في الصميم
¬°•| خارج الخط |•°¬
نسبة التبرع الطوعي 78%
د.شهناز البلوشية:
الأمر بحاجة لتعاون جميع شرائح المجتمع
التبرع بالصفائح الدموية عملية مأمونة
أعداد المتبرعين تنخفض خلال فترة الصيف
مسقط ــ الزمن:د.شهناز البلوشية:
الأمر بحاجة لتعاون جميع شرائح المجتمع
التبرع بالصفائح الدموية عملية مأمونة
أعداد المتبرعين تنخفض خلال فترة الصيف
الحاجة للدم المأمون حاجة مستمرة ودائمة ولا تقتصر على الحالات الطارئة فقط ولا بوقت ولا مكــان ، والحاجة إليه مهمة جدا حتى لا يتأخر إسعاف مريض أو مصاب في حادثة . من هذا المنطلق كانت الجهود الكبيرة التي تقوم بها دائرة خدمات الدم بوزارة الصحة حاضـرة من اجل توفير وحدات الدم ومكوناته التي يتم استخدامها في حالات الطوارئ وبعض الحالات المرضية . والتوعية بأهمية التبرع بالدم وحث الناس على ضرورة استمرار التبرع به .
سياسة وطنية
حول هذه الدائرة والخدمات التي تقوم بها كان هذا اللقاء مع الدكتورة شهناز بنت نظام شاه البلوشية مديرة دائرة خدمات الدم التي قالت : ان وزارة الصحة ممثلة بدائرة خدمات الدم انتهجت سياسة وطنية لتوعية المجتمع بأهمية التبرع بالدم واستمراريته ، حيث تولي اهتماما كبيرا بطرق وأساليب استقطاب متبرعين طوعيين آمنين والمحافظة على استمرارية تبرعهم بالدم . وقطعت الدائرة في هذا المضمار شوطا كبيرا إعلاميا وتثقيفيا بداية من المطبوعات التوعويــة الحاثة على التبرع بالدم من ملصقات وكتيبات ونشرات والزيارات التثقيفية التي تقوم بها بين الحين والآخر إلى كافة قطاعات المجتمع بجميع شرائحه العلمية والمهنية من مدارس ومعاهد وكليات وجامعات ووزارات والشركات الخاصة ، بالإضافة إلى المسابقات الهادفة والمعارض واللقاءات والمقابلات الإعلامية في التليفزيون والإذاعة والصحف المحلية.
تشجيع المواطنين
ترتكز هذه السياسة التوعوية بشكل كبير على تشجيع المواطنين على التبرع بالدم الطوعي والاستمرار فيه وترتكز أيضا على تثقيف المجتمع بأهميته والحفاظ على حياة الآخرين ودور الأفراد في المساهمة في هذا الواجب الإنساني ، ونجحت هذه السياسة في إيقاف استيراد الدم من خارج السلطنة في عام 1991م وواصلت هذا النجاح بإيقاف التبرع بمقابل مادي تدريجيا فأصبح التبرع بالدم طوعيا من غير أي مقابل.
شوط كبير
أضافت الدكتورة شهناز: في هذا المجال قطعنا شوطا كبيرا حيث بلغت نسبة التبرع الطوعي ببنوك الدم التابعة لوزارة الصحة 78%ونسبة المتبرعين العمانيين 76.6%من إجمالي عدد المتبرعين خلال العام الماضي مما يدل على أن التبرع بالدم أضحى اليوم من أولويات كل فرد على ارض هذا الوطن وهذا لم يأت إلا بتضافر كل الجهود للارتقاء بمستوى هذه الخدمات.
مراحل تطوير
قالت مديرة دائرة خدمات الدم بوزارة الصحة : مرت دائرة خدمات الدم بمراحل تطوير مختلفة نظرا لارتباطها الوثيق والمباشر بصحة الإنسان وحياته، ومن أجل أن تقوم دائرة خدمات الدم بمنهج عمل متكامل في عملية تطوير وتحديث الخدمات المقدمة ، ولعل أهم هذه الإنجازات كـان افتتـاح مبنى دائـرة خدـات الـدم ببوشـر في عام 1998م ليكون مرجعا لخدمات الدم بالسلطنة والذي واكبته حركة دؤوبة لتطوير وتحديث هذه الخدمات.
أقسام ودوائر
تتكون الدائرة حاليا من عدة أقسام منها قسم بنك الدم المركزي، حيث يقوم هذا القسم بتجميع وحدات الدم من المتبرعين وإجراء الفحوصات اللازمة عليها للتأكد من مأمونيتها وخلوها من الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق نقل الدم ومن ثم حفظها وتوزيعها إلى المستشفيات . كذلك قسم خدمات المناطق، ويقوم هذا القسم بمتابعة العمل في بنوك الدم الفرعية التي يبلغ عددها ثلاثة عشر بنكا للدم تتواجد في معظم المستشفيات الممرجعية بالمحافظات والمناطق . وقسم شئون المتبرعين ، حيث يقوم هذا القسم بعدة مهام أهمها تنسيق حملات التبرع بالدم في الجهات والمؤسسات المختلفة حيث تنظم بشكل يومي، ومن المهام المناطة بهذا القسم تنظيم الأنشطة والفعاليات التي تقيمها الدائرة كالاحتفال بتكريم المتبرعين بالدم والجهات المساهمة في إنجاح حملات التبرع بالدم ويوم المشي والاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يصادف 14يونيـو من كل عــام ، الى جانب فعاليات أخرى. إضافة إلى قسم ضمان جودة خدمات الدم الذي تم إنشاؤه بهدف تطوير العمل بالدائرة حيث يقوم هذا القسم بعدة مهام أهمها إعداد نظام الجودة الشاملة لكل أقسام الدائرة وفق الأساليب المتبعة دوليا، والإشراف على جميع الأقسام والتأكد من تنفيذ المعايير المطلوبة، والإشراف والتصديق على أدلة العمل والاستمارات اللازمة للعمل، وإعداد وتنفيذ البرامج التدريبية والتعليمية المناسبة للعاملين . بالإضافة إلى مهام أخرى.
وحول التبرع بالدم وعلاقته بصحة الإنسان أوضحت الدكتورة شهناز : التبرع بالدم لا يشكل أي ضرر على صحة الإنسان إذا لم يكن من الذين يمنعون عن التبرع بالدم، بل على العكس فهنالك العديد من الفوائد الصحية يجنيها المتبرع بالدم أهمها تحفيز نخاع العظم على إنتاج المزيد من خلايا الدم ، والملاحظ أن المتبرع يشعر بعد تبرعه بالحيوية التامة والنشاط ، بالإضافة إلى الإحساس بالراحة نتيجة قيامه بواجبه الوطني والإنساني وتكمن أهمية التبرع بالدم كونه يوفر للمجتمع الدم المطلوب لإسعاف أو علاج الكثير من الحالات الطارئة وغير الطارئة، وللتبرع بالدم جانب إنساني حيث انها هبة من المتبرع بالدم للمحتاج له.
وأضافت : على الرغم من أن الإنسان هو مصدر الدم الوحيد إلا ان المتبرع لا بد أن يكون سليما ومأمونا، فقبل أن نقبل أي إنسان للتبرع بالدم هناك شروط يجب أن تتوفر في المتبرع، منها السن والوزن والصحة العامة للمتبرع، وهناك استمارة تحتوي على بعض الأسئلة المهمة لا بد أن يقرأها المتبرع قبل أن يتبرع بالدم، وإذا تمت موافقته على التبرع بالدم يقوم بملء البيانات المطلوبة .. حيث تتوالى خطوات التبرع بالدم بقياس نسبة هيموجلوبين الدم، ومن ثم بعض الفحوصات الأخرى كالوزن وفحص الضغط، بعدها يقوم المتبرع بالتبرع بالدم وهذه العملية تستغرق (15) دقيقة تقريبا.
وأوضحت : تعتبر عملية التبرع بالدم عملية عادية لا تؤثر على المتبرع ولا تسبب له أية أضرار لأن الكمية التي تسحب من الدم تقدر بحوالي ( 450 مليلترا) فقط وجسم الإنسان يحتوي على ( 5 إلى 6 لترات ) من الدم وفقا للوزن والحجم .
الصفائح الدموية
استطردت مديرة خدمات الدم قائلة : من جانب آخر وبعد النجاح المتواصل في تامين وحدات الدم الآمنة من المتبرعين قامت الدائرة خلال السنوات الأخيرة بفتح الباب للتبرع بالصفائح الدموية التي تعد أحد مشتقات الدم وتعرف بأنها أجسام دقيقة جدا مختلفة الشكل والحجم عديمة اللون وتقوم بدور فعال في عملية تخثر الدم، حيث تتجمع وتسد أي ثقب أو فتحة تحدث في الأوعية الدموية بالتعاون مع بعض العوامل المساعدة على التخثر وبذلك تجنب الإنسان نزيفا قاتلا.
وأوضحت الدكتورة شهناز بان التبرع بالصفائح الدموية عملية تشبه التبرع بالدم ولكنها تستغرق وقتا أطول ، وهي مهمة في عملية تجلط الدم ومهمة أيضا لكثير من المرضى الذين يعانون من نقص الصفائح الدموية ومرضى السرطان فضلا عن المرضى الذين تجرى لهم عملية زراعة النخاع .
،،جريدة الزمن،،