أكد مدير إدارة الجنسية والإقامة في أبوظبي العميد ناصر المنهالي أنه لا رجعة في قرار إغلاق بوابة «المضيف» الواقعة في منطقة عود التوبة بين منطقة البريمي ومدينة العين، وتحويل حركة السير من «المضيف» إلى نقاط عبور بديلة، مشيراً إلى ان ظروفاً استدعت اتخاذ القرار.
وأكد لـ «الامارات اليوم» أن هذا القرار «لن يؤثر في حركة العبور بين الجانبين» موضحا ان شرطة العين وجهت رسالة رسمية الى الجانب العماني، بناء على توجيهات من وزارة الداخلية، تشرح فيها الأسباب الأمنية التي استدعت اتخاذ القرار، واصفا الإجراء الجديد بأنه مجرد تغيير مسار فقط، وتحويل حركة العبور والخروج إلى منفذ «الهيلي» بالنسبة إلى مواطني الدولة ودول مجلس التعاون، ومنفذ «الشكلة» لبقية المقيمين في الدول».
وكانت صحيفة «عُمان» في عددها الصادر أمس، نقلت عن قائد شرطة منطقة الظاهرة في سلطنة عُمان العقيد صالح بن مبارك النعيمي قوله «إن السلطات في الإمارات أغلقت منفذ المضيف من جانب واحد». مضيفا «لا نرى أي مبرر لاتخاذ مثل هذا القرار ونأمل من الإخوة في الإمارات إعادة النظر في ذلك».
وأكد النعيمي أن «الإخوة في الإمارات أبلغونا كتابيا بنيتهم غلق هذا المنفذ، وتم الرد عليهم من جانبنا طالبين إليهم إعادة النظر في هذا القرار. وعلى الرغم من المراسلات المتبادلة بيننا، فإن للإخوة في الإمارات رأيا آخر».
ومن جانبه، قال المنهالي إن الحاجة الأمنية استدعت تحويل حركة السير من «المضيف» إلى نقاط عبور بديلة غير بعيدة، لافتا إلى أن «اعتراض البعض على هذا الإغلاق مصدره بعد المنافذ الأخرى وهذا غير صحيح». معربا عن ثقته بأن «تسهم هذه الخطوة في حركة عبور انسيابية للأفراد وتنظيمها بصورة تحقق الأهداف الأمنية ومنع عمليات التهريب التي تتم عبر ذلك المنفذ
وكانت «الإمارات اليوم» نقلت في وقت سابق عن مسؤول كبير في إدارة شرطة أمن المنافذ والمطارات أن «تحويل حركة العبور والخروج إلى منفذ «الهيلي» لمواطني الدولة ودول مجلس التعاون سيكون في 15 من يوليو 2008».
وأكد المنهالي أن «الإدارة راعت ظروف القاطنين والعاملين والمترددين بشكل دائم بين المنطقتين». معتبراً أن ذلك «سيوفر مزيداً من الأمن، ويسد الثغرات التي ظلت تشكّل تحدياً يستغله المتسللون». فضلاً عن «عدم قدرتها الاستيعابية أمام تزايد أعداد العابرين، في الوقت الذي لا يسمح ضيق المكان ومتاخمته لملكيات خاصة بإجراء أي توسيعات فيه، مما يعوق حركة العبور والخروج أثناء أوقات الذروة».