جعلاني ولي الفخر
✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
بمساحة بناء تقارب الـ 145 ألف متر مربع وينفذ في 36 شهرا
جامعة نزوى تعلن عن بدء تنفيذ أعمال المرحلة الأولى لمشروع الحرم الرئيسي بتكلفة تزيد على 37 مليون ريال عماني
المرحلة الأولى تشتمل على كليات العلوم والآداب والهندسة والعمارة والصيدلة والتمريض والاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات والمكتبة الرئيسية وإدارة الجامعة والفصول والوحدات السكنية
400 منحة كاملة وجزئية تطرحها الجامعة بمناسبة العيد الوطني الأربعين
أحمد الرواحي رئيس جامعة نزوى: ما أنجز واستثمر في بناء الانسان العماني لا يمكن تقييمه.. فبناء إنسان قادر على التفاعل مع معطيات الحاضر والتعامل مع العالم بالطريقة العصرية الحديثة هي بالنسبة إلينا أعظم ثمار النهضة
تأخرنا في تنفيذ المشروع كان هدفه التأسيس لمشروع تعليمي متكامل بكل مرافقه وخدماته وتوفير الموارد المالية اللازمة
مشروع جامعة نزوى جاء ملبيا لطموحات الوطن فهو ترجمة لتجربة عمانية فريدة متكاملة من حيث الفكر والتطبيق والتوجه والرعاية
كنا دائما حريصين على أن نكون جزءا من الحل لا أن نكون جزءا من المشكلة ولذلك قمنا بإنشاء صندوق معين
أجري الحوار ـ مصطفى المعمري :أعلنت جامعة نزوى عن بدء الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى لمشروع جامعة نزوى وذلك بمساحة بناء تقارب الـ 145 ألف متر مربع.
ويأتي إعلان جامعة نزوى عن هذا المشروع التعليمي الرائد والسلطنة تعيش هذه الأيام فرحة الاحتفالات بالعيد الوطني الاربعين، ليضاف لتلك الانجازات الخيرة المعطاءة التي تحققت على أرض السلطنة في هذا العهد الزاهر من مسيرة البناء والنماء التي عمت كافة أرجاء ومناطق السلطنة، وايضا بشارة خير وأمل لطالبي العلم والمعرفة من أبناء هذا الوطن والمقيمين عليه.
كما أن إعلان جامعة نزوى عن بدء تنفيذ مشروع حرمها الرئيسي يشكل إضافة مهمة لقطاع التعليم العالي الذي شهد نموا متواصلا من حيث إعداد مؤسساته التعليمية الحكومية والخاصة أو من خلال إعداد الطلبة الذين ينهلون من مؤسساته مختلف أصناف العلم والمعرفة.
المرحلة الأولى لمشروع الحرم الرئيسي لجامعة نزوى تقام على مساحة تقارب الـ 145 ألف متر مربع بتكلفة إجمالية تبلغ 35 مليونا و700 ألف ريال عماني وتشتمل على مباني كلية العلوم والآداب، ومباني كلية الهندسة والعمارة، ومباني كلية الصيدلة والتمريض، وكلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات، ومبنى المكتبة الرئيسية، ومبنى إدارة الجامعة، ومباني الفصول الدراسية.. بجانب الوحدات السكنية، كما يتضمن المشروع تهيئة البنى التحتية للحرم، وبناء (7) قاعاتٍ دراسية كبرى.
وقد بارك الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى لأبناء السلطنة وطلبة وطالبات الجامعة بدء تنفيذ المرحلة الأولى للحرم الرئيسي، مؤكدا أهمية ما سيجسده هذا المشروع التعليمي العملاق الذي سخرت من أجله كل الجهود والطاقات والامكانات خلال الفترة الماضية ليكون كما أراده الجميع منارة علم ورشاد ينهل من ينابيعه كل طالبي العلم والمعرفة.
وأضاف رئيس الجامعة أن السلطنة وهي تعيش هذه الأيام فرحة الاحتفالات بالعيد الوطني الأربعين هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا فإن مجلس أمناء جامعة نزوى وطلبة الجامعة والاكاديميين والعاملين بجامعة نزوى يتشرفون برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بهذه المناسبة العزيزة سائلين الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على جلالته أعواما عديدة وأزمنة مديدة، ونحن في جامعة نزوى وبهذه المناسبة نهدي بدء تنفيذ هذا المشروع لجلالة السلطان قابوس ـ حفظه الله ورعاه ـ راعي مسيرة العلم والتعليم في هذا الوطن ليصبح هذا القطاع الحيوي بما وفر له من دعم ومساندة ولله الحمد في مصاف الدول المتقدمة الراعية للعلم والتعليم.
وقال رئيس جامعة نزوى لقد أسهمت المكرمة السامية التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتخصيص 17 مليون ريال عماني للجامعة في خطابه الكريم أمام مجلس عُمان في تحقيق إنجاز مشاريع هذه الجامعات. وفي فبراير 2010م وقعت جامعة نزوى عقد الاستفادة من المكرمة السامية مع وزارة المالية لخدمة تنفيذ إنشاءات الحرم الرئيسي للجامعة، حيث ينص العقد المبرم مع وزارة المالية على تسخير تلك المبالغ لإنجاز هذا المشروع على أن يتم دفع المبلغ على دفعات للمقاول المنفذ حسب عقود الاتفاقية ومراحل الإنجاز.
وقال الدكتور أحمد الرواحي إن مجلس أمناء جامعة نزوى أقر إلغاء العقد المبرم سابقًا مع شركة (سمران مسقط ش.م.م)، وتم إسناد العقد لبناء المجموعة الأولى من مباني الحرم الرئيسي لشركة (تشليكش ش.م.م).
وذكر رئيس الجامعة ان الشركة المنفذة باشرت إجراءات تهيئة المكان في يناير 2010م، فيما بدأت أعمال الحفر في شهر مارس 2010م، وفي 14 مايو 2010م بدأت أعمال صب القواعد الخرسانية، حيث قطعت الشركة شوطا مقدرا في أعمال القواعد لعدة مبانٍ من بينها: مباني إحدى الكليات، والفصول الدراسية، ووحدة سكنية، والعمل جار بدرجة عالية من الرضا والتفاني لإنجاز هذا المشروع الوطني المهم.
طاقات سخرت.. ومراحل استكملت
وأكد الدكتور رئيس الجامعة قائلا ان الجامعة سخرت مجموعة من المواد والمقومات خلال الفترة الماضية لاستكمال تنفيذ الحرم الرئيسي للجامعة، واستكملت المرحلة التمهيدية وذلك على عدة مراحل وهي استكمال الأعمال الاستشارية لمباني المجموعة الأولى الحرم الرئيسي للجامعة بكافة تفاصيلها المعمارية والمدنية والفنية من قبل الاستشاري (كوى وشركاه ش.م.م). كما استكملت الأعمال الاستشارية للمجموعة الثانية من مباني الحرم الرئيسي للجامعة، والتي تشمل مباني أساسية كمسجد الجامعة، ومبنى القبول والتسجيل، وشؤون المالية، ومبنى الرعاية الصحية، ومباني خدمات الطلاب والخدمات الترفيهية. كما تم توصيل التيار الكهربائي، وتأمين مصادر للمياه.
وأشار الدكتور إلى انه تم تجهيز مصانع للخرسانة الجاهزة والطابوق والإنترلوك، لضمان جودة المنتجات المستخدمة في الإنشاءات مع كافة مستلزماتها من أسطول النقل والخدمة اللازمة، وباشرت هذه الوحدات في إنجاز مهامها على الوجه الأكمل، ووفقًا لأعلى المواصفات الدولية المعتمدة، وتحت إشراف مباشر لضبط الجودة من مختبرات كلية الهندسة والعمارة بالجامعة، ومختبرات وزارة التجارة والصناعة، ومجموعة من المختبرات الرائدة في السلطنة.
واستطرد رئيس جامعة نزوى قائلا: ان الانسان العماني كان دائما ما يشغل اهتمام جلالة السلطان ـ رعاه الله ـ منذ بدايات عصر النهضة لذلك كان ـ حفظه الله ـ دائما ما يدعو لضرورة التعليم حتى ولو تحت ظل الشجرة، ونحن اليوم ولله الحمد ننعم بخيرات تلك السنوات الاربعين من العطاء لنرى تلك المنابع المشرقة من المدارس والجامعات والكليات والمعاهد تجوب مناطق وولايات السلطنة لتتجاوز أعدادها أرقاما فاقت كل التوقعات وهذا لم يكن ليتحقق لولا تضافر كل الجهود من مؤسسات وأفراد.
بناء الإنسان.. غاية وهدف
وأشار إلى أن الإنسان العماني ونتيجة لما حظي به من رعاية واهتمام يمكن القول بأنه كبناء قد اكتمل من كل المعايير، فالكثير مما نراه من مؤسسات ومصانع وتنمية في سائر المجالات هي ثمرة الانسان العماني، وما أنجز واستثمر في بناء الانسان العماني لا يمكن تقييمه لأنه أكبر من أن يقيم، فبناء انسان قادر على التفاعل مع معطيات الحاضر والتعامل مع العالم في كل متغيرات بالطريقة العصرية الحديثة هي بالنسبة لنا أعظم الثمار التي حصدتها سنوات التنمية ومسيرة النهضة العمانية المباركة، هذه الثمار المباركة بتنا نراها واقعا ملموسا ففي قطاع التعليم نجدها في أعداد المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة وفي أعداد المدرسين والطلبة ومخرجات التعليم وتنوع مجالاتها، ما أنجز لا يمكن مقارنته، كنا ثلاث مدارس قبل عام 1970م واليوم ينعم أبناء هذا الوطن كبيرهم وصغيرهم بمؤسسات تعليم على قدر كبير من الإمكانات والمستويات التي نفخر ونفاخر بها الجميع، فلم يعد للأمية بيننا مكان، فالتعليم لم يقتصر على فرد دون الآخر بل كان وأبدا يستهدف الجميع.
ويقول الدكتور أحمد الرواحي هناك اشادة بمستوى ما تحقق في قطاع التعليم يزور الجامعة العديد من الخبراء والمفكرين من مختلف دول العالم ويبدو ترحيبهم بما تحقق وهذا يعطينا دافعا ودعما لنواصل البناء والعطاء للمستقبل، فنماء الانسان وتعليمه في هذا البلد لا يتوقف عند حدود معينة بل هو متطور بتطور منابع العلم والمعرفة.
ترجمة فكر.. وتوجهات قائد
ورد الدكتور في سؤال حول جامعة نزوى كنموذج مؤسسي تعليمي رائد كان له اسهاماته الملموسة بالنسبة لقطاع التعليم العالي في السلطنة فقال: ان رؤية جلالة السلطان ـ حفظه الله ورعاه ـ بأن لا يعتمد في بناء الانسان في وطننا على مصدر واحد بل كان الجميع حريصا على المبادرة في المساهمة في مسيرة التنمية، وكان القطاع الاهلي على قدر المسئولية في رفد وتطوير قطاع التعليم العالي كأحد القطاعات المهمة والأساسية، وقد جاء مشروع جامعة نزوى ملبيا لطموحات الوطن وترجمة لتجربة عمانية فريدة فهو بكل المعايير والمقاييس تجربة عمانية متكاملة من حيث الفكر والتطبيق والتوجه والرعاية، فعندما بدأت فكرة الجامعة بعد المباركة السامية لمشروع الجامعات وتحديدا جامعة نزوى، كان السؤال الذي يطرح في بدايات تأسيس الجامعة حول النموذج الجامعي الذي يجب على الجامعة ان تسير عليه ولذلك وجدنا أن النموذج الذي وضعه جلالة السلطان ـ حفظه الله ـ في جامعة السلطان قابوس لا بد أن يحتذى ويؤخذ به، فعندما انشئت جامعة السلطان قابوس وأسست كجامعة عمانية تستعين وتستنير وتستفيد بأفكار من سبقونا في المضمار ولكنها تظل تأخذ المفيد وتسخره في بناء الانسان العماني وتوجيهه وفق الأطر والرؤى العمانية.
الجامعة.. رؤية ورسالة
وأشار الدكتور رئيس الجامعة إلى أن رؤية جامعة نزوى تقوم على أنها منارة علم ورشاد وهي تلخص نظرة المجتمع العماني في فكره وطبيعته وتوجهاته في مثل هذه المؤسسات، أما رسالة الجامعة فهي تسعى ان تكون مؤسسة علمية ذات نفع عام غايتها نشر المعرفة والفكر الايجابي وارساء هوية الأمة وقيمها على أساس راسخ من الايمان بالله عز وجل وولائها للوطن وجلالة السلطان، هذه ثوابت أساسية دائما ما تعمل الجامعة على غرس هذه الرسالة من خلال التعريف بالقيم والهوية والاهتمام بها بين طلبة الجامعة من أول يوم يلتحقون به للدراسة.
وقال الدكتور: عند وضع الدراسة المتكاملة لمشروع جامعة نزوى فقد ارتأينا ان تكون ذات نفع عام ليس لأننا لا نؤمن بالربح ولكن للربح قنواته وادواته لكن المسألة في الجامعة تقوم على بناء الانسان.. المهم بالنسبة لجامعة نزوى ان تكون مؤسسة تعليمية ذات نفع عام لضمان جودة التعليم ومراعاة تخفيض الرسوم التي يسددها الطالب بأقل ما يمكن، كما عملنا على ايجاد أدوات أخرى مكملة رغم تخفيض الجامعة للرسوم فهناك أسر غير قادرة على دفع رسوم دراسة أبنائها لذلك وجدنا حلولا فهي جزء من الحل وعليه قمنا بإنشاء صندوق معين الذي هو محاولة لتذليل العقبات التي تعتري المسيرة الدراسية للطالب، فهناك مساعدة في مصاريف السكن والنقل والدراسة والتغذية لبعض الطلاب وهذا ما نقصد به نشر الفكر الايجابي بين الطلاب بأن نكون جزءا من الحل لا أن نكون جزءا من المشكلة.
وأوضح الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى أن هناك قيما أخرى يتم مراعاتها، وهي قيم المجتمع وغرسها في الطالب، فنحن واجبنا أن نسهم مع الدولة وأفراد ومؤسسات المجتمع للحافظ على الهوية العمانية، فالعمانيون سافروا شرقا وغربا لكنهم حافظوا على هويتهم وأصالتهم وهذا ما نحرص عليه في الجامعة أن نربي هؤلاء الأجيال على قيمهم، مؤكدا أن النهضة العمانية رسخت مفهوم الهوية بشكل كبير لذلك واجب علينا أن نعمل على ترجمة هذه التوجهات والعناية بها كل من موقعه.
جامعة قابلة للتنفيذ..
وبسؤال الدكتور رئيس الجامعة عن أسباب تأخر البدء بإنشاء المرحلة الأولى لمشروع الحرم الرئيسي لجامعة نزوى رغم الإعلان عنه منذ سنوات قال: كل مشروع يحتاج إلى مقومات وتحضير ومشروع الحرم الرئيسي واحد كأي مشروع محتاج لموارد مالية وخطط واستراتيجيات طموحنا كمجلس أمناء الجامعة ان نوجد مشروعا تعليميا متكاملا بكل مرافقه وخدماته بحيث يكون مدينة تعليمية متكاملة بخدماتها ومرافقها وهذا بطبيعة الحال بحاجة لدراسة شاملة ووافية، لقد حرصنا على التخطيط لجامعة قابلة للتنفيذ تراعى فيها كثير من الأسس التي تتناغم مع البيئة مع ترشيد الطاقة والسلامة المهنية والصحية وغيرها الكثير من العوامل الأخرى نحن لا نبني لاحتياجات بسيطة بل طموحنا أن يعكس البناء وظيفته ومدلولاته، كما ان هناك معايير عالمية يتطلب الموافقة عليها ومنها على سبيل المثال المختبرات والمعامل.
مصانع تقلل استنزاف الموارد
وذكر الدكتور انه من ضمن الأسباب وراء تأخر تنفيذ المشروع هي محدودية الموارد المالية فلم تتمكن الجامعة في بدايتها من اطلاق المرحلة الاولى للمشروع، فقد تراجعت بعض من الجهات عن تمويل المشروع وهذا أعطانا فرصة لإعادة حساباتنا من جديد، لتأتي المكرمة السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتخصيص 17 مليون ريال عماني لتعيد الهمة في تنفيذ المشروع والحمد لله فقد تم تسخير كل الموارد والطاقات للبدء بتنفيذ المشروع بأعلى المواصفات من ناحية وايضا من حيث إدارة التكلفة بما يمكننا من تنفيذ المشروع بأقل تكلفة ممكنة من دون ان نلجأ إلى الاقتراض، فتم تجهيز مصانع الخرسانة والطابوق وغيرها ضمن مشروع صندوق جامعة نزوى الاستثماري التي يندرج ضمنها مجموعة من المشاريع من ضمنها شركة الشموخ وهي الشركة المعنية بتوفير احتياجات مبنى الجامعة من الخدمات اللوجستية كالطابوق والخرسانة والانترلوك بجانب مشروع آخر سيتم تنفيذه قريبا وهو مصنع الرخام وهذا بطبيعة الحال سوف يقلل من التكاليف الكبيرة التي من الممكن أن تنفقها الجامعة في حالة عدم استثمارها في هذه المصانع. مشيرا في هذا الجانب إلى أن المشاريع الاستثمارية التابعة للصندوق ستسهم في دعم المجتمع بجانب أنها توفر فرصة لطلاب الجامعة خاصة كلية الهندسة للقيام بالدراسة العملية، كما أن المصانع وفرت فرص عمل عديدة للشباب العماني الذين اثبتوا حرصا واهتماما لدخول سوق العمل لتصل نسبة التعمين إلى 95%.
وبالنسبة إذا كان هناك توجه لزيادة عدد المشاريع الاستثمارية في صندوق جامعة نزوى الاستثماري قال: لكل حادثة حديث، فالجامعة درست تجارب لعدة جامعات ووجدنا أن تنفيذ المشاريع الاستثمارية يأتي حسب حاجتنا منها وبما يلبي احتياجات تنفيذ الحرم الرئيسي للجامعة، قد نكون في قادم الايام بحاجة لمستشفى ومختبرات ومطاعم ومحلات تجارية وغيرها فسوف ندخل فيها كمستثمرين بما يضمن توظيف الموارد بالطريقة السليمة.
صندوق معين.. بادرة خير وعطاء
وعن صندوق معين وما قدمه من مشاريع ومبادرات خلال السنوات الماضية قال الدكتور أحمد الرواحي رئيس جامعة نزوى: إن صندوق معين بدأ العمل منذ أول يوم للجامعة، وقمنا بتذليل العديد من الصعوبات التي يواجهها الطلاب ليبلغ إجمالي انفاق الصندوق خلال الأربع سنوات الماضية ما يربو على 5 ملايين ريال عماني وهذا الرقم مرشح للنمو مع ازدياد الطلاب واحتياجاتهم من الدعم.
وذكر رئيس الجامعة انه وفي ظل ارتفاع الاسعار ومن ضمنها أسعار النقل والايجارات فقد قامت الجامعة بتحمل تكاليف الفارق في الاسعار بالنسبة للعديد من الخدمات فعلى سبيل المثال عند بدء الدراسة بالجامعة كانت تكلفة ايجار الشقة في نزوى في حدود 60 ريالا عمانيا لتصل اليوم في بعض المناطق إلى 250 ريالا عمانيا لذلك قامت الجامعة بتحمل الفارق في التكلفة. فمساهمة صندوق معين في تكلفة السكن بالنسبة للطالب تصل إلى 68 ريالا عمانيا وهو يدفع 30 ريالا عمانيا أي ان الجامعة تقوم بدفع 38 ريالا عمانيا من صندوق معين في الشهر و5 ريالات بالنسبة للنقل، ومن 200 إلى 400 بيسة بالنسبة للطعام. كما هناك رعاية طبية تقدمها الجامعة لكل الطلاب دون استثناء.
وأوضح ان هناك برامج أخرى لرعاية الطالب ضمن صندوق معين وهي ابتعاث بعض الطلبة للتدرب في عدد من الدول ومنها بريطانيا وماليزيا وفرنسا واميركا وتتحمل الجامعة ما بين 50 إلى 60% من تكلفة الدورات التدريبية والطالب 40 % ومنها تكلفة رسوم المواد والسكن لتصل احيانا ما بين 15 إلى 20%. وهذا ينصب في مصلحة الطالب والمؤسسة والمجتمع. كما يوجد هناك تعاون فيما بين الجامعة والجامعات العالمية المختلفة في مجال تبادل الزيارات بين الطلاب.
واشار الدكتور إلى برنامج دعم الطالب من حيث الرسوم فهناك مساعدات تقدمها الجامعة للطلاب من حيث المنح الجزئية ومنح كاملة.. فقامت العام الماضي بمنح 250 بعثه جزئية..
وقال انه وضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الاربعين قمنا بإطلاق 400 بعثة منها 25 بعثة كاملة و50 بعثة تتحمل الجامعة 70% من الرسوم الدراسية و100 بعثة 50% من التكلفة الدراسية و225 بعثة تتحمل الجامعة 30% من الرسوم الدراسية وتم الاتفاق مع مركز القبول الموحد ليتم التنافس عليها. مشيرا إلى أن هناك برامج عديدة يقوم بها صندوق معين. موضحا في نفس الوقت ان الجامعة أسست حوالي 10 صناديق كل صندوق له اختصاصاته ومجالاته.
المجتمع في قائمة أولويات الجامعة
وبخصوص صندوق تنمية المجتمع أشار الدكتور إلى ان خدمة المجتمع أحد الأهداف التي وضعتها الجامعة منذ بدايتها وعليه فإن الجامعة تسخر كل إمكاناتها من طلابها وأساتذتها ومواردها المالية لخدمة المجتمع فهناك مشاريع تعليمية وتربوية واجتماعية وخدمية كانت الجامعة سباقة لتبنيها ودعمها حرصا منها على المشاركة والتفاعل مع كافة برامج وفعاليات المجتمع. كما نحرص على ان يكون طالب الجامعة شريكا فاعلا مع كل برامج ومناشط المجتمع.
وعن ما يعد به رئيس الجامعة سواء لابناء الجامعة أو من يطمحون للالتحاق والدراسة بها في المستقبل فقال: "جامعة نزوى لا تبيع شهادات غير حقيقية فولي أمر الطالب اذا كان حريصا على الحصول على المعرفة والعلم فسيجد كل الترحيب والرعاية في جامعة نزوى لا مساومة على النتائج، وطريقة الحصول على المعرفة ثابتة لدينا، والدراسة الجامعية تقوم على ما يبذله الطالب من جهد في التحصيل.
وعن وضع الحرم المبدئي بعد افتتاح المباني الرئيسية قال رئيس الجامعة إن الجامعة استثمرت في الحرم المبدئي ملايين الريالات وبالتالي كانت حريصة كل الحرص ان يجد الطالب كل البرامج التعليمية المختلفة التي تلبي احتياجاته المعرفية وعليه فقد حرصنا على توفير كل المتطلبات الضرورية التي ترتقي بالعملية التعليمية وبعد أن يتم افتتاح المباني الرئيسية للحرم الجامعي فسيتم الاستفادة من المباني القائمة حاليا للسنة التأسيسية ومن ثم الانتقال للحرم الجديد ريثما تنتهي الجامعة من استكمال كافة المباني بحيث تكون قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب.
البحث العلمي.. عطاء وبناء
وأكد الدكتور رئيس الجامعة ان هناك توجها لدى الجامعة لإنشاء مركز للبحث العلمي مشيرا إلى ان هناك ما بين 7 إلى 10% من موارد الجامعة يتم تخصيصه للبحث العلمي، كما أطلقت الجامعة مكافأة للأساتذة الذين يستقطبون مشاريع بحثية ممولة من مؤسسات علمية ممولة وهذا يساعد في بناء القدرات البحثية، ويأتي مركز الخليل بن أحمد للدراسات العربية، ومركز دارس للبحث العلمي والتطوير التقني كنواة لمنظومة البحث العلمي في مختبرات علمية متخصصة واجهزة رفيعة وكوادر مدربة. وهذا كله في مصلحة الطالب والاستاذ والباحث والمجتمع.
ورغم قلة الموارد فقد بدأت الجامعة وباحثوها بالنشر وتسجيل براءات اختراع بالتنسيق مع جامعات أخرى، فقد سجلنا العام الجاري أول براءة اختراع باسم الجامعة بالتعاون مع جامعة ماليزية.
التعمين غاية وهدف
وفيما يتعلق بجهود الجامعة في مجال التعمين قال إن الجامعة بادرت بالتعمين في العديد من الجوانب الفنية والادارية والخدمية على كافة المستويات ووصلت نسبة التعمين في بعض المجالات إلى 100%.
أما بالنسبة للأكاديميين فما زال التعمين في بداياته لكنه يبشر بالخير حيث وصلت العام الماضي إلى 17% كمؤسسة ما زالت في بداياتها، ونحن نأمل ان تساعدنا الحكومة في تبني تعليم طلبة الدراسات العليا من الماجستير والدكتوراة.
وقال ان الجامعة أطلقت مؤخرا برنامج تأهيل ووفاء وهو برنامج مخصص للعمانيين فقد بدأنا هذا العام وكخطوة تمهيدية بتعيين مجموعة من المعيدين والمعيدات ونأمل قريبا استكمال اجراءات التعيين وهم من خريجي الجامعة.
وقال ان البرنامج يقوم على تحمل الجامعة لرسوم الدراسة للماجستير والدكتوراة بالكامل ولكن بشرط أن يعمل بعد استكمال الدراسة لصالح الجامعة لكل سنة ثلاث سنوات، وستحتسب الجامعة تكلفة البعثة وراتب الموظف ليتم تقديمها على اقساط بعدد سنوات الدراسة مع السنوات التي يلزم على الشخص العمل فيها بالجامعة، واذا اكمل مرحلة الدراسة ومرحلة الالتزام والتعهد والوفاء فستقوم الجامعة بإرجاع كافلة المبالغ إلى حسابه.
مدير شركة الشموخ للمنتجات الإسمنتية
استثمار الجامعة في مصانع المنتجات الإسمنتية ينبع من الحرص على ضمان الجودة وسرعة إنجاز المشروع
المشروع وفر فرصا أمام الدارسين والباحثين لتنفيذ مشاريعهم ونسبة التعمين تتجاوز 95%
المهندس ناصر بن زهران الكندي مدير شركة الشموخ للمنتجات الإسمنتية وهي إحدى الشركات المملوكة لصندوق جامعة نزوى الاستثماري قال: يأتي انشاء شركة الشموخ للمنتجات الاسمنتية ضمن خطة طموحة لجامعة نزوى تهدف لتلبية احتياجات الحرم الرئيسي لجامعة نزوى من المنتجات الاسمنتية هذا المشروع التعليمي الهام الذي سيحتاج لكميات كبيرة من الخرسانة الجاهزة والطابوق والرخام وغيرها من المنتجات الأخرى بهدف تقليل التكلفة وتلبية احتياجات المشروع بصورة سريعة دون ان يكون هناك أي تأخير.
وقال: إن قرب المصانع من المشروع سيساهم بدون شك في سرعة انجاز متطلبات المشروع من المواد الخرسانية وغيرها من المنتجات الأخرى الضرورية.
وأشار إلى أن ادارة صندوق جامعة نزوى الاستثماري عندما قررت تأسيس شركة الشموخ للمنتجات الاسمنتية راعت العديد من الجوانب الهامة والرئيسية أهمها الجودة والتميز في انتاج المواد الاسمنتية المختلفة هذا من جهة ومن جهة أخرى قدرة الشركة على تلبية ما يحتاجه المشروع من مختلف المواد بمواصفات عالية قياسية. فتوفير احتياجات المشروع يأتي في قائمة اولويات شركة الشموخ. فما يتم انتاجه حاليا يتم استثماره مباشرة في مشروع الحرم الرئيسي.
وذكر مدير شركة الشموخ للمنتجات الاسمنتية عندما فكرت الجامعة في إنشاء هذه المشاريع الصناعية فهي أيضا كانت حريصة على إنتاج مواد اسمنتية عالية الجودة وذلك لسببين ، الاول بأن يتم وضع أسس المباني على قدر كبير من القوة والمتانة، فمشروع الجامعة تم وضع أسسه ليعيش أكبر فترة من الزمن والجانب الآخر يقوم على إتاحة فرصة أمام طلبة الجامعة والمهتمين في اجراء بحوثهم ودراستهم فيما يتعلق بهذا النوع من المشاريع.
وقال تعتبر الشموخ للمنتجات الإسمنتية إحدى ركائز صندوق جامعة نزوى الاستثماري الذي يساهم في التنمية المستدامة للجامعة، ويقوم هذا القسم بإنتاج المنتجات الاسمنتية عالية الجودة لكافة مشاريع الجامعة الصغيرة وأهمها مشروع حرم جامعة نزوى الرئيسي لضمان الجودة العالية، بأسعار تنافسية وفي غضون فترة مناسبة للتسليم، توجد ثلاث وحدات للمنتجات الإسمنتية عالية الجودة التي تفي بالمعايير الدولية والمحلية (الخرسانة الجاهزة، الطابوق الاسمنتي، والانترلوك ).
مصنع الخرسانة الجاهزة ويشمل وحدات خلط وإنتاج الخرسانة الجاهزة ونقلها إلى موقع مشاريع البناء ومن ثم تقوم المضخة الاسمنتية بضخ الخرسانة الجاهزة إلى المستويات المختلفة في المباني في فترة زمنية قصوى ودرجة حرارة مثلى وذلك للحفاظ على الجودة العالية للمنتج.
وأوضح ان مصنع الطابوق يشمل وحدات المواد الأساسية ووحدات خلط وصب الطابوق بأحجام مختلفة، ومن ثم تجفيف الطابوق ومعالجته للوصول به إلى القوة المثلى ثم تجميعه، بعد ذلك تقوم شاحنات خاصة بنقله إلى مواقع البناء المختلفة. ومصنع الانترلوك ويشمل مصنع وحدات خلط وصب الانترلوك بأشكال وألوان مختلفة، ومن ثم تجفيف الانترلوك وتجميعه، بعد ذلك تقوم شاحنات خاصة بنقلة إلى مواقع البناء المختلفة.
وقال ان الشموخ للمنتجات الإسمنتية تعمل جنبا لجنب مع كلية الهندسة والعمارة في جامعة نزوى ومختبرات ضبط الجودة الأخرى لضمان الجودة. ويدعم عمليات التصنيع ونقل المواد الخام والمنتجات الجاهزة أسطولٌ متكاملٌ من شاحنات نقل الاسمنت السائل وقلابات نقل الرمال، ومضخات ضخ الخرسانة وشاحنات خلط ونقل الخرسانة وشاحنات النقل العام وشاحنات نقل الطابوق والانترلوك والرافقات الشوكية والحفارات بالإضافة إلى المعدات الأخرى تتبنى الشموخ للمنتجات الإسمنتية شراكة استراتيجية مع موردي المواد الرئيسية بالإضافة إلى البحث عن موردين آخرين لضمان استقرار امدادات المواد.
واضاف تلتزم الشموخ بتحقيق أعلى نسب التعمين الممكنة وذلك بتوفير فرص عمل للشباب العمانيين في كافة المجالات وبتعزيز التزام الموظفين وتوفير التدريب والتعرف على أهمية الفرد والعمل الجماعي بالإضافة إلى توفير بيئة عمل آمنة وفاعلة، كما تعمل الشموخ جاهدة لتكون مسؤولة بيئيا بالتنسيق الدائم مع الجهات الختصة لتأكيد الالتزام التام بكافة القوانين البيئية في السلطنة، وتصل نسبة التعمين في قسم الشموخ للمنتجات الاسمنتية بجامعة نزوى إلى ما يزيد على 95%.
الاستماع
قراءة صوتية للكلمات
القاموس - عرض القاموس المفصل
وقال أخضعت منتجات هذا القسم والمواد الخام اللازمة لها لنظام دقيق لضبط الجودة اشتركت فيه كلية الهندسة مع خبراء واستشاريين من خارج الجامعة، فعلى سبيل المثال لا الحصر تم التوصل إلى تصميم خرسانة غير مسبوقة تمتاز بالقوة العالية مع قابلية البقاء لسنوات طويلة، ويشترك مختبر ضبط الجودة بكلية الهندسة مع مختبرات خارج الجامعة لضمان هذا التميز النوعي.
نائب رئيس جامعة نزوى للشؤون الأكاديمية
مباني الحرم الرئيسي تحمل طابع الفن المعماري الإسلامي عامة مع المراعاة الواضحة لأصالة العمارة العمانية
الجامعة تنظر في تنفيذ مشاريعها الاستثمارية لاحتياجات ومتطلبات كل مرحلة وحسبما تتوفر الموارد المالية
الدكتور عبد العزيز بن يحيى بن أحمد الكندي نائب رئيس جامعة نزوى للشؤون الأكاديمية أكد على أهمية ما يمثله بدء تنفيذ المرحلة الأولى لمبنى الحرم الرئيسي لجامعة نزوى، وقال إن بدء تنفيذ المشروع بادرة خيرة مباركة نأمل كما يأمل الجميع من أبناء هذا الوطن أن تؤتي ثمارها بإذن الله في المستقبل القريب.
وقال كان هناك عمل متواصل دؤوب شهدته الفترة الماضية للاعداد والتخطيط لمشروع الحرم الرئيسي فتم إعادة دراسة الكثير من الجوانب والتفاصيل التي تعنى بمشروع الجامعة ووضع البرامج والخطط التي من شأنها إيجاد مؤسسة تعليمية رائدة بكل المقاييس من حيث الإمكانات والمواصفات الاكاديمية والخدمية المختلفة.
واشار إلى أن الاعلان عن بدء مراحل تنفيذ المشروع يأتي والسلطنة تحتفل بمناسبة العيد الوطني الاربعين لمسيرة النهضة المباركة التي تحقق لعمان وشعبها إنجازات كبيرة على كافة الأصعدة والمستويات ومنها قطاع التعليم الذي كان دائما محط عناية واهتمام كبير من لدن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وحكومته الرشيدة ادراكا من جلالته بأهمية ان يحظى الانسان العماني بفرص تعليم متنوعة تكون على قدر يمكنها من أن ترتقي بقدراته وإمكاناته العلمية والمعرفية لنجد تلك الأعداد المتزايدة من مؤسسات التعليم المختلفة ويأتي على رأسها قطاع التعليم العالي بكلياته وجامعاته ومعاهده الحكومية والخاصة.
وذكر الدكتور عبد العزيز الكندي أن جامعة نزوى تعتبر إحدى المؤسسات التعليمية التي ركزت منذ انطلاقتها على العديد من الاهداف والاستراتيجيات أهمها توفير كوادر بشرية مدربة ومؤهلة على أحدث المستويات العلمية والمعرفية التي وصلت إليها الجامعات العريقة حول العالم.
وأوضح أن الجامعة وفي ضوء ما يستجد من متغيرات اقتصادية محلية وعالمية قامت بإنشاء شركة صندوق جامعة نزوى للاستثمار هذا الصندوق الذي أنشئ من أجل ان يكون رافدا لمشاريع وخطط جامعة نزوى في المقام الاول ومن ضمنها توفير الدعم اللوجستي لمشروع الجامعة من حيث توفير الخرسانات الجاهزة والطابوق والانترلوك وغيرها من المواد الاخرى، كما ان هناك توجها لإنشاء مصنع للرخام قريبا وبالتالي فإننا في مجلس إدارة الجامعة ننظر في تنفيذ المشاريع الاستثمارية لاحتياجات ومتطلبات كل مرحلة وحسبما تتوفر الموارد المالية مشيرا إلى إنشاء شركة الشموخ وهي إحدى الشركات التي تنضوي تحت مظلة صندوق جامعة نزوى للاستثمار وهي بداية مبشرة سوف تعمل على تقليل الانفاق والتكاليف التي كان من الممكن أن تشكل عبئا ماديا كبيرا على الجامعة. هذا بجانب سرعة انجاز تنفيذ المشروع في الوقت والزمن المخطط له. مؤكدا أن الفحوصات المخبرية على منتجات المصانع اثبتت جودتها العالية وقد حصلنا على شهادات من مؤسسات وشركات معروفة تثبت مدى ما تمتاز به انتاجية المصانع من مواصفات عالية.
وقال إن وجود هذه المصانع أتاح أيضا فرصا لتدريب الطلاب في شتى المجالات، خاصة بالنسبة لكليات الهندسة أضف إلى ذلك أن هناك توجها لإنشاء مختبر معملي في موقع المصانع يتيح فرصة للطلاب للدراسة وإجراء المشاريع البحثية ومشاريع التخرج.
وعن القدرة الاستيعابية لمشروع الجامعة ومراحل تنفيذ المشروع قال الدكتور عبد العزيز الكندي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية تعد مباني الحرم الرئيسي للجامعة ترجمة معمارية وانشائية لرؤية الجامعة المتكاملة في توفير بيئة جامعية تعليمية وبحثية داعمة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب لتهيئة الظروف التعليمية المثلى ولدعم البحث العلمي وصولا إلى تميز الجامعة الأكاديمي، كما أن مباني الحرم الرئيسي تحمل طابع الفن المعماري الاسلامي عامة مع المراعاة الواضحة لأصالة العمارة العمانية كما امتازت مباني الحرم الرئيسي بضخامتها متناسبة مع رؤية الجامعة البعيدة وتجنيبا لها عن الاضافات السريعة غير المجدية والتي عادة ما تكون غير ملائمة للرؤية الأكاديمية المتكاملة.
أما من الناحية البيئية فتم تصميم الحرم الرئيسي بنظام متكامل ييسر للطلاب الحركة بين الكليات والمكتبة الرئيسية والفصول الدراسية في فترة زمنية مناسبة تتلاءم مع طقس البلاد برغم رحابة الأفنية بين الكليات والمباني الأخرى مع مراعاة قواعد الأمن والسلامة والمستوحاة من مباني الحُرُم الرئيسية للجامعات العريقة ذات السمعة العالمية المتميزة، يساعد على هذا التميز البيئي لمباني الحرم الرئيسي موقع الحرم نفسه والذي يطل على الأودية والحياة الفطرية من جهتين ويحاط بالشارع الرئيسي مع بُعده عنه بقرابة 200 م، كما تم فصل الجانب الانشائي التجاري والأسواق عن الجانبين مشيا على الأقدام.
وقال تم تصميم هذه المباني تبعا لأحدث المواصفات العالمية أخذا بعين الاعتبار خصوصية وطوغرافية المكان وبناء مبان صديقة للبيئة مستمدة من تاريخ وعراقة عمان عبر الزمن.
وقال تبلغ مساحات كلية الهندسة والعمارة 21,330م2 في حين تبلغ مساحة كلية الآداب 46,390 م2 (مبنيان - كل مبنى 23,195 م2)، كما تبلغ مساحة مبنى الفصول الدراسية 25,440 م2 في حين تبلغ مساحة المكتبة المركزية 22,640 م2, بالاضافة إلى مبنى سكن الطلبة (المبنى 1 22,900 م2), كما تبلغ مساحة مبنى الإدارة والتسجيل 7,270 م2، بالإضافة إلى بناء 7 قاعات دراسية كبرى على نظام المدرجات تتسع كل واحدة لأكثر من 500 طالب، وقد تم تصميم المباني لتحمل طابقين اضافيين عند الحاجة لكل مبنى بحيث يكون من السهل استيعاب أية تغييرات أو تطورات جديدة أثناء سير العمل الذي يستمر مدة 36 شهرا.
وأشار إلى أن اعداد الطلبة في نمو متزايد ولذلك فقد تم مراعاة هذا النمو بحيث تكون الجامعة قادرة على استيعاب تلك الاعداد حسب احتياجات كل مرحلة، موضحا ان عدد طلبة الجامعة وصل حاليا إلى 6 الاف طالب مع توقع ان يرتفع الرقم في المستقبل نتيجة ارتفاع اعداد مخرجات التعليم.
نائب الرئيس للشئون الإدارية والمالية
مشروع الحرم الرئيسي للجامعة نقطة تحول هامة في مسيرة عطاء جامعة نزوى
قال سعود بن مذخور الجفيلي نائب الرئيس للشئون الادارية والمالية بجامعة نزوى إن مشروع المرحلة الاولى للحرم الرئيسي لجامعة نزوى يشكل نقطة تحول هامة في مسيرة البناء والعطاء الذي أخطته وحرصت عليه جامعة نزوى منذ انطلاق رسالتها التعليمية، لذلك فقد حرص القائمون على مشروع الحرم الرئيسي للجامعة الأخذ بكافة التطورات الحديثة في مجال التعليم العالي من خلال جهود منظمة ومدروسة تم العمل عليها ودراستها منذ عدة سنوات بغية التأسيس لحرم جامعي متكامل قادر على التكيف والتعاطي مع كل مرحلة وليبقى منبع علم ومعرفة للأجيال لسنوات وعقود.
وأشار الجفيلي إلى أن مشروع الحرم الرئيسي للجامعة بات اليوم واقعا ملموسا نراه يتجسد على ارض الواقع بكل تفاصيله ونعايش مراحل تنفيذه، وباكتماله فستكون الجامعة قد قطعت شوطا كبيرا في ترجمة هذا المشروع الذي كان حلما طالما راود الكثير من أبناء الوطن وطالبي العلم ومنتسبي الجامعة من أكاديميين وطلبة.
وأكد الجفيلي على مستوى تصميم المشروع من حيث توزيع الكليات والتصاميم المعمارية والخدمات وغيرها من المرافق الاخرى التي من شأنها توفير كافة متطلبات واحتياجات العملية التعليمية، كما ان الجامعة وضعت في الاعتبار البيئة المحيطة بالجامعة لكونها جزءا لا يتجزأ من المشروع.
جامعة نزوى تعلن عن بدء تنفيذ أعمال المرحلة الأولى لمشروع الحرم الرئيسي بتكلفة تزيد على 37 مليون ريال عماني
المرحلة الأولى تشتمل على كليات العلوم والآداب والهندسة والعمارة والصيدلة والتمريض والاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات والمكتبة الرئيسية وإدارة الجامعة والفصول والوحدات السكنية
400 منحة كاملة وجزئية تطرحها الجامعة بمناسبة العيد الوطني الأربعين
أحمد الرواحي رئيس جامعة نزوى: ما أنجز واستثمر في بناء الانسان العماني لا يمكن تقييمه.. فبناء إنسان قادر على التفاعل مع معطيات الحاضر والتعامل مع العالم بالطريقة العصرية الحديثة هي بالنسبة إلينا أعظم ثمار النهضة
تأخرنا في تنفيذ المشروع كان هدفه التأسيس لمشروع تعليمي متكامل بكل مرافقه وخدماته وتوفير الموارد المالية اللازمة
مشروع جامعة نزوى جاء ملبيا لطموحات الوطن فهو ترجمة لتجربة عمانية فريدة متكاملة من حيث الفكر والتطبيق والتوجه والرعاية
كنا دائما حريصين على أن نكون جزءا من الحل لا أن نكون جزءا من المشكلة ولذلك قمنا بإنشاء صندوق معين
أجري الحوار ـ مصطفى المعمري :أعلنت جامعة نزوى عن بدء الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى لمشروع جامعة نزوى وذلك بمساحة بناء تقارب الـ 145 ألف متر مربع.
ويأتي إعلان جامعة نزوى عن هذا المشروع التعليمي الرائد والسلطنة تعيش هذه الأيام فرحة الاحتفالات بالعيد الوطني الاربعين، ليضاف لتلك الانجازات الخيرة المعطاءة التي تحققت على أرض السلطنة في هذا العهد الزاهر من مسيرة البناء والنماء التي عمت كافة أرجاء ومناطق السلطنة، وايضا بشارة خير وأمل لطالبي العلم والمعرفة من أبناء هذا الوطن والمقيمين عليه.
كما أن إعلان جامعة نزوى عن بدء تنفيذ مشروع حرمها الرئيسي يشكل إضافة مهمة لقطاع التعليم العالي الذي شهد نموا متواصلا من حيث إعداد مؤسساته التعليمية الحكومية والخاصة أو من خلال إعداد الطلبة الذين ينهلون من مؤسساته مختلف أصناف العلم والمعرفة.
المرحلة الأولى لمشروع الحرم الرئيسي لجامعة نزوى تقام على مساحة تقارب الـ 145 ألف متر مربع بتكلفة إجمالية تبلغ 35 مليونا و700 ألف ريال عماني وتشتمل على مباني كلية العلوم والآداب، ومباني كلية الهندسة والعمارة، ومباني كلية الصيدلة والتمريض، وكلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات، ومبنى المكتبة الرئيسية، ومبنى إدارة الجامعة، ومباني الفصول الدراسية.. بجانب الوحدات السكنية، كما يتضمن المشروع تهيئة البنى التحتية للحرم، وبناء (7) قاعاتٍ دراسية كبرى.
وقد بارك الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى لأبناء السلطنة وطلبة وطالبات الجامعة بدء تنفيذ المرحلة الأولى للحرم الرئيسي، مؤكدا أهمية ما سيجسده هذا المشروع التعليمي العملاق الذي سخرت من أجله كل الجهود والطاقات والامكانات خلال الفترة الماضية ليكون كما أراده الجميع منارة علم ورشاد ينهل من ينابيعه كل طالبي العلم والمعرفة.
وأضاف رئيس الجامعة أن السلطنة وهي تعيش هذه الأيام فرحة الاحتفالات بالعيد الوطني الأربعين هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا فإن مجلس أمناء جامعة نزوى وطلبة الجامعة والاكاديميين والعاملين بجامعة نزوى يتشرفون برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بهذه المناسبة العزيزة سائلين الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على جلالته أعواما عديدة وأزمنة مديدة، ونحن في جامعة نزوى وبهذه المناسبة نهدي بدء تنفيذ هذا المشروع لجلالة السلطان قابوس ـ حفظه الله ورعاه ـ راعي مسيرة العلم والتعليم في هذا الوطن ليصبح هذا القطاع الحيوي بما وفر له من دعم ومساندة ولله الحمد في مصاف الدول المتقدمة الراعية للعلم والتعليم.
وقال رئيس جامعة نزوى لقد أسهمت المكرمة السامية التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتخصيص 17 مليون ريال عماني للجامعة في خطابه الكريم أمام مجلس عُمان في تحقيق إنجاز مشاريع هذه الجامعات. وفي فبراير 2010م وقعت جامعة نزوى عقد الاستفادة من المكرمة السامية مع وزارة المالية لخدمة تنفيذ إنشاءات الحرم الرئيسي للجامعة، حيث ينص العقد المبرم مع وزارة المالية على تسخير تلك المبالغ لإنجاز هذا المشروع على أن يتم دفع المبلغ على دفعات للمقاول المنفذ حسب عقود الاتفاقية ومراحل الإنجاز.
وقال الدكتور أحمد الرواحي إن مجلس أمناء جامعة نزوى أقر إلغاء العقد المبرم سابقًا مع شركة (سمران مسقط ش.م.م)، وتم إسناد العقد لبناء المجموعة الأولى من مباني الحرم الرئيسي لشركة (تشليكش ش.م.م).
وذكر رئيس الجامعة ان الشركة المنفذة باشرت إجراءات تهيئة المكان في يناير 2010م، فيما بدأت أعمال الحفر في شهر مارس 2010م، وفي 14 مايو 2010م بدأت أعمال صب القواعد الخرسانية، حيث قطعت الشركة شوطا مقدرا في أعمال القواعد لعدة مبانٍ من بينها: مباني إحدى الكليات، والفصول الدراسية، ووحدة سكنية، والعمل جار بدرجة عالية من الرضا والتفاني لإنجاز هذا المشروع الوطني المهم.
طاقات سخرت.. ومراحل استكملت
وأكد الدكتور رئيس الجامعة قائلا ان الجامعة سخرت مجموعة من المواد والمقومات خلال الفترة الماضية لاستكمال تنفيذ الحرم الرئيسي للجامعة، واستكملت المرحلة التمهيدية وذلك على عدة مراحل وهي استكمال الأعمال الاستشارية لمباني المجموعة الأولى الحرم الرئيسي للجامعة بكافة تفاصيلها المعمارية والمدنية والفنية من قبل الاستشاري (كوى وشركاه ش.م.م). كما استكملت الأعمال الاستشارية للمجموعة الثانية من مباني الحرم الرئيسي للجامعة، والتي تشمل مباني أساسية كمسجد الجامعة، ومبنى القبول والتسجيل، وشؤون المالية، ومبنى الرعاية الصحية، ومباني خدمات الطلاب والخدمات الترفيهية. كما تم توصيل التيار الكهربائي، وتأمين مصادر للمياه.
وأشار الدكتور إلى انه تم تجهيز مصانع للخرسانة الجاهزة والطابوق والإنترلوك، لضمان جودة المنتجات المستخدمة في الإنشاءات مع كافة مستلزماتها من أسطول النقل والخدمة اللازمة، وباشرت هذه الوحدات في إنجاز مهامها على الوجه الأكمل، ووفقًا لأعلى المواصفات الدولية المعتمدة، وتحت إشراف مباشر لضبط الجودة من مختبرات كلية الهندسة والعمارة بالجامعة، ومختبرات وزارة التجارة والصناعة، ومجموعة من المختبرات الرائدة في السلطنة.
واستطرد رئيس جامعة نزوى قائلا: ان الانسان العماني كان دائما ما يشغل اهتمام جلالة السلطان ـ رعاه الله ـ منذ بدايات عصر النهضة لذلك كان ـ حفظه الله ـ دائما ما يدعو لضرورة التعليم حتى ولو تحت ظل الشجرة، ونحن اليوم ولله الحمد ننعم بخيرات تلك السنوات الاربعين من العطاء لنرى تلك المنابع المشرقة من المدارس والجامعات والكليات والمعاهد تجوب مناطق وولايات السلطنة لتتجاوز أعدادها أرقاما فاقت كل التوقعات وهذا لم يكن ليتحقق لولا تضافر كل الجهود من مؤسسات وأفراد.
بناء الإنسان.. غاية وهدف
وأشار إلى أن الإنسان العماني ونتيجة لما حظي به من رعاية واهتمام يمكن القول بأنه كبناء قد اكتمل من كل المعايير، فالكثير مما نراه من مؤسسات ومصانع وتنمية في سائر المجالات هي ثمرة الانسان العماني، وما أنجز واستثمر في بناء الانسان العماني لا يمكن تقييمه لأنه أكبر من أن يقيم، فبناء انسان قادر على التفاعل مع معطيات الحاضر والتعامل مع العالم في كل متغيرات بالطريقة العصرية الحديثة هي بالنسبة لنا أعظم الثمار التي حصدتها سنوات التنمية ومسيرة النهضة العمانية المباركة، هذه الثمار المباركة بتنا نراها واقعا ملموسا ففي قطاع التعليم نجدها في أعداد المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة وفي أعداد المدرسين والطلبة ومخرجات التعليم وتنوع مجالاتها، ما أنجز لا يمكن مقارنته، كنا ثلاث مدارس قبل عام 1970م واليوم ينعم أبناء هذا الوطن كبيرهم وصغيرهم بمؤسسات تعليم على قدر كبير من الإمكانات والمستويات التي نفخر ونفاخر بها الجميع، فلم يعد للأمية بيننا مكان، فالتعليم لم يقتصر على فرد دون الآخر بل كان وأبدا يستهدف الجميع.
ويقول الدكتور أحمد الرواحي هناك اشادة بمستوى ما تحقق في قطاع التعليم يزور الجامعة العديد من الخبراء والمفكرين من مختلف دول العالم ويبدو ترحيبهم بما تحقق وهذا يعطينا دافعا ودعما لنواصل البناء والعطاء للمستقبل، فنماء الانسان وتعليمه في هذا البلد لا يتوقف عند حدود معينة بل هو متطور بتطور منابع العلم والمعرفة.
ترجمة فكر.. وتوجهات قائد
ورد الدكتور في سؤال حول جامعة نزوى كنموذج مؤسسي تعليمي رائد كان له اسهاماته الملموسة بالنسبة لقطاع التعليم العالي في السلطنة فقال: ان رؤية جلالة السلطان ـ حفظه الله ورعاه ـ بأن لا يعتمد في بناء الانسان في وطننا على مصدر واحد بل كان الجميع حريصا على المبادرة في المساهمة في مسيرة التنمية، وكان القطاع الاهلي على قدر المسئولية في رفد وتطوير قطاع التعليم العالي كأحد القطاعات المهمة والأساسية، وقد جاء مشروع جامعة نزوى ملبيا لطموحات الوطن وترجمة لتجربة عمانية فريدة فهو بكل المعايير والمقاييس تجربة عمانية متكاملة من حيث الفكر والتطبيق والتوجه والرعاية، فعندما بدأت فكرة الجامعة بعد المباركة السامية لمشروع الجامعات وتحديدا جامعة نزوى، كان السؤال الذي يطرح في بدايات تأسيس الجامعة حول النموذج الجامعي الذي يجب على الجامعة ان تسير عليه ولذلك وجدنا أن النموذج الذي وضعه جلالة السلطان ـ حفظه الله ـ في جامعة السلطان قابوس لا بد أن يحتذى ويؤخذ به، فعندما انشئت جامعة السلطان قابوس وأسست كجامعة عمانية تستعين وتستنير وتستفيد بأفكار من سبقونا في المضمار ولكنها تظل تأخذ المفيد وتسخره في بناء الانسان العماني وتوجيهه وفق الأطر والرؤى العمانية.
الجامعة.. رؤية ورسالة
وأشار الدكتور رئيس الجامعة إلى أن رؤية جامعة نزوى تقوم على أنها منارة علم ورشاد وهي تلخص نظرة المجتمع العماني في فكره وطبيعته وتوجهاته في مثل هذه المؤسسات، أما رسالة الجامعة فهي تسعى ان تكون مؤسسة علمية ذات نفع عام غايتها نشر المعرفة والفكر الايجابي وارساء هوية الأمة وقيمها على أساس راسخ من الايمان بالله عز وجل وولائها للوطن وجلالة السلطان، هذه ثوابت أساسية دائما ما تعمل الجامعة على غرس هذه الرسالة من خلال التعريف بالقيم والهوية والاهتمام بها بين طلبة الجامعة من أول يوم يلتحقون به للدراسة.
وقال الدكتور: عند وضع الدراسة المتكاملة لمشروع جامعة نزوى فقد ارتأينا ان تكون ذات نفع عام ليس لأننا لا نؤمن بالربح ولكن للربح قنواته وادواته لكن المسألة في الجامعة تقوم على بناء الانسان.. المهم بالنسبة لجامعة نزوى ان تكون مؤسسة تعليمية ذات نفع عام لضمان جودة التعليم ومراعاة تخفيض الرسوم التي يسددها الطالب بأقل ما يمكن، كما عملنا على ايجاد أدوات أخرى مكملة رغم تخفيض الجامعة للرسوم فهناك أسر غير قادرة على دفع رسوم دراسة أبنائها لذلك وجدنا حلولا فهي جزء من الحل وعليه قمنا بإنشاء صندوق معين الذي هو محاولة لتذليل العقبات التي تعتري المسيرة الدراسية للطالب، فهناك مساعدة في مصاريف السكن والنقل والدراسة والتغذية لبعض الطلاب وهذا ما نقصد به نشر الفكر الايجابي بين الطلاب بأن نكون جزءا من الحل لا أن نكون جزءا من المشكلة.
وأوضح الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى أن هناك قيما أخرى يتم مراعاتها، وهي قيم المجتمع وغرسها في الطالب، فنحن واجبنا أن نسهم مع الدولة وأفراد ومؤسسات المجتمع للحافظ على الهوية العمانية، فالعمانيون سافروا شرقا وغربا لكنهم حافظوا على هويتهم وأصالتهم وهذا ما نحرص عليه في الجامعة أن نربي هؤلاء الأجيال على قيمهم، مؤكدا أن النهضة العمانية رسخت مفهوم الهوية بشكل كبير لذلك واجب علينا أن نعمل على ترجمة هذه التوجهات والعناية بها كل من موقعه.
جامعة قابلة للتنفيذ..
وبسؤال الدكتور رئيس الجامعة عن أسباب تأخر البدء بإنشاء المرحلة الأولى لمشروع الحرم الرئيسي لجامعة نزوى رغم الإعلان عنه منذ سنوات قال: كل مشروع يحتاج إلى مقومات وتحضير ومشروع الحرم الرئيسي واحد كأي مشروع محتاج لموارد مالية وخطط واستراتيجيات طموحنا كمجلس أمناء الجامعة ان نوجد مشروعا تعليميا متكاملا بكل مرافقه وخدماته بحيث يكون مدينة تعليمية متكاملة بخدماتها ومرافقها وهذا بطبيعة الحال بحاجة لدراسة شاملة ووافية، لقد حرصنا على التخطيط لجامعة قابلة للتنفيذ تراعى فيها كثير من الأسس التي تتناغم مع البيئة مع ترشيد الطاقة والسلامة المهنية والصحية وغيرها الكثير من العوامل الأخرى نحن لا نبني لاحتياجات بسيطة بل طموحنا أن يعكس البناء وظيفته ومدلولاته، كما ان هناك معايير عالمية يتطلب الموافقة عليها ومنها على سبيل المثال المختبرات والمعامل.
مصانع تقلل استنزاف الموارد
وذكر الدكتور انه من ضمن الأسباب وراء تأخر تنفيذ المشروع هي محدودية الموارد المالية فلم تتمكن الجامعة في بدايتها من اطلاق المرحلة الاولى للمشروع، فقد تراجعت بعض من الجهات عن تمويل المشروع وهذا أعطانا فرصة لإعادة حساباتنا من جديد، لتأتي المكرمة السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بتخصيص 17 مليون ريال عماني لتعيد الهمة في تنفيذ المشروع والحمد لله فقد تم تسخير كل الموارد والطاقات للبدء بتنفيذ المشروع بأعلى المواصفات من ناحية وايضا من حيث إدارة التكلفة بما يمكننا من تنفيذ المشروع بأقل تكلفة ممكنة من دون ان نلجأ إلى الاقتراض، فتم تجهيز مصانع الخرسانة والطابوق وغيرها ضمن مشروع صندوق جامعة نزوى الاستثماري التي يندرج ضمنها مجموعة من المشاريع من ضمنها شركة الشموخ وهي الشركة المعنية بتوفير احتياجات مبنى الجامعة من الخدمات اللوجستية كالطابوق والخرسانة والانترلوك بجانب مشروع آخر سيتم تنفيذه قريبا وهو مصنع الرخام وهذا بطبيعة الحال سوف يقلل من التكاليف الكبيرة التي من الممكن أن تنفقها الجامعة في حالة عدم استثمارها في هذه المصانع. مشيرا في هذا الجانب إلى أن المشاريع الاستثمارية التابعة للصندوق ستسهم في دعم المجتمع بجانب أنها توفر فرصة لطلاب الجامعة خاصة كلية الهندسة للقيام بالدراسة العملية، كما أن المصانع وفرت فرص عمل عديدة للشباب العماني الذين اثبتوا حرصا واهتماما لدخول سوق العمل لتصل نسبة التعمين إلى 95%.
وبالنسبة إذا كان هناك توجه لزيادة عدد المشاريع الاستثمارية في صندوق جامعة نزوى الاستثماري قال: لكل حادثة حديث، فالجامعة درست تجارب لعدة جامعات ووجدنا أن تنفيذ المشاريع الاستثمارية يأتي حسب حاجتنا منها وبما يلبي احتياجات تنفيذ الحرم الرئيسي للجامعة، قد نكون في قادم الايام بحاجة لمستشفى ومختبرات ومطاعم ومحلات تجارية وغيرها فسوف ندخل فيها كمستثمرين بما يضمن توظيف الموارد بالطريقة السليمة.
صندوق معين.. بادرة خير وعطاء
وعن صندوق معين وما قدمه من مشاريع ومبادرات خلال السنوات الماضية قال الدكتور أحمد الرواحي رئيس جامعة نزوى: إن صندوق معين بدأ العمل منذ أول يوم للجامعة، وقمنا بتذليل العديد من الصعوبات التي يواجهها الطلاب ليبلغ إجمالي انفاق الصندوق خلال الأربع سنوات الماضية ما يربو على 5 ملايين ريال عماني وهذا الرقم مرشح للنمو مع ازدياد الطلاب واحتياجاتهم من الدعم.
وذكر رئيس الجامعة انه وفي ظل ارتفاع الاسعار ومن ضمنها أسعار النقل والايجارات فقد قامت الجامعة بتحمل تكاليف الفارق في الاسعار بالنسبة للعديد من الخدمات فعلى سبيل المثال عند بدء الدراسة بالجامعة كانت تكلفة ايجار الشقة في نزوى في حدود 60 ريالا عمانيا لتصل اليوم في بعض المناطق إلى 250 ريالا عمانيا لذلك قامت الجامعة بتحمل الفارق في التكلفة. فمساهمة صندوق معين في تكلفة السكن بالنسبة للطالب تصل إلى 68 ريالا عمانيا وهو يدفع 30 ريالا عمانيا أي ان الجامعة تقوم بدفع 38 ريالا عمانيا من صندوق معين في الشهر و5 ريالات بالنسبة للنقل، ومن 200 إلى 400 بيسة بالنسبة للطعام. كما هناك رعاية طبية تقدمها الجامعة لكل الطلاب دون استثناء.
وأوضح ان هناك برامج أخرى لرعاية الطالب ضمن صندوق معين وهي ابتعاث بعض الطلبة للتدرب في عدد من الدول ومنها بريطانيا وماليزيا وفرنسا واميركا وتتحمل الجامعة ما بين 50 إلى 60% من تكلفة الدورات التدريبية والطالب 40 % ومنها تكلفة رسوم المواد والسكن لتصل احيانا ما بين 15 إلى 20%. وهذا ينصب في مصلحة الطالب والمؤسسة والمجتمع. كما يوجد هناك تعاون فيما بين الجامعة والجامعات العالمية المختلفة في مجال تبادل الزيارات بين الطلاب.
واشار الدكتور إلى برنامج دعم الطالب من حيث الرسوم فهناك مساعدات تقدمها الجامعة للطلاب من حيث المنح الجزئية ومنح كاملة.. فقامت العام الماضي بمنح 250 بعثه جزئية..
وقال انه وضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الاربعين قمنا بإطلاق 400 بعثة منها 25 بعثة كاملة و50 بعثة تتحمل الجامعة 70% من الرسوم الدراسية و100 بعثة 50% من التكلفة الدراسية و225 بعثة تتحمل الجامعة 30% من الرسوم الدراسية وتم الاتفاق مع مركز القبول الموحد ليتم التنافس عليها. مشيرا إلى أن هناك برامج عديدة يقوم بها صندوق معين. موضحا في نفس الوقت ان الجامعة أسست حوالي 10 صناديق كل صندوق له اختصاصاته ومجالاته.
المجتمع في قائمة أولويات الجامعة
وبخصوص صندوق تنمية المجتمع أشار الدكتور إلى ان خدمة المجتمع أحد الأهداف التي وضعتها الجامعة منذ بدايتها وعليه فإن الجامعة تسخر كل إمكاناتها من طلابها وأساتذتها ومواردها المالية لخدمة المجتمع فهناك مشاريع تعليمية وتربوية واجتماعية وخدمية كانت الجامعة سباقة لتبنيها ودعمها حرصا منها على المشاركة والتفاعل مع كافة برامج وفعاليات المجتمع. كما نحرص على ان يكون طالب الجامعة شريكا فاعلا مع كل برامج ومناشط المجتمع.
وعن ما يعد به رئيس الجامعة سواء لابناء الجامعة أو من يطمحون للالتحاق والدراسة بها في المستقبل فقال: "جامعة نزوى لا تبيع شهادات غير حقيقية فولي أمر الطالب اذا كان حريصا على الحصول على المعرفة والعلم فسيجد كل الترحيب والرعاية في جامعة نزوى لا مساومة على النتائج، وطريقة الحصول على المعرفة ثابتة لدينا، والدراسة الجامعية تقوم على ما يبذله الطالب من جهد في التحصيل.
وعن وضع الحرم المبدئي بعد افتتاح المباني الرئيسية قال رئيس الجامعة إن الجامعة استثمرت في الحرم المبدئي ملايين الريالات وبالتالي كانت حريصة كل الحرص ان يجد الطالب كل البرامج التعليمية المختلفة التي تلبي احتياجاته المعرفية وعليه فقد حرصنا على توفير كل المتطلبات الضرورية التي ترتقي بالعملية التعليمية وبعد أن يتم افتتاح المباني الرئيسية للحرم الجامعي فسيتم الاستفادة من المباني القائمة حاليا للسنة التأسيسية ومن ثم الانتقال للحرم الجديد ريثما تنتهي الجامعة من استكمال كافة المباني بحيث تكون قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب.
البحث العلمي.. عطاء وبناء
وأكد الدكتور رئيس الجامعة ان هناك توجها لدى الجامعة لإنشاء مركز للبحث العلمي مشيرا إلى ان هناك ما بين 7 إلى 10% من موارد الجامعة يتم تخصيصه للبحث العلمي، كما أطلقت الجامعة مكافأة للأساتذة الذين يستقطبون مشاريع بحثية ممولة من مؤسسات علمية ممولة وهذا يساعد في بناء القدرات البحثية، ويأتي مركز الخليل بن أحمد للدراسات العربية، ومركز دارس للبحث العلمي والتطوير التقني كنواة لمنظومة البحث العلمي في مختبرات علمية متخصصة واجهزة رفيعة وكوادر مدربة. وهذا كله في مصلحة الطالب والاستاذ والباحث والمجتمع.
ورغم قلة الموارد فقد بدأت الجامعة وباحثوها بالنشر وتسجيل براءات اختراع بالتنسيق مع جامعات أخرى، فقد سجلنا العام الجاري أول براءة اختراع باسم الجامعة بالتعاون مع جامعة ماليزية.
التعمين غاية وهدف
وفيما يتعلق بجهود الجامعة في مجال التعمين قال إن الجامعة بادرت بالتعمين في العديد من الجوانب الفنية والادارية والخدمية على كافة المستويات ووصلت نسبة التعمين في بعض المجالات إلى 100%.
أما بالنسبة للأكاديميين فما زال التعمين في بداياته لكنه يبشر بالخير حيث وصلت العام الماضي إلى 17% كمؤسسة ما زالت في بداياتها، ونحن نأمل ان تساعدنا الحكومة في تبني تعليم طلبة الدراسات العليا من الماجستير والدكتوراة.
وقال ان الجامعة أطلقت مؤخرا برنامج تأهيل ووفاء وهو برنامج مخصص للعمانيين فقد بدأنا هذا العام وكخطوة تمهيدية بتعيين مجموعة من المعيدين والمعيدات ونأمل قريبا استكمال اجراءات التعيين وهم من خريجي الجامعة.
وقال ان البرنامج يقوم على تحمل الجامعة لرسوم الدراسة للماجستير والدكتوراة بالكامل ولكن بشرط أن يعمل بعد استكمال الدراسة لصالح الجامعة لكل سنة ثلاث سنوات، وستحتسب الجامعة تكلفة البعثة وراتب الموظف ليتم تقديمها على اقساط بعدد سنوات الدراسة مع السنوات التي يلزم على الشخص العمل فيها بالجامعة، واذا اكمل مرحلة الدراسة ومرحلة الالتزام والتعهد والوفاء فستقوم الجامعة بإرجاع كافلة المبالغ إلى حسابه.
مدير شركة الشموخ للمنتجات الإسمنتية
استثمار الجامعة في مصانع المنتجات الإسمنتية ينبع من الحرص على ضمان الجودة وسرعة إنجاز المشروع
المشروع وفر فرصا أمام الدارسين والباحثين لتنفيذ مشاريعهم ونسبة التعمين تتجاوز 95%
المهندس ناصر بن زهران الكندي مدير شركة الشموخ للمنتجات الإسمنتية وهي إحدى الشركات المملوكة لصندوق جامعة نزوى الاستثماري قال: يأتي انشاء شركة الشموخ للمنتجات الاسمنتية ضمن خطة طموحة لجامعة نزوى تهدف لتلبية احتياجات الحرم الرئيسي لجامعة نزوى من المنتجات الاسمنتية هذا المشروع التعليمي الهام الذي سيحتاج لكميات كبيرة من الخرسانة الجاهزة والطابوق والرخام وغيرها من المنتجات الأخرى بهدف تقليل التكلفة وتلبية احتياجات المشروع بصورة سريعة دون ان يكون هناك أي تأخير.
وقال: إن قرب المصانع من المشروع سيساهم بدون شك في سرعة انجاز متطلبات المشروع من المواد الخرسانية وغيرها من المنتجات الأخرى الضرورية.
وأشار إلى أن ادارة صندوق جامعة نزوى الاستثماري عندما قررت تأسيس شركة الشموخ للمنتجات الاسمنتية راعت العديد من الجوانب الهامة والرئيسية أهمها الجودة والتميز في انتاج المواد الاسمنتية المختلفة هذا من جهة ومن جهة أخرى قدرة الشركة على تلبية ما يحتاجه المشروع من مختلف المواد بمواصفات عالية قياسية. فتوفير احتياجات المشروع يأتي في قائمة اولويات شركة الشموخ. فما يتم انتاجه حاليا يتم استثماره مباشرة في مشروع الحرم الرئيسي.
وذكر مدير شركة الشموخ للمنتجات الاسمنتية عندما فكرت الجامعة في إنشاء هذه المشاريع الصناعية فهي أيضا كانت حريصة على إنتاج مواد اسمنتية عالية الجودة وذلك لسببين ، الاول بأن يتم وضع أسس المباني على قدر كبير من القوة والمتانة، فمشروع الجامعة تم وضع أسسه ليعيش أكبر فترة من الزمن والجانب الآخر يقوم على إتاحة فرصة أمام طلبة الجامعة والمهتمين في اجراء بحوثهم ودراستهم فيما يتعلق بهذا النوع من المشاريع.
وقال تعتبر الشموخ للمنتجات الإسمنتية إحدى ركائز صندوق جامعة نزوى الاستثماري الذي يساهم في التنمية المستدامة للجامعة، ويقوم هذا القسم بإنتاج المنتجات الاسمنتية عالية الجودة لكافة مشاريع الجامعة الصغيرة وأهمها مشروع حرم جامعة نزوى الرئيسي لضمان الجودة العالية، بأسعار تنافسية وفي غضون فترة مناسبة للتسليم، توجد ثلاث وحدات للمنتجات الإسمنتية عالية الجودة التي تفي بالمعايير الدولية والمحلية (الخرسانة الجاهزة، الطابوق الاسمنتي، والانترلوك ).
مصنع الخرسانة الجاهزة ويشمل وحدات خلط وإنتاج الخرسانة الجاهزة ونقلها إلى موقع مشاريع البناء ومن ثم تقوم المضخة الاسمنتية بضخ الخرسانة الجاهزة إلى المستويات المختلفة في المباني في فترة زمنية قصوى ودرجة حرارة مثلى وذلك للحفاظ على الجودة العالية للمنتج.
وأوضح ان مصنع الطابوق يشمل وحدات المواد الأساسية ووحدات خلط وصب الطابوق بأحجام مختلفة، ومن ثم تجفيف الطابوق ومعالجته للوصول به إلى القوة المثلى ثم تجميعه، بعد ذلك تقوم شاحنات خاصة بنقله إلى مواقع البناء المختلفة. ومصنع الانترلوك ويشمل مصنع وحدات خلط وصب الانترلوك بأشكال وألوان مختلفة، ومن ثم تجفيف الانترلوك وتجميعه، بعد ذلك تقوم شاحنات خاصة بنقلة إلى مواقع البناء المختلفة.
وقال ان الشموخ للمنتجات الإسمنتية تعمل جنبا لجنب مع كلية الهندسة والعمارة في جامعة نزوى ومختبرات ضبط الجودة الأخرى لضمان الجودة. ويدعم عمليات التصنيع ونقل المواد الخام والمنتجات الجاهزة أسطولٌ متكاملٌ من شاحنات نقل الاسمنت السائل وقلابات نقل الرمال، ومضخات ضخ الخرسانة وشاحنات خلط ونقل الخرسانة وشاحنات النقل العام وشاحنات نقل الطابوق والانترلوك والرافقات الشوكية والحفارات بالإضافة إلى المعدات الأخرى تتبنى الشموخ للمنتجات الإسمنتية شراكة استراتيجية مع موردي المواد الرئيسية بالإضافة إلى البحث عن موردين آخرين لضمان استقرار امدادات المواد.
واضاف تلتزم الشموخ بتحقيق أعلى نسب التعمين الممكنة وذلك بتوفير فرص عمل للشباب العمانيين في كافة المجالات وبتعزيز التزام الموظفين وتوفير التدريب والتعرف على أهمية الفرد والعمل الجماعي بالإضافة إلى توفير بيئة عمل آمنة وفاعلة، كما تعمل الشموخ جاهدة لتكون مسؤولة بيئيا بالتنسيق الدائم مع الجهات الختصة لتأكيد الالتزام التام بكافة القوانين البيئية في السلطنة، وتصل نسبة التعمين في قسم الشموخ للمنتجات الاسمنتية بجامعة نزوى إلى ما يزيد على 95%.
الاستماع
قراءة صوتية للكلمات
القاموس - عرض القاموس المفصل
وقال أخضعت منتجات هذا القسم والمواد الخام اللازمة لها لنظام دقيق لضبط الجودة اشتركت فيه كلية الهندسة مع خبراء واستشاريين من خارج الجامعة، فعلى سبيل المثال لا الحصر تم التوصل إلى تصميم خرسانة غير مسبوقة تمتاز بالقوة العالية مع قابلية البقاء لسنوات طويلة، ويشترك مختبر ضبط الجودة بكلية الهندسة مع مختبرات خارج الجامعة لضمان هذا التميز النوعي.
نائب رئيس جامعة نزوى للشؤون الأكاديمية
مباني الحرم الرئيسي تحمل طابع الفن المعماري الإسلامي عامة مع المراعاة الواضحة لأصالة العمارة العمانية
الجامعة تنظر في تنفيذ مشاريعها الاستثمارية لاحتياجات ومتطلبات كل مرحلة وحسبما تتوفر الموارد المالية
الدكتور عبد العزيز بن يحيى بن أحمد الكندي نائب رئيس جامعة نزوى للشؤون الأكاديمية أكد على أهمية ما يمثله بدء تنفيذ المرحلة الأولى لمبنى الحرم الرئيسي لجامعة نزوى، وقال إن بدء تنفيذ المشروع بادرة خيرة مباركة نأمل كما يأمل الجميع من أبناء هذا الوطن أن تؤتي ثمارها بإذن الله في المستقبل القريب.
وقال كان هناك عمل متواصل دؤوب شهدته الفترة الماضية للاعداد والتخطيط لمشروع الحرم الرئيسي فتم إعادة دراسة الكثير من الجوانب والتفاصيل التي تعنى بمشروع الجامعة ووضع البرامج والخطط التي من شأنها إيجاد مؤسسة تعليمية رائدة بكل المقاييس من حيث الإمكانات والمواصفات الاكاديمية والخدمية المختلفة.
واشار إلى أن الاعلان عن بدء مراحل تنفيذ المشروع يأتي والسلطنة تحتفل بمناسبة العيد الوطني الاربعين لمسيرة النهضة المباركة التي تحقق لعمان وشعبها إنجازات كبيرة على كافة الأصعدة والمستويات ومنها قطاع التعليم الذي كان دائما محط عناية واهتمام كبير من لدن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وحكومته الرشيدة ادراكا من جلالته بأهمية ان يحظى الانسان العماني بفرص تعليم متنوعة تكون على قدر يمكنها من أن ترتقي بقدراته وإمكاناته العلمية والمعرفية لنجد تلك الأعداد المتزايدة من مؤسسات التعليم المختلفة ويأتي على رأسها قطاع التعليم العالي بكلياته وجامعاته ومعاهده الحكومية والخاصة.
وذكر الدكتور عبد العزيز الكندي أن جامعة نزوى تعتبر إحدى المؤسسات التعليمية التي ركزت منذ انطلاقتها على العديد من الاهداف والاستراتيجيات أهمها توفير كوادر بشرية مدربة ومؤهلة على أحدث المستويات العلمية والمعرفية التي وصلت إليها الجامعات العريقة حول العالم.
وأوضح أن الجامعة وفي ضوء ما يستجد من متغيرات اقتصادية محلية وعالمية قامت بإنشاء شركة صندوق جامعة نزوى للاستثمار هذا الصندوق الذي أنشئ من أجل ان يكون رافدا لمشاريع وخطط جامعة نزوى في المقام الاول ومن ضمنها توفير الدعم اللوجستي لمشروع الجامعة من حيث توفير الخرسانات الجاهزة والطابوق والانترلوك وغيرها من المواد الاخرى، كما ان هناك توجها لإنشاء مصنع للرخام قريبا وبالتالي فإننا في مجلس إدارة الجامعة ننظر في تنفيذ المشاريع الاستثمارية لاحتياجات ومتطلبات كل مرحلة وحسبما تتوفر الموارد المالية مشيرا إلى إنشاء شركة الشموخ وهي إحدى الشركات التي تنضوي تحت مظلة صندوق جامعة نزوى للاستثمار وهي بداية مبشرة سوف تعمل على تقليل الانفاق والتكاليف التي كان من الممكن أن تشكل عبئا ماديا كبيرا على الجامعة. هذا بجانب سرعة انجاز تنفيذ المشروع في الوقت والزمن المخطط له. مؤكدا أن الفحوصات المخبرية على منتجات المصانع اثبتت جودتها العالية وقد حصلنا على شهادات من مؤسسات وشركات معروفة تثبت مدى ما تمتاز به انتاجية المصانع من مواصفات عالية.
وقال إن وجود هذه المصانع أتاح أيضا فرصا لتدريب الطلاب في شتى المجالات، خاصة بالنسبة لكليات الهندسة أضف إلى ذلك أن هناك توجها لإنشاء مختبر معملي في موقع المصانع يتيح فرصة للطلاب للدراسة وإجراء المشاريع البحثية ومشاريع التخرج.
وعن القدرة الاستيعابية لمشروع الجامعة ومراحل تنفيذ المشروع قال الدكتور عبد العزيز الكندي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية تعد مباني الحرم الرئيسي للجامعة ترجمة معمارية وانشائية لرؤية الجامعة المتكاملة في توفير بيئة جامعية تعليمية وبحثية داعمة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب لتهيئة الظروف التعليمية المثلى ولدعم البحث العلمي وصولا إلى تميز الجامعة الأكاديمي، كما أن مباني الحرم الرئيسي تحمل طابع الفن المعماري الاسلامي عامة مع المراعاة الواضحة لأصالة العمارة العمانية كما امتازت مباني الحرم الرئيسي بضخامتها متناسبة مع رؤية الجامعة البعيدة وتجنيبا لها عن الاضافات السريعة غير المجدية والتي عادة ما تكون غير ملائمة للرؤية الأكاديمية المتكاملة.
أما من الناحية البيئية فتم تصميم الحرم الرئيسي بنظام متكامل ييسر للطلاب الحركة بين الكليات والمكتبة الرئيسية والفصول الدراسية في فترة زمنية مناسبة تتلاءم مع طقس البلاد برغم رحابة الأفنية بين الكليات والمباني الأخرى مع مراعاة قواعد الأمن والسلامة والمستوحاة من مباني الحُرُم الرئيسية للجامعات العريقة ذات السمعة العالمية المتميزة، يساعد على هذا التميز البيئي لمباني الحرم الرئيسي موقع الحرم نفسه والذي يطل على الأودية والحياة الفطرية من جهتين ويحاط بالشارع الرئيسي مع بُعده عنه بقرابة 200 م، كما تم فصل الجانب الانشائي التجاري والأسواق عن الجانبين مشيا على الأقدام.
وقال تم تصميم هذه المباني تبعا لأحدث المواصفات العالمية أخذا بعين الاعتبار خصوصية وطوغرافية المكان وبناء مبان صديقة للبيئة مستمدة من تاريخ وعراقة عمان عبر الزمن.
وقال تبلغ مساحات كلية الهندسة والعمارة 21,330م2 في حين تبلغ مساحة كلية الآداب 46,390 م2 (مبنيان - كل مبنى 23,195 م2)، كما تبلغ مساحة مبنى الفصول الدراسية 25,440 م2 في حين تبلغ مساحة المكتبة المركزية 22,640 م2, بالاضافة إلى مبنى سكن الطلبة (المبنى 1 22,900 م2), كما تبلغ مساحة مبنى الإدارة والتسجيل 7,270 م2، بالإضافة إلى بناء 7 قاعات دراسية كبرى على نظام المدرجات تتسع كل واحدة لأكثر من 500 طالب، وقد تم تصميم المباني لتحمل طابقين اضافيين عند الحاجة لكل مبنى بحيث يكون من السهل استيعاب أية تغييرات أو تطورات جديدة أثناء سير العمل الذي يستمر مدة 36 شهرا.
وأشار إلى أن اعداد الطلبة في نمو متزايد ولذلك فقد تم مراعاة هذا النمو بحيث تكون الجامعة قادرة على استيعاب تلك الاعداد حسب احتياجات كل مرحلة، موضحا ان عدد طلبة الجامعة وصل حاليا إلى 6 الاف طالب مع توقع ان يرتفع الرقم في المستقبل نتيجة ارتفاع اعداد مخرجات التعليم.
نائب الرئيس للشئون الإدارية والمالية
مشروع الحرم الرئيسي للجامعة نقطة تحول هامة في مسيرة عطاء جامعة نزوى
قال سعود بن مذخور الجفيلي نائب الرئيس للشئون الادارية والمالية بجامعة نزوى إن مشروع المرحلة الاولى للحرم الرئيسي لجامعة نزوى يشكل نقطة تحول هامة في مسيرة البناء والعطاء الذي أخطته وحرصت عليه جامعة نزوى منذ انطلاق رسالتها التعليمية، لذلك فقد حرص القائمون على مشروع الحرم الرئيسي للجامعة الأخذ بكافة التطورات الحديثة في مجال التعليم العالي من خلال جهود منظمة ومدروسة تم العمل عليها ودراستها منذ عدة سنوات بغية التأسيس لحرم جامعي متكامل قادر على التكيف والتعاطي مع كل مرحلة وليبقى منبع علم ومعرفة للأجيال لسنوات وعقود.
وأشار الجفيلي إلى أن مشروع الحرم الرئيسي للجامعة بات اليوم واقعا ملموسا نراه يتجسد على ارض الواقع بكل تفاصيله ونعايش مراحل تنفيذه، وباكتماله فستكون الجامعة قد قطعت شوطا كبيرا في ترجمة هذا المشروع الذي كان حلما طالما راود الكثير من أبناء الوطن وطالبي العلم ومنتسبي الجامعة من أكاديميين وطلبة.
وأكد الجفيلي على مستوى تصميم المشروع من حيث توزيع الكليات والتصاميم المعمارية والخدمات وغيرها من المرافق الاخرى التي من شأنها توفير كافة متطلبات واحتياجات العملية التعليمية، كما ان الجامعة وضعت في الاعتبار البيئة المحيطة بالجامعة لكونها جزءا لا يتجزأ من المشروع.