تعتزم وزارة الداخلية ربط تجديد رخص القيادة بنظام النقاط السوداء في السنوات الثلاث الأولى من إصدارها، إذ تدرس حاليًا مقترحًا مروريًا يوصي بتغيير فترة صلاحية رخص القيادة من 10 سنوات يمكن تجديدها، إلى رخص اختبارية تجدد سنويًا لمدة ثلاث سنوات، تمنح بعدها لمدة 10 سنوات متجددة.
وأفاد وكيل وزارة الداخلية اللواء سيف الشعفار لـ«الإمارات اليوم» بأن تجديد الرخصة للسنة الثانية، وفقًا للمقترح يكون مشروطًا بعدم حصول صاحبها على 24 نقطة سوداء، جرّاء مخالفات مرورية يرتكبها خلال العام الأول، على أن يطبق النظام نفسه للعامين الثاني والثالث، ثم يصبح من حق السائق تجديد رخصته لـ10 سنوات متصلة، لافتًا إلى أن «اكتمال الحد الأقصى من النقاط السوداء يستوجب سحب الرخصة وإعادة صاحبها إلى الاختبار مجددًا» في مسعى «يستهدف كفاءة قائدي المركبات وتقليل نسب الحوادث».
وأوضح أن «الوزارة وزعت المقترح، الذي تلقته من هيئة الطرق والمواصلات في دبي، حول إصدار رخص القيادة للمتقدمين الجدد، على إدارات المرور والشؤون القانونية في كل إمارة، لدراسة توافقه مع الجوانب القانونية المرتبطة بإصدار التراخيص والأمور الفنية المتعلقة به، ومدى صلاحيته للتطبيق، وبيان جوانبه الإيجابية والسلبية على كل إمارة، وعلى الدولة بشكل عام.
وبناء على نتائج الدراسة التي ستعود للوزارة، سيتم رفع تقرير شامل بها إلى وزير الداخلية، لتحديد تطبيق المقترح من عدمه». من جانبه، قال مدير الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي العميد سيف الزفين لـ«الإمارات اليوم» إن «ارتفاع نسبة الحوادث بين الحاصلين على رخص قيادة حديثة، كان سببًا رئيسًا في التفكير بهذا المقترح».
وكشف عن وجود توجه نحو «قصر منح رخص قيادة الشاحنات، على الحاصلين على رخصة قيادة مركبة خفيفة لمدة خمس سنوات».
إلى ذلك، اعتبر مسؤول في هيئة الطرق والمواصلات أن «حصول الشخص على رخصة قيادة تجدد كل 10 سنوات فور اجتيازه إجراءات تدريب القيادة والفحص المروري، يعدّ من أسباب الحوادث المرورية المتزايدة يوميًا»، مشيرًا إلى أن «عملية التدريب تختلف عن القيادة الفعلية على الطريق، وخصوصًا للأشخاص الذين لا يتمتعون بخبرة سابقة في القيادة».
واصفًا المقترح بـ«الحل العملي والفعّـال لضمان التزام قائدي المركبات بقوانين السير والمرور، واحترامهم لحق الغير في استخدام الطريق، وضمان كفاءتهم في القيادة». و
أوضح أن «وضع المقترح ورفعه إلى وزارة الداخلية سبقه إقرار استراتيجية الهيئة لتطوير عملية التدريب على القيادة في دبي، إذ ركزت منذ توليها مهام إصدار رخص القيادة، على رفع مستوى أداء معاهد تعليم القيادة، ووضع دليل شامل يحدد أسس التدريب والمدرب والمركبة المستخدمة ومتطلباتهما، لضمان كفاءة المتقدمين للحصول على الرخص، كما تمّ رفع دراسة أخرى إلى وزارة الداخلية تختص بتعديل إجراءات ترخيص سائقي الشاحنات وتحويلها إلى نظام التدرج في تراخيص القيادة، إذ «يجب أن يكون المتقدم حاصلاً على رخصة قيادة مركبة نقل خفيفة أو باص أولاً، بدلاً من النظام المعمول به حاليًا والذي يتيح للبالغين من العمر 20 عامًا التقدم للحصول على رخصة شاحنة من دون التقيّد بوجود خبرة قيادة سابقة لديهم».
الامارات اليوم