جعلاني ولي الفخر
✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
باحث عماني يؤكد إمكانية إنتاج الوقود الحيوي في السلطنة باستخدام الطحالب
هيثم المنحي: إنتاج الوقود الحيوي أصبح ممكنا في السلطنة ولا يوجد مستحيل في العلم
كتب ـ يوسف بن سالم الحبسي:الطحالب من بين أسرع النباتات نمواً في العالم، ويتألف 50 في المائة من وزنها من الزيت الذي يمكن استخدامه في صناعة الوقود الحيوي للسيارات والطائرات..وكشفت العديد من الدراسات الحديثة حول زيت الطحالب وجود أنواع مختلفة منه تستطيع أن تنتج أنواع مختلفة من الوقود..وأصبحت مسألة إنتاج الوقود الحيوي أو النظيف أو ما يدعى بالوقود صديق البيئة من أهم ما يشغل مراكز البحوث الخاصة بتطوير وتنويع مصادر الطاقة، في ضوء تصاعد الحاجة إلى التصدي لمخلفات الوقود الاعتيادي كونها تتسبب في المزيد من تأثيرات الاحتباس الحراري وتغيرات المناخ، فهل سيكون مجديًا؟ وذا فعالية من حيث التكلفة في يوم من الأيام في المستقبل القريب؟
هثيم بن سالم بن حمد المنحي خريج جامعة السلطان قابوس بكالوريس العلوم في تخصص العلوم البحرية كلية الزراعة والعلوم البحرية عام 2009 قام ببحث بعد تخرجه من الجامعة حول إمكانية استزراع أكبر عدد ممكن من الطحالب المختلفة والتي يمكن الحصول عليها من مياه بحر عمان أو بحر العرب واستخلاص الدهون منها وتحويلها إلى مصدر آخر للطاقة في السلطنة، وهو الوقود الحيوي الذي يساهم في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري بخفض نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون المتناثرة في الغلاف الجوي.
ويؤكد هيثم المنحي الذي التقته "الوطن" أن هناك إمكانية لإنتاج الوقود الحيوي من الطحالب في السلطنة وبنسبة كبيرة جدًا حيث تتوفر في السلطنة كل العوامل التي من شأنها إنتاج هذا الوقود منها وجود الطحالب ووجود درجات الحرارة الملائمة وسطوع الشمس طوال العام وهذه عوامل تساعد على استثمار الطحالب وتحويلها إلى وقود حيوي .. مشيراً إلى أن البحث يهدف إلى دراسة إمكانية استزراع أكبر عدد ممكن من الطحالب المختلفة والتي يمكن الحصول عليها من مياه بحر عمان أو بحر العرب واستخلاص الدهون منها وتحويلها إلى مصدر آخر للطاقة في السلطنة، وهو الوقود الحيوي الذي يساهم في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري بخفض نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون المتناثرة في الغلاف الجوي والوصول إلى المراحل الإنتاجية لمختلف أنواع الوقود الحيوي والتي يمكن استخدامه في الحياة اليومية .
وانقسم البحث إلى ثلاث مراحل أساسية تتمثل في جمع عينات من الطحالب المتواجدة في مياه السلطنة سواء في بحر عمان أو بحر العرب ثم استزراعها وإكثارها حتى تصل إلى مرحلة النضج ومن ثم تجفف وتستخلص الدهون منها حيث يتم معالجتها كيميائيا لتحويلها إلى وقود حيوي يمكن استخدامه، علما بأن الطحالب لها القدرة على التكاثر إلى ما يقارب ضعف عددها بسرعة كبيرة في ظل توفر البيئة المناسبة لنموها فمنها ما يستطيع التضاعف في غضون ست ساعات فقط وبعضها يستغرق أربعا وعشرين ساعة أو أكثر حسب نوعها.
مؤكداً أن هناك إمكانية لإنتاج الوقود الحيوي من الطحالب في السلطنة وبالنسبة كبيرة جدًا حيث تتوفر في السلطنة كل العوامل التي من شأنها إنتاج هذا الوقود منها وجود الطحالب ووجود درجات الحرارة الملائمة وسطوع الشمس طوال العام وهذه عوامل تساعد في استثمار الطحالب وتحويلها إلى وقود حيوي.
وقد بدأت البحث في هذا المشروع كفكرة وتعمق فيه في 14 يوليو 2009 ومن ثم بدأت أبحث عن كل المعلومات اللازمة والممكنة وبدأت بشكل عملي في البحث في 26 أغسطس 2009 وجمعت عينات من الطحالب الكبيرة من النوع "macro algae" واخترت هذا النوع الذي لا تستفيد منها الأسماك واتضح بعد التجارب أن كمية الدهون اللازمة التي تدخل في مجال البحث غير كافية واتجهت إلى الطحال الدقيقة وبالتعاون مع بعض الدكاترة من جامعة السلطان قابوس وبعض الدكاترة من مركز العلوم البحرية التابع لوزارة الثروة السمكية استطعت الحصول على نوع معين من الطحالب الدقيقة وعملت على استكثارة وتهيئة الجو المناسبة لهذه الطحال الدقيقة أكثر من 3 اسابيع إلى أن تم التوصل إلى البيئة المناسبة لنوع الطحالب ومن ثم بدأت في عملية فصل الطحالب من الماء وأخذها كجسم صلب وتمت عملية فصل الطحالب من الماء بمساعدة أحد الدكاترة في جامعة السلطان قابوس كلية العلوم الزراعية والبحرية باستخدام الأجهزة الموجودة لديهم في المختبرات واستطعت الحصول على كتلة تساعد على أن التجربة تسير عبر نتائج ايجابية وقمت بتجفيف الطحالب واستخدام بعض المواد الكيمائية لكسر الخلايا الطحلبية ولكن للأسف أن هذا النوع كان دقيق جداً وأن نسبة الدهون التي تدخل في التجربة قليلة ووصلنا إلى طريق شبه مسدود ، والبحث لا يعتمد على العمل المختبري بل يحتاج إلى جهد ميداني كجمع عينات من مياه البحر أو المياه العذبة في السلطنة .. وإمكانية انتاج الوقود الحيوية في السلطنة مثل ما ذكرت مسبقاً بالنسبة 75% ممكنة ولا يوجد هناك مستحيل في المجال العلم .. وأشار إلى أن ما ينقص خروج هذا البحث إلى مشروع يرى النور هو وجود بيئة ملائمة ومناسبة تحتوي على جميع مستلزمات البحث من مختبرات وآلالات وأجهزة لتطوير الطحالب أو استكثار الطحالب بشكل أساسي لأن البحث يعتمد على انتاج الطحالب بأكثر كمية ممكنة ، وما ينقص البحث الدعم الاقتصادي خاصة وأن هذا البحث جديد ومجال جديد في انتاج الطاقة المتجددة قد يلاقي البحث دعماً كدراسة ليرى النور في المستقبل.
هيثم المنحي: إنتاج الوقود الحيوي أصبح ممكنا في السلطنة ولا يوجد مستحيل في العلم
كتب ـ يوسف بن سالم الحبسي:الطحالب من بين أسرع النباتات نمواً في العالم، ويتألف 50 في المائة من وزنها من الزيت الذي يمكن استخدامه في صناعة الوقود الحيوي للسيارات والطائرات..وكشفت العديد من الدراسات الحديثة حول زيت الطحالب وجود أنواع مختلفة منه تستطيع أن تنتج أنواع مختلفة من الوقود..وأصبحت مسألة إنتاج الوقود الحيوي أو النظيف أو ما يدعى بالوقود صديق البيئة من أهم ما يشغل مراكز البحوث الخاصة بتطوير وتنويع مصادر الطاقة، في ضوء تصاعد الحاجة إلى التصدي لمخلفات الوقود الاعتيادي كونها تتسبب في المزيد من تأثيرات الاحتباس الحراري وتغيرات المناخ، فهل سيكون مجديًا؟ وذا فعالية من حيث التكلفة في يوم من الأيام في المستقبل القريب؟
هثيم بن سالم بن حمد المنحي خريج جامعة السلطان قابوس بكالوريس العلوم في تخصص العلوم البحرية كلية الزراعة والعلوم البحرية عام 2009 قام ببحث بعد تخرجه من الجامعة حول إمكانية استزراع أكبر عدد ممكن من الطحالب المختلفة والتي يمكن الحصول عليها من مياه بحر عمان أو بحر العرب واستخلاص الدهون منها وتحويلها إلى مصدر آخر للطاقة في السلطنة، وهو الوقود الحيوي الذي يساهم في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري بخفض نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون المتناثرة في الغلاف الجوي.
ويؤكد هيثم المنحي الذي التقته "الوطن" أن هناك إمكانية لإنتاج الوقود الحيوي من الطحالب في السلطنة وبنسبة كبيرة جدًا حيث تتوفر في السلطنة كل العوامل التي من شأنها إنتاج هذا الوقود منها وجود الطحالب ووجود درجات الحرارة الملائمة وسطوع الشمس طوال العام وهذه عوامل تساعد على استثمار الطحالب وتحويلها إلى وقود حيوي .. مشيراً إلى أن البحث يهدف إلى دراسة إمكانية استزراع أكبر عدد ممكن من الطحالب المختلفة والتي يمكن الحصول عليها من مياه بحر عمان أو بحر العرب واستخلاص الدهون منها وتحويلها إلى مصدر آخر للطاقة في السلطنة، وهو الوقود الحيوي الذي يساهم في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري بخفض نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون المتناثرة في الغلاف الجوي والوصول إلى المراحل الإنتاجية لمختلف أنواع الوقود الحيوي والتي يمكن استخدامه في الحياة اليومية .
وانقسم البحث إلى ثلاث مراحل أساسية تتمثل في جمع عينات من الطحالب المتواجدة في مياه السلطنة سواء في بحر عمان أو بحر العرب ثم استزراعها وإكثارها حتى تصل إلى مرحلة النضج ومن ثم تجفف وتستخلص الدهون منها حيث يتم معالجتها كيميائيا لتحويلها إلى وقود حيوي يمكن استخدامه، علما بأن الطحالب لها القدرة على التكاثر إلى ما يقارب ضعف عددها بسرعة كبيرة في ظل توفر البيئة المناسبة لنموها فمنها ما يستطيع التضاعف في غضون ست ساعات فقط وبعضها يستغرق أربعا وعشرين ساعة أو أكثر حسب نوعها.
مؤكداً أن هناك إمكانية لإنتاج الوقود الحيوي من الطحالب في السلطنة وبالنسبة كبيرة جدًا حيث تتوفر في السلطنة كل العوامل التي من شأنها إنتاج هذا الوقود منها وجود الطحالب ووجود درجات الحرارة الملائمة وسطوع الشمس طوال العام وهذه عوامل تساعد في استثمار الطحالب وتحويلها إلى وقود حيوي.
وقد بدأت البحث في هذا المشروع كفكرة وتعمق فيه في 14 يوليو 2009 ومن ثم بدأت أبحث عن كل المعلومات اللازمة والممكنة وبدأت بشكل عملي في البحث في 26 أغسطس 2009 وجمعت عينات من الطحالب الكبيرة من النوع "macro algae" واخترت هذا النوع الذي لا تستفيد منها الأسماك واتضح بعد التجارب أن كمية الدهون اللازمة التي تدخل في مجال البحث غير كافية واتجهت إلى الطحال الدقيقة وبالتعاون مع بعض الدكاترة من جامعة السلطان قابوس وبعض الدكاترة من مركز العلوم البحرية التابع لوزارة الثروة السمكية استطعت الحصول على نوع معين من الطحالب الدقيقة وعملت على استكثارة وتهيئة الجو المناسبة لهذه الطحال الدقيقة أكثر من 3 اسابيع إلى أن تم التوصل إلى البيئة المناسبة لنوع الطحالب ومن ثم بدأت في عملية فصل الطحالب من الماء وأخذها كجسم صلب وتمت عملية فصل الطحالب من الماء بمساعدة أحد الدكاترة في جامعة السلطان قابوس كلية العلوم الزراعية والبحرية باستخدام الأجهزة الموجودة لديهم في المختبرات واستطعت الحصول على كتلة تساعد على أن التجربة تسير عبر نتائج ايجابية وقمت بتجفيف الطحالب واستخدام بعض المواد الكيمائية لكسر الخلايا الطحلبية ولكن للأسف أن هذا النوع كان دقيق جداً وأن نسبة الدهون التي تدخل في التجربة قليلة ووصلنا إلى طريق شبه مسدود ، والبحث لا يعتمد على العمل المختبري بل يحتاج إلى جهد ميداني كجمع عينات من مياه البحر أو المياه العذبة في السلطنة .. وإمكانية انتاج الوقود الحيوية في السلطنة مثل ما ذكرت مسبقاً بالنسبة 75% ممكنة ولا يوجد هناك مستحيل في المجال العلم .. وأشار إلى أن ما ينقص خروج هذا البحث إلى مشروع يرى النور هو وجود بيئة ملائمة ومناسبة تحتوي على جميع مستلزمات البحث من مختبرات وآلالات وأجهزة لتطوير الطحالب أو استكثار الطحالب بشكل أساسي لأن البحث يعتمد على انتاج الطحالب بأكثر كمية ممكنة ، وما ينقص البحث الدعم الاقتصادي خاصة وأن هذا البحث جديد ومجال جديد في انتاج الطاقة المتجددة قد يلاقي البحث دعماً كدراسة ليرى النور في المستقبل.