•¦[محمد السعدي]¦•
:: فريق التغطيات التطويري ::
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على الرغم من أن موضوعي قد جرى طرحه مرات عديدة ولكن ما يحدث في الآونة الأخيرة يجعلني أتساءل ماالذي يحدث؟ ولماذا جهات الإختصاص بهذا الموضوع لا تحرك ساكنا؟ لماذا لا يوقفوا المجازر التي تحدث في بلادنا عند حدها؟ إن كانوا يريدوننا أن نتركك الطرقات لقائدي الشاحنات الثقيلة ليعلمونا بذلك؟ لماذا يقفون مكتوفي الأيادي وكل يوم نسمع عن المجازر التي يتسبب بها قائدي الشاحنات. لن أقول سمعت عن فلان أو علان, بل ما سأقوله جاء من واقع عشته. واقع رأيته بأم عيني ولولا عناية الله عز وجل ورحمته الواسعة لكنت في المستشفى أو كنت ميتا مدفونا في إحدى القبور (هذا إن لم أكن مدفونا مع سيارتي) في كل الحالات لن يبكي علي غير أهلي وأحبابي. لن يبكي علي لا قائد الشاحنة ولا مالكها ولا عيننا الساهرة. ولن يخسروا شيئا أيضا (الله يخلي التأمين)!! الخاسرهو الضحية صاحب السيارة التي من سوء حظه إنه كان يقود مركبته بجانب السفاح قائد الشاحنة. الخاسر والداه الذين سيبكون حسرة لفقدان غاليهم. الخاسر زوجته التي ترملت وأبنائه الذين أصبحوا يتامى. وعيننا الساهرة التي من واجبها السهر على راحتنا تقف مكتوفة الأيادي كأنها تصفق لقائدي المجازر على إنقاصهم أعداد قائدي المركبات على الطرقات. تتغاضى عن المخالفات التي يفعلها قائدي الشاحنات. تتغاضى عن الإستهتار بقواعد القيادة الآمنة. كل ما يهمها كيف تتخفى بين الطرقات لتحرر لنا مخالفات السرعة وعدم ربط حزام الأمان وتعتتيم السيارة. عيننا الساهرة تترك الأمور الكبيرة التي تحتاج لحل من جهتها وتهتم بالمخالفات الصغيرة. العين الساهرة عندما توقفنا لتحرير المخالفة تبدأ في إلقاء محاضرة عن السلامة المرورية، السلامة المرورية التي تناسوها على الطرقات السريعة وإهتموا بها داخل المدن. قلنا لهم إن الدول المجاورة قد سنت قوانين من عشر سنوات لمنع الشاحنات بكافة أنواعها من التجاوز؛ لما لا تتبعوا هذه الخطوة التي أثبتت نجاحها لم يرد أحد بسبب مقنع. أحدهم قال لي إن الشاحنات التي تتجاوز تكون مضطرة لذلك عندما تكون أمامها شاحنة محملة بالبضائع سرعتها بطيئة. لم ولن أختلف معه في السبب ولكن المشكلة ليست في التجاوز بل بطريقته. الشاحنة تمشي بسرعة تتراوح بين 80 إلى 120 كيلومتر في الساعة؛ قائدي المركبات الصغيرة سرعتهم تتراوح بين 100 إلى 140 كيلومتر في الساعة ، المشكلة في فرق السرعة والتوقيت التي تحتاجه الشاحنة للتجاوز ومسافة المركبة عن الشاحنة المتجاوزة التي تخرج عن مسارها دون الأخذ بالإعتبار أن هناك شخص خلفها ما زال في مسار التجاوز.
سوف أخبركم عن إحدى قصصي مع الشاحنات أو بالأحرى آخرها. ما حدث هو إنني كنت أقود بسرعة 130 كيلومتر في الساعة وفي طريقي لتجاوز الشاحنة؛ سائق الشاحنة (العالق خلف شاحنة أخرى بطيئة، سرعتهم لا تتجاوز 80 كيلومتر في الساعة، وإلا لماذا يتجاوز؟) يخرج من مساره إلى مسار التجاوز في حين أنني على مسافة قليلة منه، هنا تكمن المشكلة! خروج قائد الشاحنة أمامي، أولا هناك فرق شاسع في متانة بدن المركبتين في حالة الإصطدام (هو عنده شاحنه وأنا عندي ماكسيما يا عيني بحولني كيمه يا جماعة) وثانيا كيف قدّر قائد الشاحنة أنني سأستطيع تخفيف سرعتي قبل أن أصطدم به (رغم إني لا أجد سببا يجعله يفكر بي فهو لن يتأثر بأي شي، حتى الضربة ما أظن بحس بها)؟ وثالثا لماذا لم يستطع الإنتظار بضع ثواني حتى أتجاوره وأخلي له الطريق للتجاوز؟ هذه الحادثة حصلت يوم الأربعاء والحمد لله إستطعت السيطرة على سيارتي (طبعا ضربت بريك وطلعت من الشارع ولو ما نزلة الوادي وإنقطع الحاجز عن جانب الشارع كان رحت فيها وطي لأن سيارتي المصون وقفت جنب طرف الشاحنة الأيسر) ربما تقولون المشكلة في سيارتي ومن الممكن إن فراملها مهترئة وأرد ب ”لا" ليست المشكلة في سيارتي؛ المشكلة في قائد الشاحنة الذي لم يكلف نفسه حتى إعطائي إشارة على أنه سيتجاوزني بل خرج من مساره أمامي.
مشكلتنا ليش لها حل لدينا، الحل عند عيننا الساهرة! الأدلة موجودة ؛كل ما يحتاجون إليه مركبة عادية ينطلقون بها من مسقط إلى صحار أو العكس في أي وقت من الأوقات وأضمن لهم أن يواجهوا حالتين على الأقل مما سبق.
إن كنتم لا تريدوننا أن نقود مركباتنا وستوفروا لنا طرق نقل أخرى أخبرونا؟ أو جدوا لنا طرقا لا تسير فيها الشاحنات الثقيلة ونأمن شرها أو جدوا حلا يجبر قائدي الشاحنات على إحترام القوانين وعدم التسبب في المجازر.
من كثرة هذه الحالات التي نصادفها في الطريق تجدنا دائما في خوف من الشاحنات التي للعلم بعضها ولو أعطيتها ألف إشارة حتى لا يتجاوز تجده يضرب بإشاراتك عرض الحائط ويخرج أمامك! لماذا؟ لأن عيننا الساهرة تركته يفعل ذلك ولم تعاقبه وأمثاله على مخالفاتهم العديدة التي تؤدي في معظم الأحيان لمجزرة فظيعة يذهب ضحيتها شبابنا وبناتنا، كبارنا وصغارنا وهم يقفون مكتوفي الأيادي.
إلى متى سوف تستمر المجازر؟ إلى متى سيقفون مكتوفي الأيادي؟ إلى متى سنبكي قتلى المجازر؟
من يستطيع الإجابة؟ لا أحد غير عيننا الساهرة!!
هذا رأيي ولاأعرف رأيكم ولكن لنوحد كلمتنا ما إستطعنا فلربما تحن قلوبهم علينا.
وشكرا وآسف للإطالة.
كتابة اخي .. مبارك السعدي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على الرغم من أن موضوعي قد جرى طرحه مرات عديدة ولكن ما يحدث في الآونة الأخيرة يجعلني أتساءل ماالذي يحدث؟ ولماذا جهات الإختصاص بهذا الموضوع لا تحرك ساكنا؟ لماذا لا يوقفوا المجازر التي تحدث في بلادنا عند حدها؟ إن كانوا يريدوننا أن نتركك الطرقات لقائدي الشاحنات الثقيلة ليعلمونا بذلك؟ لماذا يقفون مكتوفي الأيادي وكل يوم نسمع عن المجازر التي يتسبب بها قائدي الشاحنات. لن أقول سمعت عن فلان أو علان, بل ما سأقوله جاء من واقع عشته. واقع رأيته بأم عيني ولولا عناية الله عز وجل ورحمته الواسعة لكنت في المستشفى أو كنت ميتا مدفونا في إحدى القبور (هذا إن لم أكن مدفونا مع سيارتي) في كل الحالات لن يبكي علي غير أهلي وأحبابي. لن يبكي علي لا قائد الشاحنة ولا مالكها ولا عيننا الساهرة. ولن يخسروا شيئا أيضا (الله يخلي التأمين)!! الخاسرهو الضحية صاحب السيارة التي من سوء حظه إنه كان يقود مركبته بجانب السفاح قائد الشاحنة. الخاسر والداه الذين سيبكون حسرة لفقدان غاليهم. الخاسر زوجته التي ترملت وأبنائه الذين أصبحوا يتامى. وعيننا الساهرة التي من واجبها السهر على راحتنا تقف مكتوفة الأيادي كأنها تصفق لقائدي المجازر على إنقاصهم أعداد قائدي المركبات على الطرقات. تتغاضى عن المخالفات التي يفعلها قائدي الشاحنات. تتغاضى عن الإستهتار بقواعد القيادة الآمنة. كل ما يهمها كيف تتخفى بين الطرقات لتحرر لنا مخالفات السرعة وعدم ربط حزام الأمان وتعتتيم السيارة. عيننا الساهرة تترك الأمور الكبيرة التي تحتاج لحل من جهتها وتهتم بالمخالفات الصغيرة. العين الساهرة عندما توقفنا لتحرير المخالفة تبدأ في إلقاء محاضرة عن السلامة المرورية، السلامة المرورية التي تناسوها على الطرقات السريعة وإهتموا بها داخل المدن. قلنا لهم إن الدول المجاورة قد سنت قوانين من عشر سنوات لمنع الشاحنات بكافة أنواعها من التجاوز؛ لما لا تتبعوا هذه الخطوة التي أثبتت نجاحها لم يرد أحد بسبب مقنع. أحدهم قال لي إن الشاحنات التي تتجاوز تكون مضطرة لذلك عندما تكون أمامها شاحنة محملة بالبضائع سرعتها بطيئة. لم ولن أختلف معه في السبب ولكن المشكلة ليست في التجاوز بل بطريقته. الشاحنة تمشي بسرعة تتراوح بين 80 إلى 120 كيلومتر في الساعة؛ قائدي المركبات الصغيرة سرعتهم تتراوح بين 100 إلى 140 كيلومتر في الساعة ، المشكلة في فرق السرعة والتوقيت التي تحتاجه الشاحنة للتجاوز ومسافة المركبة عن الشاحنة المتجاوزة التي تخرج عن مسارها دون الأخذ بالإعتبار أن هناك شخص خلفها ما زال في مسار التجاوز.
سوف أخبركم عن إحدى قصصي مع الشاحنات أو بالأحرى آخرها. ما حدث هو إنني كنت أقود بسرعة 130 كيلومتر في الساعة وفي طريقي لتجاوز الشاحنة؛ سائق الشاحنة (العالق خلف شاحنة أخرى بطيئة، سرعتهم لا تتجاوز 80 كيلومتر في الساعة، وإلا لماذا يتجاوز؟) يخرج من مساره إلى مسار التجاوز في حين أنني على مسافة قليلة منه، هنا تكمن المشكلة! خروج قائد الشاحنة أمامي، أولا هناك فرق شاسع في متانة بدن المركبتين في حالة الإصطدام (هو عنده شاحنه وأنا عندي ماكسيما يا عيني بحولني كيمه يا جماعة) وثانيا كيف قدّر قائد الشاحنة أنني سأستطيع تخفيف سرعتي قبل أن أصطدم به (رغم إني لا أجد سببا يجعله يفكر بي فهو لن يتأثر بأي شي، حتى الضربة ما أظن بحس بها)؟ وثالثا لماذا لم يستطع الإنتظار بضع ثواني حتى أتجاوره وأخلي له الطريق للتجاوز؟ هذه الحادثة حصلت يوم الأربعاء والحمد لله إستطعت السيطرة على سيارتي (طبعا ضربت بريك وطلعت من الشارع ولو ما نزلة الوادي وإنقطع الحاجز عن جانب الشارع كان رحت فيها وطي لأن سيارتي المصون وقفت جنب طرف الشاحنة الأيسر) ربما تقولون المشكلة في سيارتي ومن الممكن إن فراملها مهترئة وأرد ب ”لا" ليست المشكلة في سيارتي؛ المشكلة في قائد الشاحنة الذي لم يكلف نفسه حتى إعطائي إشارة على أنه سيتجاوزني بل خرج من مساره أمامي.
مشكلتنا ليش لها حل لدينا، الحل عند عيننا الساهرة! الأدلة موجودة ؛كل ما يحتاجون إليه مركبة عادية ينطلقون بها من مسقط إلى صحار أو العكس في أي وقت من الأوقات وأضمن لهم أن يواجهوا حالتين على الأقل مما سبق.
إن كنتم لا تريدوننا أن نقود مركباتنا وستوفروا لنا طرق نقل أخرى أخبرونا؟ أو جدوا لنا طرقا لا تسير فيها الشاحنات الثقيلة ونأمن شرها أو جدوا حلا يجبر قائدي الشاحنات على إحترام القوانين وعدم التسبب في المجازر.
من كثرة هذه الحالات التي نصادفها في الطريق تجدنا دائما في خوف من الشاحنات التي للعلم بعضها ولو أعطيتها ألف إشارة حتى لا يتجاوز تجده يضرب بإشاراتك عرض الحائط ويخرج أمامك! لماذا؟ لأن عيننا الساهرة تركته يفعل ذلك ولم تعاقبه وأمثاله على مخالفاتهم العديدة التي تؤدي في معظم الأحيان لمجزرة فظيعة يذهب ضحيتها شبابنا وبناتنا، كبارنا وصغارنا وهم يقفون مكتوفي الأيادي.
إلى متى سوف تستمر المجازر؟ إلى متى سيقفون مكتوفي الأيادي؟ إلى متى سنبكي قتلى المجازر؟
من يستطيع الإجابة؟ لا أحد غير عيننا الساهرة!!
هذا رأيي ولاأعرف رأيكم ولكن لنوحد كلمتنا ما إستطعنا فلربما تحن قلوبهم علينا.
وشكرا وآسف للإطالة.
كتابة اخي .. مبارك السعدي ..