شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
مر يوم انتهاء العالم دون أن ينتهي. فعلى الرغم من انتظار المئات من اتباع الحركة الدينية التي أسسها باحث لاهوتي وقس أميركي يدعى هارولد كامبينغ لتحقق نبؤته بأن القيامة ستقوم يوم أمس فإن خروجهم الى شوارع بعض المدن الاميركية انتظارا لما اسماه كامبينغ «الإظلام الكامل الذي يعقبه النور» لم يسفر الا عن العودة الى البيوت بعد منتصف الليل مع أطفالهم انتظارا ليوم جديد.
وكان كامبينغ الذي يقود جماعة دينية في اواكلاند بكاليفورنيا قد أعلن قبل عدة سنوات ان الحادي والعشرين من مايو 2011 هو «يوم القيامة».
وقال القس انه توصل الى ذلك بعد أكثر من عقد من الزمن قضاها مع بعض الاتباع في دراسة الكتاب المقدس وبحث بعض الاشارات الغامضة التي وردت فيه والسعي نحو تفسيرها.
وتابع «لا شك لدينا في ان الرسالة المشفرة التي يضمها الكتاب المقدس تقول شيئا واحدا هو ان نهاية العالم ستحل قبل انتهاء السبت الحادي والعشرين من مايو عام 2011».
وانتشرت النبوءة بين آلاف من أتباع جماعة كامبينغ التي تسمى «محطات الاسرة» التي أسست انتشارها على دعوات احترام قيم العائلة وترابطها.
وكان ذلك سببا في شعبيتها النسبية بسبب تعطش الاميركيين في الوقت الحالي لهذه القيم التي تتآكل بسرعة.
الا ان كامبينغ ما لبث ان حول الجماعة التي طائفة دينية مغلقة على أفكارها التي أخذت تميل الى التطرف تدريجيا.
ولقيت نبوءة نهاية العالم انتشارا واسعا حتى ان البعض من خارج جماعة كامبينغ صدقوها.
ولاحظت أجهزة الاعلام المحلية في عدد من الولايات الجنوبية بالولايات المتحدة بل وفي بعض الولايات الشمالية ايضا مثل نيويورك ومناطق في نيو انغلاند تدفق المصلين الى الكنائس يوم الجمعة بأعداد أكبر من المألوف في ذلك اليوم.
وفسر الامر بأن من لم يكونوا من اتابع كامبينغ كانوا يسألون أنفسهم «ولكن ماذا لو صدقت نبوءته¿».
وهكذا اختار المصلون الطريق الأضمن بالتوجه الى الكنائس استعداد للاظلام الذي سيأتي بعده النور.
ولكن اليوم مر دون ان تأتي القيامة.
وكان القس الاميركي قد ألقى موعظة بعد خطاب الرئيس باراك اوباما بشأن الشرق الاوسط قال فيه ان الخطاب علامة نهائية وحاسمة على صدق نبوءته¡ إذ ان «رأس الشر قرر ان يظهر ليعلن بيع شعب إسرائيل المختار وإرضاء اتباع الشيطان».
ولم ينطق كامبينغ بكلمة حتى الآن في تفسير خطأ حساباته التي أسسها على عدة عقود من البحث والتفسير. الا انه على الارجح سيحدد حين يتحدث يوما آخر للقيامة المنتظرة.