ولد بن كعب
¬°•| صاحب العطاء|•°¬
- إنضم
- 5 يوليو 2010
- المشاركات
- 505
بسم الله الرحمن الرحيم
إلتقيتُ أمس ليلآ بأحد أصدقاء الدراسه القدامى في أحد مطاعم الولايه , و هو من ضمن الذين لم ألتقِ بهم منذُ مده ربما تنطبقُ عليهم العباره المكتوبه على أحد مُنتجات شركة المراعي للألبان منتج ( طويل الأجل ) , فمنذُ ان إفترقتنا في الصف الاول إعدادي لم تسنح لي الظروف في رؤيته غير البارحه والتي كانت بمثابة يوم عيدٍ لنا نحنُ الإثنين ..
دارت بيننا الكثير من الحكايات والقصص القديمه والتي كان الحنينُ إلى تلك الحقبه من الزمن هو الطابع الخاص لما دار بيننا , ثم سردنا ذكريات الماضي على طبق العشاء الذي تناولناه سويةً , وتحدثنا عن بعض الطُّرف التي كان نستمتع بها ونحن نتذكرها كما ولو أنا نراها ونعيشُ فصولها أمام مرأىً منا ومسمع , ولكن من أطرف المواقف التي أحببتُ ان تُشاركوني في طرافتها هي قصة ( يعد الشعبيه )
تُعتبر مدرسة سعد بن أبي وقاص هي المدرسه الأم لكلينا , هناك حيثُ نشأنا وترعرعنا بين جدرانها القصيره والتي غالبآ ما كنا نتسلقها طلبآ للإفطار الذي تقدمه المقاصف المحيطه بالمدرسه خارجآ , حيثُ لذة الإفطار الشهي والأكثرُ لذةً من إفطار جمعية المدرسه والذي كان يوميآ عن ساندويتش الجبن او الفلافل ..
تقع مدرسة سعد بن أبي وقاص في أحد أحياء الولايه والذي يُسمى بحي الشعبيه , وهو حي قديم تقع فيه حاليآ 6 مدارس تصطف في خط مستقيم , يقابلها على الجانب الآخر 10 مقاصف خاصه تصطف هي الأخرى مقابلةً لهذه المدارس , وتعتبر المكان الأفضل لتناول وجبة الإفطار المدرسي ..
قصة ( يعد الشعبيه ) تبدأ من اول وصولنا للمدرسه حيثُ نفاجأ بقطعان ( اليعد ) تقف في الشارع المؤدي للمدرسه غير مباليه بطلقات بوق الباص المدوي , وكأنها ترفعُ بوادر الإحتجاج على وصولنا لحي الشعبيه الخاص بها , ويضطر سائق الباص بالنزول لها وفي يده العصا وهو يقول ( اللي ما تييبه عصا فرعون تييبه عصا موسى ) فهي معروفه بعنادها الشديد على مستوى ( يعد ) الولايه كلها ..
ما أن نضع أول قدم خارج الباص المدرسي حتى نضع كتبنا ودفاترنا المدرسيه ونذهب لتناول وجبتي الإفطار والغداء سويةً بحكم دراستنا المسائيه , وقد تكون في أغلب الأوقات المفاجأه مدويه لنا , حيث نتفاجأ بأن أحد أفراد جيش ( اليعد ) اقدَمَّ على عمليه عسكريه سقطت على إثرها بعض الدفاتر والكتب المدرسيه أسيرةً بين فكيها تأكل منها بكل شراهه , والويل لك ذلك اليوم لو كان الإستاذ المدرسي قد أعطاك واجبآ وكان أحد ضحايا هجوم ( يعد ) الشعبيه ..
تتميز ( يعد ) الشعبيه بشهيه مُفرطه لا نظير لها بين باقي مثيلاتها من ( يعد ) الولايه , وتكون ميزه إيجابيه لعمال بلدية الولايه فنحن غالبآ لا نراهم يأتون للتنظيف , فهي تقوم بهذه العمليه على شكل قطعان متفرقه تُباشر أعمالها على أكمل وجه , ومن الوجبات المفضله لها هي باقي قراطيس الساندويتشات الفارغه من اللحم او الجبن او الفلافل و يكفيها روائح هذه الوجبات لتقوم بمضغها بكل عنف وقسوه وهي تنظر لك بكل تكبر وتعنُّت , وفي بعض الأحيان وفي أيام المحل خاصه قد تقوم بعض القطعان الإرهابيه بملاحقة الفتيه الصغار ومطاردتهم للحصول على الورق الشفاف بُغية الحصول على وجباتها المفضله ..
في بعض الأحيان نقوم نحن الطلاب بهجوم مضاد ومعاكس على قطيع ( اليعد ) , نطاردها بالحصا وزجاجات البيبسي والديو الملقاه على الأرض , لنقوم بطرد المحتل من ساحات مدرستنا العزيزه ولكنها سرعان ما تعود لممارسة دورها الطبيعي في تلك الساحات لتفرض وجودها وبقوه بيننا ورغمآ عنا ومن الطريف أنها لا تتواجد في ساحات المدرسه اوقات العطلات الصيفيه , وهذا يعتبر موسم جفاف ونضوب احد أهم مصادر الرزق لديها مما يدفعها للرحيل نحو المزارع القديمه المهجوره في تلك المنطقه لطلب العشب والكلأ ..
إلتقيتُ أمس ليلآ بأحد أصدقاء الدراسه القدامى في أحد مطاعم الولايه , و هو من ضمن الذين لم ألتقِ بهم منذُ مده ربما تنطبقُ عليهم العباره المكتوبه على أحد مُنتجات شركة المراعي للألبان منتج ( طويل الأجل ) , فمنذُ ان إفترقتنا في الصف الاول إعدادي لم تسنح لي الظروف في رؤيته غير البارحه والتي كانت بمثابة يوم عيدٍ لنا نحنُ الإثنين ..
دارت بيننا الكثير من الحكايات والقصص القديمه والتي كان الحنينُ إلى تلك الحقبه من الزمن هو الطابع الخاص لما دار بيننا , ثم سردنا ذكريات الماضي على طبق العشاء الذي تناولناه سويةً , وتحدثنا عن بعض الطُّرف التي كان نستمتع بها ونحن نتذكرها كما ولو أنا نراها ونعيشُ فصولها أمام مرأىً منا ومسمع , ولكن من أطرف المواقف التي أحببتُ ان تُشاركوني في طرافتها هي قصة ( يعد الشعبيه )
تُعتبر مدرسة سعد بن أبي وقاص هي المدرسه الأم لكلينا , هناك حيثُ نشأنا وترعرعنا بين جدرانها القصيره والتي غالبآ ما كنا نتسلقها طلبآ للإفطار الذي تقدمه المقاصف المحيطه بالمدرسه خارجآ , حيثُ لذة الإفطار الشهي والأكثرُ لذةً من إفطار جمعية المدرسه والذي كان يوميآ عن ساندويتش الجبن او الفلافل ..
تقع مدرسة سعد بن أبي وقاص في أحد أحياء الولايه والذي يُسمى بحي الشعبيه , وهو حي قديم تقع فيه حاليآ 6 مدارس تصطف في خط مستقيم , يقابلها على الجانب الآخر 10 مقاصف خاصه تصطف هي الأخرى مقابلةً لهذه المدارس , وتعتبر المكان الأفضل لتناول وجبة الإفطار المدرسي ..
قصة ( يعد الشعبيه ) تبدأ من اول وصولنا للمدرسه حيثُ نفاجأ بقطعان ( اليعد ) تقف في الشارع المؤدي للمدرسه غير مباليه بطلقات بوق الباص المدوي , وكأنها ترفعُ بوادر الإحتجاج على وصولنا لحي الشعبيه الخاص بها , ويضطر سائق الباص بالنزول لها وفي يده العصا وهو يقول ( اللي ما تييبه عصا فرعون تييبه عصا موسى ) فهي معروفه بعنادها الشديد على مستوى ( يعد ) الولايه كلها ..
ما أن نضع أول قدم خارج الباص المدرسي حتى نضع كتبنا ودفاترنا المدرسيه ونذهب لتناول وجبتي الإفطار والغداء سويةً بحكم دراستنا المسائيه , وقد تكون في أغلب الأوقات المفاجأه مدويه لنا , حيث نتفاجأ بأن أحد أفراد جيش ( اليعد ) اقدَمَّ على عمليه عسكريه سقطت على إثرها بعض الدفاتر والكتب المدرسيه أسيرةً بين فكيها تأكل منها بكل شراهه , والويل لك ذلك اليوم لو كان الإستاذ المدرسي قد أعطاك واجبآ وكان أحد ضحايا هجوم ( يعد ) الشعبيه ..
تتميز ( يعد ) الشعبيه بشهيه مُفرطه لا نظير لها بين باقي مثيلاتها من ( يعد ) الولايه , وتكون ميزه إيجابيه لعمال بلدية الولايه فنحن غالبآ لا نراهم يأتون للتنظيف , فهي تقوم بهذه العمليه على شكل قطعان متفرقه تُباشر أعمالها على أكمل وجه , ومن الوجبات المفضله لها هي باقي قراطيس الساندويتشات الفارغه من اللحم او الجبن او الفلافل و يكفيها روائح هذه الوجبات لتقوم بمضغها بكل عنف وقسوه وهي تنظر لك بكل تكبر وتعنُّت , وفي بعض الأحيان وفي أيام المحل خاصه قد تقوم بعض القطعان الإرهابيه بملاحقة الفتيه الصغار ومطاردتهم للحصول على الورق الشفاف بُغية الحصول على وجباتها المفضله ..
في بعض الأحيان نقوم نحن الطلاب بهجوم مضاد ومعاكس على قطيع ( اليعد ) , نطاردها بالحصا وزجاجات البيبسي والديو الملقاه على الأرض , لنقوم بطرد المحتل من ساحات مدرستنا العزيزه ولكنها سرعان ما تعود لممارسة دورها الطبيعي في تلك الساحات لتفرض وجودها وبقوه بيننا ورغمآ عنا ومن الطريف أنها لا تتواجد في ساحات المدرسه اوقات العطلات الصيفيه , وهذا يعتبر موسم جفاف ونضوب احد أهم مصادر الرزق لديها مما يدفعها للرحيل نحو المزارع القديمه المهجوره في تلك المنطقه لطلب العشب والكلأ ..