سقط 23 قتيلاً في سلسلة أعمال عنف بينهم عشرة مسلحين من قوات تدربها ايران بحسب القوات الأميركية.
وأعلن الجيش الاميركي مقتل عشرة من عناصر ميليشيات شيعية يطلق عليها اسم «المجموعات الخاصة»، واصابة آخر خلال عمليات نفذتها قوات عراقية في مناطق متفرقة من شرق بغداد.
وأفاد بيان عسكري أميركي أن «عشرة مجرمين قُتلوا خلال عمليات نفذتها قوات الأمن العراقية استهدفت «المجموعات الخاصة» في شرق بغداد». وأكد أن العمليات استهدفت بغداد الجديدة والفضيلية في شرق بغداد، مشيراً الى اصابة أحد عناصر هذه المجموعات.
وتطلق القوات الاميركية تسمية «المجموعات الخاصة» على متطرفين شيعة تتهم ايران بتدريبهم وتمويلهم وتسليحهم. وتنفي طهران في شكل دائم اتهامها بدعم الميليشيات الشيعية في العراق. وأعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص واصابة خمسة آخرين خلال اشتباكات بين قوات أميركية وميليشيات شيعية في منطقة العبيدي (شرق بغداد).
وفي محافظة ديالى، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص واصابة خمسة آخرين في انفجار عبوتين شمال شرقي بغداد.
وقال محمد ملا كريم قائمقام ناحية خانقين (150 كيلومتراً شمال شرقي بغداد) إن «عبوة انفجرت فجر اليوم لدى مرور سيارة، ما أسفر عن مقتل أب وأحد أبنائه وجرح آخر (12 عاماً) في بلدة قرة تبه (جنوب خانقين)». ومعلوم أن خانقين بلدة حدودية مع إيران تسكنها غالبية من الأكراد الشيعة الفيليين، وتقع في محافظة ديالى، وكبرى مدنها بعقوبة.
وفي هجوم آخر، قُتل شخص وأُصيب أربعة آخرون في انفجار عبوة لدى مرور سيارة عند قرية الخوالص جنوب ناحية بهرز (جنوب بعقوبة)، وفقاً لمصدر في الشرطة.
وأفادت الشرطة أن حشداً من الناس رجموا منزل عضو في دوريات مجالس «الصحوة» المدعومة من الولايات المتحدة، وطعنوه حتى الموت في بلدة القرمة التي تبعد 30 كيلومتراً شمال غربي بغداد.
وفي بيجي، ذكرت مصادر أمنية ان رجال شرطة قتلوا بالرصاص سبعة أشخاص يشتبه في أنهم من نشاطي «القاعدة» خلال اشتباكات في قرية تقع مباشرة خارج مدينة بيجي. وأُصيب ثلاثة عناصر من الشرطة في الاشتباكات ذاتها.
وفي كربلاء، أفادت مصادر في الشرطة العراقية أن شخصين على الأقل قُتلا في اشتباكات اندلعت بين قوة أمنية عراقية ومجموعة من المسلحين قرب كربلاء.
وقال قائد الشرطة في كربلاء العميد رائد جودت شاكر إن مواجهات دارت بعد ظهر امس بين قوة من الشرطة ومسلحين في منطقة الرفاعي التي تبعد حوالي 30 كيلومتراً عن كربلاء.
وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل شخصين واعتقال أحد المسلحين، مشيراً الى أن الشرطة تطوق المكان. ولم يعط مزيداً من التفاصيل عن هوية المسلحين.
«مجاهدين خلق»
وفي محافظة ديالى أيضاً، دانت منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة تعرض معسكر «اشرف» التابع لها الى هجوم بصواريخ إيرانية. واتهم بيان المنظمة طهران باستهداف سكان «أشرف»، داعياً مجلس الأمن والصليب الاحمر والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين والقوات المتعددة الجنسية في العراق والحكومة العراقية إلى إدانة هذه المحاولات الهادفة الى إثارة الحروب.
وأكد مدير شرطة بلدروز اعتقال ثلاثة قياديين في تنظيم «دولة العراق الإسلامية» في ناحية بلدروز شرق ديالى. واوضح العميد فارس العميري أن «قوة مشتركة من شرطة بلدروز والمتعددة الجنسية دهمت احد أوكار تنظيم القاعدة في قرية واحد حزيران بعد الحصول على معلومات استخباراتية موثوق بها أدلى بها أبناء القرية، ما أسفر عن اعتقال وليد عبدالله خضير الدهلي وهو شقيق رئيس الوزراء الذي القي القبض عليه قبل أسبوع. كما تمكنت من اعتقال قاضي الشرع في التنظيم المدعو ستار صمد جميل ومهندس التفخيخ والعبوات والأحزمة الناسفة علي عباس تافوخ الطائي في العملية ذاتها.
من جهة ثانية، كشف الشيخ ضاري الخيون نائب رئيس مجلس محافظة ديالى عن كتلة «الائتلاف العراقي الموحد» في تصريح الى «الحياة» أن «الكتلة طالبت رئاسة الوزراء بتنفيذ خطة أمنية مماثلة لخطة فرض القانون في الموصل والبصرة بعد عودة التوتر الأمني الى المناطق والاقضية التابعة لبعقوبة، فضلاً عن عودة استهداف القرى بعد تطهيرها من القاعدة في بهرز وبني سعد». وأشار الى أن «هناك تجاوزات وتهديدات تتعرض لها العائلات المهجرة بعد عودتها من اللجان الشعبية». وشدد الخيون على ضرورة «طرد منظمة مجاهدين خلق الإيرانية لتعمدها الإضرار في شؤون العراق وممارستها المشبوهة من خلال تدخلها في الشأن الداخلي واحتضانها شخصيات وكيانات سياسية بغرض إشاعة الفوضى في المدينة».