دبلوماسي المحافظه
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
۞ استحداث مركز البث المرئي للتواصل عن قرب مع الجمهور وإتاحة عرض المخرجات والبيانات الأرصادية بشكل أكثر واقعية
۞ لن نتأخر في الإعلان عن أي تطورات قادمة ولا يوجد ما يحرجنا في الحديث عن الأعاصير أو أي أنواء مناخية محتملة
مسقط - ناجية البطاشية
أوضح رئيس قسم خدمات الأرصاد والإعلام بالمديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية حامد بن أحمد البراشدي أن التنبؤات الجوية حول أوضاع السلطنة من احتمالية تعرضها "لإعصار" تعطي ردودا إيجابية في الوقت الحالي حسب البيان الأخير الذي صدر عن المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية بخصوص هذا الموضوع، الذي ينفي تكوّن حالة جوية ستؤثر على السلطنة، وهذا هو السؤال المشروع والذي يشغل بال "العمانيين" و "المقيمين" على حد سواء، بخاصة ونحن نقترب من نهاية شهر مايو والاستعداد للدخول لشهر يونيو وهما الشهران اللذان ينصبّ عليهما الاهتمام كونهما الشهرين اللذين يحتضنان (الأعاصير المدارية)، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا لا ينفي أن مواجهة الأنواء المناخية بما فيها الأعاصير المدارية هي أمر محسوم سلفا، لا يمكن دفعه أو تجاهله، وذلك بسبب إطلالة السلطنة على المحيط الهندي بشكل خاص، وبالعودة إلى منطق الحقائق فإننا نرى أن الفرصة سانحة لتكوّن أية حالة مدارية في بحر العرب خلال هذين الشهرين على الأخص "مايو ويونيو".
وكشف رئيس قسم خدمات الأرصاد والإعلام بالمديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية لـ "الشبيبة" أن المديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية عكفت مؤخرا على استحداث مركز البث المرئي الذي سيتم تفعيله قريبا بحيث يتم التواصل عن قرب مع الجمهور من خلال إتاحة عرض المخرجات والبيانات الأرصادية بشكل أكثر واقعية، وهذا المركز عبارة عن استوديو متكامل مخصص للنشرات والبيانات الجوية تراقب المحيطات في دول العالم وأي تأثيرات جوية داخلها وداخل نطاق (بحر العرب) والذي يقع في المحيط الهندي وتطل عليه "سلسلة جبال ظفار".
ستؤمن المديرية العامة من خلال هذا الاستوديو التغطيات المباشرة المتوافقة مع دول العالم، في حالة أي طارئ تتعرض له أجواء السلطنة وفي مقدمتها "الأعاصير" وسيكون هذا "الأستوديو" حلقة الوصل بيننا وبين المجتمع لننقل الصورة ونتواصل مع المجتمع في كل صغيرة وكبيرة وبكل شفافية.
وعن مدى تأثر السلطنة بالحالات الجوية المدارية أوضح البراشدي أن السلطنة تتأثر بحكم موقعها الفلكي والجغرافي المطل على المحيط الهندي عبر بحر العرب بالحالات الجوية المدارية التي تنشأ في شمال غرب المحيط الهندي وبحر العرب والتي تكون حركتها عادة من الشرق إلى الغرب. فما بين المنخفضات والعواصف المدارية تبقى الأعاصير المدارية هي أعمق وأخطر الحالات الجوية المدارية بشتى تصنيفاتها والتي يمكن أن تؤثر على أجواء السلطنة بخاصة خلال الفترة ما بين شهري مايو ويونيو وشهري أكتوبر ونوفمبر من كل عام.
وقال: لن نتأخر في الإعلان عن أي تطورات قادمة، ولا يوجد ما يحرجنا في الحديث عن الأعاصير أو أي أنواء مناخية محتملة إن ثبت تبلورها، لكننا نلتزم مبدأ الواقعية والشفافية عند مخاطبة الجمهور، ونوقن بأن المعلومة الحقيقية هي من حق الجميع، والاهتمام بما يشغل "المواطن والمقيم" على حد سواء في مسألة الحالة الجوية أمر واجب علينا.
وأشار إلى أن المجتمع العماني أصبح لديه وعي كبير بأهمية متابعة الحالات الجوية وتغيرات الطقس منذ تعرض السلطنة للأنواء المناخية الاستثنائية في يونيو 2007م (إعصار جونو) وهذه حالة صحية في المجتمع وتدعو إلى الاهتمام بالطقس وتغيراته وهو من الأمور البديهية لدى البشر، لأنه وببساطة يلامس حياة الجميع، لذا فإن الحديث عنه يكون دائما مادة رائجة تحتل مكانها لا سيما خلال التواصل الاجتماعي بحيث تفرض قوانين التغيرات الجوية وجوب المعرفة بأحكامها.
وتابع البراشدي: ومع الانفتاح المعرفي وثورة الاتصالات بات من السهل جدا الحصول على البيانات والمعلومات والأخبار التي من ضمنها ما يتعلق بالأحوال الجوية، وأصبح هناك هواة للطقس يرصدون ويحللون بطرق اجتهادية تستحق التقدير والاحترام بما يمكّن من الاستفادة منها.
الشبيبه