دبلوماسي المحافظه
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
نقل كلى مريض ميت دماغيا لشخصين يعانيان من الفشل الكلوي
تمكنت وحدة جراحة الكلى والمسالك البولية بقسم الجراحة بمستشفى جامعة السلطان قابوس من القيام بعملية استئصال كلى من مريض ميت دماغيا وزراعتها لمريضين كانا يعانيان من الفشل الكلوي بعد عملية استغرقت ثماني عشرة ساعة وقد قام بهذه العملية الدكتور قاسم بن محمد البوسعيدي بمعاونة فريق طبي متكامل من أطباء التخدير وجراحي المسالك البولية وطاقم فني متخصص إضافة إلى طاقم تمريض مدرب ومؤهل لمثل هذه العمليات ، ويتماثل المريضان الآن للشفاء بصورة جيدة.
وحول هذه العملية كان لنا لقاء مع الدكتور قاسم البوسعيدي حيث قال : تم إجراء هذه العملية بعد موافقة المتبرع وموافقة أهله المسبقة على تبرعه بأعضائه بعد موته للمستفيدين من المرضى الآخرين ممن ينتظرون زراعة الكلى لهم ، ويتم تحديد حالة الموت الدماغي بواسطة ثلاثة أطباء متخصصين في التخدير وجراحة الأعصاب والأمراض العصبية ، وتم زراعة الكلى لمريض أحدهما يبلغ من العمر 20 عاماً والآخر يبلغ 50 عاماً وكان قد سبق له زراعة كلى في الخارج لكن لم يتقبلها الجسم واستمر المريض في معاناته من الفشل الكلوي، وتم اختيار المريضين بعد مطابقتهما لفصيلة دم المتبرع بأعضائه ومطابقة بعض الفحوصات اللازمة قبل إجراء مثل هذه العمليات .
ويضيف قائلاً : يمكن للكلى المحافظة على حالتها بعد وضعها في الثلج لمدة 36 ساعة وكلما كانت الزراعة في المراحل الأولى للاستئصال كانت النتائج ونسبة نجاح العملية مرتفعة ، وفي هذه العملية وهي عبارة عن ثلاث عمليات في عملية واحدة تم إجراء الاستئصال من المتبرع الميت دماغيا والنقل لمريضين يعانيان من الفشل الكلوي في نفس الوقت وقد استغرقت العملية ثماني عشرة ساعة متواصلة ، نظراً لأن أحد المرضى المستفيدين كان قد أجرى عملية زراعة كلى في الخارج وبالتالي تطلب زراعة كلى أخرى مزيدا من الوقت نظراً للتقنيات الجراحية المختلفة في العملية الأولى للزراعة .
أما عن الحالة الصحية للمريضين اللذين أجريت لهما عملية النقل فحالتهما الصحية مستقرة ويتماثلان للشفاء بصورة كبيرة وسيعودان للحياة الطبيعية بعد فترة زمنية قصيرة ، وسيتم الاستعانة بالأدوية لضمان عدم رفض الجسم للعضو الجديد بحيث يداوم المريض على الدواء طول فترة حياته بعد عملية النقل .
وعن عمليات نقل الكلى يقول الدكتور قاسم البوسعيدي : مستشفى جامعة السلطان قابوس يملك من الإمكانيات المتطورة ما يؤهله للقيام بأصعب العمليات كما يمتلك طاقما طبيا ماهرا ومؤهلا للقيام بمثل هذه العمليات وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم المستشفى فيها بعمليات نقل وزراعة الكلى ، لكن دائما التوقف ما يأتي بسبب ندرة المتبرعين في حين أن المتبرع السليم بإحدى كليتيه يكون قادراً على عيش حياته الطبيعية بدون أية منغصات ، كما أن المتبرع سيكون تحت المراقبة الدائمة من الأطباء طيلة فترة حياته وهذا ما يعود عليه بالنفع من حيث الاطمئنان على حالته الصحية من فترة لأخرى .
تجدر الإشارة إلى أن المستشفى الجامعي كان قد أجرى في أواخر عام 1994م عملية نادرة في نقل الكلى وهي الأولى من نوعها على مستوى العالم لطفل عماني لم يتجاوز عمره عاما وخمسة أشهر حيث تم نقل كلى له من طفل عمره (21) يوماً كان قد ولد بتشوهات خلقية في الدماغ مما جعله غير قادر على الحيا