دبلوماسي المحافظه
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
مسقط - ش
بدأت بلدية مسقط تنفيذ المرحلة الأولى من الدراسة المرورية العلمية الشاملة لشبكة الطرق بمحافظة مسقط، بإجراء أعمال المسح الميداني لاستطلاع الرأي العام، وإجراء المقابلات الواقعية مع قائدي المركبات ومستخدمي طرق المحافظة من مواطنين ومقيمين وزوار، وذلك ضمن دراسة كفاءة شبكة الطرق الرئيسية والفرعية بمسقط بهدف إيجاد الحلول الاستراتيجية لها.
حيث تتعاون البلدية مع شرطة عمان السلطانية لإنجاح هذه الدراسة، من خلال تزويد فريق المسح الميداني بدوريات مرورية متعاونة لتنظيم عملية حركة السير، حيت يقوم الفريق مع أفراد الشرطة بالتوقف في أماكن مخصصة على الطرقات والطلب من بعض قائدي المركبات تخفيف السرعة والتوقف على جانب الطريق لمدة لا تزيد عن دقيقتين واختيار قائدي المركبات بطريقة عشوائية ومتنوعة، وذلك لأخذ البيانات والمقترحات عن الطرق لإنجاز مهمة العمل المتصلة بالدراسة المرورية حيث يستمر المسح الميداني والمقابلات حتى الثامن عشر من شهر مايو من العام الجاري بواقع رصد موقعين يوميا خلال الفترتين الصباحية والمسائية لمدة 26 يوما طيلة الأيام من السبت وحتى الأربعاء.
وتشتمل المرحلة الأولى من الدراسة المرورية على عدة عناصر أهمها جمع البيانات عبر إجراء مقابلات مع سائقي السيارات من خلال تحديد (52) موقعا مختلفا بين الشوارع الرئيسية والفرعية في مختلف ولايات المحافظة، بالإضافة إلى إجراء التعداد اليدوي المصنف للمركبات ودراسة ومسح مواقف السيارات وتعداد حركات انعطاف المركبات وجمع بيانات الحوادث المرورية وتحديث بيانات قائمة جرد الطرق وتقييم الطاقة الاستيعابية للطرق الرئيسية والتقاطعات بهدف إدخالها في قاعدة بيانات موسعة شاملة كافة الطرق بالمحافظة، وكذلك تطوير نموذج خاص بشبكة الطرق بمحافظة مسقط باستخدام برامج الحاسب الآلي، مع مقارنة متطلبات المرور الحالية مع السعة الاستيعابية لشبكة الطرق كما تهتم هذه المرحلة بتحديد مواقع وطبيعة المشاكل المرورية الحالية لشبكة الطرق، وتقدير نمو الحركة المرورية والمواقف لمعرفة النمو المتوقع في حركة المرور خلال الأعوام القادمة، وذلك بهدف الوصول إلى وضع خطة هيكليُة لاستيعاب الحاجة المرورية في محافظة مسقط حتى 2025م.
وتهدف الدراسة إلى تأسيس قاعدة علمية للتنبؤات المستقبلية المدروسة والمبنية على قاعدة واسعة من البيانات الحديثة لحجم الحركة المرورية المستقبلية وتحديد وجهتها وبالتالي تحديد احتياجات المحافظة من شبكة الطرق ومعرفة مستوى أدائها خلال العشرين عاماً القادمة خاصة مع المتغيرات المتسارعة في معدلات النمو السكاني والعمراني وتنامي الحركة الاقتصادية والسياحية.
وتقوم الدراسة على عدد من العناصر كالتعرف على أنماط الحركة المرورية وأوقاتها وحجمها وأسبابها وتأثيراتها وتحديد بؤر الضعف في شبكة الطرق ومعرفة مواقع الازدحام والاختناقات المرورية وسبل دعمها وعلاجها، وكذلك تحديد الطرق والمواصلات المستقبلية المطلوبة لمواكبة أنماط نمو السكان وازدياد أعداد المركبات، إلى جانب وضع برنامج لتحديد معالم أولويات تنفيذ إجراءات تحسين شبكة الطرق، بالإضافة إلى تحديد احتياجات المحافظة لتحسين وسائل النقل العام وحجز الإحرامات لها.
أما المرحلة الثانية فتقوم على ضوء نتائج المرحلة الأولى حيث ستعنى بدراسة الحلول البديلة لتحسين شبكات الطرق والتي تتضمن بعض الإجراءات كإنشاء طرق ووصلات جديدة وتحسين القائم منها من أجل رفع الكفاءة المرورية لها. وستتخذ بعض الإجراءات المرورية في المرحلة الثانية للدراسة من بينها: إقامة ووضع الإشارات المرورية إذا دعت الحاجة عند التقاطعات الرئيسية لضمان انسيابية حركة المرور، وتعميم إجراءات تنظيم المرور كمنع حركة الانعطافات المتضاربة وتطبيق نظام السير في اتجاه واحد مع التحكم في مواقف السيارات بهدف تقليل الازدحام وتمكين الاستغلال الأمثل للمواقف كما سيتم اتخاذ بعض الإجراءات التنظيمية للتشجيع على استخدام وسائل النقل العام بالإضافة إلى حجز الإحرامات المناسبة لوسائل النقل العام المقترحة.
وستأخذ البلدية في الاعتبار الجانبين الفني والاقتصادي عند تنفيذ الحلول المقترحة في توصيات المرحلة الثانية من الدراسة.
الشبيبه