أفاد تقرير لبنك ميريل لينش الاستثماري الأميركي أن الولايات المتحدة أعطت بالفعل الضوء الأخضر للدول العربية في الخليج لإجراء تغييرات في سياسات أسعار صرف عملاتها المرتبطة بالدولار.
وقال تقرير بعنوان "ضوء أخضر أميركي لمجلس التعاون الخليجي" إن من المحتمل أن تربط الإمارات وقطر عملاتها بسلة عملات في الشهور القادمة وأن ترتفع عملة كل منهما بنسبة 5% قبل نهاية العام. لكن التقرير أشار في الوقت ذاته إلى أنه من غير المرجح أن تسير السعودية على هذا النهج قبل حلول أواخر العام القادم وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
واستنادا لتقرير للخزانة الأميركية للكونغرس تضمن للمرة الأولى إشارة إلى مسائل العملة والتضخم في دول مجلس التعاون الخليجي الست، أفاد ميريل لينش أن الحكومة الأميركية أصبحت أكثر ثقة إزاء التوقعات بالنسبة للدولار، ولذلك لم تعد تحتاج بالضرورة لدعم خليجي لعملتها. وأضاف البنك "نعتقد أن التضمين يعطي فعليا دول مجلس التعاون الخليجي الضوء الأخضر للتغيير".
وأضاف البنك "في هذه المرحلة نعتقد أن الفائدة محدودة للسلطات في الإبقاء على تخفيض القيمة المعتادة في مواجهة التكاليف المتزايدة لنظام سعر الصرف المرتبط بالدولار".
وأظهر استطلاع أجرته رويترز أوائل الشهر الحالي أن التضخم في دول الخليج قد يرتفع إلى 9% على الأقل هذا العام مع ارتفاع الإيجارات والأسعار العالمية للسلع، وتراجع أسعار الفائدة مما يزيد عمليات الإقراض.
وكشف الاستطلاع أن متوسط التضخم بالسعودية وهي أكبر مصدر للنفط بالعالم قد يصل على الأقل إلى أعلى قمة في ثلاثين عاما عند 9% في المتوسط، بالمقارنة مع 4.1% العام الماضي.
كما أظهر أن التضخم في عُمان سيقفز إلى مستوى قياسي يبلغ 11%، ويكون متوسطه 9.3% هذا العام.
وفي الإمارات وقطر، سيرتفع التضخم قليلا حيث سيخفف المعروض في مجال الإسكان الضغط على الإيجارات في البلدين.
وسيبقى التضخم في قطر الأعلى بالمنطقة هذا العام بمتوسط 13.8% متساويا مع متوسط 2007، وسيتراجع إلى 13.3% بالربع الأخير.
وسيرتفع التضخم بالإمارات إلى 11.8% هذا العام مقارنة مع 11.4% العام الماضي، وهي أعلى قمة في عشرين عاما على الأقل.
http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=122&aid=2578