متظاهرون باكستانيون يحرقون العلم الدنماركي
مفكرة الإسلام: هزَّ انفجار قوي، اليوم الاثنين، الحي الدبلوماسي في العاصمة الباكستانية "إسلامي آباد". وأفادت مصادر إعلامية متطابقة بأن الانفجار استهدف مبنى السفارة الدنماركية.
وذكرت قناة الجزيرة الإخبارية أن الانفجار ناجم عن تفجير سيارة مفخخة في مرآب السفارة الدنماركية؛ ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى لم تُعرف هوياتهم أو جنسياتهم حتى الآن. وأفاد التليفزيون الباكستاني الرسمي بأن حصيلة القتلى بلغت حتى الآن ثمانية قتلى، بالإضافة إلى عدد من الجرحى.
ويتألف مبنى السفارة الدنماركية من طابقين، وأفاد شهود عيان بأن المبنى لم يتضرر كثيرًا جراء الانفجار.
وفيما أشارت بعض المصادر إلى سقوط عدد من الجرحى بين موظفي السفارة الدنماركية، قالت مصادر إعلامية أخرى إن مبنى السفارة كان خاليًا من طاقم الموظفين؛ حيث كانت السفارة الدنماركية قد أجلت موظفيها من السفارة بعد تلقيها تهديدات في وقت سابق.
تزايد التهديدات ضد المصالح الدنماركية:
واعتبرت أجهزة الاستخبارات الدنماركية في تقرير صدر في العاشر من أبريل أن التهديدات "الإرهابية" ضد المصالح الدنماركية في الدنمارك والخارج قد تزايدت بعد إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية.
وأوصت وزارة الخارجية الدنماركية آنذاك رعاياها بتجنب الرحلات غير الضرورية إلى العاصمة الجزائرية وعدم التنقل في المناطق الأخرى من البلاد.
وفي 13 فبراير، أعادت 17 صحيفة دنماركية نشر رسم كاريكاتوري لرسام زُعم أنه كان معرضًا لمحاولة اغتيال؛ ما أدى إلى إثارة موجة غضب في البلدان الإسلامية.
وهذا الرسم من بين 12 رسمًا كاريكاتوريًا مسيئًا للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، نُشرت أول مرة في سبتمبر من العام 2005؛ وثارت على أثر ذلك موجة غضب شديدة ومظاهرات في البلدان الإسلامية وكثير من بلدان العالم.
الدنمارك تغلق سفارتيها في الجزائر وأفغانستان:
وفي وقت لاحق من شهر أبريل، قررت الدنمارك إغلاق سفارتيها في العاصمتين الجزائرية والأفغانية، بشكل مؤقت؛ وذلك تخوفًا من هجمات على خلفية إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ونقلت وزارة الخارجية الدنماركية موظفي سفارتيها في الجزائر العاصمة وكابول إلى مبانٍ تحيط بها تدابير أمنية مشددة وإلى أماكن سرية. كما نُقل بعض الموظفين أيضًا من مقار إقامتهم إلى أماكن آمنة في البلدين.
وقال إريك لورسن، المسئول في الجهاز الإداري في وزارة الخارجية الدنماركية: "من واجبنا توفير سلامة موظفينا بسبب التهديدات التي تسود هذين البلدين في الأسابيع الأخيرة".
وأوضح أن الموظفين سيواصلون أعمالهم من أماكن وجودهم السرية الجديدة ويمكن الاتصال بهم هاتفيًا أو عبر البريد الإلكتروني، مشيرًا إلى أن الوزارة الدنماركية أرسلت فريقًا من الخبراء الأمنيين إلى العاصمة الجزائرية لتقويم استعدادات السفارة لمقاومة ما وصفه بـ"هجوم إرهابي".