أميركا تلوح بـ (تعزيز العقوبات) على السودان

جعلاني ولي الفخر

✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
6,236
العمر
34
الإقامة
جعلان بني بو حسن
خلافات حول استفتاء ابيي.. وكير يصالح معارضيه
أميركا تلوح بـ (تعزيز العقوبات) على السودان

الخرطوم ـ وكالات: لوحت واشنطن بتعزيز تطبيق العقوبات المفروضة على السودان وإجراءات جديدة يمكن اتخاذها إذا أرجئ الاستفتاء حول مصير جنوب السودان. وأشارت إلى إمكانية مراقبة قوات من الأمم المتحدة لـ "النقاط الساخنة" على الحدود بين شمال السودان وجنوبه قبل الاستفتاء المقرر على مصير الجنوب. في حين تصالح رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير في الأيام القليلة الماضية مع أبرز مناوئيه، سواء في صفوف المعارضة أو المليشيات.
استبعد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أمس إجراء الاستفتاء حول وضع منطقة ابيي النفطية في موعده المحدد والمقرر التاسع من يناير بسبب استمرار خلافات حول معايير تعيين الناخبين. لكن إدارة ابيي اعتبرت ذلك "غير مقبول" ولم تستبعد أن ينظم سكان المنطقة استفتاءهم بأنفسهم برعاية دولية.
وقال مسؤول أميركي طالبا عدم كشف هويته إن واشنطن تبحث في وسائل لتعزيز تطبيق العقوبات المفروضة على السودان والإجراءات الجديدة التي يمكن اتخاذها إذا أرجئ الاستفتاء. وقال "يمكننا البحث في إجراءات إضافية"، موضحا أن "الكشف عن التفاصيل في الوقت الحالي ليس بناء".
واضاف انه "لا اعتقد ان الاسرة الدولية او اي بلد عضو فيها لا تملك بعض التأثير".
"لا أحد يعتقد أن نشر بعثة الأمم المتحدة على طول الحدود بين الشمال والجنوب أمر واقعي في بلد شاسع كهذا". وأضاف أنه "إذا تقدم (الممثل الخاص للأمم المتحدة) والأمانة العام باقتراح، يمكننا وعلينا أن نفكر في تعزيز عديد البعثة في بعض النقاط الساخنة على طول الحدود حيث يمكن تأمين وجود عازل".
من جهته أعلن الدرديري محمد احمد المسؤول على قضية ابيي في حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير في مؤتمر صحفي في الخرطوم "اتفقنا على انه لا يمكن اجراء الاستفتاء في ابيي في التاسع من يناير". واضاف ان "الاستفتاء، اذا حصل في ذلك الموعد، سيواجه عدة مشاكل" في مقدمتها "تعريف الناخب الذي يحق له التصويت". وتحدث محمد احمد عن مناقشات جديدة بين الجنوبيين والشماليين في 27 اكتوبر سيتم خلالها دراسة "وضع ابيي النهائي".
وقال وزير التعاون الدولي جلال يوسف الدغير في نفس المؤتمر الصحفي ان الحكومة ستكون منفتحة على اقتراح بتأخير الاستفتاء لشهور قليلة.
لكن حاكم ابيي دينج اروب كول قال انه "لا يمكن ارجاؤه (الاستفتاء). يجب ان ينظم في الوقت المحدد. (هذا امر) لن يقبل به احد في ابيي، انه امر غير مقبول" مضيفا "سيكون لدى سكان ابيي بعض الخيارات مثل تنظيم استفتاء بأنفسهم ودعوة الاسرة الدولية لمراقبته".
على صعيد متصل، وفي سياسة انفتاح تهدف إلى ارساء الاستقرار قبل استفتاء تقرير المصير في يناير، تصالح سيلفا كير مع ابرز منافسيه على رئاسة المنطقة في ابريل لام اكول الذي كان اسس في 2009 فصيلا منافسا للحركة الشعبية لتحرير السودان (التمرد السابق الذي اصبح الحزب الحاكم في جنوب السودان)، اطلق عليه اسم "الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ التغيير الديموقراطي". وقال كير "لا يجب ان تكون الاختلافات السياسية عائقا امام المصلحة العامة" وقد خص لام اكول بـ "استقبال حار" وسط تصفيق حاد لممثلي 20 حزبا سياسيا جنوبيا مجتمعين في منتدى لمدة ثلاثة ايام في مدينة جوبا. وقال اكول ان "العلاقة بيننا وبين الحركة الشعبية كانت متوترة. وتعرض الكثير من عناصرنا إلى المضايقات والتوقيف كما تمت مصادرة بعض مبانينا وتم غلق مكتبنا. لكننا طوينا الصفحة". واضاف "الأمر الأهم حاليا بالنسبة الينا هو الاعداد لاجواء ملائمة لتنظيم الاستفتاء لانه قد تكون هناك الكثير من الاشواك على الطريق".
وقال كير "يجب ان نكون نحن السودانيين الجنوبيين متضامنين في ما بيننا علينا التوصل الى توافق بين الناس بهدف تنظيم استفتاء حر وعادل وشفاف وسلمي".
واضاف كير اثناء مؤتمر الاحزاب السياسية الجنوبية الذي يختتم أعماله اليوم ـ الجمعة ـ في جوبا "عليهم جميعا التخلي عن الاسلحة المستخدمة ضد سلطات الجنوب".
واعلن جورج اتور في تصريحات لاذاعة ميرايا التابعة للامم المتحدة في السودان "قبلنا العفو لقد انهينا المعارك مع الجيش الشعبي لتحرير السودان" موضحا انه من المقرر اجراء مفاوضات بين رجاله والسلطة الجنوبية.
 
أعلى