كنهها .. إليكم العلبة:
واااو .. (واااو) هذه ليست واوكم العربية .. إنها واوٌ أمريكية، تستعمل للتعبير عن الإعجاب .. أعرف أنني أبدو ساذجًا، ولكن لا بد من البهارات على القصة .. تعرفون قصدي طبعا .. لنعد إلى حديثنا غير الشائق .. واااو، سواك فاخر، لا شك أنه يختلف عن السواك العادي، وأنه قد اختير بعناية، وغُلف بطريقة جيدة، ومؤكد أنني سأطبق السنة باستخدام شيء متميز .. اشتريته دون تردد رغم سعره المرتفع مقارنة بالسواك العادي الذي تنتجه نفس الشركة.
ولما وصلت إلى سيارتي، فتحتها على عجل، فلست أتمالك نفسي دون رؤية هذا السواك الجميل، خصوصا وأنني عشت حلمًا ورديًا، خلتني فيه في غاية المتعة والرضا وأنا أستخدمه. فتحته .. فكانت هذه المفاجأة:
في العلبة الفاخرة مغلف السواك العادي الذي كنت أراه في كل مكان، ليس فيها سواك أحلامي .. إنه غش تجاري عيني عينك .. عدت لفحص العلبة والتدقيق في كل ما كتب عليها، فوجدت أن شركة محلية تدعى "النورين للصوتيات والمرئيات" صنعت هذه العلبة، تأخذ "سواك طيبة" المعروف وتجعله بغلافه داخل هذه العلبة ثم تبيعه بسعر أعلى.
لا تعليق .. الأمر إليك أيها القارئ الكريم لتأخذ العبرة من هذه الحادثة السريعة البسيطة التي تعرض لها أخوك DYNAMIC.