شوق ظبيان
¬°•| عضو مميز |•°¬
--------------------------------------------------------------------------------
في صلاة الفجر
===
كبّرَ الإمام وكبرت معه مثل بقية المصلين..في صف ثاني خلف الامام
ودخلت في صلاتي طالبا خشوعا فيها
غيرأني رفعت بصري قليلا وتأملت في منبر الشيخ الذي يقف فيه
و يحدث الناس ويخطب بهم (خطبة الجمعة)..
ورحت أقلب النظر في مكبر الصوت والكامرة التي تنقل البث للطابق
الأرضي وكيف ثبتت وكيف تكون صورة الخطيب هناك..
ثم انتبهت قاستعذت بالله من الشيطان الرجيم
ولمحت بطرف نظري ذاك المصلي الذي بجواري وهو يطرق ببصره أرضا
ففعلت مثله..وتتداركت خطأي
وأكملت تلك الفريضة التي يغفل عنها كثير من المسلمين
ويؤدونها متأخرين وفرادى..وأنا منهم..نسأل الله السلامة والعفو..
بعد الصلاة جلست أتأمل الأمر وأسترجع ما جال في خاطري حينها
وكيف أن الخشوع في الصلاة مطلب كبير وعظيم الشأن..
=====
الشيطان وفروعه:
كما توجد قوة الخير وأحداثها يوجد هناك الشر ونوازعه وآلياته
ونؤمن نحن المسلمون بوسوسة الشيطان وكيف يدخل بها الى عقولنا
ونحن نقف في صلاتنا ليصرفنا عمّا هو مهم ويبعدنا عما هو أهم..
وكيف يعمل على إفساد تلك اللحظات الروحانية بتقلبات الوسواس
الخناس الذي يوسوس في صدور الناس..
هذا في الصلاة..وفي دقائق قليلة ومعدودة..
كما هي عادته في شؤون الناس وما يقترفونه ويحيدون به عن الصواب.
ونظرت في جوانب أخرى من الحياة وفي محيطنا وما نتابع وما نقرأ
فرأيت شياطين كثيرة لا تعد ولا تحصى..
وهم شياطين الانس والموسوسن الذي لا يتركون صغيرة ولا كبيرة في طريقهم.
ويركبون كل سبيل التي توصلهم لإضلال الناس والعبث بقكرهم
لصرفهم عن الدين وتعاليمه وإرشاده...بإطلاق أفكارهم العابثة وآراءهم العفنة
والسخرية من المؤمنين تماما كما يفعل سيدهم وأبو أفكارهم..
تارة يمتحنون إيمان الناس بثوابتهم فيقومون بالتشكيك بنصوصها..
وتارة يعملون على ضرب أوتار الفتن فيتصدرون للحديث عنها..
وتارة يريدون تمرير إحداثيات الفساد الخلقي عبر بوابة الحرية والتحرر..
ويخاطبون الصغير والكبير والذكر والانثى..
ويجعلون لفكرهم سمة..يقولون عنه الحرية..
ويخوفون وديدنهم بأن الدين تخلف وتقوقع ورجعية مقيتة بنظرهم
====
الشيطان يتمتع بنفس صفاتهم:هذا النوع من الشياطين يلبس أقنعة عدة ويتخذ أشكالا مختلفة..
وهو حاضر..وموجود وجود أفكارهم المتتابعة يحملها جيل عن جيل ويتواصون بها.
وهو يدخل عبر النفس وهواها والقلب ومشتهاه
وهو يريد إطلاق العنان للبحث عن وسيلة لرد الناس عن الهدى والصواب
هم يقومون بواجبه المناط به
لذا تراهم يتبادلون المخططات والأفكار والتوجهات ويتبنون كل طرح
يأتيهم من مشرق الارض أو مغربها...
وصدق المولى عز وجل وهو القائل
(ولاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)
(إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ)
(وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً)
(يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً)
(وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)
(الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء)
(إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)
====
أرى الشيطان يوعدني شرورا.....ووعد الله بالخيرات أوفى
==
نَعوذُ مِنَ الشيطانِ باللّه إنّهُ.....يوسوسُ بالعصيان في أُذُنِ القلبِ
نعوذ بالله من شياطين الإنس قبل غيرهم..