قيادة حرس الرئاسة
¬°•| ђάсқεя~4έṽέя |•°¬
أكد المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية، اللواء المهندس منصور التركي، أن الخطط المبكرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة هدفت بالدرجة الأولى إلى التحقق من نظامية الحجاج، سواء القادمون من خارج المملكة أو من داخلها، وذلك للحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام وأمنهم، إضافة إلى تنفيذ قرار مجلس الوزراء الذي نص على منع المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً من المشاركة في نقل الحجاج.
واستعرض اللواء التركي خطط وزارة الداخلية المتعلقة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، موضحاً أنها "تنقسم إلى ثلاثة خطط تبدأ الأولى قبل انتقال ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة وهي الفترة التي تشمل قدوم الحجاج إلى مكة المكرمة، أما الخطة الثانية فيبدأ تنفيذها فجر يوم العاشر من ذي الحجة وتسمى خطة "طواف الإفاضة" فيما يتم تنفيذ الخطة الثالثة بعد مغادرة الحجاج من مشعر منى سواء المتعجلون ثاني أيام التشريق أو ثالث أيام التشريق.
وتناول اللواء التركي خلال مؤتمر صحفي خطط وزارة الداخلية للمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، موضحاً أن هناك خطتين تختص الأولى بزيارة المسجد قبل الحج، فيما تعنى الثانية بزيارة المسجد النبوي الشريف عقب موسم الحج .
وقال المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية:"إن الجميع يلحظ المتغيرات الرئيسة في خطط النقل والتصعيد لعرفات وللنفرة من منى في هذا العام، حيث تم إدخال خدمة "القطار" للنقل على طريق رقم "3 " وطريق الملك عبدالعزيز بين عرفات وحتى الدور الرابع من جسر الجمرات، وكذلك تنفيذ المرحلة الثالثة من النقل بالرحلات الترددية التي تشمل هذا العام حجاج إيران وإفريقيا غير العربية وتعد استمراراً لمراحل الخطط التنظيمية السابقة.
وبين أن شبكة الطرق في مشعر عرفات شهدت هذا العام تحسينات متميزة شملت الفصل التام بين منظومة الطرق المفتوحة لحركة المركبات العامة المرخصة لنقل الحجاج وبين حركة المركبات المخصصة للنقل الترددي، ما يحقق نتائج مميزة.
وتناول اللواء التركي "خطة الجمرات" في العاشر من ذي الحجة، وقال: "استخدام القطار في هذا العام مفتوح لعامة الحجاج بدءاً من يوم عيد الأضحى المبارك بعد اكتمال نقل الحجاج المستفيدين من خدمة القطار من مزدلفة إلى منى، حيث سيتم في صباح يوم العاشر تشغيل "القطار" من مزدلفة مروراً بكل المحطات في منى إلى منطقة الجمرات لخدمة الدور الرابع، وبذلك يحقق أحد الأهداف الأساسية لاستخدام "القطار" ويرفع مستوى استخدام الدور الرابع من جسر الجمرات ويخفف الكثافة عن الدورين الأرضي والثاني من جسر الجمرات .
وأرجع المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية نجاح الكثير من خطط الحج إلى الدور الكبير الذي تقوم به الأجهزة والإدارات الحكومية المختلفة التي تعمل بتناغم كبير فيما بينها .
وفيما يخص قضايا تزوير تراخيص الحج وعمليات التسلل قال: "هناك تفتيش على مداخل مكة المكرمة، حيث يقوم رجال الجوازات بالتأكد من التصاريح التي يحملها القادم لأداء مناسك الحج، وسلامتها من التزوير"، محذراً أنه في حال اكتشاف أي تزوير في تصريح الحج سيتم اتخاذ الجزاء الرادع".
وأكد أن وزارة الداخلية لديها خطط أمنية للسيطرة على التسلل عبر المنافذ الرسمية أو غير الرسمية المؤدية إلى مكة المكرمة لمنع دخول أي حاج بشكل غير نظامي، مبيناً أنه تمت إعادة أعداد كبيرة من الحجاج غير نظاميين، كما أعيدت سيارات والبعض منها تم حجزه لعدم مطابقتها للتعليمات التي حددت بخصوص عدم دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكباً.
وأشار إلى أن "الافتراش يؤثر بشكل كبير في مستوى الخدمات التي تعمل الأجهزة الحكومية على تقديمها لحجاج بيت الله الحرام"، مؤكداً العمل بشكل جاد على منعها وإزالة آثارها الناتجة عنها بإعادة وتوجيه الحجاج المفترشين إلى مناطق لا تؤثر في مستوى الخدمات ولا على مستوى السلامة أو الخطة المعدة لرمي الجمرات.
وبين أنه يسمح الآن بالافتراش في مناطق معينة مثل مشعر مزدلفة أو المعيصم حتى يتم إبعادهم عن المرافق العامة أو الطرق التي يمكن أن يتخذها الحجاج للسير أو أداء الشعائر المختلفة.
من جهة أخرى، أوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني، الرائد عبدالله الحارثي، أن خطة وتدابير الدفاع المدني هذا العام تعتمد على "12" خطراً افتراضياً، أبرزها الحريق، حيث تمثل الخيام التقليدية في عرفات هاجساً للدفاع المدني وسيتم من خلال الإجراءات الوقائية تلافي العديد من الحوادث التي تسببها تلك الخيام .
وقال: "إن فرق السلامة تعمل على مدار الساعة إضافة إلى فرق التدخل من قبل العاملين في المؤسسات هناك، وتم توفير أكثر من 1300 شبكة إطفاء تساعد على التعامل السريع والإيجابي مع الحوادث إضافة إلى العديد من الأبراج التي تراقب المخيمات أولاً بأول.
وبين أن الدفاع المدني أعد خططاً لمواجهة السيول والأمطار بمشاركة الجهات الأعضاء في مجلس الدفاع المدني الأعلى، حيث تم توفير 38 فرقة متخصصة في عمليات الإنقاذ المائي للتعامل مع الحوادث في المياه الراكدة والجارية، وهناك تواصل مع مصلحة الأرصاد وحماية البيئة لمتابعة الأحوال الجوية ومعرفة أوقات هطول الأمطار.
وأوضح الرائد الحارثي أن الدفاع المدني قام بعمل مسح جيولوجي للمشاعر لتقييم مخاطر السيول فيها وتم اعتماد خطة إخلاء وإيواء في العديد من المواقع، مبيناً أن الدفاع المدني قام بتنفيذ العديد من التجارب الوهمية والخطط الافتراضية التي تضمن الاستعداد التام لأي طارئ .
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور خالد مرغلاني، أن المنافذ البحرية والجوية والبرية للمملكة لم تسجل ولله الحمد أي أمراض وبائية أو معدية.
وقال: "منظمة الصحة العالمية والمراكز والمؤسسات الطبية العالمية تشيد بالخطط الصحية التي تطبقها وزارة الصحة خلال موسم الحج".
وأشار إلى أن وزارة الصحة تعمل عقب نهاية كل موسم حج باستقصاء وبائي في كل أرجاء العالم، كما تتواصل مع المنظمات الصحية الدولية وتضع اشتراطات صحية ترسل إلى كل الدول الإسلامية.
وبين الدكتور مرغلاني أن الوضع الصحي لضيوف الرحمن مطمئن حتى الآن، مشيراً إلى أن معظم الدول التزمت بالاشتراطات الصحية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة: "الإنفلونزا المستجدة" لم تعد وباء في كل مناطق العالم، مؤكداً عدم وجود أي حالة مصابة بهذا المرض في المملكة حالياً.