الـكـاسـر
¬°•| مَشْرِفْ سابق |•°¬
إن كانت في الحياة سعادة ففيها شقاء ، وإن كان فيها راحة ففيها متاعب ، ولا يمكن للحياة أن تكون سلسلة من الجد الدائب والعمل الموصول ، بل لا بد لها من بشاشة وفكاهة ، ولا بد من تخفيف قسوتها وصرامتها بجانب من اللهو البريء المباح ، وقسط من الدعابة الخفيفة التي لا ضرر منها .
وقد قيل أن الضحك نزعة عميقة الجذور في نفس الإنسان حتى وصفوا أن الإنسان حيوان ضاحك ، بجوار وصفهم بأنه حيوان ناطق .
والبعض يتوهم أو يزعم أن الدين يقف حائلا منيعا دون الفكاهة البريئة المباحة والدعابة المسلية التي لا ضرر منها ، مع أن دين الإسلام يسر لا عسر فيه ، ورحمة لا نقمة منه ، وسماحة بلا حرج ، وتخفيف بلا عنت .
وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم نهي عن تعود المجادلة والممازحة فيما يروي الترمذي :- " لا تمار أخاك ولا تمازحه " .
وروي أيضا من سيرته وصفاته صلى الله عليه وسلم " طويل الصمت قليل الضحك " .
وروي عنه :- " لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب " .
وروي عنه صلى الله عليه وسلم في حديث لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :- " كان بساما ضاحكا " .
وروي عن عبد الله بن الحارث : - " مارأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم " رواه الترمذي .
وروي أنه كان يبتسم في وجه من يلقاه من أصحابه ويقول ؛ - " تبسمك في وجه أخيك لك صدقة " رواه الترمذي
وقال صلى الله عليه وسلم : - " من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق " رواه الترمذي
==========
ونلاحظ من الحلقتين السابقتين أن جملة المواقف كانت من الدعابة النبوية الموجهة إلى صحابته رضوان الله عليهم مع أن النبي صلى الله عليه وسلم داعب الرجال أيضا ، وقد تفهم أن هذه المواقف فيها إشارة إلى : -
ترفق الرسول بالمرأة وتلطفه بها
تلطفه في الحديث مع الصحابة ومع من تفاعل معهم
ولا عجب في ذلك أليس هو المعلم والقدوة لطائفة أمته إلى قيام الساعة ، وكانت للرسول مفاكهة وممازحة مع نسائه أيضا أمهات المؤمنين ولا عجب فهو القائل :- " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي "
وتروي السيدة عائشة رضي الله عنها فتقول :- " سابقني النبي صلى الله عليه وسلم فسبقته فلببثنا حتى إذا رهقني اللحم ( أي زاد وزني ) سابقني فسبقني فقال هذه بتلك " رواه أحمد
وعنها رضي الله عنها أيضا أنها صنعت ذات يوم حريرة ( نوع من الطعام ) وجاءت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان عنده زوجته سودة بنت زمعة ، فقالت عائشة لها :- كلي
فقالت سودة :- لا أحبه
فقالت عائشة :- والله لتأكلن أو لألطخن به وجهك
قالت سودة :- لا أحبه
فقالت عائشة :- أخذت شيئا من الحريرة ومسست به وجه سودة فتناولت سودة كذلك شيئا من الطعام ومست به وجهي ، وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم يضحك .
وكان صلى الله عليه وسلم يستجيب لروح الفكاهة الطيبة ولا يتأبى عليها بل قد تخرجه من ضيقه إلى الرضا ومن الغضب إلى السرور .
وقد قيل أن الضحك نزعة عميقة الجذور في نفس الإنسان حتى وصفوا أن الإنسان حيوان ضاحك ، بجوار وصفهم بأنه حيوان ناطق .
والبعض يتوهم أو يزعم أن الدين يقف حائلا منيعا دون الفكاهة البريئة المباحة والدعابة المسلية التي لا ضرر منها ، مع أن دين الإسلام يسر لا عسر فيه ، ورحمة لا نقمة منه ، وسماحة بلا حرج ، وتخفيف بلا عنت .
وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم نهي عن تعود المجادلة والممازحة فيما يروي الترمذي :- " لا تمار أخاك ولا تمازحه " .
وروي أيضا من سيرته وصفاته صلى الله عليه وسلم " طويل الصمت قليل الضحك " .
وروي عنه :- " لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب " .
وروي عنه صلى الله عليه وسلم في حديث لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :- " كان بساما ضاحكا " .
وروي عن عبد الله بن الحارث : - " مارأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم " رواه الترمذي .
وروي أنه كان يبتسم في وجه من يلقاه من أصحابه ويقول ؛ - " تبسمك في وجه أخيك لك صدقة " رواه الترمذي
وقال صلى الله عليه وسلم : - " من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق " رواه الترمذي
==========
ونلاحظ من الحلقتين السابقتين أن جملة المواقف كانت من الدعابة النبوية الموجهة إلى صحابته رضوان الله عليهم مع أن النبي صلى الله عليه وسلم داعب الرجال أيضا ، وقد تفهم أن هذه المواقف فيها إشارة إلى : -
ترفق الرسول بالمرأة وتلطفه بها
تلطفه في الحديث مع الصحابة ومع من تفاعل معهم
ولا عجب في ذلك أليس هو المعلم والقدوة لطائفة أمته إلى قيام الساعة ، وكانت للرسول مفاكهة وممازحة مع نسائه أيضا أمهات المؤمنين ولا عجب فهو القائل :- " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي "
وتروي السيدة عائشة رضي الله عنها فتقول :- " سابقني النبي صلى الله عليه وسلم فسبقته فلببثنا حتى إذا رهقني اللحم ( أي زاد وزني ) سابقني فسبقني فقال هذه بتلك " رواه أحمد
وعنها رضي الله عنها أيضا أنها صنعت ذات يوم حريرة ( نوع من الطعام ) وجاءت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان عنده زوجته سودة بنت زمعة ، فقالت عائشة لها :- كلي
فقالت سودة :- لا أحبه
فقالت عائشة :- والله لتأكلن أو لألطخن به وجهك
قالت سودة :- لا أحبه
فقالت عائشة :- أخذت شيئا من الحريرة ومسست به وجه سودة فتناولت سودة كذلك شيئا من الطعام ومست به وجهي ، وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم يضحك .
وكان صلى الله عليه وسلم يستجيب لروح الفكاهة الطيبة ولا يتأبى عليها بل قد تخرجه من ضيقه إلى الرضا ومن الغضب إلى السرور .