السؤال: هل يجوز عقد حفل للزواج في أحد الفنادق، علما بأن ظاهرة عقد حفلات الزواج هذه متفشية في مجتمعات غير إسلامية؟
الجواب: من دواعي الأسف أن يتخلى المسلمون شيئا فشيئا عن عاداتهم وآدابهم بل وعن عبادتهم وعقائدهم، ويسيروا على نهج غيرهم ظانين أن ذلك من عناوين الرقي وإشارات التقدم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ضلال الرأي وانطماس البصيرة وانحراف النظرة وهو ناشئ عن الإعجاب بما عند غيرهم من قشور الحضارة الزائفة، وطلاء التقدم المزعوم وليتهم إذ فتنوا بغيرهم، فتنوا بما عندهم من أسباب القوة ومقومات الحياة، كالتفنن في الصناعات والإبداع في الأنظمة الإدارية، ولم يفتنوا بأسباب الانحلال والزوال من خمر وميسر وابتذال واختلاط بين الجنسين من رقص وغناء.
... وإذا عدنا إلى كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وصحبه وجدنا فيها ما يكفينا رادعا ومنفرا مما وقعت فيه الأمة من الانسياق وراء الآخرين فالله تعالى يقول: { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين، فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين } (1) .
... ومثل ذلك في القرآن كثير وفي الآية الثانية من هاتين الآيتين دليل واضح على أن هذه الموالاة لا تكون إلا من مرضى القلوب وليست هذه المتابعة العمياء إلا نوعا من الموالاة المحذر منها ومن ذلك التأسي بهم في إقامة الحفلات في الأعراس بالفنادق وما يتبع ذلك من اختلاط الجنسين وشرب الخمور والرقص والفساد، ليت شعري هل ضاقت بيوت المسلمين حتى اضطروا في حفلاتهم إلى هذه المجامع العامة التي تجمع فنونا من المنكرات وأنواع من الضلالات... اللهم إن ذلك إغراء من الشيطان فليحذر كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، والله أعلم.
المفتي سماحة الشيخ أحمد الخليلي
الجواب: من دواعي الأسف أن يتخلى المسلمون شيئا فشيئا عن عاداتهم وآدابهم بل وعن عبادتهم وعقائدهم، ويسيروا على نهج غيرهم ظانين أن ذلك من عناوين الرقي وإشارات التقدم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ضلال الرأي وانطماس البصيرة وانحراف النظرة وهو ناشئ عن الإعجاب بما عند غيرهم من قشور الحضارة الزائفة، وطلاء التقدم المزعوم وليتهم إذ فتنوا بغيرهم، فتنوا بما عندهم من أسباب القوة ومقومات الحياة، كالتفنن في الصناعات والإبداع في الأنظمة الإدارية، ولم يفتنوا بأسباب الانحلال والزوال من خمر وميسر وابتذال واختلاط بين الجنسين من رقص وغناء.
... وإذا عدنا إلى كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وصحبه وجدنا فيها ما يكفينا رادعا ومنفرا مما وقعت فيه الأمة من الانسياق وراء الآخرين فالله تعالى يقول: { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين، فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين } (1) .
... ومثل ذلك في القرآن كثير وفي الآية الثانية من هاتين الآيتين دليل واضح على أن هذه الموالاة لا تكون إلا من مرضى القلوب وليست هذه المتابعة العمياء إلا نوعا من الموالاة المحذر منها ومن ذلك التأسي بهم في إقامة الحفلات في الأعراس بالفنادق وما يتبع ذلك من اختلاط الجنسين وشرب الخمور والرقص والفساد، ليت شعري هل ضاقت بيوت المسلمين حتى اضطروا في حفلاتهم إلى هذه المجامع العامة التي تجمع فنونا من المنكرات وأنواع من الضلالات... اللهم إن ذلك إغراء من الشيطان فليحذر كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، والله أعلم.
المفتي سماحة الشيخ أحمد الخليلي