شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
جانب من فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط للكهرباء والمياه الذي نظم في أبوظبي
لم تتأثر مشاريع الكهرباء والماء في منطقة الخليج بشكل كبير بتداعيات الأزمة المالية العالمية, حيث ما زالت دول المجلس الست تضخ مليارات الدولارات في هذا القطاع لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكانها من المياه والكهرباء.
ووفقا لأبحاث مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للكهرباء والمياه -الذي اختتم أعماله اليوم في أبوظبي بمشاركة 117 شركة من 26 دولة- فإن هناك حاليا مشاريع تطويرية بقيمة 1.4 تريليون دولار قيد التخطيط أو التنفيذ في أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.
وتخصص حكومات الدول الخليجية الست مليارات الدولارات لمشاريع الطاقة لتلبية احتياجات شعوبها من الكهرباء والمياه خاصة مع تصاعد نسب النمو السكاني لدول المجلس التي تعد حاليا من النسب العليا عالميا.
طلب متزايد
وأجمع رؤساء شركات خليجية شاركت في فعاليات المؤتمر والمعرض -التي استمرت ثلاثة أيام- على أن مشاريعها في المنطقة لم تتأثر بشكل ملحوظ بسبب الأزمة المالية العالمية.
والتزمت إمارة أبوظبي على سبيل المثال بإنفاق 16.3 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة فقط على هذه المشاريع.
واعتبرت أنيتا ماثيوز مديرة المؤتمر والمعرض أن دول الخليج تشكل "منجم فرص" للشركات الأجنبية العاملة في قطاعي الطاقة والمياه.
وتتمتع هذه الدول وفقا لماثيوز بفوائض ضخمة من الأموال وازدهار في مشاريع التنمية، خاصة في ظل تراجع الإنفاق العام وانتهاج سياسات التقشف في العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
من جهته رأى توفيق علاف كبير المستشارين الفنيين في هيئة كهرباء ومياه أبوظبي أن دول الخليج تواجه طلبا متزايدا على الكهرباء والمياه، وتصل نسب هذا الطلب في غالبية دول الخليج خلال السنوات المقبلة إلى 75% للكهرباء و60% للمياه.
ومن المتوقع أن يتزايد هذا الطلب خلال السنوات العشر إلى العشرين المقبلة خاصة أن 17% تقريبا من سكان دول المجلس هم دون سن الخامسة عشرة، كما أن هناك طلبا متزايدا من المؤسسات التجارية والصناعية الصاعدة في تلك الدول على الكهرباء والمياه.
وأشار علاف في تصريحات للجزيرة نت إلى أن دول المجلس لا تواجه مشكلة في تمويل مشاريع الطاقة وأن المشاريع بالمنطقة تلقى إقبالا كبيرا, مثل مشروع محطة الشويهات 3 في أبوظبي التي بلغت تكلفتها 1.5 مليار دولار وتنافست عليها عدة شركات عالمية وفاز بها ائتلاف كوري ياباني أول أمس.
مشاريع حيوية
وقال عماد حسن مدير شركة يونيفرسال المتخصصة في مشاريع الكهرباء والمياه للجزيرة نت إن مشاريع الطاقة سواء النفط والكهرباء والمياه هي مشاريع حيوية بالنسبة لدول المنطقة لا يجوز تأجيلها أو إلغاؤها.
ورأى سايد الخوري الرئيس التنفيذي التجاري لشركة سادنيكو السعودية أن التوسعات العمرانية والصناعية والسياحية الضخمة التي تجريها دول المجلس وخاصة السعودية تدفع لمضاعفة الطلب على الكهرباء والمياه.
وأكد للجزيرة نت "أن حياة الرفاهية التي تعيشها دول المجلس تزيد من استهلاك الكهرباء والمياه مؤكدا أن المشاريع الجديدة تمثل شرايين حياة يستحيل إلغاؤها أو تجاوزها.
كما تتزايد معدلات الإنفاق الحكومي على هذا القطاع فضلا على أن الدخول المرتفعة للمواطنين والمقيمين تدفع إلى استهلاك المزيد من الكهرباء والمياه.
ووفقا لتقارير مجلس الطاقة العالمي فإن الإمارات تحتل المرتبة الأولى خليجيا في معدلات استهلاك الطاقة بنسبة زيادة تصل 10% سنويا في حين تصل هذه النسبة 7% في السعودية وما بين 4% و6% في بقية دول المجلس.