صقر آلبريمي
¬°•|مـכـتـآر [آכـبـﮗ]ولآ [آטּـسآﮚ]ـ |•°¬
واشنطن تطالب الفلسطينيين بالعودة لـ (غير المباشرة)
رام الله المحتلة ـ غزة ـ (الوطن) ـ وكالات:اقترحت واشنطن على الفلسطينيين الدخول مرة أخرى في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، فيما اعتبر الفلسطينيون أن الخطاب الذي ألقته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قبل يومين يمثل اعترافا أميركيا بفشل جهود السلام مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. في المقابل بدأت إسرائيل جني ثمار الفشل الأميركي بفرض شروطها من خلال رفض بحث مواضيع جوهرية في النزاع مع الفلسطينيين تحت ما سمتها بـ (ضغوط المهل الزمنية)، في الوقت نفسه تم تقديم موعد الاجتماع الوزاري المقرر أصلا الخميس بطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث مفاوضات السلام مع إسرائيل ليصبح الأربعاء، بينما أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح بعدما قضى عقوبة بسجون الاحتلال خمسة أشهر.
وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتية إن "الولايات المتحدة اقترحت علينا مجددا مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، وهذا معناه أنه ليس لديهم شيء يقدمونه".
واستبعد اشتية أن تنجح هذه المفاوضات لأن "المفاوضات بشكلها الثنائي يجب إعادة النظر بها فعلى مدار 19 عاما من المفاوضات كانت العثرات أكثر من الإنجازات، والمسار التفاوضي في تراجع مستمر ولا يتقدم".
وأضاف "لا يعقل أن تبقى الولايات المتحدة بلا موقف وتترك الأطراف تتفاوض إلى ما لا نهاية، بل مطلوب من واشنطن دور واضح ونريد أن نعرف هل هي وسيط أم حكم أم ميسر للمفاوضات".
وتابع "مطلوب من الإدارة أيضا أن تستخدم وزنها الاقتصادي والسياسي وعلاقاتها مع إسرائيل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وأن تجبر إسرائيل على أن تعلن أن نهاية المفاوضات إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967". وطالب اشتية بأن تقدم الإدارة الأميركية "ضمانات" للجانب الفلسطيني. وقال "إذا كانت الولايات المتحدة غير قادرة على وقف الاستيطان، فهل بإمكانها إعادة القدس الشرقية إلى الشعب الفلسطيني؟".
بدوره قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض نبيل شعث في تصريح صحفي "إن خطاب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون فيه إقرار واعتراف بفشل الجهود التي بذلتها الإدارة الأميركية لإغراء رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للالتزام بقواعد عملية السلام".
وأعرب شعث عن أسفه لواقع أن "وزيرة الخارجية الأميركية تعاملنا كفلسطينيين كطرف متساو مع الطرف الإسرائيلي، ولا تضع اللوم على الطرف الإسرائيلي الذي أفشل الجهود الأميركية بسبب مواصلته سياسته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية".
وأضاف أن كلينتون "لم تحدد ما الذي ستقوم به من الآن فصاعدا في موضوع الاستيطان الذي كان السبب في فشل الجهود الأميركية". وشدد شعث على أن "موقفنا كان وما زال بأنه لن نذهب إلى المفاوضات قبل الوقف الكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية بما يشمل القدس الشرقية، كما مطلوب من رئيس الوزراء الإسرائيلي الالتزام بقواعد اللعبة، بمعنى أن تكون هناك مرجعية واضحة للمفاوضات ووقف للاستيطان".
ولفت المفاوض الفلسطيني إلى أن الفلسطينيين سينتظرون "ما سيحمله المبعوث الأميركي (جورج) ميتشل، ومن ثم ستكون هناك اجتماعات للقيادة الفلسطينية وللجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية من أجل تقييم الموقف واتخاذ القرار".
في المقابل قال وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد اردان الذي يعتبر مقربا من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "ليس من المنطقي ولا هو في مصلحة إسرائيل التفاوض مع ساعة توقيت في اليد". وأضاف مزاعمه أن رئيس الوزراء "سيواصل العمل من أجل السلام على ألا ينطوي ثمنه بالطبع على تهديد لوجود ومستقبل إسرائيل". واستبعد انسحابا شاملا من الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
من جهته قال، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي "تقرر تقديم موعد الاجتماع الوزاري إلى يوم الأربعاء القادم بدلا من يوم الخميس بناء على مشاورات (جرت بين الدول العربية أعضاء اللجنة". ويشارك عباس في الاجتماع الذي سيعقد في القاهرة لعرض التطورات الأخيرة في عملية السلام على الوزراء العرب.
من جهته أكد الشيخ رائد صلاح عقب إطلاق سراحه أنه ضحية "اضطهاد سياسي" بسبب دفاعه عن المسجد الأقصى. وقال "أنا لم ولن أعترف بقرارات ومحاكم الاحتلال وبقرارات المنع الإسرائيلي الذي فرض علي بلغة الحكم العسكري عدم دخولي المسجد الأقصى ومحيطه".
إلى ذلك استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب جندي اسرائيلي في تبادل لإطلاق النار قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل. وقال متحدث عسكري اسرائيلي في القدس المحتلة ان جنودا اسرائيليين رصدوا مشبوهين اثنين قرب السياج الامني الذي يفصل اسرائيل عن قطاع غزة وعمدوا إلى إطلاق النار ما أدى إلى مقتلهما بعد اشتباكات استمرت حوالي عشرين دقيقة.
وأضاف أنه خلال "عمليات بحث ميدانية، تعرضت القوة لنيران إضافية أسفرت عن إصابة أحد جنودنا" مشيرا إلى أن القوات الاسرائيلية ردت بإطلاق النار لكن بدون وقوع إصابات أخرى في صفوف الجنود.
وأشار إلى أنه تم نقل الجندي المصاب بواسطة مروحية.
وفي الجانب الفلسطيني، قال شهود عيان إنهم شاهدوا مسلحين يتبادلون النار مع الجيش الاسرائيلي قبل ان يشاهدوا دبابتين وناقلتي جند مدرعتين تتوغل حوالي مئة متر داخل المنطقة الفلسطينية شرق مخيم البريج في وسط قطاع غزة.