بنت محضه
¬°•| صاحبة التميز|•°¬
هذا مقال اعجبني وهو من موقع جريدة الوطن
استجداء الوظائف.. إلى متى؟؟؟
إنهم فتية آمنوا بقدراتهم وشهاداتهم، وآمنوا قبل ذلك بربهم، وزادهم هدى وإصرارا وتصميما للمطالبة بحقوقهم بالطرق المشروعة، والسبل المتيسرة، وكلهم أمل في أن تلبى مطالبهم، ويستمع لصوتهم، فهم ليسوا طلبة دنيا، ولا أساطين مال، وإنما شباب مقبلون على الحياة بصدور رحبة، وهمم فتية، وإرادات قوية، وعقول متفتحة، وثقافة مطلعة ومتابعة لما يحدث في العالم العربي من متغيرات جذرية.
بهذه المقدمة المقتضبة استفتح موضوع هذه الزاوية التي تخصصها (طلة) اليوم لرسالة الجامعيين الباحثين عن عمل في ولايتي لوى وصحار، والتي وصلت عبر الإيميل، وهي رسالة في مضمونها ـ كما ورد في مقدمة الرسالة ـ تلمس عون، وبغية فضل، وقد أرسلت لأصحاب القرار في بلدنا لمناشدة العون في أمر هؤلاء الباحثين عن العمل، وسداد حاجة في نفوسهم، وأمل كبير في نوال الآمال، وحصول المرغوب إن شاء الله.
وهنا نقتبس من نص الرسالة كما وردت إلينا: (إننا أبناؤكم - خريجي الجامعات والكليات بمختلف التخصصات من أبناء ولايتي لوى وصحار ـ بحثنا عن العمل لمدة طويلة فلم نجد, بالرغم أننا متواجدون بالقرب من أهم المشاريع الحيوية في السلطنة ومنها ميناء صحار الصناعي ومنطقة صحار الحرة ومطار صحار، ولدى ذهابنا للمؤسسات والشركات المتواجدة في هذه المشاريع للبحث عن وظيفة تلائم تخصصاتنا نجد الأبواب أمامنا مغلقة وموصدة, مع أننا مؤهلون ونمتلك الشهادات المتخصصة في مختلف التخصصات, فنحن من أبناء الوطن المخلصين, ولقد بارزنا الدهر بسيوف ورمانا بسهام, وأناخ علينا بشدائده, ولدينا أهل وعيال نخشى عليهم نوائب الزمان والجوع, ولكن كيف لنا بشعور الخوف والقلق،
والمطلع على نص الرسالة المذكورة التي اقتبسنا هنا جزءا منها يلمح بعض الملحوظات المهمة، وهي: أولا: اللغة الراقية التي كتبت بها هذه الرسالة، بعيدا عن التجريح واللوم، وثانيا: نتلمس مدى الحاجة في نفوس هؤلاء الشباب الذين أمضوا ريعان شبابهم في طلب العلم، والتسلح بالمؤهلات العلمية ذات التخصصات المرغوبة في سوق العمل، وليس الأمر مقتصرا على ولايتي لوى وصحار بل جميع ولايات منطقة شمال الباطنة، لاسيما وأن السلطنة في مرحلة التعمير والتشييد، وهناك مشروعات عملاقة في منطقة ميناء صحار، وهم أهل هذه المنطقة الذين يرون الغيث يروي حواليهم، وهم العطشى للوظائف، والمحتاجون للعيش الكريم. ثالثا: وهذه الملحوظة أثارت حفيظتي، وهي أن الشباب وصلوا لمرحلة الاستجداء وطلب الوظيفة من المسئولين، ووضع الخطط والبدائل، ومناشدة أكثر من جهة حكومية، ومحاولة الوصول إلى أصحاب السمو والمعالي وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وكأن الأمر التوظيف في بلدنا لا يخضع لمعايير وضوابط، بل مرهون بالدعم اللوجستي، و(الشرهات)، بعد أن أغلقت في وجوههم الأبواب، وهم لا يطلبون منا ولا فضلا، وإنما يطلبون حقا مشروعا، وعيشا لا ذلة فيه ولا مهانة، وينأون بأنفسهم عن طرق الكسب غير المشروع، والانزلاق في منحدرات العادات السيئة، والابتعاد عن تجار المخدرات، وحقيق بهم أن يهنئوا بحياة كريمة بين ذويهم، وفي بلدهم الغالي، في الوقت الذي (يُفنش) زملاؤهم وآباؤهم من الدول الخليجية المجاورة دون سابق إنذار، وهذا أمر يحتاج إلى وقفة من حكومتنا الرشيدة، ورابعا: تجديد السمع والطاعة والولاء والعرفان لقائد النهضة المباركة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- ، وهذا ديدن الشباب العماني الوفي لقائده ووطنه، المحب للعمل والبذل والعطاء، فهل من مجيب لهذه الرسالة؟ وهل من مصغٍ لهذا النداء؟ أسئلة تنتظر أكثر من مجرد إجابة.
خزاميات:
وجهة نظر
أحد المؤيدين لنظام التقاعد الجديد
برر تأييده قائلا:
(حلاة الثوب رقعته منْهْ وفيه)
لكن
ألم نتجاوز مرحلة (الثوب المرقع) بعد؟!!
علي بن خزام المعمري
alikhuzam@moe.om
استجداء الوظائف.. إلى متى؟؟؟
إنهم فتية آمنوا بقدراتهم وشهاداتهم، وآمنوا قبل ذلك بربهم، وزادهم هدى وإصرارا وتصميما للمطالبة بحقوقهم بالطرق المشروعة، والسبل المتيسرة، وكلهم أمل في أن تلبى مطالبهم، ويستمع لصوتهم، فهم ليسوا طلبة دنيا، ولا أساطين مال، وإنما شباب مقبلون على الحياة بصدور رحبة، وهمم فتية، وإرادات قوية، وعقول متفتحة، وثقافة مطلعة ومتابعة لما يحدث في العالم العربي من متغيرات جذرية.
بهذه المقدمة المقتضبة استفتح موضوع هذه الزاوية التي تخصصها (طلة) اليوم لرسالة الجامعيين الباحثين عن عمل في ولايتي لوى وصحار، والتي وصلت عبر الإيميل، وهي رسالة في مضمونها ـ كما ورد في مقدمة الرسالة ـ تلمس عون، وبغية فضل، وقد أرسلت لأصحاب القرار في بلدنا لمناشدة العون في أمر هؤلاء الباحثين عن العمل، وسداد حاجة في نفوسهم، وأمل كبير في نوال الآمال، وحصول المرغوب إن شاء الله.
وهنا نقتبس من نص الرسالة كما وردت إلينا: (إننا أبناؤكم - خريجي الجامعات والكليات بمختلف التخصصات من أبناء ولايتي لوى وصحار ـ بحثنا عن العمل لمدة طويلة فلم نجد, بالرغم أننا متواجدون بالقرب من أهم المشاريع الحيوية في السلطنة ومنها ميناء صحار الصناعي ومنطقة صحار الحرة ومطار صحار، ولدى ذهابنا للمؤسسات والشركات المتواجدة في هذه المشاريع للبحث عن وظيفة تلائم تخصصاتنا نجد الأبواب أمامنا مغلقة وموصدة, مع أننا مؤهلون ونمتلك الشهادات المتخصصة في مختلف التخصصات, فنحن من أبناء الوطن المخلصين, ولقد بارزنا الدهر بسيوف ورمانا بسهام, وأناخ علينا بشدائده, ولدينا أهل وعيال نخشى عليهم نوائب الزمان والجوع, ولكن كيف لنا بشعور الخوف والقلق،
والمطلع على نص الرسالة المذكورة التي اقتبسنا هنا جزءا منها يلمح بعض الملحوظات المهمة، وهي: أولا: اللغة الراقية التي كتبت بها هذه الرسالة، بعيدا عن التجريح واللوم، وثانيا: نتلمس مدى الحاجة في نفوس هؤلاء الشباب الذين أمضوا ريعان شبابهم في طلب العلم، والتسلح بالمؤهلات العلمية ذات التخصصات المرغوبة في سوق العمل، وليس الأمر مقتصرا على ولايتي لوى وصحار بل جميع ولايات منطقة شمال الباطنة، لاسيما وأن السلطنة في مرحلة التعمير والتشييد، وهناك مشروعات عملاقة في منطقة ميناء صحار، وهم أهل هذه المنطقة الذين يرون الغيث يروي حواليهم، وهم العطشى للوظائف، والمحتاجون للعيش الكريم. ثالثا: وهذه الملحوظة أثارت حفيظتي، وهي أن الشباب وصلوا لمرحلة الاستجداء وطلب الوظيفة من المسئولين، ووضع الخطط والبدائل، ومناشدة أكثر من جهة حكومية، ومحاولة الوصول إلى أصحاب السمو والمعالي وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وكأن الأمر التوظيف في بلدنا لا يخضع لمعايير وضوابط، بل مرهون بالدعم اللوجستي، و(الشرهات)، بعد أن أغلقت في وجوههم الأبواب، وهم لا يطلبون منا ولا فضلا، وإنما يطلبون حقا مشروعا، وعيشا لا ذلة فيه ولا مهانة، وينأون بأنفسهم عن طرق الكسب غير المشروع، والانزلاق في منحدرات العادات السيئة، والابتعاد عن تجار المخدرات، وحقيق بهم أن يهنئوا بحياة كريمة بين ذويهم، وفي بلدهم الغالي، في الوقت الذي (يُفنش) زملاؤهم وآباؤهم من الدول الخليجية المجاورة دون سابق إنذار، وهذا أمر يحتاج إلى وقفة من حكومتنا الرشيدة، ورابعا: تجديد السمع والطاعة والولاء والعرفان لقائد النهضة المباركة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- ، وهذا ديدن الشباب العماني الوفي لقائده ووطنه، المحب للعمل والبذل والعطاء، فهل من مجيب لهذه الرسالة؟ وهل من مصغٍ لهذا النداء؟ أسئلة تنتظر أكثر من مجرد إجابة.
خزاميات:
وجهة نظر
أحد المؤيدين لنظام التقاعد الجديد
برر تأييده قائلا:
(حلاة الثوب رقعته منْهْ وفيه)
لكن
ألم نتجاوز مرحلة (الثوب المرقع) بعد؟!!
علي بن خزام المعمري
alikhuzam@moe.om