كنت مستلقية على بطني ، أسندت رأسي على يدي وباليد الأخرى أخذت بالتهام شطيرتي ، وجلست أراقبهما بصمت وهما يلعبان بالسوني.. (بادي ارهابي+صانع الأوهام)
بعد دقائق فقدت الأمل فوقفت واتجهت إلى الباب ، وقبل أن أخرج قلت : "كريهين!!"
رفعا رأسيهما ونظرا إلي لبرهة ، ثم أكملا اللعب كأنني لم أقل شيئا ،
حقا الأولاد أبخل مخلوقات رأيتها في حياتي
..
خرجت إلى حيث النخيل ، هناك وجدتهما يبحثان عن دودة الأرض في الوحل ، أم أنه مستنقع ، لا أدري (شادو+بوسنيده)
"وصخين!!"
نظرا إلي وبعدها التفتا لبعضهما البعض ، حيث التقت عيناهما وابتسما بخبث
،
أخذا دودة مقززة وركضا باتجاهي ، وركضت أنا بالاتجاه الآخر ،
وجدت نفسي تحت الخيمة التي تكاد لا تكون خيمة ، فالقماش الأبيض ممزق كليا بعد أن أصبح بنيّا ،
لطالما تسائلت كيف حدث هذا للخيمة المسكينة
،
وهنا رفعت رأسي لأرى قردين يتسلقا أعمدتها ، لا لقد أخطأت -_-" انهما طفلين.... (البطرااان+حضرة القايد)
"سبلان!!"
ما إن سمعا صوتي فقدا توازنهما وسقطا أرضا
،
عدت إلى حيث وجدت شادو وبوسنيده ، لكنهما لم يكونا هناك ، سمعت صوتا من فوق درس الغنم ~
رفعت رأسي لأراهما هناك ، طبعا -_-"
أنا: "شو تسوو فوق؟"
شادو: "نراقب الجيران"
بوسنيده بابتسامة عريضة: "واذا حد مر نفلعه برطبه
" ~> ترا النخلة فوق درس الغنم
أنا: "ماعرفكم ولا تعرفوني"
ابتعدت عنهما قبل أن أتورط ، وذهبت إلى الحوش الخلفي ، وهناك وجدت بقية الأطفال ، يلعبون بالماء ويتسبحون في [طشت] صغير جعلوه مسبحا ! (شعشبونه والبقيّه)
"لا تلعبوا بالماي -_-"
رشّوني بالماء وهم يضحكون ، ابتعدت عنهم وانا أمسح وجهي المبلل، دخلت غرفة التلفزيون ووجدت صانع الأوهام وبادي ارهابي مازالوا منهمكين باللعب -_-
"انتوا ماتملو؟"
لم أجد اجابة !!
انتهى بي المطاف في غرفة المياصه ~
حيث وجدتها على وشك أن تفتح علبة النوتلا ،
"أريييييد"
"عيل سيري ييبي ملعقه من المطبخ ، ولا تخلي حد يشوفج"
"انزين"
فخرجت وكانت الصالة على واجهتي ، وللأسف كلهم هناك مجتمعين لا أدري لماذا (شادو وبوسنيده والبطرااان وحضرة القايد وشعشبونه) ،
مشيت كأنهم غير موجودين ، ونظاراتهم تتبعني،
عدت وتبعتني نظراتهم مرة أخرى، فأخفيت الملعقة وراء ظهري ،
شادو: شو ورى ظهرج؟
أنا: ماشي
شعشبونه: شفت ملعقه
أنا: هيييه
وأكملت بهمس: بقولكم شي بس لاتخبرو حد
وكلهم همسوا: قولي
أنا: شي جني فغرفة مياصه، قالتلي أييب سكين عشان نقتله
شادو: عيل ليش يبتي ملعقه؟
أنا: السكين بتعوره حرام
حضرة القايد: وينوه الحين؟
بوسنيده: بنقتله عندكم
البطرااان: أبا أشوف كيف شكله
شعشبونه: أنا أخااااف
أنا: انتو يلسو هنيه بس أنا ومياسه بنقتله
شادو: أنا ما أخافه بدخل عندج
أنا: لا لو شافكم بيخاف وبيشرد ومابنروم نقتله، لا تدخلو!
فهربت عنهم ودخلت الغرفه ، ولكني لم أكن أعلم بأنهم تبعوني وكانو ينظرون الينا من خلال فتحة الباب
بعد أن كلينا وشبعنا ،
فتحت الباب فسقطوا كلهم،
أسرعت [ومشّيت دغمتي] قبل أن يكشفوني
شعشبونه: وبعدين قتلتوه؟
أنا: هييه ^^
~> عجيب بسرعه يصدقو من زمان
تفرقنا بعدها، واتجهت أنا للحمام ،
رآني شرشبيل ثم دار على البيت بأكمله وهو يقول: صرصووووووره فالحماااام
~>
عندما خرجت من الحمام وجدت الاطفالين بانتظاري، وهم يرددون : صرصوره فالحمام وضحكاتهم تملأ الرواق
استيقظت جدتي من نومها وخرجت بعصاها وهي تنازعنا ، كلهم هربوا ماعدا أنا، لأني كما تعلمون لم أفعل شيئا
لا أذكر ماحدث لي بعدها
خرج جدي وفي يده شيء [يشبه الي عند بباي]، ذهب الى المجلس وذهبت معه وأنا أراقب الشيئ في يده، وأتسائل ما ذاك الشيء،
وفجأه سمعت صوت الباب الخارجي يُفتح، فركضت بسرعة لأرى من القادم
لكن شادو سبقتني للباب
~> صدق ملقوفات
كان عمي، وهو يحمل الـ[شاهين]، وفي اليد الأخرى يحمل حمامة قبيحه،
أنا وشادو فنفس الوقت: الصقر بياكل الحمااااامه؟
عمي: هيه من متى ما ماكل,
شادو: حراااام عمي لا تعطاه الحمامه
أنا: الله يخليك خلاها الحمامه عندنا لا تقتلها
~> والدموع مهدده بالسقوط هههههههه
يئس عمي من ترجّياتنا والحاحنا وأعطانا الحمامه ،
فرحناااااااااااااااااااااااااابها أنا وشادو،
لكن لا أدري ماذا حدث لها فيما بعد، ربما ماتت من التعذيب الذي لقته من أيدينا، أو ربما هربت إلى حيث الأفق ~> خخخ ما أحسن لو كلها الصقر؟
وفي اليوم الثاني أتى عمي وشاهينه وفي يده الأخرى كتكوت أشقر صغير منفوش الريش جمييييييييل يشبه تويتي لكنه أجمل،
وشكله بريييييييييييئ، يعني الواحد يوم يشوفه وده يفعصه ~> قلبنا اللغه -_-"
الموهيم، حاولنا أنا وشادو اقناع عمي بأن يعطينا العصفور [كل يوم العيد
]، لكنه رفض رفضا قاطعا ، ~> (وبعد أظن أنا وشادو وعدناه يوم خذنا الحمامه قلناله مابنطلبك مره ثانيه)
ومارحم عويناتنا اللامعات تحت أشعة الشمس~
استسلمنا وجلسنا نراقب عمي وهو يعطي الصقر العصفور ،
فجلسنا نراقب بصمت، @_@ كيف ينتّف الريش من على العصفور، والعصفور يبكي من جهة أخرى
كيف يغرس مخالبه على معدة ذاك العصفور الدويريه
كيف يأكله قطعة قطعة ،
كل هذا رأيناه ونحن نغطي أعيننا بأيدينا، لكننا نستطيع الرؤية من خلال فوجّات الأصابع ~> شالفايده ههه
انتهى فلم الرعب الذي رأيناه، فذهبنا لنلعب بالبليستيشن لننسى المقطع الدموي ><"
وفي تلك الليله، الكوابيس لم تكف عن الظهور في أحلامنا،
عمي أيها الشرييير
ْ> عالأقل قولنا هذا المشهد للي عمرهم 18 فما فوق
هع
The end..
كنتم مع سبيشيل في مقتطفات من طفولتها فـ [قريّح] ~
وأي استفسار عن معنى للكلمات أو أي حاجه ثانيه ترا شادو فالخدمه :19: !