جعلاني ولي الفخر
✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
الاعجاز القرآني في مواقع النجوم
في البداية أود أن أعرف متى ثم متى ثم متى سنعرف محتوى كتابنا الكريم واسرارة وأعجازة
في الأمس كنت أناقش صديقي عن مدى أهمية حفظ كتابنا عن طريق أعجازه العلمي
ثم قال لي: نحن لانرى النجوم
فأجبته بأندهاش: ماذا
قال: نحن نرى مواقعها فقط ((فلا أقسم بمواقع النجوم))
فحاول يفسرلي ولكن لم أفهم أطلاقا لأنها صعبة الفهم وأتمنى أن تكون مفهومة
باختصار : فكما نعلم فأن ضوء الشمس يصل الينا بعد 8 دقائق ولكن النجوم تبعد عنا بعد لا يمكن تخيلة العقل البشري وايضا السرعة النجوم هائلة ولهذا فأن الضوء الذي نراه ليس بموقع النجوم في ذلك الوقت بل ضوء الموقع النجم المار به قبل عدة سنين لبعدها عنا
وهذا بعد البحث الذي وجدة من أحدى المنتيات
مقدمة:
إن الإنسان منذ القدم وهو ينظر إلى هذا الكون الفسيح الأرجاء, ويتأمل تلك المخلوقات المتناثرة فيه, يحاول أن يعطي تفسيرات لتلك الظواهر, سواءاً كانت على سطح الأرض, أو في نواحي السماء.
ومن أبرز تلك المخلوقات التي لفتت انتباه الإنسان وأخذت حيزاً من تفكيره, النجوم وما فيها من جمال وضياء, فأخذ يراقبها ويتعرف على أهم ما يميزها عن غيرها, ومن خلال تلك التأملات وجد أنه يستطيع تحديد الاتجاهات بواسطة تلك النجوم, لكن الذي لم يستطع الإنسان التوصل إليه أو حتى تخيله هي تلك المسافات الهائلة التي بيننا وبين النجوم, وبين بعضها البعض.
لقد اكتشف العلم الحديث كثيراً من الأسرار المتعلقة بالنجوم, والتي كانت غائبة عن أنظار الناس وبعيدة عن إدراك عقولهم, مما جعل حقائقها تتجلى واحدة تلو الأخرى.
ونحن في هذا البحث سنتطرق إلى حقيقة تتعلق بالنجوم, توصل إليها العلم الحديث قريباً, ومن خلالها سنتعرض لسبق القرآن الكريم في تجلية هذه الحقيقة وذكرها قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة, في عصرٍ خلت معارف أهله عن أبسط وسائل الرصد الفلكي.
هذه الحقيقة هي ما يتعلق بمواقع النجوم.
مواقعالنجوم:
يقول الله تعالى: ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ﴾[الواقعة: 75-76], وفي هذه الآية قسم إلهي بمواقع النجوم, وقد صُدر القسم بـ(لا)النافية, وهي هنا حرف زائد يفيد التوكيد, أي توكيد القسم(1).
والله تعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته, والله لا يقسم إلا بشيء عظيم, أي أنه إذا أقسم تعالى بشيء من مخلوقاته فإن ذلك دليل على عِظم المُقسم به(2).
والمقسم به هنا هو مواقع النجوم, ومواقع النجوم عند المفسرين هي مطالعها ومساقطها, وقيل مغايبها, وقيل انكدارها وانتثارها(3).
ثم يصرح الله تعالى بأن المقسم به أمر عظيم فيقول: ﴿وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ﴾[الواقعة:76], وكل هذا للدلالة على أهمية المقسم به, يقول الآلوسي رحمه الله: وقد صرح سبحانه بتعظيم هذا القسم وذلك يدل على غاية جلالة مواقع النجوم ونهاية شرفها(4).
ومما سبق يتضح لنا أن المقسم به في هذا الموضع هو مواقع النجوم لا النجوم نفسها-وإن كان قد جاء القسم بالنجوم في موضع آخر(5)-,وكل هذا للتأكيدعلى أهمية مواقع النجوم وأن لها شأناً عظيماً.
مواقع النجوم والاكتشافاتالعلمية الحديثة:
ما كان الإنسان يستطيع قياس الأبعاد التي بينه وبين النجوم, في الوقت الذي كان يستخدم فيه مقاييس بسيطة تعرف بالفراسخ أو الأميال, وعلى أشد الأحوال قياس تلك المسافات وتقديرها بالأيام, لكن لما جاء العلماء في العصر الحديث وأخذوا يدرسون النجوم والأجرام السماوية الأخرى, وجدوا أن السماء تتكون من تجمعات هائلة من النجوم والكواكب والأجرام الأخرى, وأسموا كل تجمع من تلك التجمعات بـ(المجرة).
يقول زغلول النجار: "والمجرات هي نظم كونية شاسعة الاتساع تتكون من التجمعات النجمية والغازات والغبار الكونيين ( الدخان الكوني) بتركيز يتفاوت من موقع لآخر في داخل المجرة, وهذه التجمعات النجمية تضم عشرات البلايين إلى بلايين البلايين من النجوم في المجرة الواحدة, وتختلف نجوم المجرة في أحجامها, ودرجات حرارتها, ودرجات لمعانها, وفي غير ذلك من صفاتها الطبيعية والكيميائية, وفي مراحل دورات حياتها, وأعمارها"(6).
ووجدوا أن تلك المجرات تتكون من مجموعات نجمية, وتسمى المجرة التي ننتمي إليها مجرة (درب التبانة أو درب اللبانة).
ولاحظ العلماء أن هذه النجوم تبعد عنا مسافات شاسعة لا يمكن قياس أبعادها بالمقاييس التقليدية, فاتفق العلماء على وحدة قياس كونية تعرف باسم السنة الضوئية, وهي المسافة التي يقطعها الضوء بسرعته( المقدرة بحوالي الثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية) في سنة من سنينا, وهي مسافة مهولة تقدر بحوالي9.5 مليون مليون كيلو متر(7).
ومجموعتنا الشمسية عبارة عن واحدة من حشد هائل للنجوم على هيئة قرص مفرطح يبلغ قطره مائة ألف سنة ضوئية, وسمكه نحو عشر ذلك, وتقع مجموعتنا الشمسية على بعد ثلاثين ألف سنة ضوئية من مركز المجرة, وعشرين ألف سنة ضوئية من أقرب أطرافها, وتحتوي مجرتتا(درب اللبانة =MilkyWay)على تريليون(أي مليون مليون) نجم, وبالجزء المدرك من السماء الدنيا مائتي ألف مليون مجرة على الأقل, تسبح في ركن من السماء الدنيا يقدر قطره بأكثر من عشرين ألف مليون سنة ضوئية, وأقرب المجرات إلينا تعرف باسم سحب ماجلان(Magellanic Clouds)تبعد عنا بمسافة مائة وخمسين ألف سنة ضوئية(8).
وأقرب هذه النجوم إلينا هي الشمس التي تبعد عنا بمسافة مائة وخمسين مليون كيلومتر, فإذا انبثق منها الضوء بسرعته المقدرة بحوالي الثلاثمائة ألف كيلومتر في الثانية من موقع معين مرت به الشمس فإن ضوءها يصل إلى الأرض بعد ثماني دقائق وثلث دقيقة تقريباً, أي أن هذه المسافة الهائلة يمكن التعبير عنها بالقول إن الشمس تبعد عنا ثمان دقائق ضوئية, وذلك بوحدة القياس المسماة(السنة الضوئية), ويلي الشمس في القرب إلينا النجم المسمى (ألفا قنطورس) و يبعد عنا مسافة 4، 4 سنة ضوئية، أي ما يعادل 42 مليون مليون كيلومتر تقريباً, وهناك نجم الشعرى اليمانية، وهو أسطع النجوم التي نراها في السماء و ليس أقربها، يقع على بعد 9 سنوات ضوئية(9), بينما يبعد عنا النجم القطبي بحوالي400 سنة ضوئية, ومنكب الجوزاء يبعد عنا بمسافة1600 سنة ضوئية, وأبعد نجوم مجرتنا( درب اللبانة) يبعد عنا بمسافة ثمانين ألف سنة ضوئية(10).
في البداية أود أن أعرف متى ثم متى ثم متى سنعرف محتوى كتابنا الكريم واسرارة وأعجازة
في الأمس كنت أناقش صديقي عن مدى أهمية حفظ كتابنا عن طريق أعجازه العلمي
ثم قال لي: نحن لانرى النجوم
فأجبته بأندهاش: ماذا
قال: نحن نرى مواقعها فقط ((فلا أقسم بمواقع النجوم))
فحاول يفسرلي ولكن لم أفهم أطلاقا لأنها صعبة الفهم وأتمنى أن تكون مفهومة
باختصار : فكما نعلم فأن ضوء الشمس يصل الينا بعد 8 دقائق ولكن النجوم تبعد عنا بعد لا يمكن تخيلة العقل البشري وايضا السرعة النجوم هائلة ولهذا فأن الضوء الذي نراه ليس بموقع النجوم في ذلك الوقت بل ضوء الموقع النجم المار به قبل عدة سنين لبعدها عنا
وهذا بعد البحث الذي وجدة من أحدى المنتيات
مقدمة:
إن الإنسان منذ القدم وهو ينظر إلى هذا الكون الفسيح الأرجاء, ويتأمل تلك المخلوقات المتناثرة فيه, يحاول أن يعطي تفسيرات لتلك الظواهر, سواءاً كانت على سطح الأرض, أو في نواحي السماء.
ومن أبرز تلك المخلوقات التي لفتت انتباه الإنسان وأخذت حيزاً من تفكيره, النجوم وما فيها من جمال وضياء, فأخذ يراقبها ويتعرف على أهم ما يميزها عن غيرها, ومن خلال تلك التأملات وجد أنه يستطيع تحديد الاتجاهات بواسطة تلك النجوم, لكن الذي لم يستطع الإنسان التوصل إليه أو حتى تخيله هي تلك المسافات الهائلة التي بيننا وبين النجوم, وبين بعضها البعض.
لقد اكتشف العلم الحديث كثيراً من الأسرار المتعلقة بالنجوم, والتي كانت غائبة عن أنظار الناس وبعيدة عن إدراك عقولهم, مما جعل حقائقها تتجلى واحدة تلو الأخرى.
ونحن في هذا البحث سنتطرق إلى حقيقة تتعلق بالنجوم, توصل إليها العلم الحديث قريباً, ومن خلالها سنتعرض لسبق القرآن الكريم في تجلية هذه الحقيقة وذكرها قبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة, في عصرٍ خلت معارف أهله عن أبسط وسائل الرصد الفلكي.
هذه الحقيقة هي ما يتعلق بمواقع النجوم.
مواقعالنجوم:
يقول الله تعالى: ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ﴾[الواقعة: 75-76], وفي هذه الآية قسم إلهي بمواقع النجوم, وقد صُدر القسم بـ(لا)النافية, وهي هنا حرف زائد يفيد التوكيد, أي توكيد القسم(1).
والله تعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته, والله لا يقسم إلا بشيء عظيم, أي أنه إذا أقسم تعالى بشيء من مخلوقاته فإن ذلك دليل على عِظم المُقسم به(2).
والمقسم به هنا هو مواقع النجوم, ومواقع النجوم عند المفسرين هي مطالعها ومساقطها, وقيل مغايبها, وقيل انكدارها وانتثارها(3).
ثم يصرح الله تعالى بأن المقسم به أمر عظيم فيقول: ﴿وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ﴾[الواقعة:76], وكل هذا للدلالة على أهمية المقسم به, يقول الآلوسي رحمه الله: وقد صرح سبحانه بتعظيم هذا القسم وذلك يدل على غاية جلالة مواقع النجوم ونهاية شرفها(4).
ومما سبق يتضح لنا أن المقسم به في هذا الموضع هو مواقع النجوم لا النجوم نفسها-وإن كان قد جاء القسم بالنجوم في موضع آخر(5)-,وكل هذا للتأكيدعلى أهمية مواقع النجوم وأن لها شأناً عظيماً.
مواقع النجوم والاكتشافاتالعلمية الحديثة:
ما كان الإنسان يستطيع قياس الأبعاد التي بينه وبين النجوم, في الوقت الذي كان يستخدم فيه مقاييس بسيطة تعرف بالفراسخ أو الأميال, وعلى أشد الأحوال قياس تلك المسافات وتقديرها بالأيام, لكن لما جاء العلماء في العصر الحديث وأخذوا يدرسون النجوم والأجرام السماوية الأخرى, وجدوا أن السماء تتكون من تجمعات هائلة من النجوم والكواكب والأجرام الأخرى, وأسموا كل تجمع من تلك التجمعات بـ(المجرة).
يقول زغلول النجار: "والمجرات هي نظم كونية شاسعة الاتساع تتكون من التجمعات النجمية والغازات والغبار الكونيين ( الدخان الكوني) بتركيز يتفاوت من موقع لآخر في داخل المجرة, وهذه التجمعات النجمية تضم عشرات البلايين إلى بلايين البلايين من النجوم في المجرة الواحدة, وتختلف نجوم المجرة في أحجامها, ودرجات حرارتها, ودرجات لمعانها, وفي غير ذلك من صفاتها الطبيعية والكيميائية, وفي مراحل دورات حياتها, وأعمارها"(6).
ووجدوا أن تلك المجرات تتكون من مجموعات نجمية, وتسمى المجرة التي ننتمي إليها مجرة (درب التبانة أو درب اللبانة).
ولاحظ العلماء أن هذه النجوم تبعد عنا مسافات شاسعة لا يمكن قياس أبعادها بالمقاييس التقليدية, فاتفق العلماء على وحدة قياس كونية تعرف باسم السنة الضوئية, وهي المسافة التي يقطعها الضوء بسرعته( المقدرة بحوالي الثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية) في سنة من سنينا, وهي مسافة مهولة تقدر بحوالي9.5 مليون مليون كيلو متر(7).
ومجموعتنا الشمسية عبارة عن واحدة من حشد هائل للنجوم على هيئة قرص مفرطح يبلغ قطره مائة ألف سنة ضوئية, وسمكه نحو عشر ذلك, وتقع مجموعتنا الشمسية على بعد ثلاثين ألف سنة ضوئية من مركز المجرة, وعشرين ألف سنة ضوئية من أقرب أطرافها, وتحتوي مجرتتا(درب اللبانة =MilkyWay)على تريليون(أي مليون مليون) نجم, وبالجزء المدرك من السماء الدنيا مائتي ألف مليون مجرة على الأقل, تسبح في ركن من السماء الدنيا يقدر قطره بأكثر من عشرين ألف مليون سنة ضوئية, وأقرب المجرات إلينا تعرف باسم سحب ماجلان(Magellanic Clouds)تبعد عنا بمسافة مائة وخمسين ألف سنة ضوئية(8).
وأقرب هذه النجوم إلينا هي الشمس التي تبعد عنا بمسافة مائة وخمسين مليون كيلومتر, فإذا انبثق منها الضوء بسرعته المقدرة بحوالي الثلاثمائة ألف كيلومتر في الثانية من موقع معين مرت به الشمس فإن ضوءها يصل إلى الأرض بعد ثماني دقائق وثلث دقيقة تقريباً, أي أن هذه المسافة الهائلة يمكن التعبير عنها بالقول إن الشمس تبعد عنا ثمان دقائق ضوئية, وذلك بوحدة القياس المسماة(السنة الضوئية), ويلي الشمس في القرب إلينا النجم المسمى (ألفا قنطورس) و يبعد عنا مسافة 4، 4 سنة ضوئية، أي ما يعادل 42 مليون مليون كيلومتر تقريباً, وهناك نجم الشعرى اليمانية، وهو أسطع النجوم التي نراها في السماء و ليس أقربها، يقع على بعد 9 سنوات ضوئية(9), بينما يبعد عنا النجم القطبي بحوالي400 سنة ضوئية, ومنكب الجوزاء يبعد عنا بمسافة1600 سنة ضوئية, وأبعد نجوم مجرتنا( درب اللبانة) يبعد عنا بمسافة ثمانين ألف سنة ضوئية(10).