مستر أكس
عُضوٍ شًرٍفٌ
في لقاء كروي ممتع على استاد "خليفة" في العاصمة القطرية الدوحة ، قاد المهاجم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي منتخب بلاده إلى استعادة انتصاراته على السامبا البرازيلية بهدف نظيف في الوقت الضائع من المباراة الودية بين الفريقين اليوم الأؤربعاء.
وجاءت مباراة اليوم ضمن استعدادات المنتخبين لكأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي تستضيفها الأرجنتين منتصف العام المقبل.
كما تأتي المباراة ضمن الترويج لملف قطر لطلب تنظيم نهائيات كأس العالم 2022 .
وحرصت اللجنة المشرفة على تنظيم المباراة على تكريم العديد من الشخصيات الرياضية المهمة المدعوة لحضور المباراة وذلك بين شوطي اللقاء.
وكان من بين المكرمين كل من أسطورة كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان والنجمين الجزائري رابح ماجر والمصري مجدي عبد الغني والنجم السعودي سامي الجابر والمدرب الاسكتلتدي الشهير سير أليكس فيرجسون المدير الفني الحالي لمانشستر يونايتد الإنجليزي والمدرب الصربي الشهير بورا ميلوتينوفيتش وغيرهم من نجوم اللعبة.
واستعاد المنتخب الأرجنتيني نغمة الفوز على نظيره البرازيلي والتي غابت عنه منذ فترة طويلة حيث كان آخر فوز سابق للمنتخب الأرجنتيني على منافسه التقليدي العنيد قبل خمس سنوات وبالتحديد في التاسع من حزيران/يونيو 2005 عندما فاز راقصو التانجو 3/1 في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2006 بألمانيا.
أما المواجهات التالية فكانت في مجملها لصالح المنتخب البرازيلي الذي فاز 4/1 على الأرجنتين في نهائي كأس القارات 2005 ثم 3/صفر وديا في عام 2006 وبنفس النتيجة في نهائي كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) عام 2007 في فنزويلا.
وتعادل الفريقان بدون أهداف ذهابا ثم فاز المنتخب البرازيلي 3/1 إيابا في مباراتيهما بالتصفيات المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
وجاء هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بعد اختراق رائع لميسي من منتصف الملعب وتسجيل هدف رائع أعاد به ذكريات هدف مواطنه دييجو مارادونا في شباك إنجلترا بدور الثمانية لكأس العالم 1986 .
وكانت مباراة اليوم هي الأولى للمنتخب الأرجنتيني بعد إسناد مهمة تدريب الفريق بشكل رسمي ونهائي إلى المدرب سيرخيو باتيستا الذي تولى قيادة الفريق في الفترة الماضية بشكل مؤقت خلف لمواطنه الأسطورة دييجو مارادونا.
كما كان الفوز اليوم هو ثاني أهم انتصار للفريق بقيادة باتيستا بعد الفوز الكبير على المنتخب الأسباني بطل العالم بنتيجة 4/1 في أيلول/سبتمبر الماضي.
وفي المقابل ، كانت الهزيمة اليوم هي الأولى للبرازيل بقيادة مديره الفني الحالي مانو مينزيس منذ أن تولى مسئولية الفريق خلفا لمواطنه كارلوس دونجا في أعقاب الخروج من دور الثمانية لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
وقاد مينزيس الفريق للفوز على منتخبات أمريكا 2/صفر وإيران 3/صفر وأوكرانيا 2/صفر في المباريات الودية الثلاث التي خاضها قبل لقاء اليوم.
وجاء الشوط الأول سجالا بين الفريقين حيث فشل أي منهما في فرض سيطرته المطلقة على مجريات اللعب.
وتبادل الفريقان الهجمات منذ الدقيقة الأولى وإن كان المنتخب البرازيلي هو الأكثر ضغطا والأكثر وصولا إلى منطقة جزاء منافسه بينما اعتمد المنتخب الأرجنتيني بشكل أكبر على المرتدات السريعة التي شكلت بعض الخطورة عن طريق آنخل دي ماريا الذي خاض اليوم مباراته الأولى أمام المنتخب البرازيلي ولكن الدفاع البرازيلي تعامل معها بذكاء وقوية.
وضغط المنتخب البرازيلي في بداية المباراة لمباغتة منافسه الأرجنتيني بهدف مبكر ولكن هجماته لم تسفر عن شيء.
ورد المنتخب الأرجنتيني في الدقيقة الثالثة عن طريق هجمة سريعة بقيادة دي ماريا نجم ريال مدريد الأسباني ولكن الدفاع البرازيلي ضغط عليه واستخلص منه الكرة في الوقت المناسب.
وشهدت الدقيقة السادسة هجمة سريعة أخرى للمنتخب الأرجنتيني أنهاها خافيير زانيتي ظهير أيمن الفريق بمراوغة الدفاع على حدود منطقة الجزاء ثم تسديد الكرة بيسراه زاحفة من داخل حدود المنطقة في اتجاه الزاوية البعيدة على يمين حارس المرمى البرازيلي فيكتور ولكن الأخير أمسك الكرة.
ورد المنتخب البرازيلي بهجمة سريعة في الدقيقة التالية أمسكها حارس المرمى الأرجنتيني سيرخيو روميرو.
وشكل المهاجم البرازيلي الشاب نيمار إزعاجا مستمرا للدفاع الأرجنتيني ولكنه فشل في هز الشباك.
وكادت الدقيقة 19 تشهد افتتاح التسجيل عندما تلقى دانيال ألفيش ظهير أيمن المنتخب البرازيلي الكرة داخل منطقة جزاء الأرجنتين دون وجود أي رقابة عليه وسددها مباشرة وبقوة ولكن العارضة تصدت لها لتضيع فرصة خطيرة.
وفي الدقيقة 22 ، حاول رونالدينيو اختراق منطقة جزاء الأرجنتين من ناحية اليسار ولكنه فضل التمرير في النهاية لتنشق الأرض عن خافيير ماسكيرانو نجم التانجو الأرجنتيني الذي أطاح بها إلى ركنية رغم الخطورة التي شكلها على مرمى فريقه عند تشتيت الكرة.
ووصلت الضربة الركنية إلى داخل منطقة جزاء الأرجنتين وفشل الدفاع في تشتيتها ليجدها رونالدينيو بجواره وظهره للمرمى فلعبها بسرعة وبعقب القدم ولكن الحارس أمسكها ببراعة.
ووسط الضغط الهجومي للبرازيل ، شهدت الدقيقة 27 هجمة سريعة مرتدة للأرجنتين ولكن التباطؤ أضاع خطورة الهجمة.؟
وفي الدقيقة التالية ، كاد جونزالو هيجوين يسجل هدفا ولكنه سدد في جسد الحارس واحتسبه الحكم متسللا.
ومرت الدقائق التالية على نفس المنوال حتى أشعل رونالدينيو وميسي المباراة بتسديدتين رائعتين في الدقيقتين 38 و39 على الترتيب.
وجاءت تسديدة رونالدينيو القوية من ضربة حرة ولكن روميرو كان لها بالمرصاد ثم رد عليها ميسي بتسديدة صاروخية من قدمه اليسرى من خارج منطقة الجزاء لترتطم الكرة بالمقص على يمين الحارس البرازيلي وتخرج إلى ضربة مرمى.
وفشل الفريقان في هز الشباك على مدار الدقائق المتبقية من الشوط الأول لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني ، دفع المدرب سيرخيو باتيستا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني باللاعب إيزيكويل لافيتسي بدلا من هيجوين لتنشيط هجوم الفريق بحثا عن تسجيل هدف التقدم.
ولم يتغير الأداء كثيرا في الشوط الثاني عنه في الأول حيث ظل المنتخب البرازيلي هو الأكثر هجوما مع وجود بعض الخطورة من هجمات الأرجنتين المرتدة كما شهدت بعض فترات هذا الشوط تبادل الهجوم بين الفريقين.
وباغت ألفيش المنتخب الأرجنتيني بتسديدة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 57 ولكنها علت العارضة بقليل.
وفي الدقيقة 63 سدد المهاجم البرازيلي روبينيو كرة قوية زاحفة من تحت أقدام المدافعين ومن زاوية صعبة داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس الأرجنتيني أبعدها بأطراف أصابعه.
وتوترت أعصاب لاعبي الفريقين نسبيا بمرور الوقت ولكن الحكم القطري عبد الله البلوشي الذي أدار اللقاء نجح في تهدئة الأجواء ببراعة لتمر المباراة بسلام.
ولم تفلح التغييرات التي أجراها أي من المدربين في تغيير نتيجة اللقاء في الدقائق التالية.
وفجر أحد المشجعين مفاجأة كبيرة بالنزول إلى أرض الملعب في الدقيقة 81 لتتوقف المباراة حتى نجح أفراد الأمن في اللحاق به وإخراجه من الملعب.
وبينما استعد الجميع للخروج من المباراة بنتيجة التعادل السلبي ، فجر ميسي المفاجأة وأثبت أن الدوحة هي عاصمة المفاجآت حيث شق النجم الشاب طريقه من منتصف الملعب "كالسكين في الزبد" واخترق دفاع البرازيل وعبر من وسط لاعبي السامبا قبل أن يسدد الكرة بيسراه من حدود منطقة الجزاء في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار الحارس البرازيلي محرزا هدف الفوز الثمين في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.