دبلوماسي المحافظه
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
كشفت مصادر خليجية رفيعة المستوى أن دوائر عليا في عواصم دول مجلس التعاون الست تدرس حاليا مشروعا لتحويل دول المجلس إلى كونفدرالية خليجية تكفل توحيد السياسات الخارجية والدفاعية والأمنية مع احتفاظ كل دولة منها باستقلالها وسيادتها.
ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية امس الثلاثاء عن المصادر، التي لم تسمها، أن "نقاشات موسعة ومستفيضة تجري بين المسؤولين في الدول الأعضاء في المجلس وبالتعاون مع الأمانة العامة من أجل التوصل إلى الصيغة المثلى للكونفدرالية الخليجية التي لطالما شكلت حلما لراود كل شعوب المنطقة، لكنه عاد ليفرض نفسه وبقوة بعد احداث البحرين.
وقالت المصادر: إن "المقترح المتداول يشمل توحيد السياسات الأمنية والدفاعية والخارجية، بحيث تكون هناك وزارة واحدة للخارجية تتولى تنظيم علاقات مجلس التعاون بالدول الأخرى وتمثل كل دول المجلس لدى الدول الأخرى بسفارة واحدة، كما سيعهد إلى أجهزة الاختصاص إصدار جوازات سفر موحدة لمواطني الخليج".
وعلى صعيد السياسة الدفاعية كشفت المصادر عن توجه لتحويل قوات "درع الجزيرة" الى قوة تدخل سريعا مع تعزيزها وتطوير قدراتها التسليحية والقتالية والتعبوية لتصبح قوة عسكرية ضاربة أكثر قدرة على ردع التهديدات الإقليمية وإحباط أي مؤامرات أو خطط لإثارة الفتن والقلاقل في أي من البلدان الست.
وأشارت إلى أن الأجهزة المختصة في الدول الخليجية تتجه الى توحيد التدريبات القتالية مع إجراء مناورة عسكرية كبرى وموسعة تضم كل القوات البرية والبحرية والجوية وتشارك فيها مختلف القطاعات العسكرية على ان تقام سنويا في إحدى دول مجلس التعاون بالتناوب.
وأكدت المصادر أن هذه التصورات طرحت بقوة على طاولات كبار المسؤولين في دول مجلس التعاون في أعقاب أحداث البحرين ، "وأماطت اللثام عن مخططات اقليمية للسيطرة على المنطقة كان من المقرر تنفيذه بحلول العام 2017 لكن الانتفاضات الشعبية التي شهدتها مصر وتونس أغرتها بالإسراع به واستغلال الظروف الاقليمية والدولية التي اعتبرها مواتية لوضعه موضع التنفيذ".
على الجانب الآخر قال قائد عسكري إيراني كبير امس الثلاثاء ان بلاده لا تشكل أي تهديد لدول المنطقة.
ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ارنا" الى نائب قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري قوله ان ايران " ليست تهديدا لدول الجوار و بلدان المنطقة".
وأشار حيدري الى"المحاولات الغربية وخاصة الأمريكية لتخويف دول المنطقة من ايران" وقال"ايران لن تشكل أي تهديد لدول المنطقة" .
وأضاف "ان الغرب يسعى جاهدا لبث الخلاف والفرقة بين ايران ودول المنطقة ونؤكد بأن قوة الجمهورية الإسلامية تصب لصالح الإسلام والدول الإسلامية في المنطقة" .
يأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء حسن فيروز آبادي الجيش البحريني الى "طرد " القوات السعودية من أراضي المملكة.
ونسبت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية امس الثلاثاء الى فيروز آبادي قوله " إذا ما كان الجيش البحريني يتمتع بروح وطنية فعليه ان يطرد القوات السعودية من البحرين".
وكانت قوات سعودية من قوة درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي دخلت البحرين الشهر الفائت للمساعدة على إنهاء احتجاجات شيعية تطالب بإصلاحات سياسية .
وقال فيروز آبادي " ان الشعب البحريني قام بانتفاضة سلمية وأضاف "لا بد ان يخضع الحكام في المنطقة الى مطالب شعوبهم" -على حد زعمه- .
ونفى فيروز آبادي تدخل إيران في الشأن البحريني. وقال ان سياسة إيران "ترتكز على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وهذه ضمن ثوابت سياسة الجمهورية الإسلامية منذ 33 عاما ".
على صعيد الاحداث في البحرين وجهت الناشطة البحرينية زينب الخواجة، ابنة الناشط في مجال حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة الذي اعتقل مع أفراد من عائلته السبت الفائت، رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما عبر مدونتها على الانترنت أعلنت فيها إضرابها عن الطعام.
وقالت إنها ابتداء من مساء ليلة أمس الاول الاثنين، بدأت إضراباً عن الطعام، وهي تطالب بالإفراج الفوري عن والدها عبد الهادي الخواجة وزوجها وافي الجامد وصهرها حسين أحمد وعمها صالح الخواجة.
وكان عبد الهادي خواجة وصهراه قد اعتقلا يوم السبت الفائت، في إطار حملة الملاحقات التي تقوم به السلطات البحرينية والتي تستهدف الناشطين المعارضين، بعد أن كانت البلاد مسرحاً لمظاهرات في البلاد للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية.