مفكرة الإسلام: كشفت مصادر إعلامية مطلعة أن مقاتلين من حركة طالبان الباكستانية في الحزام العشائري المتاخم لحدود أفغانستان تمكنوا من الاستيلاء على ثلاث مروحيات للجيش الأمريكي أثناء شحنها وهي عبارة عن مكونات وأجزاء مفككة من بيشاور إلى جلال آباد في أفغانستان.
وأكد المسئولون الباكستانيون صحة هذه الأنباء، فيما رفض ناطق باسم سفارة الولايات المتحدة في إسلام آباد التعليق، ولكن المصادر الصحافية أكدت أن إحدى المروحيات التي تم الاستيلاء عليها قد بيعت بالفعل لجهات غير معلومة في أفغانستان.
تفاصيل عن الاستيلاء على أجزاء المروحيات الثلاث
وذكرت صحيفة "أوت ليك إنديا" أن مكونات وأجزاء المروحيات وصلت إلى حاويات في ميناء كراتشي ثم نقلت إلى بيشاور، وبعد ذلك دخلت الحاويات إلى المناطق العشائرية في طريقها إلى أفغانستان.
وقالت الصحيفة إنه عندما دخلت الحاويات إلى المنطقة العشائرية المتوترة أوقفتها عناصر حركة طالبان الباكستانية المحلية، وحاولت القوات الباكستانية شبه العسكرية التصدي لمقاتلي طالبان ولكنها تكبدت خسائر كبيرة.
ويجيء الكشف عن هذه المعلومات في وقت تزداد فيه التوترات بين طالبان الباكستانية والحكومة الائتلافية في إسلام آباد على خلفية اتهام كل طرف للطرف الأخير بعدم الالتزام بمقتضيات محادثات السلام التي بدأت بينهما، وتوعد طالبان الباكستانية بالرد على الجرائم الأمريكية بحق المدنيين في المنطقة العشائرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الحادثة وقعت في نفس المنطقة التي شهدت اختطاف سفير باكستان إلى أفغانستان طارق عزيز الدين في شهر فبراير الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن الضربة الجوية الأمريكية الأخيرة في مناطق باكستان العشائرية كانت في الحقيقة تحاول استهداف الموقع الذي تحدثت معلومات استخباراتية عن أن مكونات المروحيات المأسورة مخزنة فيه.