صحار، سلطنة عمان (CNN) -- تضاربت الأنباء حول ما يجري في مدينة صحار العمانية ومناطق أخرى من السلطنة، فقد أشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى هدوء الأوضاع في المدينة، إلا أن شهود عيان أكدوا أن الطريق إلى الميناء والمنطقة الصناعية أغلقت من قبل المحتجين، وسط استمرار المفاوضات مع ممثل السلطان حول بعض المطالب التي قد ينجم عن رفضها اتجاه المحتجين للسير في خيار تنفيذ مسيرة في العاصمة مسقط.
وقال أحد ممثلي المحتجين إنهم قاموا بتسليم مطالبهم لعلي بن حمود البوسعيدي، وزير ديوان البلاط السلطاني، الذي أوفده السلطات للتفاوض مع المحتجين، وأضاف: "في حال لم نسمع الرد المماثل فسنتسمر في الدعوة لمسيرة خضراء في مسقط الثلاثاء."
وتشمل قائمة المطالب "تقديم اعتذار رسمي من الحكومة العمانية لأسر ضحايا الاحتجاجات، وإحالة المفتش العام للشرطة والجمارك إلى المحاكمة، بتهمة استخدام القوة والتسبب في قتل عُزَّل، وتشكيل لجنة وطنية لصياغة دستورٍ تعاقدي يضمنُ للمواطن حق المشاركة الفاعلة في قضايا وطنه وسياسات حكومته."
وذلك إلى جانب "تحديد مدة زمنية معلومة لإقالة مجموعة من الوزراء من بينهم (علي بن ماجد المعمري - أحمد بن عبدالنبي مكي - حمد الراشدي - مقبول بن علي سلطان - خميس بن مبارك العلوي) من مناصبهم الحالية، لأسباب تتعلق بالفساد، واستغلال الوظيفة، وإهدار المال العام، وإحالة الفاسدين والمتنفعينَ من أفراد الحكومة الحالية إلى مجلس مساءلة وطني."