•¦{ آلبُريْمِے دَآرِيْ }¦•
¬°•| فَخْرِ الْبُريْمِي |•°¬
السويعية •• عباءة العروس الخليجية
للمرأة الخليجية خصوصية في اللبس وفي ارتداء العباءة، خصتها العادات والتقاليد الماضية بها دون غيرها، ومع تدخل اليد الأجنبية وعبثها بأصالة العباءة القديمة عبر موجة الصرعات الغريبة في موديلات العباءات، تغير مفهوم العباءة لدى الكثيرات ممن يجهلن ثقافة وقيم المجتمع المحلي•
ومع عنف تلك الموجات ظل الحفاظ على كل ما هو أصيل وقيم سمة من سمات المجتمع المحافظ على عاداته وتقاليده•
السويعية واحدة من العباءات القديمة التي لم تعد موجودة إلا من خلال عروض الأزياء القديمة أو بالمتاحف والفعاليات التراثية، ورغم اختفائها إلا أن السويعية مازالت محافظة على شكلها القديم وعلى طريقة ارتدائها•
هي العباءة النسائية التي كانت تلبس فوق الرأس وهي سوداء إلا أن بعض الآراء تشير أن هناك ألواناً أخرى لها ومنها اللون الأحمر، وقد كانت تصنع من نوع واحد من الأقمشة وهو الصوف بنوعية الخفيف والثقيل، ويقول البعض أنها كانت أيضاً قماش الحرير وكان يطلق على هذا النوع الدفة وهو معروف في منطقة الخليج ككل وتطرز السويعية في حوافها بالزري الذهبي تماماً مثل البشت الرجالي إلا أن هذا التطريز كان يأخذ شكلاً أضعف وأرق مما عليه بشت الرجل•
وكانت السويعية منتشرة في الماضي مما يفسر لنا أنها كانت تلبس أيام الشتاء والصيف ولكنها كانت تستخدم للصيف أكثر من الشتاء لأنها مكونة من خيوط رقيقة بينما كانت العباءة تصنع آنذاك من الصوف الثقيل والذي يعتبر لباس المرأة الدائم•
وكانت تلبس في الشتاء أكثر من الصيف لأن قماشها المصنوع من الصوف قد أمتاز بالغلظة وهذان الرأيان يوضحان أن السويعية كانت تلبس صيفاً وشتاء حسب نوعية القماش•
أهم مكونات السويعية
تتكون السويعية من قطعتين فجتين رئيستين أفقيتي الشكل، واحدة تبدأ من الرأس وتصل إلى منتصف جسم المرأة والثانية من نصف الجسم إلى نهاية الأرجل أما المنطقة التي تلتقي فيها هاتان القطعتان فيطلق عليها في الإمارات اسم جبنة بينما تعرف في باقي مناطق الخليج باسم خبنة ويطلق على الشخص المتخصص في خياطة هاتين القطعتين المجبن ولم تقتصر مهنة المجبن على الرجال فقط فقد كانت هناك مجموعة من النساء ممن يجببن العباءات، كما يوجد في عباءة السويعية فتحتان لإمرار اليدين من خلالهما، والسويعية مفتوحة من الأمام لذلك تضطر المرأة أحياناً لأن تمسك بجانبيها لكي تغطي ملابسها، كما توجد في السويعية قطعة قماش صغيرة تقع فوق الرأس مباشرة ويطلق عليها البطانية وقد وضعت هذه القطعة من أجل حفظ العباءة من التعرض للدهون التي توضع في شعر الرأس، وهذا من شأنه أن يجعل العباءة تعيش فترة أطول•
وللجبنة بطبيعة الحال أهمية في إطالة وتقصير السويعية حسب قامة المرأة، إلا أن هناك امراً آخر له أهمية كبرى، وهو أن الجبنة تعمل على جعل السويعة تأخذ الشكل الدائري حسب جسم المرأة، ولذلك فإن العباءة لا تبدو طويلة في الأطراف وقصيرة في الوسط، بل تكون مستقيمة الأطراف والوسط وملائمة للجسم، كما أنها تبدو بسبب الجبنة فضفاضة واسعة، وتشترك البشوت مع العباءات في هذه الخاصية
تسمية السويعية بهذا الاسم
وحول سبب تسمية السويعية بهذا الاسم فإن هناك وجهة نظر تقول إنها كانت تلبس لساعات معينة وليس كل الوقت، ولكننا نجد أن الكثير من النساء كن يلبسن السويعية في كافة الأوقات، ولكن لخصوصية هذا النوع من العباءات ولجودتها فإنها اتخذت أيضاً لباسا للعروس حيث كانت العروس تغطى بالكامل بالسويعية في ليلة زفافها..
صناعة السويعية .. ونوعيتها
وخوار السويعية يحتاج إلى مهارة خاصة من قبل متخصصين في هذه الصناعة، وطريقة التطريز كانت تأخذ عدة أشكال من الزخرفة، إذ تحبك خيوط الزري المشهورة في الخليج والتي تستخدم في الكثير من الألبسة الخليجية النسائية بالخصوص، والزري هو عبارة عن خيوط مذهبة أو مسبوكة بالفضة كانت تجلب من فرنسا، وكانت في ذلك الوقت أفضل الأنواع، كما كانت تجلب من الهند وهي أقل جودة من النوع الفرنسي، إلا أن الزري هذا قد يغش بالنحاس الذي قد يحل محل الذهب، وهذا النوع لا يدوم طويلاً إذ يبدو عليه التغير سريعاً وبعد أشهر إن لم يكن أقل من ذلك بينما الزري الأصلي كما يطلق عليه أهل الخليج لا يتغير لونه بعد عدة سنين، وفي حالة تغير لونه فإنهم يستخدمون طريقة لإعادته إلى حالته الأصلية ويعيدوا له بريقه من جديد وهذه الطريقة يطلق عليها برداخ حيث يدق الزري لإعادة رونقة وقد كان يضاف إلى الزري مجموعة من الخيوط المتدلية على حد العباءة السويعية من الأعلى وبها كرات صغيرة يطلق عليها عملية وهي طريقة معروفة في الخليج كله سواء في العباءة السويعية أو في بشت الرجل• وعلى ما يبدو فإن أهل الخليج استخدموا الزري في عدة أنواع من العباءات بينما فضل الإماراتيون استخدامه في السويعية بصورة أخص دون غيرها فأخذت شهرتها لسببين أولهما نوعية القماش الجيد الذي تمتاز به والثاني هو الزري الذي تترز به، وجميع أنواع الزري التي على الملابس تصنع يدوياً ولكنها اليوم تصنع يدوياً وآلياً بواسطة الكمبيوتر، وترتدي المرأة الخليجية الشيلة الطويلة التي تغطي الشعر بأكمله إلى جانب السويعية•
للمرأة الخليجية خصوصية في اللبس وفي ارتداء العباءة، خصتها العادات والتقاليد الماضية بها دون غيرها، ومع تدخل اليد الأجنبية وعبثها بأصالة العباءة القديمة عبر موجة الصرعات الغريبة في موديلات العباءات، تغير مفهوم العباءة لدى الكثيرات ممن يجهلن ثقافة وقيم المجتمع المحلي•
ومع عنف تلك الموجات ظل الحفاظ على كل ما هو أصيل وقيم سمة من سمات المجتمع المحافظ على عاداته وتقاليده•
السويعية واحدة من العباءات القديمة التي لم تعد موجودة إلا من خلال عروض الأزياء القديمة أو بالمتاحف والفعاليات التراثية، ورغم اختفائها إلا أن السويعية مازالت محافظة على شكلها القديم وعلى طريقة ارتدائها•
هي العباءة النسائية التي كانت تلبس فوق الرأس وهي سوداء إلا أن بعض الآراء تشير أن هناك ألواناً أخرى لها ومنها اللون الأحمر، وقد كانت تصنع من نوع واحد من الأقمشة وهو الصوف بنوعية الخفيف والثقيل، ويقول البعض أنها كانت أيضاً قماش الحرير وكان يطلق على هذا النوع الدفة وهو معروف في منطقة الخليج ككل وتطرز السويعية في حوافها بالزري الذهبي تماماً مثل البشت الرجالي إلا أن هذا التطريز كان يأخذ شكلاً أضعف وأرق مما عليه بشت الرجل•
وكانت السويعية منتشرة في الماضي مما يفسر لنا أنها كانت تلبس أيام الشتاء والصيف ولكنها كانت تستخدم للصيف أكثر من الشتاء لأنها مكونة من خيوط رقيقة بينما كانت العباءة تصنع آنذاك من الصوف الثقيل والذي يعتبر لباس المرأة الدائم•
وكانت تلبس في الشتاء أكثر من الصيف لأن قماشها المصنوع من الصوف قد أمتاز بالغلظة وهذان الرأيان يوضحان أن السويعية كانت تلبس صيفاً وشتاء حسب نوعية القماش•
أهم مكونات السويعية
تتكون السويعية من قطعتين فجتين رئيستين أفقيتي الشكل، واحدة تبدأ من الرأس وتصل إلى منتصف جسم المرأة والثانية من نصف الجسم إلى نهاية الأرجل أما المنطقة التي تلتقي فيها هاتان القطعتان فيطلق عليها في الإمارات اسم جبنة بينما تعرف في باقي مناطق الخليج باسم خبنة ويطلق على الشخص المتخصص في خياطة هاتين القطعتين المجبن ولم تقتصر مهنة المجبن على الرجال فقط فقد كانت هناك مجموعة من النساء ممن يجببن العباءات، كما يوجد في عباءة السويعية فتحتان لإمرار اليدين من خلالهما، والسويعية مفتوحة من الأمام لذلك تضطر المرأة أحياناً لأن تمسك بجانبيها لكي تغطي ملابسها، كما توجد في السويعية قطعة قماش صغيرة تقع فوق الرأس مباشرة ويطلق عليها البطانية وقد وضعت هذه القطعة من أجل حفظ العباءة من التعرض للدهون التي توضع في شعر الرأس، وهذا من شأنه أن يجعل العباءة تعيش فترة أطول•
وللجبنة بطبيعة الحال أهمية في إطالة وتقصير السويعية حسب قامة المرأة، إلا أن هناك امراً آخر له أهمية كبرى، وهو أن الجبنة تعمل على جعل السويعة تأخذ الشكل الدائري حسب جسم المرأة، ولذلك فإن العباءة لا تبدو طويلة في الأطراف وقصيرة في الوسط، بل تكون مستقيمة الأطراف والوسط وملائمة للجسم، كما أنها تبدو بسبب الجبنة فضفاضة واسعة، وتشترك البشوت مع العباءات في هذه الخاصية
تسمية السويعية بهذا الاسم
وحول سبب تسمية السويعية بهذا الاسم فإن هناك وجهة نظر تقول إنها كانت تلبس لساعات معينة وليس كل الوقت، ولكننا نجد أن الكثير من النساء كن يلبسن السويعية في كافة الأوقات، ولكن لخصوصية هذا النوع من العباءات ولجودتها فإنها اتخذت أيضاً لباسا للعروس حيث كانت العروس تغطى بالكامل بالسويعية في ليلة زفافها..
صناعة السويعية .. ونوعيتها
وخوار السويعية يحتاج إلى مهارة خاصة من قبل متخصصين في هذه الصناعة، وطريقة التطريز كانت تأخذ عدة أشكال من الزخرفة، إذ تحبك خيوط الزري المشهورة في الخليج والتي تستخدم في الكثير من الألبسة الخليجية النسائية بالخصوص، والزري هو عبارة عن خيوط مذهبة أو مسبوكة بالفضة كانت تجلب من فرنسا، وكانت في ذلك الوقت أفضل الأنواع، كما كانت تجلب من الهند وهي أقل جودة من النوع الفرنسي، إلا أن الزري هذا قد يغش بالنحاس الذي قد يحل محل الذهب، وهذا النوع لا يدوم طويلاً إذ يبدو عليه التغير سريعاً وبعد أشهر إن لم يكن أقل من ذلك بينما الزري الأصلي كما يطلق عليه أهل الخليج لا يتغير لونه بعد عدة سنين، وفي حالة تغير لونه فإنهم يستخدمون طريقة لإعادته إلى حالته الأصلية ويعيدوا له بريقه من جديد وهذه الطريقة يطلق عليها برداخ حيث يدق الزري لإعادة رونقة وقد كان يضاف إلى الزري مجموعة من الخيوط المتدلية على حد العباءة السويعية من الأعلى وبها كرات صغيرة يطلق عليها عملية وهي طريقة معروفة في الخليج كله سواء في العباءة السويعية أو في بشت الرجل• وعلى ما يبدو فإن أهل الخليج استخدموا الزري في عدة أنواع من العباءات بينما فضل الإماراتيون استخدامه في السويعية بصورة أخص دون غيرها فأخذت شهرتها لسببين أولهما نوعية القماش الجيد الذي تمتاز به والثاني هو الزري الذي تترز به، وجميع أنواع الزري التي على الملابس تصنع يدوياً ولكنها اليوم تصنع يدوياً وآلياً بواسطة الكمبيوتر، وترتدي المرأة الخليجية الشيلة الطويلة التي تغطي الشعر بأكمله إلى جانب السويعية•