السلفية هي اتباع منهج النبي وأصحابه، ...

ناصر الخميساني

¬°•| مُخرج |•°¬
إنضم
1 نوفمبر 2007
المشاركات
3,449
العمر
36
الإقامة
البريمي نور عيني
العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ
قال : ((السلفية هي اتباع منهج النبي وأصحابه، لأنه من سلفنا تقدموا علينا، فاتباعهم هو السلفية،
وأما اتخاذ السلفية كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانوا على حق، فلا شك أن هذا خلاف السلفية))، وقال ((لكن بعض من انتهج السلفية في عصرنا هذا صار يُضلل كل من خالفه ولو كان الحق معه، واتخذها بعضهم منهجاً حزبياً كمنهج الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلى الإسلام)) لقاء الباب المفتوح السؤال رقم (1322).
(( فالسلفية بمعنى أن تكون حزباً خاصاً له مميزاته ويضلل أفراده سواهم فهؤلاء ليسوا من السلفية في شيء)) نفس المصدر السابق.
و وجه لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله - السؤال التالي:
س /ما رأي فضيلتكم فيمن صار ديدنهم تجريح العلماء وتنفير الناس عنهم والتحذير منهم، هل هذا عمل شرعي يثاب عليه أويعاقب عليه ؟
فأجاب فضيلته بقوله: الذي أرى أن هذا عمل محرّم، فإذا كان لا يجوز لإنسان أن يغتاب أخاه المؤمن وإن لم يكن عالماً فكيف يسوغ له أن يغتاب إخوانه العلماء من المؤمنين؟! والواجب على الإنسان المؤمن أن يكف لسانه عن الغيبة في إخوانه المؤمنين.
قال الله تعالى: \"ياأيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم\".
وليعلم هذا الذي ابتلي بهذه البلوى أنه إذا جرّح العالم فسيكون سبباً في رد ما يقوله هذا العالم من الحق، فيكون وبال رد الحق وإثمه على هذا الذي جرّح العالم، لأن جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً بل هو جرح لإرث محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإن العلماء ورثة الأنبياء ، فإذا جرح العلماء وقدح فيهم لم يثق الناس بالعلم الذي عندهم وهو موروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحينئذ لا يثقون بشئ من الشريعة التي يأتي بها هذا العالم الذي جُرح.
ولست أقول إنّ كل عالم معصوم؛ بل كل إنسان معرّض للخطأ، وأنت إذا رأيت من عالم خطأ فيما تعتقده، فاتصل به وتفاهم معه، فإن تبيّن لك أن الحق معه وجب عليك اتباعه، وإن لم يتبين لك ولكن وجدتَ لقوله مساغاً وجب عليك الكف عنه، وإن لم تجد لقوله مساغاً فحذر من قوله لأن الإقرار على الخطأ لا يجوز، لكن لا تجرحه وهو عالم معروف مثلاً بحسن النية، ولو أردنا أن نجرح العلماء المعروفين بحسن النية لخطأ وقعوا فيه من مسائل الفقه، لجرحنا علماء كباراً، ولكن الواجب هو ما ذكرتُ ، وإذا رأيت من عالم خطأ فناقشه وتكلم معه، فإما أن يتبين لك أن الصواب معه فتتبعه أو يكون الصواب معك فيتبعك، أو لا يتبين الأمر ويكون الخلاف بينكما من الخلاف السائغ، وحينئذ يجب عليك الكف عنه وليقل هو ما يقول ولتقل أنت ما تقول. والحمد لله، الخلاف ليس في هذا العصر فقط، الخلاف من عهد الصحابة إلى يومنا .
وأما إذا تبين الخطأ ولكنه أصر انتصاراً لقوله وجب عليك أن تبين الخطأ وتنفر منه، لكن لا على أساس القدح في هذا الرجل وإرادة الانتقام منه؛ لأن هذا الرجل قد يقول قولاً حقاً في غير ما جادلته فيه.
فالمهم أنني أحذر إخواني من هذا البلاء وهو تجريح العلماء والتنفير منهم، وأسأل الله لي ولهم الشفاء من كل ما يعيبنا أو يضرنا في ديننا ودنيانا) أ.هــ

المرجع: كتاب العلم ، للشيخ محمد العثيمين- رحمه الله- ص 220 .

 

راعي الرباعه

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
3 مارس 2011
المشاركات
292
جزاك الله خير أخي,,,

لكن هناك علماء من لهم أغلاط منهجيه واخرى عقائديه , فيستدل البعض منهم من دون أن يعلم عنهم, هل يجوز التحذير منهم؟؟؟


شكرا على الموضوع,,,
 

شووق قطر

¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
إنضم
29 سبتمبر 2009
المشاركات
27,429
الإقامة
قـــلــبي""الـــدفــــنــــه""
جزآك الله خير اخوي العزيز
 

ابن تيمية

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
17 مايو 2011
المشاركات
353
باركَ اللهُ فيكَ أخي الفاضل al-mohandis وسدد خطاكَ وجعل الجنة مثوانا ومثواكَ.


شكراً لكَ جزيل الشكر على الموضوع والتنبيه ولا هنت إن شاء الله.

ورحم الله الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين وأسكنه فسيح جناته وجزاه الله كل خير عن الإسلام والمسلمين.





دمتم في حفظ الله ورعايته.
 

ناصر الخميساني

¬°•| مُخرج |•°¬
إنضم
1 نوفمبر 2007
المشاركات
3,449
العمر
36
الإقامة
البريمي نور عيني
ولست أقول إنّ كل عالم معصوم؛ بل كل إنسان معرّض للخطأ، وأنت إذا رأيت من عالم خطأ فيما تعتقده، فاتصل به وتفاهم معه، فإن تبيّن لك أن الحق معه وجب عليك اتباعه، وإن لم يتبين لك ولكن وجدتَ لقوله مساغاً وجب عليك الكف عنه، وإن لم تجد لقوله مساغاً فحذر من قوله لأن الإقرار على الخطأ لا يجوز، لكن لا تجرحه وهو عالم معروف مثلاً بحسن النية، ولو أردنا أن نجرح العلماء المعروفين بحسن النية لخطأ وقعوا فيه من مسائل الفقه، لجرحنا علماء كباراً، ولكن الواجب هو ما ذكرتُ ، وإذا رأيت من عالم خطأ فناقشه وتكلم معه، فإما أن يتبين لك أن الصواب معه فتتبعه أو يكون الصواب معك فيتبعك، أو لا يتبين الأمر ويكون الخلاف بينكما من الخلاف السائغ، وحينئذ يجب عليك الكف عنه وليقل هو ما يقول ولتقل أنت ما تقول. والحمد لله، الخلاف ليس في هذا العصر فقط، الخلاف من عهد الصحابة إلى يومنا .


واخص بالآية
(أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)

ونحن في ديننا لا نحذر من الشخص بعينه بل نحذر من تلك الصفة الموجودة أو ذلك الراي
فكما قال الشيخ، ليس كل عالم معصوم من الخطأ، وكلنا ذوو خطأ

لا نعلم نيات العلماء، يجب التنبيه لا الطعن فيهم
وما دام أنه يشهد بلا إله إلا الله وان محمدً رسول الله
فهو مسلم وهو أخ لنا جميعاً

ولم يعلمنا الحبيب صلى الله عليه وسلم، أن نكون فظين غليظي القلب
حتى مع الكفار كان رحيماً صلى الله عليه وسلم
والادلة موجودة
منها الطلقاء في مكة، ويهود الجار

صلى الله عليه وسلم

اللهم إنا نسألك لقاءك ولقاء حبيبك
اللهم آمين

واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية


بارك الله فيك
 

ابن تيمية

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
17 مايو 2011
المشاركات
353
جزاك الله خير أخي,,,

لكن هناك علماء من لهم أغلاط منهجيه واخرى عقائديه , فيستدل البعض منهم من دون أن يعلم عنهم, هل يجوز التحذير منهم؟؟؟


شكرا على الموضوع,,,



باركَ اللهُ فيكَ أخي الفاضل راعي الرباعه وسدد خطاكَ وجعل الجنة مثوانا ومثواكَ.

كلام الشيخ ليس فيه تعارض:
فقد قال: ولست أقول إنّ كل عالم معصوم؛ بل كل إنسان معرّض للخطأ، وأنت إذا رأيت من عالم خطأ فيما تعتقده، فاتصل به وتفاهم معه، فإن تبيّن لك أن الحق معه وجب عليك اتباعه، وإن لم يتبين لك ولكن وجدتَ لقوله مساغاً وجب عليك الكف عنه، وإن لم تجد لقوله مساغاً فحذر من قوله لأن الإقرار على الخطأ لا يجوز، لكن لا تجرحه وهو عالم معروف مثلاً بحسن النية. فهذا من فقه الشيخ رحمه الله فالجرح لا يكون في مسائل إجتهاديه قد يختلف فيها العلماء.
ثم إن الشيخ رحمه الله قال: وأما إذا تبين الخطأ ولكنه أصر انتصاراً لقوله وجب عليك أن تبين الخطأ وتنفر منه. وهذا أيضا من فقهه، لإنه في هذه الحالة بعد تبيان الخطأ له وأصر عليه فهذا من المكابرة والعدول عن إتباع الحق. فوجب تبيين حاله.

وليُعلَم أن كلام الشيخ رحمه الله لا يقصد به عدم التحذير من أهل البدع والأهواء سواءا كانوا علماء أو دعاة أو غيرهم.

فقد سئل الشيخ رحمه الله سؤلا ما نصه :
فضيلة الشيخ : رجل وقع في بدع متنوعة في كتبه وأقواله ، فهل يشترط لتسمية هذا الرجل أو غيره من الناس مبتدعا أن تقام عليه الحجة؟
الجواب إن كان هذا الرجل موجودا والناس يأخذون منه، وهو داعية فلا بد من ذكر اسمه، وإلا فلا حاجة لذكر اسمه بل نكتفي بذكر القول الذي ضل فيه ونبين أنه ضلال ، وكما قلت قبل قليل : إن التعميم أحسن من التعيين أما إذا سمعت أنه موجود ، وترى الناس يذهبون اليه ويأخذون منه بدعه فهنا نقول : تعيينه متعين. وكذلك لو كان له كتب تشتمل على البدع فالواجب التحذير من بدعه.

[سؤال رقم 1536 من اللقاءات الباب المفتوح]


ووجه سؤال آخر للشيخ رحمه الله:
السؤال: الكلام في أهل البدع, مثل أن يقال مثلاً: أنهم يؤولون الآيات والأحاديث, ويقولون: يفعلون كذا وكذا.. أيعتبر هذا غيبة إذا كان بين الطلبة؟
الجواب: الكلام في أهل البدع ومن عندهم أفكار غير سليمةأو منهج غير مستقيم،هذا من النصيحة وليس من الغيبة, بل هو من النصيحة لله ولكتابه ولرسوله وللمسلمين, فإذا رأينا أحداً مبتدعاً ينشر بدعته, فعلينا أن نبين أنه مبتدع حتى يسلم الناس من شره, وإذا رأينا شخصاً عنده أفكار تخالف ما كان عليه السلف فعلينا أن نبين ذلك حتى لا يغتر الناس به, وإذا رأينا إنساناً له منهج معين عواقبه سيئة علينا أن نبين ذلك حتى يسلم الناس من شره, وهذا من باب النصيحة لله ولكتابه ورسوله ولأئمة والمسلمين وعامتهم. وسواء كان الكلام في أهل البدع فيما بين الطلبة أو في المجالس الأخرى فليس بغيبة, وما دمنا نخشى من انتشار هذه البدعة أو هذا الفكر أو هذا المنهج المخالف لمنهج السلف يجب علينا أن نبين حتى لا يغتر الناس بذلك.
انتهى كلامه رحمه الله.


إضافة:
قال شيخ الاسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى ( 28 / 231) : (حتى قيل لأحمد بن حنبل رحمه الله تعالى : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب اليك أو يتكلم في أهل البدع , فقال : اذا قام وصلى واعتكف , فانما هو لنفسه , واذا تكلم في أهل البدع فانما هو للمسلمين , هذا أفضل).




دمتم في حفظ الله ورعايته.
 
التعديل الأخير:
أعلى