جلستـ أرتشفـ صمتــ لحظاتــ الغروبـ منـ كأسـ السكونـ الذي لف المكانـ وعلى بعد نبضاتــ قليلة مني أخذتـ ذكراها ، مكاناً لها على عتبة الأطلال التي كنت بنيتها لحبها الذي رحل مع سنوات العمر ، ولم يعد .
نسمات باردة كانت تفصل بيننا ، راحت تداعب شعرها الطويل فيتماوج وينكسر على صخرتين فوق صدرها وعندها كنت أرى أنامل يديها وهي تتخلل النسمات فتُعيد الأمواج إلى أعماق البحر لتأتي هذه من جديد وبلهفة أكبر كي تلامس ما كان يفوح منها من عبير .
كنت أخشى في تلك اللحظات ، أن تدمع العين فيأتي الضباب ويحجب ذكراها عني ولو لبرهة من الزمن أو لمجرد رمشة عين ، فقد إنتظرتها دهراً حتى أتت .
كنت تمنيت لو أن ذكراها تضمني الآن بذراعي ماضيها وتأخذني معها بعيداً عن النسيان لأصبح مجرد فكرة صغيرة تجول في خاطرها كلما تذكرت بأن عليها النظر إلى سحر عينيها في المرآة .
هذه المرة كنت قد اتخذت القرار بأن لا أترك ذكراها تمضي كما سبق وأن فعلت ذات ندم ، فمددت يداي نحوها فلامست السراب واختفت هي ، عندها راحت الدموع تـنهمر وامتلأ الكون ضباب فسقط كأس السكون من يدي وغابت الشمس وعادت الدنيا تصرخ من حولي فضعت ما بين ضجيج وزحام فيما رياح النسيان أخذت تعصف بي فانطفأت آخر شمعة كانت في جعبتي فصرت أسير في دروب مُعتمة أبحث عن ذكراها ، وما زلت حتى الآن
منقول
نسمات باردة كانت تفصل بيننا ، راحت تداعب شعرها الطويل فيتماوج وينكسر على صخرتين فوق صدرها وعندها كنت أرى أنامل يديها وهي تتخلل النسمات فتُعيد الأمواج إلى أعماق البحر لتأتي هذه من جديد وبلهفة أكبر كي تلامس ما كان يفوح منها من عبير .
كنت أخشى في تلك اللحظات ، أن تدمع العين فيأتي الضباب ويحجب ذكراها عني ولو لبرهة من الزمن أو لمجرد رمشة عين ، فقد إنتظرتها دهراً حتى أتت .
كنت تمنيت لو أن ذكراها تضمني الآن بذراعي ماضيها وتأخذني معها بعيداً عن النسيان لأصبح مجرد فكرة صغيرة تجول في خاطرها كلما تذكرت بأن عليها النظر إلى سحر عينيها في المرآة .
هذه المرة كنت قد اتخذت القرار بأن لا أترك ذكراها تمضي كما سبق وأن فعلت ذات ندم ، فمددت يداي نحوها فلامست السراب واختفت هي ، عندها راحت الدموع تـنهمر وامتلأ الكون ضباب فسقط كأس السكون من يدي وغابت الشمس وعادت الدنيا تصرخ من حولي فضعت ما بين ضجيج وزحام فيما رياح النسيان أخذت تعصف بي فانطفأت آخر شمعة كانت في جعبتي فصرت أسير في دروب مُعتمة أبحث عن ذكراها ، وما زلت حتى الآن
منقول