مؤشرات على معارضة أميركا لخطوات الدولة الفلسطينية في الوكالات الأممية

جعلاني ولي الفخر

✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
6,236
العمر
34
الإقامة
جعلان بني بو حسن
رأي الوطن
الهاجس الأمني الإسرائيلي واللعب بالعاطفة الغربية

على الرغم من السيل العرم من الالتزامات العسكرية والسياسية والذي أسالته إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما باتجاه الكيان الإسرائيلي لإقناعه بتجميد الاستيطان لمدة تسعين يومًا، وذلك لإحياء المفاوضات المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فإن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تعارض التجميد بشدة، حيث كان من المنتظر أن يطرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترحات واشنطن الجديدة على حكومته للتصويت عليها الأسبوع الماضي، لكن الخطة تأجلت بعد أن احتج شركاؤه في الحكومة المؤيدون للاستيطان في الائتلاف على تجميد البناء لمدة 90 يومًا، مقابل حوافز أميركية.
ويشمل الاتفاق تعهدًا أميركيًّا بعدم طلب تمديد آخر للتجميد الاستيطاني في الضفة الغربية، وأن تتصدى واشنطن لأي محاولات من قبل الفلسطينيين للحصول على اعتراف أحادي الجانب من الأمم المتحدة بدولتهم، وأنه لن تكون هناك مفاوضات على الحدود منفصلة عن المسائل الأساسية.
وفي هذا الإطار ستعارض واشنطن أي محاولة ترمي إلى منع الكيان الإسرائيلي من ممارسة ما يعتبره حقه في الدفاع عن نفسه، وطلب إدارة الرئيس باراك اوباما خصوصًا من الكونجرس الموافقة على تسليم عشرين طائرة حربية إضافية من طراز "اف-35" بقيمة ثلاثة مليارات دولار. وإضافة إلى ذلك ستبرم الولايات المتحدة اتفاقًا أمنيًّا شاملًا مع الكيان الإسرائيلي في موازاة إبرام اتفاق مع الفلسطينيين بهدف تلبية "احتياجات إسرائيل الأمنية".
وإزاء كل هذه الغزارة من التعهدات لا تزال السياسة الإسرائيلية تقيم المصدات والسدود أمام أي انفتاح في عملية السلام أو حتى محاولة إرضاء الحليف الأميركي الذي يغدق هذه التعهدات كنوع من الاحترام والتقدير للحامي الأميركي، ما يمكن تأكيده في هذا السياق أن الإسرائيليين حولوا عملية السلام إلى قضية أخرى تضاف إلى قضية الصراع العربي ـ الإسرائيلي، من حيث العراقيل المتوالية والفخاخ المتواترة التي تنصبها الحكومات الإسرائيلية أمام أي محاولة لإطلاق مفاوضات جادة، وذلك حتى لا يتم إحراز أي تقدم يذكر على هذا الصعيد، ما يبرهن على أن الكيان الإسرائيلي في حقيقة الأمر غير جاد في فرض أي تسوية حقيقية تضع موازين العدالة في نصابها الصحيح، وليس لديه استعداد أو الشجاعة للتقدم أدنى خطوة.
طبعًا إن ما يضيرنا أكثر من إقدام الإدارات الأميركية بما فيها إدارة أوباما على علف الآلة العسكرية الإسرائيلية وتسمينها بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليًّا، هو الإضرار بعملية السلام وباستقرار المنطقة، وجعلها في دوامة مضطربة ومخلخِلة لكل إمكاناتها ومعطِّلة لجميع طاقاتها، خاصة وأن التجارب السابقة، فضلًا عن التصريحات المتلاحقة للمسؤولين الإسرائيليين تصر على إدخال المنطقة في أتون حروب لا تنتهي، وأن هذه الأسلحة لا تزيد الكيان الإسرائيلي إلا تنمرًا وتمردًا على السلام والجهود الدولية في هذا الاتجاه، فقد رأينا استخدام هذه الأسلحة ضد العراق وسوريا ولبنان ناهيك عن الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره، ويهدد باستخدامها ضد إيران ودول أخرى في المنطقة.
إن الكيان الإسرائيلي ظل ولا يزال منذ اتفاقيات أوسلو، يلعب بالمشاعر الغربية بهاجسه الأمني وأنه كيان مهدد، وللأسف هذه اللعبة لا تزال تنطلي على العاطفة الغربية الغالبة على العقل، بينما المنطق والواقع يؤكدان أن هذا الهاجس مزعوم ومكذوب ليس له مكان على أرض الواقع، وإنما هو يرفع في وجه أي سياق تفاوضي من شأنه حل الصراع العربي ـ الإسرائيلي، فكل تمنياتنا أن يفهم الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة حقيقة هذه الافتراءات الإسرائيلية.
 

قيادة حرس الرئاسة

¬°•| ђάсқεя~4έṽέя |•°¬
إنضم
9 مايو 2010
المشاركات
9,144
الإقامة
AUSTRIA
الله يلعن ها الأسرائيليين ..
هتل كان يقول أنه كل شي خايس الأسرائييلين مشتركين فيه ..‘‘
والله انه صدق ..
تسلم جعلاني ما مقصر ..
 
أعلى