•¦{ آلبُريْمِے دَآرِيْ }¦•
¬°•| فَخْرِ الْبُريْمِي |•°¬
بدء موسم القيظ في سلطنة عمان
يعد ظهور أول حبات الرطب من
نخلة // النغال // في بعض ولايات السلطنة بمثابة اعلان بدء
// موسم القيظ // بمختلف المحافظات والمناطق حيث تعتبر
نخلة التمر المحصول الأول من حيث العدد والانتشار ونظام بيئي
متوارث عبر الأجيال.
ويساهم موسم القيظ الذي يستمر حتى نهاية شهر نوفمبر من كل
عام في زيادة دخل المزارعين وتنشيط التجارة بالمناطق
المنتجة للأصناف المبكرة من النخيل حيث تبذل وزارة الزراعة
والثروة السمكية جهودا كبيرة من خلال إجراء المزيد من
الدراسات والبحوث من أجل استنباط وإكثار فسائل النخيل
النسيجية من الأصناف المبكرة التي تساهم في زيادة إنتاج
السلطنة من التمور.
يقول الدكتور خالد بن منصور الزدجالي مساعد مدير عام
التنمية الزراعية بوزارة الزراعة والثروة السمكية ان موسم
القيظ بالسلطنة يبدأ في شهر مايو من كل عام حيث تعتبر
السلطنة أول دولة بالخليج العربي يبدأ فيها الإنتاج نظرا
للتنوع الاحيائي الذي تزخر به من حيث البيئة الجبلية التي
تساعد على التبكير في بدء إنتاج الرطب.
وأوضح في تصريح لوكالة الانباء العمانية ان من أشهر
الولايات التي تبدأ بها تباشير الرطب هي ولاية دماء
والطائيين وهي إحدى ولايات المنطقة الشرقية التي تقع بين
أحضان جبال الحجر الشرقي والتي تتميز بزراعة صنف النغال
الذي يبدأ تباشيره مبكرا نظرا لتوفر درجات الحرارة المثلى
في البدء بإنتاج رطب النغال قائلا ان السلطنة تتميز بأطول
موسم في انتاج التمور بالعالم والذي يستغرق سبعة أشهر
تقريبا.
.. اضافة أولى ..
وأضاف أنه يزرع بالسلطنة أكثر من 250 صنفا بمختلف
المناطق والتي تختلف في أوقات إنتاجها ومن هذه الاصناف
النغال وقش بطاش والبهلاني والصلاني والمتوسطة مثل الخنيزي
والخلاص والبونارنجة والمتأخرة كصنف الخصاب وهلالي عمان
وغيرها من الاصناف الاخرى.
وأشار مساعد مدير عام التنمية الزراعية الى ان المساحة
المزروعة بأشجار النخيل تبلغ حوالي (75) ألف فدان من أصل
(175) ألف فدان التي تمثل مجمل المساحة المستغلة للزراعة
حاليا في السلطنة والتي تمثل حوالي /85/ بالمائة من إجمالي
المساحة المزروعة بالفاكهة.
وبين ان العدد الاجمالي لنخيل التمر بالسلطنة يبلغ /6ر8/
ملايين نخلة منتشرة بين المزارع والحدائق المنزلية والطرقات
.. وبلغ الانتاج في عام 2009 حوالي (259)ألف طن فيما بلغ
متوسط إنتاجية النخلة الواحدة المساهمة في الانتاج (41) كجم
.
وأشار الى ان ولايات صحار وعبري والسويق والرستاق والمضيبي
تعتبر من أكثر الولايات إنتاجا للتمر على مستوى السلطنة ..
كما تعد أصناف أم السلا والخصاب والنغال والمبسلي والشهل
والفرض والخلاص والخنيزي والجبري والمدلوكي الأكثر إنتاجا
للتمر حيث بلغ إنتاجها خلال العام 2009م حوالي 156 ألف طن
والتي تمثل /60/ بالمائة من إجمالي الإنتاج الكلي بالسلطنة
.
وأكد الدكتور خالد الزدجالي ان وزارة الزراعة والثروة
السمكية بذلت ولا تزال تبذل جهودا كبيرة في سبيل إنتاج
فسائل النخيل بتقنية الزراعة النسيجية بهدف توفير أعداد
كبيرة من تلك الفسائل وفي فترة قصيرة بحيث تكون في متناول
المزارعين حيث تتميز هذه الفسائل بسرعة نموها وإنتاجها
وخلوها من الأمراض والآفات وسهولة زراعتها.
.. اضافة ثانية ..
وقال ان وزارة الزراعة والثروة السمكية قامت خلال السنوات
العشر الأخيرة بإنتاج ما يقارب من 300 ألف فسيلة نخيل
نسيجية بمختبر الزراعة النسيجية بجماح من مختلف الأصناف
منها المحلية كالخلاص والخصاب والخنيزي والزبد والبهلاني
والرملي وبو خموس وغير المحلية مثل / عنبرة وصفاوي وخضري
وسافري وصقعي وغيرها من الانواع الاخرى /والتجارية كالبرحي
وتوزيعها على المزارعين .
كما قامت الوزارة بانتاج فسائل نخيل نسيجية من أصناف
الفحول المبكرة وذات الحيوية العالية مثل فحل خوري وفحل
بهلاني والتي تعتبر مهمة جدا في توفير حبوب اللقاح للأصناف
المبكرة والتي تساهم في زيادة إنتاجية النخلة.
وترتبط بموسم القيظ في السلطنة عدد من المظاهر الاجتماعية
التي تعكس روح التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع العماني
لما لها من أهمية اقتصادية للمزارع كظاهرة (طناء النخيل)
والمتمثلة في قيام الفرد بشراء ثمار النخلة وليس النخلة
نفسها من خلال عملية تسمى بال" المناداة " أو المزاد بهدف
توفير ثمر النخيل لمن لا يملكونه .
يقول المزارع ناصر بن سعيد الحجري من قرية الظاهر بولاية
بدية ان طناء النخيل في السلطنة يتم على فترتين ..الفترة
الاولى يتم تخصيصها للنخيل التي تأتي في بداية القيظ كنخيل
النغال والميناز أو المزناج والقدمي والمنحي والمنومة
والصلاني وقش البخيته والبطاش والخمري وقش بطاش وقاروت وقش
هبيشة وثميد والدموس وقش قنطرة وغيرها من أنواع النخيل
فيما يتم تخصيص الفترة الثانية لطناء نخلة المبسلي
والمدلوكي وأبو نارنجه والخنيزي والخلاص والنغال والزبد
والخصاب والفرض والمضارب والهلالي والعبيده والبرني
وبومحمدي والنشو وغيرها من الانواع العديدة الاخرى.
وأوضح ان اسعار طناء النخيل تختلف في كل موسم عن المواسم
الماضية نظرا للعرض والطلب في شراء محاصيل النخيل حيث
تتراوح أسعار ثمار النخيل في الفترة الاولى بين 5 الى 20
ريالا عمانيا فيما تتراوح أسعار ثمار النخيل في الفترة
الثانية مابين 10 ريالاعمانية الى 50 ريالا عمانيا .
وأشار ناصر الحجري الى ان المزارع العماني يستعد مبكرا
لعملية الطناء حيث يقوم بتهيئة النخيل المراد طنائها منذ
البداية فيقوم بتقليم نخيله وازالة المشوهات منها تلك
المتعلقة بالسعف الجاف والليف وغيرها والتي يطلق عليها
محليا "الشراطة" والعمل على اضفاء اللمسات الجمالية للنخلة
من حتى تتدلى ثمارها ويطلق عليها محليا بال"حدار" وذلك
بهدف ابراز ثمار وناتج النخلة من أجل جذب " المستطني "
وتحقيق سعر جيد يرمي المالك الى تحقيقه .
ومن مظاهر موسم القيظ أيضا " التبسيل " وهو عملية طبخ
ثمار نخلة المبسلي أو المدلوكي أو أبو نارجه أحيانا عندما
تنضج ثمارها وقبل أن تصير رطبا من خلال قطف ثمار النخلة
عندما يصبح لونها أصفرا والتي يطلق عليه محليا ب( الجداد )
حيث يتم طبخ البسور في أوان نحاسية تسمى ب"مراجل" وهي
مثبتة على مبنى من الطين أو الجص في الماضي وبالأسمنت حاضرا
ويطلق عليها( تركبه ) .
كما تعد عملة " كناز " التمر من مظاهر القيظ وذلك بوضع
التمر أما في أوان مصنوعة من السعفيات /الخصاف/ أو في
أكياس وأوان أخرى حيث يتفنن العمانيون في اعداد التمر
لشتائهم فهناك / المدلوك / و/ المنثر/ و/ المقشر /
بأنواعه حيث يضعون له الأبزرة المختلفة كالهيل والسمسم
والسنوت
التعديل الأخير: